المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : **( الدعوة الى الأرهاب بفتاوى سعودية)**


ظافرالقحطاني
07-08-2011, 12:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
لعل ما يثير حفيظة العقلاء كيف يجرؤ شخص - يعتبره العامة عالم ودكتور في مجاله – بإصدار فتوى بالقتل على مسلم وكيف ستساهم هذه الفتوى على الإرهاب عند ألجهله ومن يعتقد إن الدعوة إلى الله والى الإسلام بالقتل والإرهاب ،وهذا ما ذهب إلية شيخ سعودي هو صالح الفوزان ، قبل إن اسرد فتواه الأخيرة إليكم نبذه سريعة عنه.
الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان. ولد 28 سبتمبر 1935م الموافق 1 رجب 1354 هـ, عضو في هيئة كبار العلماء, وعضو في المجمع الفقهي بمكة المكرمة التابع للرابطة, وعضو في لجنة الإشراف على الدعاة في الحج, إلى جانب عمله عضوا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء, وإمام وخطيب ومدرس في جامع الأمير متعب بن عبد العزيز آل سعود في الملز, ويشارك في الإجابة في برنامج (نور على الدرب) في الإذاعة, كما أن له مشاركات منتظمة في المجلات العلمية على هيئة بحوث ودراسات ورسائل وفتاوى, جمع وطبع بعضها.

وقد أصدر مؤخرا فتوى عن تارك الصلاة غلب فيها القتل وهو يعي إن المرحلة الحالية لا تحتمل التحريض على القتل بل إن هناك اختلاف بين علماء الأمة بهذا الخصوص واليكم رابط فتواه التي تحرض على قتل المسلم لمجرد تركة للصلاة:
الشيخ قائلاً: "لم أقل الذي يتولى قتله زميله في العمل؛ فهذا كذب واضح، وإنما الحُكْم عليه بالكُفْر إذا كان شخصاً مُعيَّناً، والحُكْم بقتله، يكونان عن طريق المحكمة الشرعية، ويتولى تنفيذ الحُكْم ولي الأمر".

وأضاف
"الذي لا يُصلِّي ليس بمسلم؛ لقوله صلى الله عليه وسم (بين العبد والكُفْر ترك الصلاة)، والأدلة من الكتاب والسُّنة على كُفْر تارك الصلاة كثيرة". وتابع في معرض رده حول الواجب فعله ضد تارك الصلاة: "يجب عزله بل يجب قتله إن لم يتب إلى الله ويحافظ على الصلاة. فهو يستتاب، وأن لم يتب، وأصر على ترك الصلاة، فإنه يُقتل". ويضيف: "من الأصل توظيف هذا الشخص خطأ؛ لأنه لا يجوز تولية الكفار أمور المسلمين؛ لأنه سيكون قدوة لغيره".

وسلسلة الفتوى بالسعودية على التحريض بالقتل لا تتوقف فقبلة أصدر شيخ سعودي وهو صالح اللحيدان بالقتل أيضا وقبل عرض الفتوى نعرفكم من هو هذا الشيخ :
هو الشيخ صالح بن محمد اللحيدان، عالم جليل وداعية إلى الله ذو هيبة وقدر ، وإمام وخطيب ، ولد بمدينة البكيرية بمنطقة القصيم عام 1350هـ وقد تخرج من كلية الشريعة بالرياض عام 1379هـ وعمل سكرتيرا لسماحة الشيخ : محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله مفتي الديار السعودية السابق في الإفتاء بعد تخرجه ، إلى أن عين عام 1383هـ مساعدا لرئيس المحكمة الكبرى بالرياض ، ثم صار رئيسا للمحكمة عام 1384هـ . وقد حصل على رسالة الماجستير من المعهد العالي للقضاء عام 1389هـ واستمر رئيسا للمحكمة الكبرى إلى أن عين عام 1390هـ قاضي تمييز وعضوا بالهيئة القضائية العليا. وفي عام 1403هـ عين رئيسا للهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى، واستمر في ذلك نائبا لرئيس المجلس في غيابه إلى أن عين عام 1413هـ رئيسا للمجلس بهيئة العامة والدائمة. وهو أيضا عضوا في هيئة كبار العلماء منذ إنشائها عام 1391هـ وعضوا في رابطة العالم الإسلامي ، وكان له نشاط في تأسيس مجلة راية الإسلام ، ومديرها ورئيس تحريرها. وله دروس في المسجد الحرام تذاع ، وفتاوى في برنامج نور على الدرب وله محاضرات وندوات ومشاركة في مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه وغير ذلك مما فيه صلاح وإصلاح ، فجزاه الله أحسن الجزاء وأحسن لنا وله الخاتمة في الأمور كلها وصلى الله وسلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .


