|
|
|
موضوع مغلق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
الدكتور الأديب عبد الله بن إدريس
لقد كتب الشعر ولما يتجاوز السابعة عشرة من عمره، وكانت أول قصيدة له عندما سافر فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي المملكة آنذاك إلى مصر للعلاج، ثم عاد عام 1368هـ ونشرها بصحيفة المدينة. _ يقول الأديب عبد الله بن إدريس : أما أول مقال لي فنشرته عام 1372هـ في صحيفة البلاد، وكان بعنوان: (تصحيح وتعقيب على الأستاذ أحمد عبد الغفور عطار) وهو أديب سعودي معروف، وقد صحّحت بعض الكلمات التي كان يراها خطأ، وكنت يومها في المعهد العلمي، وعرضته على الشيخ محمد حمد الجاسر؛ إذ كان في فصلي، فقرأه وأُعجب به، ولم يعدّل حرفًا واحدًا فيه، بل شجعني على نشره على الرغم من صغر سني. وبعدها شعرت بالسعادة، ووجدت أن القصائد تستحثني وتجعلني أتفاعل معها، وأنني شاعر أكثر مني كاتبًا وناقدًا، كما وجدت نفسي أميل إلى محبة النغم بالصوت ومحبة قراءة الشعر ملحّناً مغنًّى. أذكر أنني حاولت رثاء والدي حين كنت في الثانية عشرة من عمري، فكتبت شيئًا بين الشعر والنثر. _ ويرى الأديب عبد الله بن إدريس أن من شروط الشعر: 1- أن تكون المفردة نثرية. 2- أن تكون الرؤية لدى الشاعر عميقة الدلالة. 3- أن تكون العاطفة جيّاشة. 4- أن تكون الصور محلّقة. ثم تحدث الأديب عبد الله بن إدريس عن شعره فقال : شعري أصداء لهموم الأمة العربية والإسلامية، وأراه استشرافًا وتطلّعاً لما يجب أن يتحقق أمام تآمر الدوائر الصليبية واليهودية ضد الأمة الإسلامية. ولي مواقف في الشعر الفصيح، من جملتها أنني اختلفت كثيرًا مع من يؤصلون للحداثة، مع أنني أقرّ شعر التفعيلة. وقد حصل موقف طريف في كتابتي وقراءتي لشعر التفعيلة، فقد حضرت مؤتمرًا أدبيًا في مكة المكرمة عُقد عام 1394هـ ألقيت فيه بحثًا، وبعد ذلك ألقيت بعض قصائدي من شعر التفعيلة، فاعترض الأستاذ عبد القدوس الأنصاري وقال: أنت شاعر أصيل كيف تقرأ هذا الشعر (الزفت)، فردّ عليه الأديب عزيز ضياء وقال: هو شاعر أصيل حقًا، وما كتبه هو شعر كذلك، فكيف تعترض، وتصفه بهذه الصفة؟! وحصل بينهما مشادة كلامية في المؤتمر! _ موقف الشعر العامي يقول الأديب عبد الله بن إدريس : بيني وبين دعاة العامية خصومة، وكتبت عدة مقالات مفصحاً عن موقفي حتى نهاية القرن الهجري الماضي، وأذكر أنني كتبت عام 1403هـ مقالاً بعنوان: (طغيان الشعر العامي على وسائل الإعلام) فردّ علي عبد الله بن خميس وكتب مقالاً بعنوان: "أتدري على من استعديت يا ابن إدريس؟"، فرددت عليه بمقال: "إنك لم تفهمني يا ابن خميس". وممّن ناصرني في الدفاع عن اللغة الفصحى أمام العامية بعض أدباء المنطقة الغربية، ومنهم الأستاذ محمد حسين زيدان. بواعث الشعر وفي الإجابة عن سؤال : "ترى ما بواعث الشعر وإرهاصاته لديك ؟" قال : إنّ بواعث الشعر لديّ هي الموهبة وليست الأسرة أو البيئة، فليس في أسرتي أو بلدتي شاعر واحد إلاّ في الشعر العامي، أما والدي فهو من أهل العلم، وعنده بعض الكتب التي كنت