عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2011, 06:19 AM   #4


الصورة الرمزية حنان
حنان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 73
 تاريخ التسجيل :  Jun 2009
 أخر زيارة : 03-08-2014 (01:31 PM)
 المشاركات : 9,351 [ + ]
 التقييم :  48
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
افتراضي



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
][
اهْدِنَا الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم ][
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بَعْد أَن مَن الْلَّه عَلَى الْعَالَمِيْن بِرْبَوَّيْتِه الَّتِي هِي رُبُوْبِيَّة رَحْمَة
و أَنَّه مَالِك يَوْم الْدِّيْن , ذَلِك الْيَوْم الْعَظِيْم الَّذِي لَا يَنْجُو فِيْه
إِلَا الْمُخَلِّص فَجَاءَت إِيَّاك نَعْبُد , وَلَن تُخَلَّص إِلَا إِذَا أَعَانَك ،
فَجَعَل بَعْدَهَا إِيَّاك نَسْتَعِيْن فَإِذَا أَرَدْت أَن تُعَان فَاطْلُب مِنْه
أَن يَهْدِيَك فَكَانَت هَذِه الْآَيَة الْعَظِيْمَة
{ اهْدِنَا الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم } .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قَال شَيْخ الْإِسْلَام بْن تَيْمِيَّة : و لِهَذَا كَان أَنْفَع الْدُّعَاء و أَعْظَمَه

و أَحْكَمَه هُو دُعَاء الْفَاتِحَة فَإِنَّه إِذَا هَدَاه لِهَذَا الْصِّرَاط أَعَانَه
عَلَى طَاعَتِه و تَرَك مَعْصِيَتِه فَلَم يُصِبْه شَر لَا فِي الْدُّنْيَا
وِ لَا فِي الْآَخِرَة .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
و إِذَا قُلْت
فلِمَاذَا أَطْلُب مَن الْلَّه أَن يَهْدِيَنِي الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم ؟؟؟


يُجِيْبُك ابْن الْقَيِّم فَيَقُوْل : فَإِن الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم يَتَضَمَّن عُلوما

و أَعْمَالا ظَاهِرَة و بَاطِنَة تَجْرِي عَلَيْه كُل وَقِت ، فَتَفاصِيل الْصِّرَاط
الْمُسْتَقِيْم قَد يَعْلَمُهَا الْعَبْد و قَد لَا يَعْلَمُهَا ، و قَد يَكُوْن مَا لَا يَعْلَمُه أَكْثَر
مِمَّا يَعْلَمُه ، و حَتَّى مَا يَعْلَمُه قَد يَقْدِر عَلَيْه و قَد لَايَقْدِر عَلَيْه .

مِثَال : أَنْت تَعْلَم أَن الْحَج وَاجِب و لَكِن بَعْض الْنَّاس يَسْتَطِيْع

و بَعْضُهُم لَا يتَسْطِيع ، الصِّيَام وَاجِب فَبَعْض الْنَّاس تَسْتَطِيْع
الصِّيَام و بَعْضُهُم لَا يَسْتَطِيْع .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إِذَّا لِمَاذَا اهْدِنَا الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم ؟؟؟


أَنَا أَعْلَم و لَكِن لِكَي أَقْدِر و هَذِه مَسْأَلَة أُخْرَى


و حَتَّى الَّذِي تَعَلَّمَه و تُقَدِّر عَلَيْه مِن الْعِبَادَات قَد تُرِيْدُه نَفْسَك

و قَد يُصِيْبَك الْكَسَل ، و لِهَذَا نَقُوْل اهْدِنَا الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم
لِأَجْل أَن يُحَبَّب إِلَي الْلَّه الْطَّاعَة .

حَتَّى و إِن كَان يَعْلَم و يَقْدِر و يُحِب الْطَّاعَة قَد يَأْتِي بِالْإِخْلَاص

و قَد لَا يَأْتِي بِالْإِخْلَاص فَنَقُوْل اهْدِنَا الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم لَنُخَلِّص .