وفتواه على الرابط أدناه

http://www.liveislam.net/browsearchi...?sid=&id=54389

المشكلة إذا كان هذا فكر ونهج دكاترة وعلماء في الدعوة إلى الله، وتغليبهم الإرهاب والقوة والعنف، على الدعوة إلى دين الله بالموعظة الحسنة واستعطاف قلوب البشر كما فعل النبي محمد – عليه السلام – في بدأ دعوته وحتى بعد تنامي المد الإسلامي.
إن المشكلة الحقيقية هي في كبار العلماء الذين يغذون الأجيال الصاعدة بأفكار إرهابية تخولهم على التجرؤ على عامة الناس كما يفعل إفراد هيئة الأمر بالمعروف من اعتداء سافر على المواطنين في الأسواق والأماكن العامة بالضرب والتجريح والقتل أيضا ، ويجب على الدولة إن تضع حدا لهؤلاء الذين يفتون بالقتل والإرهاب ولا يعون خطورة هذه الفتاوى التي ستفرخ لنا سفاحين وإرهابيين باسم الدين ومباركة من كبار علماء الدولة .
لقد رأينا وما زلنا نرى كيف إن حجم الإرهابي الديني في تصاعد في السعودية بل ونرى عجز الدولة في حماية المواطن من هجمتهم وهمجيتهم وما عاد بيد المواطن إلا حماية نفسه وعرضه بحمل السلاح أينما ذهب ، وهذه مشكلة أخرى إن تركت سنكون في دوامة لن نخرج منها أبدا .

من واجب الحكومة إن تحمي مواطنيها وان تحافظ على كرامتهم ،وإذا عجزت عن ذلك لن يكون لدى المواطن إلا حماية نفسه وعرضه بنفسه بأي طريقة يراها ممكنة ، ولجم أصحاب اللحى عن الاعتداء على المواطنين ولجمهم أيضا عن إصدار فتاوى بالقتل والإرهاب سيعود بالوطن إلى بر الأمان ، ويجعل من الجميع آمن مطمأن على وطنه ونفسه وعرضه .
الوطن للجميع والدين لله، والحكومة مسئولة عن الجميع بمن فيهم أصحاب اللحى.

والحمد لله رب العالمين

مها يوسف
07-08-2011, 01:14 PM
اخي العزيز ظافر القحطاني
شكرا لك على النقل
بارك الله فيك
ولا حول ولا قوة إلا بالله
ربنا يهدي جميع الناس إلى صراطه المستقيم
مشكور اخي

ناصر السهلي
07-08-2011, 02:35 PM
لا حول ولاقوة الا بالله
الله يكفينا من كان فيه شر
والله يحفظنا ويحفظ بلادنا من كل سوء
ظافر القحطاني
يعطيك الف عافية
تقبل مروري
كنت هنا ومضيت

العنودالشمريه
07-10-2011, 12:37 AM
http://rafat0004.net/vb/uploadcenter/uploads/04-2011/PIC-628-1303309281.gif

ظافرالقحطاني
07-10-2011, 02:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اهلا بكم وبهذا الحضور العطر


مااااااااااننحرم

قلب الحياة
07-10-2011, 07:59 PM
مهم قرائتكم لردي ، وكان الله في عون هؤلاء العلماء الذي تدخل بعض الذين لا يفهمون وحولوا مقاصدهم :::::