أجد فيها بعض الأبيات الشعرية التي تعجبني، وقد نمت عندي الموهبة وكبرت مع قراءتي، وكان تأثير النادي الأدبي في المعهد العلمي كبيرًا على موهبتي الشعرية، وكان يديره الأستاذ حمد الجاسر، وحصل خلاف بينه وبين الإدارة في المعهد، فتركه وابتعد عنه، فعُينت بديلاً عنه رئيسًا للنادي الأدبي في المعهد والكلية، وقد أعطينا هذا النادي مع بعض الإخوة والزملاء المزيد من التقدم من خلال قصائد معبّرة، وأذكر أنني ألقيت ذات يوم قصيدة ( مع الليل ) : يا ليلُ فيك تأوّهــي وزفيري ووميضُ أحلامي ونبعُ شعوري يا ليلُ فكري في خضمّك شاردٌ أبدًا يطوفُ بكونــك المستورِ ألحظي المنكود أرسلْ زفرتي ويموجُ قلبي في لظًـى وسعيرِ؟ أم قسوة الحلك الرهيب يلفّ في جلبابه ألقَ الضيــــا والنورِ وعندما قلتُ البيت الأخير انطفأت الكهرباء على ثمانمئة دارس في المعهد، فكان موقفاً طريفًا معبرًا عن حال المقام، أثار كثيرًا من التعليقات على هذا الظلام الدامس الذي لقينا! _ للأديب عبد الله بن إدريس ريادة في التأريخ للشعر السعودي المعاصر بكتابيه: 1- الشعر في الجزيرة العربية خلال النصف الثاني من القرن الرابع عشر. 2- شعراء نجد المعاصرون. _له عدة مؤلفات أخرى وديوانان شعريان هما: 1- ديوان (في زورقي). 2- ديوان (إبحار بلا ماء). _مُنِح وسام الريادة في المؤتمر الأول للأدباء السعوديين، كما شارك في عدة مسابقات محلية وخليجية وعربية ودولية، ومنها مسابقة بين شعراء دول الخليج برئاسة الأمير خالد الفيصل، وفاز بجائزة كبيرة في مسابقة إذاعة لندن عام 1961م، ضمن خمسمائة وثمانين شاعرًا بقصيدة عن القمر الصناعي الذي أرسلته روسيا عام 1958م، وكان من الخمسة الأوائل. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
03-21-2010, 05:22 PM | #2 |
|
ابن إدريس الرافض للقضاء وكاتب الافتتاحيات الجريء والشاعر الرومانسي على مشارف التسعين
كرمه الملك أمس في الجنادرية بعد أن اختار الأدب والكتابة حرفة له وقدم شعراء بلاده إلى العالم
الرياض: بدر الخريف كرم الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء أمس الأربعاء مع انطلاقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة في عامه الـ25، الشيخ عبد الله بن إدريس الذي تم اختياره شخصية المهرجان لهذا العام، وستقام اليوم الخميس ندوة عن ابن إدريس وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الأنتركونتيننتال، يتحدث فيها المشاركون عن حياة شخصية العام الثقافية وسيرته الأدبية والعلمية في محطات متعددة طيلة ثمانية عقود خدم فيها الأدب والثقافة وأثرى المكتبة بمؤلفات وطروحات كان لها صدى طيب لدى المتلقي. وتميز المكرم بتعدد مواهبه فهو شاعر مبدع وناقد كبير وصحافي متميز، وكاتب لافت ومؤلف قدم كثيرا من المؤلفات يأتي في طليعتها كتاب «شعراء نجد المعاصرون» الذي قدم فيه للعالم العربي شعراء وسط الجزيرة العربية، كما رأس النادي الأدبي في الرياض الذي كان أحد مؤسسيه لمدة 23 عاما، كما أنشأ صحيفة «الدعوة» التي تحولت فيما بعد إلى مجلة أسبوعية