|
|
|
رد علي الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
سيدتِي لن تعودِي إلى الجنَّةِ ( نصٌ نثري )
سيدتِي لَـنْ تَعُـودِي إِلَى الجَنَّة
جَاْءتْ تَسْأَلُنِي بَعدَ سِنِينٍ عَدِيدَةٍ إِنْ كُنتُ أَذْكُرُهَا أَمْ نَسِيتُ الذِّكْرَياتِ البَعيدةِ .التَفَتُّ إلَيْهَا بِنَظرِةٍ شريدةٍ ، قُلْتُ :مَنْ أَنْتِ؟ منْ أنْتِ أَيّتُهَا السَّيدةُ الوَدِيعَةُ ؟قَالَتْ بِصَوتٍ كَاد أَنْ يَغْرَقَ فِيهَا: أَنَسِيتَ رَسْمي وَ اسْمِي ؟وَاسْتَدَارَتْ بخُطْوَاتٍ وَئِيدَةْ ، تُخْفِي بِكفَّيْهَا دُمُوعًا ، قُلتُ :مَهْلاً ، مَهْلاً أَسْتَرجِعُ بَعْضًا مِنْ ذِكْرَياتٍ عنِيدةٍ. صَمْتٌ يَصِيحُ فَزَعًا ، طُيُوفٌ عَنِيدَةْ تَتدَاعَى ، تَحْبُو ، تَتَرنَّحُ بَينَ آهَاتٍ وَزَفْرَاتٍ ، تُبَعثِرُ وَتَنْكَأُ ، غَاضِبَةً أَشْرِعَةَ المَاضِي الكَسِيِرةِ ، التَّلِيدةِ ، وَجِرَاحًا عَمْيقَةً. عَلَى شُطْآنِ الذِّكْرَى تَسَاوتْ لَدَيَّ حِيِنَهَا السَّاعَةُ وَاللَّحْظة وَالدَّقِيقَةْ . أَرَىْ رُوحًا شَرِيدَةً ، تَبْحَثُ عَنْ ذَاتٍ ، عَن غُفْرَانٍ وَتَلْتَمِسُ السَّكِينَةَ .تَصْحُو أَحْزَانِي ، تَنْتَفِضُ ، تُهَلّلُ ، تَصَيحُ :أَنْتِ أَنتِ مَنْ هَدَمَتْ قُصُورَ الَأَمَانِي ، حَطَّمْتِ مُهْجَتِي ، فِي أوجِ بَهْجَتِي ، كُنتِ ذاتَ يومٍ لي الْعِشقَ الْأَبَدِيْ ، قَصِيدةً تَجْري بِفَمِي ، مَشَاعِرَ تَسْري بِدَمِي ،َأمَلاً يَسْكنُ فِكْرِي وَقَلْبِي. تَحَالَفتِ مَع الزَّمَانِ ، وَ رَاقَ لَكِ جُرْحُ الْمَغِيبِ وَنَزفُ الْوُرُودِ آهٍ أَبْكَيْتِ عَلَى شِفَاهي فَرْحِي وَبَسمِي والْآنَ الْآنَ تَسْتقِينَ مِنْ ذِاتِ الْكَأسِ ، تَلعَقينَ الْمُرَّ مِنْ الْيَأسِ ، تُكَفكِفينَ الدَّمعَ ، تَسْتَصْرِخينَ مِنَ الْبَأسِ . سَيِّدَتِي : قَلْبِي لَمْ يَعدْ قَلبِي ، أَمْسَى صَخْراً كَالصَّلْدِ. لَا ، لَا ، تُلَمْلِمِي رَمَادَ نَارٍ أَحْرَقَتنِي ، عُوْدِي إِلَى ذِكرَاكِ ، إِلَى دُنْيَاكِ ، لِيَومٍ احْتَضَرَتْ فِيْهِ شُمُوعِي وَاحْتَضنَتْ أَنْفَاسِي والْقِي بِذِكرَاكِ فِي الْيَمِّ ، عَانِقِي رِحْلة َالْأمْسِ ، وَموجَ الْغَضَبِ التَحِفِي ، تَحَدِّي عَوَاصِفَ اعْتَصَرتنِي ، وَاخْتَبِئِي فِي قَوْقَعةٍ ، تَحْتَوِي قَلبَكِ والْغَدْرَ ، إسْتَغيثِي بِرَحْمَةٍ لمْ تَعُدْ بَينَ الْبَشَرِ وانْثُرِي مِنْ عَيْنَيك ِدُمُوعَ الْوَجَعِ ، وَاسْتَلقِي تَحْتَ حَرِّ الْألَمِ تلْثُمِينَ شِفَاهَ الْعَذَابِ ، حَتَّى يَحْتَضِرُ فِيْكِ الْأَمَلُ وَيَبكِي عَلََيكِ الْقَمَرُ. سَيدتِي تُرِيدِينَ الْعَودَةَ إلَى الْجَنَّةِ ؟ جَنَّةِ قَلبِي ، لا ، لا ، لَنْ تَعُودِي إِلَى الجنَّةِ ، فَأنَا لَنْ أَعُوْدَ إِليكِ. فَأَنْتِ مَنْ أَشْعَلَ الْجَحِيمَ ، وَأَنْتِ صَاحِبةُ الدَّعْوةِ ، فاحْتَضِنِي اللَّهَبَ ، تَنَفَسي الشَّرَرَ ، أطْلِقِي صَرْخَةَََ التِّيهِ مِثْلَمَا أَطْلَقْتُ صَرْخَةَ الْوَجَعِ ، وَامْكُثِي فِي نَفَقٍ مِن جَليدٍ بِلا شُموعٍ ، بِلَا وَمْضةِ أَمَلٍِ ، كُنْتُ يَومًا أَرْجُوها ، واشْقَتنِي ، لقد كُنْتِ أُكْذُوبةً صَدَّقتُهَا وقَتَلْتنِي. قَلبِي يَزهُو بِرَحِيلكِ ، كَمَا كَانَ يَزهُو بِحُبِّكِ ، رَحَلَ الْحَنِينُ مِنه للأبد ، للأبدِ . يَا سُقيَا الزَّمَانِ ، زَمَانٌ مَا اعْتَادَ نَدِيمًا أَوْ حَليفًا أَوْ حِينًا مِنْ أَمَانٍ، سَلِيهِ الْأَمانَ ، سَلِي الزَّمانَ الْغُفرَانَ ، إنْ وَهَبَكِ إيَّاهُ سَأَهِبُ لَكِ قَلْبَا جَدِيدًا ، سَلِي الزَّمانَ الْمُسْتَحِيلَ ، قَلْبي لمْ يَعُدْ قَلبي وَأَبَدًا ، أَبَدًا لنْ يَلِينَ ،نَسَىَ الْأَملَ وَالشَّوقَ وَالْحَنِينَ . سَيِّدَتِي لَنْ تَعُودِي إلَى الْجَنَّةْ إلَى الجَنَّةِ ، جنَّةِ قَلْبِي . (محضُ خيالٍ ) تحياتي : مراد الساعي ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك صفحتي على الفيس بوك
آخر تعديل عصام كمال يوم
12-04-2012 في 09:42 PM.
|
12-05-2012, 07:08 PM | #9 |
http://im34.gulfup.com/1jK71.png
|
لَا ، لَا ، تُلَمْلِمِي رَمَادَ نَارٍ أَحْرَقَتنِي ، عُوْدِي إِلَى ذِكرَاكِ ، إِلَى دُنْيَاكِ ، لِيَومٍ احْتَضَرَتْ فِيْهِ شُمُوعِي وَاحْتَضنَتْ أَنْفَاسِي
والْقِي بِذِكرَاكِ فِي الْيَمِّ ، عَانِقِي رِحْلة َالْأمْسِ ، وَموجَ الْغَضَبِ التَحِفِي ، تَحَدِّي عَوَاصِفَ اعْتَصَرتنِي ، وَاخْتَبِئِي فِي قَوْقَعةٍ ، تَحْتَوِي قَلبَكِ والْغَدْرَ ، إسْتَغيثِي بِرَحْمَةٍ لمْ تَعُدْ بَينَ الْبَشَرِ وانْثُرِي مِنْ عَيْنَيك ِدُمُوعَ الْوَجَعِ ، وَاسْتَلقِي تَحْتَ حَرِّ الْألَمِ تلْثُمِينَ شِفَاهَ الْعَذَابِ ، حَتَّى يَحْتَضِرُ فِيْكِ الْأَمَلُ وَيَبكِي عَلََيكِ الْقَمَرُ. الكاتب وشاعر الفصحى القدير \ مراد الساعي خيال وكـ أنه واقع حياة بذاخة ورقي في التعبير والتصوير رائع ومتميز ربي يسعدك ويوفقك احترامي لك وتقديري ؛؛ |
اقتباس |
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|