|
|
|
رد علي الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
ملعقتي الخشبية..نسرالعروب
ملعقتي الخشبية ...(نسرالعروب) قبل ثمان سنوات وقفت بالمطبخ وامسكت بملعقتي الخشبية لكي اقوم بتقليب البصل.... وفجأة رميتها على الأرض معلنة بداية الرحلة الأبدية....رحلة مجهولة تماما أجهل فيها كل شيء مصير جديد يرتقبني وعبارات كثيرة تعبرني............................ سمعت صوتها وهي تتألم ملعقتي الخشبية كأن صوتها يشبه نعيق الغراب وزعيق النسر وصئي العقرب ونزيب الظبي وزقزقة العصفور وقباع الخنزير وزمجرة الضبع ورغاء الجمل تجمعت تلك الأصوات في داخلي حاولت أن أهرب أهرب أهرب أهرب أهرب.............................................. ... فأنا أكرهـ الصوت العالي وصوت ملعقتي يطاردني عبر الممرات الطويلة صعدت الدرج نزلت ركضت اختبأت وما زال صوتها يئن ويرن داخل مسمعي احتجاجا منها على رحيلي.... لم يفتقدني في ذاك البيت إلا ملعقتي الخشبية.... آهـ سمعت صراخها الفظيع انطلق وكأنها طائر ضخم ايقظت بصوتها كل من يجاورني.... كنت مرتبكة وخائفة من ذاك الصوت الإحتجاجي الصوت الفظيع ولكن الأكثر فظاعة حين صمتت تركت صدى صوتها يرعبني ويجعلني المترددة .....!!! ترددت في قراري الأخير ................... هل أرحل وأنا أجهل الغد بكل ما فيه عندما توقف ذلك الصوت ولفني الصمت بلحاف السكوت ونقلني على بساط من الهدوء قد تغلف بسكون ولكنه من النوع المخيف.... امسكت بقدر الضغط ورميت بداخله قطعة من اللحم ومجموعة خضروات وحفنة من البهارات ورشة ملح وأغلقت القدر بكل قوتي وتمنيت أن ينفجر كإنفجار قلبي الذي ارتطم وتمزق مع ملعقتي الخشبية ... بدأ القدر يصفر له زنين يؤرقني وصارت بي رعشة وتعالت زفراتي تسابق زفرات القدر... والملعقة الخشبية ملقاة على الأرض اقتربت منها ولمستها بكل حنان وأخبرتها عن مدى حبي لها ولكنها ساعة الفراق قد دقت وتضاربت دقات قلبي معها امسكت بملعقتي وانا جالسة على الأرض بذاك المطبخ الذي احتواني بكل ما فيني... وابقيتها في حضني لأني اعلم بأنها ستفتقدني يوما وتسأل عني ..... أين ربة البيت؟؟؟؟؟؟ أين ربة البيت التي كانت تمسك بي كل يوم وتغدقني بحنانها ترعاني وتنظفني وتهتم بي... تركت قدر الضغط يصعق صعيق يشبه صوت النسر ووسط جلبة من الهدير والصفير والزفير... انشق النعش الذي بداخلي وخرجت روح جديدة تختلف عن الأولى اختلاف جذري.... واندفعت من جوفي الآف من الآهاااات...آهـ آهـ آهـ آهـ ......تملكني حزن فظيع طرحني ارضا وإذا أنا اصرخ من شدة القهر كما لم أصرخ من قبلها أبدا آهـ آهـ آهـ ...نظرت حولي ابحث عن شيء يجعلني اهدأ و القدر ما زالت تتعالى زفراته... هو يزفر حرارة وأنا ازفر مرارة وملعقتي الخشبية تخفف من وقع كل ما آلم بي... فملامستها بيدي تمنحني كل القوة الأمل الحياة الأمان الطمأنينة الإستقرار الحرية ... وتدفقت دموعي ولكني مسحتها قبل سقوطها وصرخت بها ألا يكفيكِ سقوطي وسقوط الملعقة تسقطين انت ايضا تريثي تمهلي انتظرينا ...... وبعد برهات وبرهات وبرهات كادت ان تكون لحظات طويلة جدا.... انتعشت روحي الجديدة التي اندفعت من داخل النعش... شعرت بإحساس غريب رغم كل الحزن الذي كان يتمازج بداخلي... أخذت الملعقة ووقفت بها وهمست لها لا تخافي وتعالي معي سأصنع منك قوسا ورمحا ونمضي أنا وأنتِ في طريق الحرية.. سأخرج قررت أن أخرج وأنا مسؤولة عن قراري هذا ولن احيد عنه حتى لو أمطرت السماء حجارة... بإرادتي انا أخترت هذا القرار وأنا هي التي تقرر..... أنا