واشتهرت أثناء رئاسة ابن إدريس لها بافتتاحياتها الجريئة التي كان يكتبها وكانت تذاع أحيانا في عدد من المحطات الإذاعية العربية والعالمية. تلقى ابن إدريس تعليمه على يد مفتي الديار السعودية الراحل الشيخ محمد بن إبراهيم قبل إقرار التعليم النظامي في البلاد، وبعد افتتاح المعهد العلمي بالرياض الذي يعد أول مظهر من مظاهر التعليم النظامي في منطقة نجد التحق به واحتسبت دراسته على يد الشيخ ابن إبراهيم مرحلة ثانوية ليلتحق بكلية الشريعة ويتخرج منها، ويتم اختياره بسلك القضاء، لكنه رفض ذلك رغم أنها مهنة لها قيمتها وحضورها ويتهافت المؤهلون على إشغالها، وجاء رفض ابن إدريس لمهنة القضاء من منطلق عزوفه عن الظهور بمظهر الرجل صاحب القول المطلق والحكم القاطع كما لم يكن يرى نفسه في موقع يتحتم عليه أن يصدر فيه أحكاما على الناس كما عبر عن ذلك الناقد الدكتور عبد الله الغذامي، وهو ما انسحب على أسلوب الشيخ في حياته راسما صورة جميلة بشخصيته المتأدبة خلقا ومسلكا. أنجز ابن إدريس دواوين شعرية أبرزها «في زورقي» الذي طبع قبل 27 عاما، و«إبحار بلا ماء» الذي أخرجه قبل 12 عاما إضافة إلى كتابين هما «عزف أقلام» و«الملك عبد العزيز كما صوره الشعراء العرب»، مع كتابه الرائد «شعراء نجد المعاصرون» الذي أصدره قبل نصف قرن ووجد صدى كبيرا لدى المتلقين كونه يعد أول بحث يصدر عن الشعراء المعاصرين في نجد واحتوى الكتاب تصنيفات ومصطلحات للشعراء لم تكن مألوفة في المشهد الثقافي السعودي مثل الواقعية والرومانتيكية والكلاسيكية. رأس الشيخ عبد الله بن إدريس جريدة «الدعوة» قبل 46 عاما وكانت صحيفة شاملة تتناول السياسة والاقتصاد والاجتماع والرياضة والفنون رغم أنها أقرت تحت مظلة دينية وعدت في وقتها من الصحف الجريئة وكان مؤسسها ورئيس تحريرها قلما جسورا وكاتبا شجاعا بل إن افتتاحياتها التي يكتبها ابن إدريس تذاع في كثير من الأحيان في عدد من المحطات الإذاعية مثل إذاعة «لندن» و«صوت أميركا» و«صوت العرب» من القاهرة وإذاعة «بغداد» وإذاعة «الكويت» وكانت أغلب هذه الافتتاحيات تتناول جوانب سياسية علما بأن الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية في ذلك الوقت هو من طلب من ابن إدريس إنشاء الصحيفة وكان أكبر داعم لها ولا يذكر ابن إدريس أن الشيخ اعترض فيها على شيء. وكشف ابن إدريس عن موهبته الشعرية وتألقه وحضوره القوي فيها في سن مبكرة عندما فاز قبل 50 عاما بجائزة مسابقة شعرية نظمتها إذاعة «لندن» وشارك فيها 1800 شاعر من مختلف الدول العربية، وتميز شعره بالجودة وكشفت قصيدته التي كتبها الشاعر قبل أكثر من عام في مناجاة زوجته عن حس وجداني غير مألوف في بيئة الشاعر مما دعا الشاعر والوزير غازي القصيبي إلى أن يعلق على القصيدة بقوله: «هذه ربما تكون أول وأجمل قصيدة رومانسية كتبها شاعر من صحراء نجد في زوجته، وهو على مشارف الـ90 من عمره في بيئة نجدية لا يكاد الإنسان يسامر زوجته داخل بيته فكيف يفعل ذلك شعرا وأمام الملأ»، وجاءت مناسبة القصيدة كما يقول شاعرها: «حصل بيني وبين زوجتي أم عبد العزيز توافق في المرض، كل منا صار عنده الضعف الصحي ولا ندري من سيرحل أولا وخرجت القصيدة وكانت على مستوى جيد والحمد لله ولهذا صار لها صدى عجيب». وجاء في القصيدة: * أأرحل قبلك أم ترحلين ......................