حَتَّى و إِن أَتَيْت { بِشُرُوْط الْإِخْلاص } قَد تَأْتِي بِمُتَابَعَة الْرَّسُوْل

صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم و هُو مِن شُرُوْط الْعَمَل و قَد لَا تَأْتِي بِهَا
فَتَقُوْل اهْدِنَا الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم لِيَرْزُقْك الْمُتَابَعَة .

طَيِّب عِلْم و قَدَر و أُحِب الْطَّاعَة و أَخْلَص

و تَابِع الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم ...
مَاذَا بَقِي ؟؟؟
بَقِي شِئ وَاحِد ... أَن { يُثَبِّتَك الَلّه } عَلَى هَذَا الْعَمَل .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عَن أَنَس - رَضِي الْلَّه عَنْه - قَال :

" سَأَلْت الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و آَلِه و سَلَّم
أَن يَشْفَع لِي يَوْم الْقِيَامَة ،
فَقَال : أَنَا فَاعِل ،
قُلْت: فَأَيْن أَطْلُبُك ؟
قَال : أَوَّلَا عَلَى الْصِّرَاط ،
قُلْت : فَإِن لَم أَلْقَك ؟
قَال : عِنْد الْمِيْزَان ،
قُلْت : فَإِن لَم أَلْقَك ،
قَال : عِنْد الْحَوْض ،
فَإِنِّي لَا أُخْطِيء هَذِه الْمَوَاضِع " .
رَوَاه الْتِّرْمِذِي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عَن جَابِر بْن عَبْد الْلَّه يَقُوْل :

" أَخْبَرَتْنِي أُم مُبَشِّر أَنَّهَا سَمِعَت الْنَّبِي
صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم يَقُوْل :
عِنْد حَفْصَة لَا يَدْخُل الْنَّار إِن شَاء الْلَّه
مِن أَصْحَاب الْشَّجَرَة أَحَد الَّذِيْن بَايَعُوْا تَحْتَهَا
قَالَت : بَلَى يَا رَسُوْل الْلَّه
فَانْتَهَرَهَا فَقَالَت حَفْصَة :
و إِن مِنْكُم إِلَّا وَارِدُهَا .
فَقَال الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم :
قَد قَال الْلَّه عَز وَجَل :
ثُم نُنَجِّي الَّذِين اتَّقُوْا و نُذُر الْظَّالِمِيْن فِيْهَا جِثِيا " .
رَوَاه مُسْلِم
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هَذَا الْصِّرَاط مِن صِفَتِه أَنَّه دَحْض مَزِلَّة ،

أَي يُزَحْلِق الْأَقْدَام .
كَيْف نَمِر عَلَيْه ؟؟
عَلَى قَدْر الْنُّوْر
يُوَزِّع الْلَّه الْنُّوْر عَلَى الْعِبَاد عَلَى قَدْر أَعْمَالِهِم فِي الْدُّنْيَا
مِنْهُم كَالْجِبَال و مِنْهُم كَطُوْل الْنَّخْلَة و مِنْهُم كَطُوْلِه
و مِنْهُم كَطُوْل إِبْهَامَه .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فَكَيْف يُعَبِّر الْنَاس عَلَى الْصِّرَاط ؟؟؟

عَن أَبِي هُرَيْرَة قَال : قَال الْنَّبِي ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم ) :
" فَيَمُر أَوَّلُكُم كَالْبَرْق ، قَال قُلْت : بِأَبِي أَنْت و أُمِّي !
أَي شَيْء كَمَر الْبَرْق ؟
قَال : أَلَم تَرَوْا إِلَى الْبَرْق كَيْف يَمُر و يَرْجِع فِي طَرْفَة عَيْن ؟
ثُم كَمَر الْرِّيح . ثُم كَمَر الْطَّيْر و شَد الْرِّجَال . تَجْرِي بِهِم أَعْمَالُهُم .
و نَبِيَّكُم قَائِم عَلَى الْصِّرَاط يَقُوْل : رَب ! سَلِم سَلِم . حَتَّى تَعْجِز
أَعْمَال الْعِبَاد . حَتَّى يَجِيْء الْرَّجُل فَلَا يَسْتَطِيْع الْسَّيْر إِلَّا زَحْفا .
قَال و فِي حَافَتَي الْصِّرَاط كَلَالِيْب مُعَلَّقَة . مَأْمُوْرَة بِأَخْذ مَن أُمِرَت
بِه . فَمَخْدُوش نَاج و مَكْدُوس فِي الْنَّار . و الَّذِي نَفْس أَبِي هُرَيْرَة
بِيَدِه ! إِن قَعْر جَهَنَّم لَّسَبْعُوْن خَرِيْفا " .
رَوَاه مُسْلِم
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يَقُوْل ابْن الْقَيِّم فِي الْجَوَاب الْكَافِي إِن الْلَّه نَصَّب لِعِبَادِه صِرَاطَا