بعد أن أثار موقع "العربية نت" العديد من ردود الأفعال الغاضبة بخصوص التقرير الذي نشره عن فتوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان بشأن حكم تارك الصلاة التي يرجع تاريخها لعام 2009م، والذي ادعى أن الشيخ أحل وأباح لأي موظف أن يقتل زميله الذي لا يصلي، وبعد أن نشرت "تواصل" توضيح فضيلة الشيخ الفوزان، في خطاب بخط يده، ينفي ويكذب ما نشر ويؤكد أنه افتراء عليه، نشر اليوم موقع "العربية نت" تقريرا يتضمن تأكيد الدكتور فهد المقرن صحة ما قاله الشيخ الفوزان في حكم تارك الصلاة، نافيا ما تم نشره على الموقع من اتهامات مرسلة.
وقال المقرن أن كلام الفوزان في معرض رده حول الواجب فعله ضد تارك الصلاة الذي قال فيه (يجب عزله بل يجب قتله إن لم يتب إلى الله ويحافظ على الصلاة.. فهو يستتاب وإن لم يتب وأصر على ترك الصلاة فإنه يُقتل.. ومن الأصل توظيف هذا الشخص خطأ لأنه لا يجوز تولية الكفار أمور المسلمين، لأنه سيكون قدوة لغيره)، يخالف مضمون العنوان، - يقصد عنوان (العربية نت) الذي اتهمت فيه الشيخ أنه أباح للموظف أن يقتل زميله في العمل- وأضاف المقرن: (ولم أفهم من كلام الشيخ لا من قريب ولا من بعيد جواز القتل للزميل الذي لا يصلي، بل الذي أفهمه من كلام الشيخ هو أن من لا يصلي يستتاب، والاستتابة اصطلاح معروف عند أهل العلم، بل وصغار طلاب العلم يعلمون أنها تناط بولي الأمر كما هو محرر في مواضعه).
وأشار الدكتور المقرن إلى أن الفوزان لم ينفرد بهذه الفتوى بل سبقه الكثير بكلام الأئمة المتقدمين من علماء المذاهب الأربعة، بل وافقه جمع من أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين، ويعلم الجميع أن المسؤول عن إقامة الحدود هو ولي الأمر، ولم يقل الشيخ الفوزان ولا أحد من أهل العلم بأن القتل لكل أحد. وقال إن كلام الأئمة المتقدمين من المذاهب الفقهية الإسلامية كثير لا يحصى، وفيه يُستتب فإن لم يتب يقتل.
ويرى مراقبون أن خطأ (العربية نت) أنها تناست أن لحوم العلماء مسمومة وأن عادة الله في هتك أستار منتقصي العلماء معلومة وأن من أطلق لسانه في العلماء بالسلب بلاه الله قبل موته بموت القلب، لذا كان أحرى بها أن تقدم اعتذرا رسميا لفضيلة الشيخ، بدلا من أن تتجمل.

محمدخير المهيدات
07-10-2011, 08:48 PM
حكم تارك الصلاة جحوداً أو تكاسلاً على المذاهب الأربعة