وتغرب شمسي أم تغربين * سلكنا سويا طريق الحياة ......................وإن شابه كدر بعض حين * حياتي بدونك حر وقر ......................وأنتي على صدق ذا تشهدين . عمل ابن إدريس في عدة قطاعات وفي أكثر من نشاط بدءا برئاسته تحرير جريدة «الدعوة»، ثم مسؤولا عن المجلس الأعلى لرعاية الإعلام والعلوم والآداب في وزارة المعارف، ثم أمينا عاما بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم تولى رئاسة النادي الأدبي بالرياض بناء على طلب من الأمير سلمان بن عبد العزيز، وظل فيه نحو 23 عاما حتى استقال منه قبل 9 سنوات.
|
|
03-21-2010, 09:11 PM | #3 |
|
الجنادرية 25 تحتفي بالأديب عبدالله بن إدريس وتدشن موسمًا ثقافيًّا حافلاً
الجنادرية ـ مرعي عسيري
أقيمت أمس الأول ندوة تكريم "شخصية سعودية.. الأديب عبدالله بن إدريس" في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتيننتال بالرياض وذلك على هامش البرنامج الثقافي للمهرجان الوطنى للتراث والثقافة الخامس والعشرين. و أدار الندوة الدكتور عائض الردادي، وشارك فيها كل من الدكتور حسن بن فهد الهويمل، والدكتور محمد الربيع، والدكتور مسعد العطوي، وإدريس بن عبدالله. وبدأت الندوة بورقة عمل لابن المحتفى به ادريس بن عبدالله بعنوان "عبدالله بن إدريس الذي لم تروه" تحدث خلالها عن الجوانب الشخصية للأديب بن ادريس وصفاته التى لم تخل من ورع ونزاهة. وسرد ادريس الصفات التى غرسها الاديب عبدالله بن ادريس في شخصيته من موقعه كأب حاثا اياه على الخلق الحسن والتعامل الجيد مع شرائح المجتمع. واوضح ادريس رؤيته عن ابيه المحتفى به مؤكدا ان عبدالله بن ادريس كان احد العلامات البارزة في التاريخ الادبى في المملكة منوها بماقدمه من أعمال للوسط الادبى والبصمات التى تركها كاب ومفكر عليه. بعد ذلك القى الدكتور محمد الربيع ورقة عمل قدم فيها بعض مواقف وآراء ابن ادريس الادبية والنقدية / مسلطا الضوء على كتابه /شعراء نجد المعاصرون/ الذي تحدث فيه عن عدد كبير من الشعراء النجديين وفي وقت مبكر جدا حيث كان اغلبهم من الشباب وفي بداية عمرهم الادبي والشعري. عقب ذلك القى الدكتور الناقد حسن الهويمل ورقة العمل الخاصة بموضوع الندوة تطرق من خلالها الى النسق الثقافى الذى عرف به الاديب عبدالله بن ادريس مشيرا الى ان انشغال بن ادريس المبكر بعدد من المناصب حالت دون متابعته للادوات الادبية. وتحدث الهويمل عن القيمة الادبية للمحتفى به لافتا الى انها قيمة كبيرة حيث كان احد المؤسسين للحركة الادبية في المملكة. وابان الدكتور الناقد حسن الهويمل أن كل مؤرخ للحركة الادبية في المملكة لابد أن يجد عبدالله بن ادريس من ابرز الرواد الفاعلين في المجال الأدبي. وتحدث الدكتور مسعد العطوي في ورقته "التحولات