مُّسْتَقِيِمَا فِي الْدُّنْيَا يُوَصِّلُهُم إِلَيْه ، فَيُهْدِي مَن يَشَاء إِلَى فَضْلِه و رَحْمَتِه ،
فَإِذَا كَان يَوْم الْقِيَامَة نُصِب لِخَلْقِه صِرَاطَا مُّسْتَقِيِمَا
عَلَى مَتْن جَهَنَّم يُوَصِّلُهُم إِلَى جَنَّتِه ، فَمَن اسْتَقَام عَلَى صِرَاط الْلَّه
فِي الْدُّنْيَا اسْتَقَام يَوْم الْقِيَامَة عَلَى الْصِّرَاط و مَن نَقَص فِي الْدُّنْيَا
نَقُص فِي الْآَخِرَة .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هَل اسْتَشْعَرْت عَظُم الْدُّعَاء الَّذِي نَدْعُوَا بِه فِي الصَّلَاة

اهْدِنَا الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم ؟؟؟!!!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هَذَا دُعَائِى لِى و لَكُم
الْلَّهُم أَنْت وَحْدَك الَّذِي يُعَلِّم أَهْل الْجَنَّة مِن أَهْل الْنَّار
فَأَيْن كُتُبِنَا نَحْن ؟؟؟
الْلَّهُم أَحْسِن خِتَامَنَا و أَمِتْنَا عَلَى الْشَّهَادَة و الْتَّوْحِيْد
الْلَّهُم قِنَا عَذَاب الْقَبْر و عَذَاب جَهَنَّم و فِتْنَة الْمَمَات و الْمُحْيِى
الْلَّهُم أَعْتِقْنَا مِن جَهَنَّم ... الْلَّهُم أَعْتِقْنَا مِن جَهَنَّم
الْلَّهُم أَرْحَمُنَا إِذَا غَسَّلُوْنَا
الْلَّهُم أَرْحَمُنَا إِذَا كَفَّنُوْنَا
الْلَّهُم أَرْحَمُنَا إِذَا وَضَعُوْنَا فِي الْتُّرَاب
الْلَّهُم أَرْحَمُنَا إِذَا أَهَالُوا عَلَيْنَا الْتُّرَاب
الْلَّهُم إِرْحَمْنَا عِنْد سُؤَال الْمَلَكَيْن
الْلَّهُم اهْدِنَا الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم
الْلَّهُم إِرْحَم أَمْوَاتُنَا و أَمْوَات الْمُسْلِمِيْن و أَكُتُبِهُم مِن أَهْل الْجَنَّة
الْلَّهُم إِغْفِر لَنَا و تُب عَلَيْنَا و أَعْفُو عَنَّا و أَرْحَمُنَا
الْلَّهُم أَسْتَرْنا فَوْق الْأَرْض و تَحْت الْأَرَض و يَوْم الْعَرْض عَلَيْك
الْلَّهُم لَقَد دَعَوْنَاك كَمَا أَمَرْتَنَا فَأَسْتَجِب لَنَا كَمَا وَعَدْتَنَا
يَا مُجِيْب الْدَّاعِي الْمُسْتَغِيْث بِرَبِّه
اعْفُو عَنَّا و أَرْحَمُنَا و نَجِّنَا رَغْم تَقْصِيْرَنَا
و لَا حَوْل و لَا قُوَّة إِلَّا بِك
الْلَّهُم امِيـن
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 
 توقيع : حنان

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


اقتباس