القسم الأول : من ترك الصلاة جاحداً لوجوبها مع علمه به ، فقد أجمع العلماء على أن من جحد وجوب الصلاة أنه كافر كفر مخرج من الملة ، وأنه يقتل إن لم يتب ،
قال ابن عبد البر: أجمع المسلمون على أن جاحد فرض الصلاة كافر يقتل إن لم يتب من كفره ذلك .الاستذكار لابن عبد البر 2 / 149 .
وقال ابن قدامة : تارك الصلاة لا يخلو إما أن يكون جاحداً لوجوبها أو غير جاحد فإن كان جاحداً لوجوبها نظر فيه فإن كان جاهلاً به وهو ممن يجهل ذلك كالحديث الإسلام والناشىء ببادية عرف وجوبها وعلم ذلك ولم يحكم بكفره لأنه معذور فإن لم يكن ممن يجهل ذلك كالناشئ من المسلمين في الأمصار والقرى لم يعذر ولم يقبل منه ادعاء الجهل وحكم بكفره لأن أدلة الوجوب ظاهرة في الكتاب والسنة والمسلمون يفعلونها على الدوام
فلا يخفى وجوبها على من هذا حاله ولا يجحدها إلا تكذيباً لله تعالى ولرسوله وإجماع الأمة وهذا يصير مرتداً عن الإسلام وحكمه حكم سائر المرتدين في الاستتابة والقتل ولا أعلم في هذا خلافاً .
المغني لابن قدامة 2 / 156
وأما القسم الثاني : حكم من ترك الصلاة تكاسلاً ، وهل يقتل بعد استتابته كفراً أم حداً ؟ اختلف العلماء في ذلك على قولين :
القول الأول : يقتل بعد استتابته كفراً لا حداً وهو مروى عن عمر بن الخطاب ، وعلي ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وجابر ، وأبي الدرداء ، وبه قال إبراهيم النخعي ، والحكم بن عتيبة ، وعبد الله بن المبارك ، وهو مذهب الحسن والشعبي وأيوب السختياني والأوزاعي ،وحماد بن زيد ، ومحمد بن الحسن وإسحاق بن راهويه ، وهو المشهور عن أحمد ، اختارها أبو إسحاق بن شاقلا وابن حامد ، ورواية عن الشافعي ، وقول ابن حبيب من المالكية .
المراجع : الحنبلية : المغني لابن قدامة 2/444، والمبدع لابن مفلح 1/305-307، والفروع 1/202، ومسائل الإمام أحمد برواية ابنه عبد الله 1/191، والإنتصار 2/603 ، انظر: الاستذكار لابن عبد البر 2 / 149 ،
المراجع الشافعية : المجموع للنووي 3/17-19، وروضة الطالبين 2/146.
المراجع المالكية : مواهب الجليل للحطاب 1/420-421، والخرشي على خليل 1/227-228.
القول الثاني: أنه يقتل بعد استتابته حداً لا كفراً وهو مذهب مالك ، وأبي حنيفة إلاَّ أنه قال: يسجن حتى يموت، والمشهور عن الشافعي قال النووي : وهو قول الأكثرون من السلف والخلف ، ورواية عن أحمد اختارها أبو عبد الله ابن بطة وابن قدامة المقدسي والمجد ابن تيمية وابن عبدوس .
المراجع المالكية : مواهب الجليل 1/420-421، والخرشي على خليل 1/227-228.
المراجع الحنفية : حاشية ابن عابدين 1/352-353، واللباب في الجمع بين السنة والكتاب 1/183، وأحكام القرآن للجصاص 3/81-83.
المراجع الشافعية : المجموع للنووي 3/17-19، وروضة الطالبين 2/146. المراجع : الحنبلية : المغني لابن قدامة 2/444، والمبدع لابن مفلح 1/305-307، والإنصاف للمرداوي 1/404، والإنتصار 2/604.
وهذه المسألة من المسائل الخلافية قديماً وحديثاًً ، ومسائل الخلاف لا بد للباحث فيها من ردها إلى الكتاب والسنة ، ثم الرجوع فيها إلى كلام علماء السلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم لأنهم أصح فهماً وأقرب مستنداً ، وإليك كلام العلماء في هذه المسألة :
قال ابن عبد البر في كتابه الإستذكار : أجمع المسلمون على أن جاحد فرض الصلاة كافر يقتل إن لم يتب من كفره ذلك فروى عن علي وبن عباس وجابر وأبي الدرداء تكفير تارك الصلاة قالوا من لم يصل فهو كافر وعن عمر بن الخطاب لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة وعن بن مسعود من لم يصل فلا دين له وقال إبراهيم النخعي والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني وعبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه واختلفوا في المقر بها وبفرضها التارك عمدا لعملها وهو على القيام بها قادر فروى عن علي وبن عباس وجابر وأبي الدرداء تكفير تارك الصلاة قالوا من لم يصل فهو كافر وعن عمر بن الخطاب لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة وعن بن مسعود من لم يصل فلا دين له وقال إبراهيم النخعي والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني وعبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه من ترك صلاة واحدة