أمتلك إرادة ليس هناك مخلوق يستطيع أن يجبرني على البقاء في بيتي... لأن هناك من قرر قبلي بأن هذا البيت ليس لي!!!!! هيا يا ملعقتي حتما سيواجهنا تعب لا يطاق ولكن لا بأس فلدينا رمح وقوس... ولا تنسي اننا أصبحنا نمتلك شيء لا يمتلكه الكثيرون..... نمتلك الحرية ..... هيا يا ملعقتي نلعق الحرية ونتمدد على سطحها الوثير انظري كم نحن أثرياء هيا نشتري بتلات طبيعية ونسقي الزرع ما أروعه من شعور هيا نطعم الطير ونعطف على الصغير ونطعم الجائع هيا انطلقي معي فلا شيء هناك يعكر سلامنا... صدقيني لا احد في هذا الكون الواسع يستطيع تعكير صفو السلام.... لأن لا حياة بلا سلام .... ولا سلام بلا حب.... ولا حب بلا صدق... ولا صدق بلا استقامة.... ولا استقامة بلا عطاء.... ولا عطاء بلا حرية... الحرية هي كل العطاء.... فـــ حين أقول نعم فهذه تعني (نعم) حين أقول لا فهذه تعني (لا) لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالالالالالالالالالالا لا لن نسمح لهم بتمسيح احذيتنا فنحن قادرات على مسحها ونجيد تنظيفها لأننا نظيفو العقل وسليمو المنطق... سنكتب لهم في كل مكان حتى على الجدران....لالالالالالا لا تمسح حذائي لإعتقال عقلي... فمن السهل عليك الوصول لحذائي ولكن من المستحيل أن تصل لعقلي.... نوال الغامدي- نســــرالعروب 10-6-2011 ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك لا تمسح حذائي لاعتقال عقلي .. فمن السهل عليك الوصول لـ حذائي لكن المستحيل هو كيف تصل لـ عقلي؟ .. نوال الغامدي - العروب |
06-16-2011, 12:18 PM | #3 |
كــاتبه معروفه وناشطه في حقوق المرأه
|
صاحب الإمتياز الراقي محمد آل مهيد وجودك هنا هو كل الشرف في التميز لي ... شكرا لك من الأعماق على حضور سمو روحك النقية..... نسر العروب كانت هنا وتركتك كما تشتهي.... |
لا تمسح حذائي لاعتقال عقلي .. فمن السهل عليك الوصول لـ حذائي لكن المستحيل هو كيف تصل لـ عقلي؟ .. نوال الغامدي - العروب اقتباس |
06-17-2011, 11:22 AM | #4 |
كاتبة
|
الغالية والعزيزة الرائعة والطيبة
نسر العروب مرحبا بك من جديد هلا وغلا يا حبيبتي نحن بشوق لكل جديدك وطرحك الراقي والمميز اسعدني انا اعانق بوحك وان اصافح حضورك متابعة لك يا غالية اسعدني ان اغني خاطري بما جاد به قلمك من الابداع دام خاطرك والقلم ودمت بخير يا عزيزتي مشكورة |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
06-17-2011, 01:45 PM | #5 | ||
( قلمي مُلْكِي )
|
اقتباس:
|
||
اقتباس |
06-17-2011, 05:33 PM | #8 |
كــاتبه معروفه وناشطه في حقوق المرأه
|
يا صاحبة الموجة الحزينة.... مهـــا يوســـف حضورك المشع يشعرني بالحب والعطاء والوفاء العربي يا عربية الحرف ونقية الفؤاد لك من قلبي ألف تحية ورسالة شكر وعرفان.... |
لا تمسح حذائي لاعتقال عقلي .. فمن السهل عليك الوصول لـ حذائي لكن المستحيل هو كيف تصل لـ عقلي؟ .. نوال الغامدي - العروب اقتباس |
06-17-2011, 05:36 PM | #9 |
كــاتبه معروفه وناشطه في حقوق المرأه
|
المتألقة إيمااان حمـــد أهلا وسهلا بك بين سطوري البوحية... كنت بينها نجمة اضاءت عليها بكل حرية.... راق لي حضورك المشع..... |
لا تمسح حذائي لاعتقال عقلي .. فمن السهل عليك الوصول لـ حذائي لكن المستحيل هو كيف تصل لـ عقلي؟ .. نوال الغامدي - العروب اقتباس |
رد علي الموضوع |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ملعقتي, الخشبيةنسرالعروب |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|