الشعرية في شعر ابن إدريس" عن شخصية المكرم لهذا العام الأديب عبدالله بن إدريس ووصفه بمثقف يمثل الوسطية الفكرية التي تتواءم مع تجليات العصر، يحمل فكرا متنورا، وعلما شرعيا واسعا، ومتابعًا واعيا بالتكوين الثقافي العالمي والتكوين الإداري والاجتماعي، والصراع الحضاري أو التلاقي الحضاري. ثم استعرض الدكتور مسعد العطوي بعض النصوص الشعرية للشاعر ابن إدريس وقدم قراءة فنية لمكنوناتها الشعرية والفكرية والأدبية. بعد ذلك فتح باب الحوار حيث قدم عدد من المفكرين مجموعة من المداخلات والتعليقات ركزت على القيمة الفكرية للاديب المحتفى به والجوانب الخاصة بحياته الأدبية والفكرية التى تميز بها عبدالله بن ادريس. من جهة أخرى دشن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية البرنامج الثقافي المصاحب لجنادرية 25 والتي تحمل هذا العام عنوان عالم واحد وثقافات متعددة. وبعد قراءة آي من الذكر الحكيم ألقى معالي الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التو يجري نائب رئيس الحرس الوطني المساعد كلمة قال فيها " لا أدري كيف المعبر إلى تحية سموكم تحية تشرف بكم وتكرم ولا أدري ما مدخلي إلى ضيوف مهرجان الجنادرية، حاملا نيابة عنكم أكرم معاني الإجلال والتقدير ولكني أتلمس دربي نحوكم، ونحو ضيوف مولاي خادم الحرمين الشريفين من خلال عذرهم لي، فقدمي الذهنية واهنة أمام عقول تجاوزت مداركها ماضيا وحاضرا ومستقبلا، وهن الخمول إلى الإبداع في كل قضايا أمتهم أملا، ويقينا وسعيا إلى مستقبل مازال مخاضه عسيرا وإن كانت ولادته بهم وبأمثالهم من أبناء عالمنا العربي والإسلامي ليست بالمستحيل على الرغم من حاضر هذا العالم وتجاوزاته في كثير من القضايا السياسية والاقتصادية، الاجتماعية. وأضاف: "خمسة وعشرون عاما هي الجنادرية في شبابها وفورتها تشير إلى ماضيها، ذلك الماضي الذي يحدد مستقبلها ليحلق به ـ إن شاء الله ـ ثم برعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. إن هذى السنين أضفت وأنتجت ومن خلال رواد فكرها رؤى انقادت لها قيم ثقافية أصبحت رصيدا كريما للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، لقد شكل مثقفو عالمنا العربي بمشاربهم المختلفة لوحة حوارية لا يستطيع الإنسان إلا أن يقف أمامها ساكنا بكل جوارحه يقظا بكل قدراته العقلية والذهنية". وأضاف: "لعل وطنا استحضر وبروح مولاي خادم الحرمين الشريفين، الطاهرة مفاهيما أخلاقية، وإنسانية ولدت أكرم الأفكار وأبدعها، كان ذلك في كثير وكثير استدعاها ـ حفظه الله ـ فلبت الدعوة مكرمة ومجلة له، أبدعها دعوة فأبدعت إجابة، كان ذلك في كثير من السياسات الكريمة، وما دعوته حفظه الله إلى الحوار بين كل شرائح المجتمع ليلتقوا على كلمة سواء إلا اجلال لمكانة الحوار وأهميته في تغيير أنماط تفكير إلى الخير والأمن الفكري والثقافي. وقال: "إن هاجس الحوار في نفس مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أشغله وأيقظ في نفسه أهمية كل حوار يجمع كل المفاهيم والقيم الصحيحة، ويؤلف بينهما