متعمدا حتى يخرج وقتها لغير عذر وأبي من أدائها وقضائها وقال لا أصلي فهو كافر ودمه وماله حلالان إن لم يتب ويراجع الصلاة ويستتاب فإن تاب وإلا قتل ولا ترثه ورثته من المسلمين وحكم ماله حكم مال المرتد إذا قتل على ردته وبهذا قال أبو داود الطيالسي وأبو خيثمة زهير بن حرب وأبو بكر بن أبي شيبة قال إسحاق هو رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا هذا قال إسحاق وينتظر تارك الصلاة إذا أبى من أدائها وقضائها في استتابته حتى يخرج وقتها وخروج وقت الظهر بغروب الشمس وخروج وقت المغرب بطلوع الفجر قال إسحاق وقد أجمع المسلمون أن من سب الله عز وجل أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم أو دفع شيئا مما أنزل الله تعالى أو قتل نبيا من أنبياء الله تعالى أنه كافر بذلك وإن كان مقرى بكل ما أنزل الله فكذلك تارك الصلاة حتى يخرج وقتها عامدا أبيا من قضائها وعملها وإقامتها قال ولقد أجمعوا في الصلاة على شيء لم يجمعوا عليه في سائر الشرائع قالوا من عرف بالكفر ثم رأوه يصلي الصلاة في وقتها حتى صلى صلوات كثيرة في أوقاتها ولم يعلموه أقر بلسانه أنه يحكم له بالإيمان ولم يحكموا له في الصوم والزكاة والحج بمثل ذلك قال إسحاق ولقد كفر إبليس إذ لم يسجد السجدة التي أمر بسجودها قال فكذلك تارك الصلاة وقال أحمد بن حنبل لا يكفر أحد بذنب إلا تارك الصلاة عمدا ثم ذكر استتابته وقتله وحجة هؤلاء ومن ذهب مذهبهم ما روي من الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم في تكفير تارك الصلاة منها حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس بين العبد وبين الكفر أو قال الشرك إلا ترك الصلاة وحديث بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ، وقوله صلى الله عليه وسلم من ترك الصلاة حبط عمله وحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من ترك الصلاة حشر مع قارون وفرعون وهامان وحديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا فذلك المسلم وبآثار كثيرة في معنى هذه قد ذكرناها في التمهيد مع ما قدمنا عن الصحابة المذكورين من أقوالهم في هذا الباب واحتج إسحاق في ذلك أيضا بحجج قد ذكرتها في التمهيد وأما الشافعي رحمه الله فقال بقول الإمام لتارك الصلاة صل فإن قال لا أصلي سئل فإن ذكر علة بجسمه أمر بالصلاة على قدر طاقته فإن أبى من الصلاة حتى يخرج وقتها قلته الإمام وإنما يستتاب ما دام وقت الصلاة قائما يستتاب في أدائها وإقامتها فإن أبى قتل وورثه ورثته وهو قول مالك رحمه الله وأصحابه قال بن وهب سمعت مالكا يقول من آمن بالله وصدق المرسلين وأبى أن يصلي قتل وبه قال أبو ثور وهو قول مكحول وحماد بن زيد ووكيع وكل هؤلاء إذا قتل أن لا يمنع ورثته من ميراثه لأنه لا يقتل على الكفر إن كان مقرى بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من التوحيد والشرائع ودين الإسلام ومقر بفرض الصلاة والصيام إلا أنه يأبى من أدائها وهو مقر بفرضها ومؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت ومن حجة من ذهب هذا المذهب فعل أبي بكر الصديق رضي الله عنه في جماعة الصحابة لأنهم رجعوا إلى قوله حين قال له عمر كيف نقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله عصم مني دمه وماله إلا بحقه وحسابه على الله فقال أبو بكر من حقه الزكاة والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة قال عمر فما هو إ لا أن سمعت ذلك منه فعلمت أن الله قد شرح صدره للحق فقاتل أبو بكر والصحابة معه مانعي الزكاة لما أبوا من أدائها إذ فرقوا بين الصلاة والزكاة فأقاموا الصلاة وامتنعوا عن الزكاة فمن أبى من إقامة الصلاة وامتنع منها كان أحرى بالقتل ومعلوم أن هؤلاء من بين أهل الردة لم يكفروا بعد الإيمان ولا أشركوا بالله وقد قالوا لأبي بكر ما كفرنا بعد إيماننا ولكن شححنا على أموالنا وذلك بين في شعر شاعرهم حيث يقول أطعنا رسول الله ما كان بيننا فيا عجبا ما بال ملك أبي بكر فإن التي سألوكموا فمنعتموا لكالتمر أو أشهى إليهم من التمر وأما توريث ورثتهم منهم فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما ولي الخلافة رد إلى هؤلاء ما وجد من أموالهم قائما بأيدي الناس وكان أبو بكر قد سباهم كما سبى أهل الردة