|
|
|
رد علي الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
الصهاينة تعمدوا إحداث الأذى النفسي الشديد والمستمر والأطفال الأكثر تضر
الصهاينة تعمدوا إحداث الأذى النفسي الشديد والمستمر والأطفال الأكثر تضرراً
فور بداية العدوان على غزة كان اتحاد الأطباء النفسانيين العرب، في مقدمة الهيئات الطبية التي تحركت لتقديم الدعم النفسي المطلوب في مثل هذه الظروف ، وتكون وفد من الأطباء النفسيين ذهب إلى غزة لتقديم الدعم والمساندة النفسية للمصابين هناك. وقد خرج الوفد بمجموعة من المشاهدات أهمها أن الصهاينة تعمدوا إحداث الأذى النفسي الشديد والمستمر على أوسع نطاق ولفترة ممتدة، وأن القائمين به كانوا على يقين تام بأنهم سيفلتون بغير عقاب لأن أحداً لن يستطيع رصد كل هذه البشاعة والبربرية وملاحقتهم بشأنها، وأن جانب الحرب النفسية والدعائية والإعلامية له اليد العليا في نتائج العدوان الغاشم. ولاحظ الوفد أن حجم الأزمة أكبر بكثير من طاقة كل الجهات العاملة في مجال الصحة النفسية في غزة، بينما ألمح الوفد إلى أن جهود بعض المتخصصين في الطب النفسي وعلم النفس على الجانب الإسرائيلي قد تضافرت مع العسكريين لتعظيم حجم وفداحة الأذى النفسي في هذا العدوان. ورصد مجموعة الأطباء النفسيين الموفدين إلى قطاع غزة أن العدوان كان على البشر والحيوانات والشجر والحجر، وكان التعمد واضحا وضوحا لا لبس فيه، فمثلا شاهدوا في حي الزيتون ومنطقة العطاطرة مزارع دواجن مدمرة ومزارع ماشية مدمرة، كما شوهدت بعض جثث الحيوانات وقد قتلت نتيجة للتصويب المباشر بالأعيرة النارية ،و شوهدت أراضي ومزارع زيتون وبرتقال مجرفة وبعضها محروق كما شوهدت أشجار جميز مقتلعة ومحرقة وبعضها كانت أشجار معمرة. وكان من الواضح استهداف المدارس والمساجد وبعض المستشفيات، وحتى تلك التي لم تهدم قوضت دعائمها أو كسرت مآذنها إضافة إلى مئات البيوت المدنية وشاهد الوفد الطبي النفسي بيوتا ضربت بالقنابل الفسفورية في الشمال وبقايا الفسفور ما تزال قابلة للاشتعال على أسطح المنازل فضلا عن الاحتراق الكامل للمنازل ووثقوا كل ذلك بالصور. ومن أخطر ما لاحظه الوفد المرسل لغزة هو تكرر التصويب المباشر على الأطفال، وتكررت رؤية الأطفال للتصويب المباشر على ذويهم. مما أدى إلى تأثر واضح على مستوى الأطفال- البالغ عددهم أكثر من 780,000 ويشكّلون 55% من سكان القطاع- من الناحية النفسية، وتكررت الشكوى من التبول اللا إرادي وزيادة الاستثارة واضطرابات النوم والكلام وأشار الوفد إلى وجود احتياج شديد لطب نفسي الأطفال. وتجدر الإشارة إلى أن الوفد لاحظ نقصاً كمياً وكيفياً خاصة فيما يتعلق بالقطاع الصحي ككل والنفسي بصفة خاصة وهذا يحتاج تدخلاً على مستويات متعددة تشمل الدعم الفوري والتدريب وتطوير الكفاءات،كما أن هناك مناطق منكوبة لم تصلها خدمات الإغاثة النفسية بعد وكان اتحاد الأطباء النفسانيين العرب أصدر بياناً في وقت سابق لهذا جاء فيه: أننا ينبغي أن ننتقل من تاريخ طويل اعتدنا فيه ردود أفعال الشجب والاستنكار إلى تطوير أشكال الدعم الشعبي كل بحسب قدراته وتخصصه، وأن كثيراً من العاملين في مجال الصحة النفسية أبدوا الاستعداد للعمل. وكان أ.د أحمد عكاشة رئيس اتحاد الأطباء النفسانيين العرب أصدر قرارا بتأسيس شعبة طب نفسي الطوارئ والكوارث لتكون جهة التعامل مع هذه الأزمة ومثيلاتها من الآن فصاعدا، برئاسة الدكتور وائل أبو هندي . وشكلت الشعبة وفداً توجه لغزة ، وقام بمقابلات مع السيد الدكتور الوزير باسم نعيم وزير الصحة ووكيل وزارة التعليم كما قام بزيارة المستشفى النفسي بغزة ومقر برنامج غزة للصحة ، إضافة إلى زيارة عدة مواقع ميدانية تضمنت حي الزيتون وزيارة لشمال القطاع منطقة العطاطرة ومدرسة القاهرة الابتدائية الأساسية للبنات، والتقى بعض أعضاء الوفد مع أطفال المدارس المقامة في الخيام ،إضافة إلى زيارات منزلية لأكثر من عشرين حالة منهم 14 طفلا وبقيتهم من الراشدين. وتم إجراء يوم تدريبي للمتخصصين والمتطوعين تضمن تدريبا على مواجهة الكرب واستراتيجيات المجابهة والطرق التفاعلية في استراتيجيات حل المشكلات. وفي وقت سابق انعقدت بمقر اتحاد الأطباء العرب بدار الحكمة بالقاهرة ورشة تدريبية تحت عنوان "الجوانب النفسية للعدوان على غزة" حضرها أكثر من ستين من المتخصصين في المجال النفسي والاجتماعي وألقيت فيها محاضرات عن طب نفسي الطوارئ والكوارث و كرب ما بعد الصدمة لدى أطفال فلسطين والآثار النفسية لمشاهد الحرب على المشاهدين وتبع ذلك ورشتي عمل عن التعامل مع الأطفال والراشدين من ضحايا الحروب والكوارث.وهذا في إطار التمهيد للتعامل مع الحالات الإنسانية بغزة. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|