بلا مزايدات تعيق وتفرق فقط أيقظ حفظه الله تلك المفاهيم من رقادها إلى صبح لا مكان فيه لكسول خارت قواه فأرحل مولاي خادم الحرمين الشريفين رعاه الله حوارنا الوطني إلى حوار أشمل وأوسع في حوار للأديان والحضارات. وتابع "إن جنادرية عبدالله بن عبدالعزيز، على خطاه فهي اليوم تدعو فرنسا ضيفة كريمة على المهرجان، فالقرى في هذه الدعوة هو حوار لا تضيق به نفس ولا يجمد فيه عقل ثقافة إسلامية وعربية فهما اليوم في حوار مع تراث وثقافة فرنسية بتاريخها وتجربتها الإنسانية. إن الجنادرية تستحضر في كل عام رجلها ومؤسسها قائمة له إجلالا وولاء، وكأنها تردد قول أبي الطيب: فدًا لك من يُقَصِّر عن مداكا .....................فلا ملك إذن إلاَّ فداكا بعدها ألقى د. حسن حنفي كلمة المثقفين وتحدث عن موضوعات الجنادرية وقال: انا هنا نناقش القيم الإنسانية المشتركة لتعايش الشعوب والحوار بين الحضارات ونبحث عن معوقات الحوار بين الأدباء والشعوب وندرس تجربة بنجلاديش في محاربة الفقر ومهاتير في النهوض باقتصاد ماليزيا وندرس السلفية في مفاهيمها وتحولاتها والأزمة المالية والعالمية والاقتصاديات الوطنية وإمكانية إيجاد حلول لها، ولم ننس الأدب والرواية ونذكر القدس تاريخ العلم والتي أرجعها صلاح الدين". وتحدث في نهاية كلمته عن استقلالية المثقف وعلاقة المثقف بالسلطة. بعدها ألقى الشاعر إبراهيم عبدالله مفتاح قصيدة بهذه المناسبة وقال فيها: أرضي حضنك في سري وعلني .....................وطني حياتي ومن إلاك يا وطني أرضي.. وعينا مفتون بهدبهما .....................حبري.. وحرفي نبض الروح في بدني وطني.. ترابك ذرات تعانقني .....................وتنثر القبل الحرى وتشعلني بعدها ألقى الشيخ عبدالله ابن ادريس كلمة قال فيها: "أشكر كل من أكرمني وقدرني وساهم في هذا التكريم الباذخ وعلى رأس الجميع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الذي رفع رأسي عاليا بمنحي وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى ثم اشكر الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي أرسل لي خطابا يخبرني فيه باختياري شخصية العام المكرمة والشكر موصول لمعالي الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري وقال: "إنه ليوم سعيد عزيز على نفسي ويوم فارق في أيام عمري أن أرى تكريمي في حياتي وعلى مرأى من عائلتي وأصدقائي وأحبابي وعلى مشهد حاشد لصفوة الكتاب والمفكرين من أبناء هذا الوطن والإخوة العرب والضيوف جميعا ومن هؤلاء الذين تسنموا ذرى الإبداع في أقطارهم في وطننا العربي الكبير. بعدها بدأت الندوة المتخصصة عن الشخصية المكرمة هذا العام الشيخ عبدالله بن إدريس. وكان مدير الندوة الدكتور عائض الردادي والمنسق الدكتور ابراهيم التركي والمشاركون الدكتور حسن الهويمل والدكتور محمد الربيع والدكتور مسعود العطوي والاستاذ دريس الدريس. |
|
موضوع مغلق |
الكلمات الدلالية (Tags) |
إدريس, الله, الأديب, الدكتور, عبد |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|