وقال أهل السير إن عمر رضي الله عنه لما ولي أرسل إلى النسوة اللاتي كانوا المسلمون قد أحرزوهم من نساء مانعي الزكاة فيما أحرزوا من غنائم أهل الردة فخيرهن بين أن يمكثن عند من هن عنده بتزويج وصداق أو يرجعن إلى أهليهن بالفداء فاخترن أن يمكثن عند من هن عنده بتزويج وصداق وكان الصداق الذي جعل لمن اختار أهله عشر أواقي لكل امرأة والأوقية أربعون درهما ومن حجة مالك والشافعي في ذلك أيضا حديث أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال سيكون أمراء تعرفون وتنكرون فمن أنكر فقد بريء ومن كره فقد سلم ولكن من رضي وتابع قالوا يا رسول الله ألا نقاتلهم قال لا ما صلوا الخمس فدل أنهم لا يقاتلون ولا يقتلون إذا صلوا الخمس ودل ذلك على أن من لم يصل الخمس قوتل وقتل وقد ذكرنا الأسانيد بذلك في التمهيد وقوله صلى الله عليه وسلم في مالك بن الدخشم أليس يصلي قالوا بلى ولا صلاة له فقال أولئك الذين نهاني الله عنهم أو عن قتلهم فدل على أنه لو لم يصل لم يكن من الذين نهاه الله عن قتلهم بل كان يكون من الذين أمره الله بقتلهم وقال صلى الله عليه وسلم إني نهيت عن قتل المصلين فدل ذلك على أنه قد أمر بقتل من لم يصل كما نهى عن قتل من صلى وأنه لا يمنع من القتل إلا فعل الصلاة والله أعلم قالوا فهذا كله يدل على القتل ولا يدل على الكفر وتأولوا في الآثار التي ورد ظاهرها بتكفير تارك الصلاة ما تأولوا في زنى المؤمن وسرقته وشربه الخمر وانتهابه النهبة التي يرفع الناس إليه فيها رؤوسهم بقوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن الحديث وما كان مثله وتفسيقه وسبابه والرغبة عن الآباء وضرب بعضهم رقاب بعض والحكم بغير ما أنزل الله وما كان مثل هذا روى بن عيينة عن هشام بن حجر عن طاوس عن بن عباس أنه قال ليس بالكفر الذي تذهبون إليه إنه ليس بكفر ينقل عن الملة ثم تلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكفرون المائدة 44 ، فلهذا كله وما كان مثله ورثوا من تارك الصلاة إذا قتلوه ورثته وقد زدنا هذه المسألة بيانا بضروب من الشواهد في التمهيد وقال إسماعيل القاضي لم ير مالك استتابة القدرية وسائر أهل الأهواء وقتلهم إن لم يتوبوا من جهة الكفر وإنما رأى قتلهم من جهة الفساد في الدين لأنهم أعظم فسادا من المحاربين حدثنا إسماعيل بن عبد الرحمن قال أخبرنا محمد بن القاسم بن شعبان قال حدثني علي بن سعيد قال حدثنا أبو رجاء سعيد بن حفص البخاري قال حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء عن بن عباس ولا أظنه إلا رفعه قال عرى الإسلام ثلاث بني الإسلام عليها من ترك منهن واحدة فهو حلال الدم شهادة أن لا إله إلا الله والصلاة وصوم رمضان قال بن عباس نجده كثير المال ولا يزكي فلا يكون بذلك كافرا ولا يحل دمه ونجده كثير المال ولا يحج فلا يكون بذلك كافرا ولا يحل دمه ومنها قوله ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن الحديث وما كان مثله وفي تارك الصلاة قول ثالث قاله بن شهاب وغيره روى شعيب بن أبي حمزة عن بن شهاب أنه سئل عن تارك الصلاة فقال إذا ترك الرجل الصلاة لأنه ابتدع دينا غير الإسلام قتل وإن كان إنما فعل ذلك فسقا ومجونا وتهاونا فإنه يضرب ضربا مبرحا ويسجن حتى يرجع قال والذي يفطر في رمضان كذلك قال أبو جعفر الطحاوي وهو قولنا وإليه ذهب جماعة من سلف الأمة منهم أبو حنيفة وأصحابه قال أبو عمر يقول داود ومن اتبعه وحجة هؤلاء ومن قال بقولهم قوله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات كتبهن الله على العباد ثم قال ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة وقال صلى الله عليه وسلم لن يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة واحتجوا أيضا بقوله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله وإني رسول الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها قالوا وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حقها فقال لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث كفر بعد إيمان أو زنا بعد إحصان أو قتل نفس بنفس يعني قودا وقد بسطنا هذه المسألة في التمهيد بسطا شافيا وذكرنا أقوال سائر أهل القبلة فيها والحمد لله . الاستذكار لابن عبد البر 2 / 149 - 155 .

