|
|
|
رد علي الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
الكاتب الإسرائيلي د. مردخاي كيدار مثقفون عرب يتواصلون معي سراً وفيصل القاسم خاف من مواجهتي
في حوار للوكالة معه الكاتب والأكاديمي الإسرائيلي د. مردخاي كيدار : حرية المثقف العربي في إسرائيل أكبر من حريته في البلاد العربية ,والكاتبة السعودية وجيهة الحويدر نبراس ثقافي ! ومثقفون عرب يتواصلون معي سراً وفيصل القاسم خاف من مواجهتي مردخاي كيدار ** كثير من المثقفين والإعلاميين وبعض الأكاديميين العرب يتخاطبون معي عبر الإيميل بأسمائهم الحقيقية وبأسماء مستعارة وأربعة فقط يتحدثون معي عبر الهاتف ** طارق حجي وشاكر النابلسي ووجيهة الحويدر هم النبراس الثقافي الذي يضيء درب الحضارة العربية المعاصرة كشف الكاتب والأكاديمي الاسرائيلي، د.مردخاي كيدار في حوار خاص مع "وكالة أنباء الشعر العربي"، عن اتصاله عدة مرات بمكتب الإعلامي العربي المعروف فيصل القاسم، من أجل الترتيب لمواجهة حوارية بين الإثنين من على منبر البرنامج الذائع الصيت "الاتجاه المعاكس"، الذي يقدمه القاسم في فضائية الجزيرة.وكان الكاتب الإسرائيلي، دعا القاسم إلى مبارزة كلامية، على ضوء مقال بعنوان "فتش عن إسرائيل"، نشره الأخير في صحيفة الشرق القطرية، استفز د.كيدار ودفعه لتوجيه دعوته للمبارزة مع القاسم. وقال د.كيدار، الذي يعمل محاضرا في قسم الدراسات العربية في جامعة بار-إيلان بالقرب من تل أبيب، وباحثا في معهد بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية، :" اتصلت هاتفيا بمكتب فيصل القاسم عدة مرات وتركت رسالة ولم يعد أحد إلي.. لم أتلق من فيصل القاسم أي رد عبر أي قناة اتصال". وكشف كيدار عن أن الكثير من المثقفين والإعلاميين وبعض الأكاديميين العرب يتخاطبون معه عبر الإيميل، تحت أسمائهم الحقيقية وبعضهم تحت أسماء مستعارة. وأربعة منهم يتكلمون معه عبر الهاتف. وكان نص الحوار كالتالي: * قلت من على منبر فضائية الجزيرة كلاما تهكميا قاسيا بحق العرب "في الوقت الذي كان فيه أباؤكم غارقون بشرب الخمر ووأد البناتكان أجدادنا يبنون هذه الأرض ويتجذرون فيها"، هل هذه فعلا قراءة مردخاي كيدار للتاريخ العربي؟ -هذه ليست قراءة مردخاي كيدار للتاريخ العربي بل الرواية الإسلامية عن عصر الجاهلية. ألم يكن العرب قبل فجر الإسلام يشربون الخمر ويئدون البنات؟ فلماذا حُرّم الخمر وما هي رسالة سورة البنت الموءودة؟ * وجهت الدعوة للإعلامي العربي المعروف فيصل القاسم لمبارزة كلامية بينكما على ساحة برنامجه ذائع الصيت "الاتجاه المعاكس"، على ضوء مقال القاسم "فتش عن إسرائيل"، هل تلقيت رداً على هذه الدعوة عبر أي قناة اتصال أو وسيلة؟ -لم أتلق من فيصل القاسم أي رد عبر أي قناة اتصال. في الحقيقة اتصلت بمكتبه هاتفيا عدة مرات وتركت رسالة ولم يعد أحد إلي. أعتقد أنه يخاف من إسرائيلي واثق بمواقفه مثلي. *انتقدت في مقال لك بعنوان "الحياة في الوطن العربي وجودتها – أرخص بضاعة في العالم. لماذا؟"، ملاحقة الحرية والفكر والمثقف في الوطن العربي، في ظل هذا الانتقاد كيف تقيم واقع الثقافة والمثقفين في الوسط العربي بإسرائيل، وكيف تنظر إلى منع السلطات الإسرائيلية إقامة احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، وكذلك الإغلاق المتكرر لمسرح الحكواتي وغير ذلك من الممارسات؟ أليست هذه من باب قمع الفكر والثقافة؟ - السؤال الأول عن المثقفين العرب في إسرائيل: هم أحرار ليعبروا عن رأيهم في كل الأمور كيفما شاءوا بلا رقيب وبلا حسيب من جانب الدولة. لهم كامل الحق في انتقاد الطابع الصهيوني للدولة وحتى إقامة أحزاب سياسية مثل التجمع الوطني (حزب عزمي بشارة) الذي يصرح علنا بأنه يهدف إلى إزالة الطابع الصهيوني للدولة. كتب محمود درويش تباع في كل مكان وبعضها مترجم للعبرية. أتمنى للمثقف العربي في الدول العربية أن يتمكن من الكتابة والتعبير دون خوف كما يتمكن من ذلك المثقف العربي في إسرائيل. السؤال الثاني عن الفعاليات في "يروشالايم" – إعلان الجامعة العربية عن (القدس) كعاصمة الثقافة العربية لعام 2009 هو قرار سياسي بحت لا يمت للثقافة بصلة. وبما أن هذه هي عاصمة إسرائيل كان من اللائق أن يؤخذ رأي حكومة إسرائيل في هذا الموضوع. هل تقبل حكومة مصر مثلا أن تعلن منظمة دولية مهما علا موقعها أن القاهرة هي عاصمة الثقافة القبطية لعام ما، دون استشارة الحكومة المصرية مسبقا؟ فلماذا يتوقع البعض أن يكون الرد الإسرائيلي مختلفا؟ *هل لك صداقات مع مثقفين أو أكاديميين عرب؟ - الكثير من المثقفين والإعلاميين وبعض الأكاديميين يتخاطبون معي عبر الإيميل، معظمهم تحت أسمائهم الحقيقية وبعضهم تحت أسماء مستعارة، أعتقد أنهم يخشون من المخابرات عندهم. أربعة منهم يتكلمون معي عبر التلفون بلا خشية من أحد وهو في الوطن العربي. *كيف تعلق على القرار الأخير لوزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس بمحو الأسماء العربية للبلدات والمدن الفلسطينية من لوحات اتجاهات السير على الطرق والإبقاء على الاسماء العبرية فقط؟ * فيما يخص أماكن عربية أصلية مثل أم الفحم والطيرة اللافتات ستبقى كما هي بلا تغيير وبلا تبديل. أما المدن التي كانت يهودية أصلا مثل "يروشالايم" فلا داعي لإبقاء الاسم الإسلامي (القدس) خاصة وأن الاحتلال الإسلامي لهذه الأرض قد ولى منذ الحرب العالمية الأولى قبل تسعين عام. هل يعقل أن تبقي إسبانيا أسماء إسلامية لمدن إسبانية بعد زوال الاحتلال الإسلامي من (الأندلس) ؟ شأن (فلسطين) هو نفس شأن (الأندلس). *ما هو تعليقك على الاتهامات الموجهة لـ "مركز بيغن – السادات للدراسات الإستراتيجية"، وغيره العديد من المراكز والمعاهد، بأن مهمتها الأساسية هي الترويج للتطبيع و"التعايش" و"ثقافة السلام"، وأنها مدعومة صهيونياً وأمريكياً وأوروبياً؟ - السؤال ليس عن الدعم أو الأجندة. السؤال المهم هو هل ما تنشره معاهد البحث يتمشى مع المعايير العلمية للبحث الأكاديمي أم لا. هل الحقائق صحيحة وكاملة وهل الاستنتاجات من هذه الحقائق منطقية ونابعة بصورة طبيعية من المعطيات؟ إذا توفرت هذه الشروط الأساسية العلمية فالبحث له قيمة. وإن لم تتوفر هذه الشروط فليس للبحث أية قيمة. التطبيع حلم عذب لأن الدول العربية لا تعلم ما هي العلاقات طبيعية. هل هناك تطبيع بين مصر وسوريا؟ وبين السعودية وقطر؟ وبين المغرب والجزائر؟ وبين ليبيا والسودان؟ وبين سوريا ولبنان؟ - فاقد الشيء لا يعطيه. التعايش أيضا شعار أجوف غالبا فيما يخص معاملة العرب لإسرائيل لأن قلة قليلة جدا من العرب يعتقدون أن لإسرائيل الحق في الوجود كدولة الشعب اليهودي. فكيف يمكننا أن نتوقع من الشعوب العربية أن تقبل بإسرائيل للتعايش معها؟.ثقافة السلام شيء لا يمكن تطبيقه طالما خلت خارطة الشرق الأوسط في الكتب المدرسية في السلطة الفلسطينية من إظهار إسرائيل. وهذه الكتب مطبوعة في السنوات الأخيرة وليست من تركة الحكم الأردني. * بموازاة التطبيع السياسي الذي لسنا بصدده، هل تسعى مؤسساتكم الثقافية إلى تطبيع من نوع ما مع المؤسسة الثقافية في دول الوطن العربي... وإلى أي مدى تتوقعون أن تكون استجابة المثقف العربي لو طُرِحَ عليه ذلك؟ - للأسف الشديد، أغلبية المؤسسات الثقافية في الوطن العربي تقاطع إسرائيل. نحن بالطبع نريد الاقتراب منها لأن الإسرائيلي يتوق إلى أن يقبله الشرق الأوسط ككيان له الحق في الوجود. بالطبع لا تدفع إسرائيل ثمن هذه التطورات إن حدثت إذا أضر الأمر بأمن الدولة. * تعرّف المثقف العربي على العديد من الكتاب اليهود من خلال منجزات ثقافية مختلفة، فكيف كان حضور الكتاب والشعراء العرب لديكم ؟ - الإسرائيلي لا يرى أي مشكلة في ترجمة الكتب من العربية للعبرية، بل العكس – معظم الإسرائيليين يريدون أن يفهموا البيئة التي يعيشون في وسطها والأدب هو من أفضل الطرق للوقوف على خصائص الجيران. * الشاعر الراحل محمود درويش كان يتبنى خطابا شعريا مضادا لكم، كيف تقيمون خطابه الذي كان ومازال يتمتع بحضور طاغ على الساحة الثقافية؟ - اليهودي في إسرائيل لا يرضى بمحتوى شعر محمود درويش ولكن لكل مواطن حرية استخدام الثقافة التي يريدها طالما هي ليست كتيب تعليمات لإنتاج الصواريخ أو القنابل. وزير التربية والتعليم في منتصف التسعينيات – يوسي ساريد – أدخل بعض كتابات محمود درويش إلى المنهج التعليمي. * يرى الكثير من أدبائنا أن المؤسسة الثقافية في إسرائيل تلعب دورا كبيرا في استهداف الثقافة العربية عبر تبنيها لأدباء وكتاب عرب يمارسون التخريب الثقافي بدعوى الاستقلالية وحرية الرأي.. ما تعليقكم ؟ - ليس هناك شيء اسمه التخريب الثقافي لأن كل إنسان حر يشتري أي كتاب يريد، وقوى السوق هي التي تقرر من هو الكاتب المقبول ومن هو غير المقبول. وإذا أراد الناس قراءة شيء فمن هو المخوّل بوصف هذا الشيء كتخريب ثقافي؟ هذا جل الدكتاتورية ولبها عندما يقرر أحد ما يجب أو يحرم على الآخر قراءته. * مازال الوسط الثقافي العربي منشغلا بإشكاليات عدة منها الحداثة وتحدياتها وثنائية المثقف / السياسي والمبدع والمؤسسة، ترى ما هي الإشكاليات التي يعيشها المثقف لديكم؟ - المثقف الإسرائيلي يعيش في مجتمع يعطيه حرية تامة ليكتب ما يشاء فهو يعبر عن رأيه بالطرق الفنية المختلفة. يمكنه أن يكون علمانيا أو متدينا، ليبراليا أو تقليديا، وطنيا متحمسا أو مواليا للعرب. هو يعيش الوضع الاجتماعي والسياسي كباقي الإسرائيليين ويعبر عن مشاعره عبر الأدب. وجيهة الحويدر * لكل مرحلة ثقافية أعلامها ونجومها الذين تتفق عليهم – نسبيا - الذائقة الجمعية لجمهوركم.. بحكم وجودكم في الوسط الثقافي عندكم بودي لو تسمي لي ثلاثة أدباء عرب تتردد أسماؤهم ويطغى حضورهم الثقافي عندكم وما مبرر هذا الانحياز نحوهم ؟ - أقرأ الكثير مما يكتبه طارق حجي، وشاكر النابلسي، ووجيهة الحويدر. أعتقد أن هؤلاء هم النبراس الثقافي الذي يضيء درب الحضارة العربية المعاصرة وأنهم يضعون الإصبع على الجروح الحقيقية للعالم العربي. حجي واقف أمام الأمة العربية مع مرآة ليشاهد العرب مشاكلهم بأنفسهم. النابلسي ينتقد السلوك السياسي لبعض القوى المتحكمة بالعالم العربي، والحويدر تتحدث بصدق وبمرارة عن الحقيقة المرة للمرأة والفتاة العربية. * بوصفكم أستاذا في أكاديمية تعنى بالعلوم الإنسانية... هل ثمة حضور للنص الأدبي العربي في مقرراتكم الدراسية وكيف يتعاطى معه الطلبة في خضم خلافات سياسية قد تخلط الأمور ؟ - دروسي مبنية على النصوص الأصلية باللغة العربية حيث لست مؤمنا بإمكانية استخدام المادة المترجمة في البحث العلمي. المقال والرواية والحكاية التي ينبني عليها الدرس كلها بالعربية. الطلاب عندي هم من اليهود والعرب، رجال ونساء، والكلام عن الأشياء المشحونة يدور بصراحة، بلا لف وبلا دوران. العرب ينتقدون ويشتمون اسرائيل إذا ارتأوا ذلك أو يمدحونها في أحيان أخرى، واليهود يعبرون عن رأيهم بنفس الحرية. الجو العام السائد في صفي هو أن إسرائيل ليست جنة فيحاء من المساواة وحقوق الإنسان فيما يخص مواطنيها العرب ولكن هي أفضل بكثير من الجارات العربية. طلابي العرب يعبرون بصدق عن شعورهم بأنهم بين مطرقة الرغبة في العيش في إسرائيل وسندان الانتماء الشعبي العربي والديني الإسلامي. * حتى الآن لم تستطع الثقافة أن تلعب دوراً أو أن تترك بصمة في التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أو حتى بين العرب والإسرائيليين، إذا كنت توافقني الرأي، فما هي الأسباب وراء ذلك كما تراها أنت؟ - أساس المشكلة برأيي هو أن إسرائيل وكل ما تنتجه بما في ذلك الأدب هو غير شرعي في عين الكثير من أبناء العروبة. إسرائيل قامت غصبا عنهم وموجودة رغم أنفهم وهم يحسدونها لسوء أحوالهم المعيشية في جميع أقطار العالم العربي ما عدا الخليج. لذلك مقاطعة إسرائيل ضرورية حتمية شبه تامة والأدب الإسرائيلي ضحية هذه المقاطعة. من الناحية الأخرى نجح الجيران العرب في خلق صورة نمطية سيئة جدا للعرب في عين الإسرائيلي العادي فهو يبحث عن الأدب من المصادر التي يراها "أكثر حضارية" من الأدب العربي. الصور النمطية السيئة المتبادلة ناتجة جزئيا عن الوضع السياسي وجزئيا عن أسلوب التغطية الإعلامية الأحادية الجانب لبعض الفضائيات العربية وعلى رأسها الجزيرة والمنار. أتمنى أن يتغير سلم الأولويات في العالم العربي عامة وعند الفلسطينيين خاصة وأن يبدأوا في معالجة مشاكلهم الذاتية مثل القبلية والفساد والإهمال والكبت والقهر والأمية والبطالة ويكفوا عن اتهام إسرائيل بكل واردة وشاردة. عندئذ سيبدأ تحسن الوضع في العالم العربي. وكاله الشعر ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
رد علي الموضوع |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مواجهتي, مثقفون, مردخاي, معي, وفيصل, الإسرائيلي, الكاتب, القاسم, خاف, يتواصلون, سراً, كيدار, عرب |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|