ظافرالقحطاني
07-13-2011, 12:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا واهلا بكم

1- انا لم اتكلم عن حكم تارك الصلاة وهو معروف عند الجميع
2- عمر رضي الله عنه عطل حد السرقه عندما فهم وفقه واقعه وهو حد من حدود الله
3- لاننسى ان بيننا وبين عهد النبوة 14 قرن وفيها اصاب الناس من البعد والفتن والفتور ما اصابها
4- ليس كل المسلمين عاشوا في بيوت محافظة وملتزمه بامور دينها بل الاغلب عاش حياة عادية بعيده عن اي اهتمام ديني يعني مسلمين بالاسم فقط
5- كان حري بطلبة العلم ان يغلبوا اللين والدعوة بالتي هي احسن على التحريض بالقتل وتكفير الناس وما جعل شباب المسلمين الان يتحولون الى النصرانية الا التشدد الذي
جعل من حياتهم جحيم لا يطاق ، بل اننا صرنا نقحم الفتوى في اتفه الامور حتى شرب الماء واقفا ام جالسا حرام ام حلال

اعزائي نحن شعوب لانفكر بعقولنا بل بعواطفنا فاذا سمع جاهل فتوى بقتل مسلم لا يصلي كيف ستكون مجتمعاتنا
الم يدعو محمد علية السلام بالتيسير
الم يدعو الى اللين
الم يدعو الى الدعوة بالتي هي احسن والصبر في ذلك
امة محمد فيها الخير الى قيام الساعه والدعوة تحتاج الى الحكمة والصبر وحسن الخلق حتى يعود العاصي عن معصيته
مصيبتنا في طلبة علم لا يريدون الخروج من كهوفهم ومن محيط كتاتيبهم التي تربوا فيها ، بل ويرفضون اي تقدم بشري وحضاري
لانهم من وجهة نظرهم يخالف الدين .

انا لست ضد اي احد ولست مع اي طرف ، انا مع ان يعي اصحاب اللحى مدى خطورة الفتوى ومدى تاثيرها على عقول البعض الذي اصبح ارهابيا فقط لانه يعتقد ان القتل وسيلة لدخول الجنة

شكرا لكم هذا الحضور

ومااااااااااننحرم

عامر الربعي
07-19-2011, 03:47 AM
كلنا ضد التطرف بشقيه , و الشيخ صالح الفوزان نحسبه و الله حسبه و كفى رجل علم و فاضل !!

لا يصح التهجم على من شابت لحاهم في طلب العلم و نحن لم نقرأ حتى سطراً في الفقه أو أصوله , أستغرب من نعت الكاتب (أصحاب اللحى) بهذا الاسم و هي مظهر إسلامي لا خلاف فيه فأقل ما يقال استحبابها يجب أن نتعقل في أحكامنا فقد قال ابن عساكر لحوم العلماء مسمومة !!

الشيخ الفوزان أخطأ في نظري الشخصي فالقاعدة الأصولية تقول أن لا إنكار على ما جرى فيه الخلاف و هذا خلاف صريح و مستساغ و يجب للعلماء أن ينزلوا إلى الأرض و يكفوا عن المكث في الأبراج العاجية لابد أن يعوا أن الزمان ليس كزمانهم السالف و أن الناس تفكر و لا تأخذ القول بوثوقية خصوصاً و أن هناك طفرة شكية تعم سائر طبقات المجتمع .

ما أحب أن أنوه عليه أن لا يصح أن نحارب العلماء و لا يصح أن نؤمن بولاية فقيه و الشيء الآخر الخطاب الديني في وادٍ و الواقع في وادٍ آخر فبات المثال بعيداً عن الأرض فلابد من فكر تحديثي نهضوي في الفقه و أصوله و إلا لاضمحل الفقه و قامت القوانين الوضعية , أقولها و أنا أدرس في ميامي في أمريكا و أتمنى من المشايخ أن يأتوا معي ليعوا بأن أحكامهم شاذة بشكل كبير .

احترامي لكم .

ذكرى الغالي
07-19-2011, 03:15 PM
http://kll2.com/upfiles/2BV52033.gif (http://kll2.com/)

كاسبر
07-19-2011, 05:07 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ظافرالقحطاني
07-20-2011, 12:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

وفيك يا صديقي

مااااااااااننحرم