|
|
|
موضوع مغلق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-20-2016, 07:20 AM | #481 |
عضو فخري
|
إن هذه الرحلة السعيدة في جنان رمضان ستمتد شهراً كاملاً فلابد أن يأخذ المسلم أهبته، ويعد لها عدته، فقد قالت العرب: "قَبْلَ الرِّمَاءِ تُمْلأ الكَنَائِنُ" يعني: تؤخذ أُهبَةَ الأمر قبل وُقوعه[5].
|
|
06-20-2016, 07:20 AM | #482 |
عضو فخري
|
فهي ليست يومًا ولا أسبوعًا فيفوته الخير إن دهمه التقصير والفتور، وليست عامًا فيملّها، أو يسوّف العمل فيها إلى قابل الأيام، بل هي شهر واحد فقط من عام كامل، وهبةٌ إلهية تستحق أن يستعد المسلم لها استعداداً خاصًا يقوم على ركنين:
الأول: العزيمة الداخلية الصادقة التي تُعدّ المحركَ والوقود للعمل، فينبغي إذكاؤها وشحذها بالتأمل فيما أعده الله تعالى للمسابقين إلى الخيرات، المنتهزين فرصَ الباقيات الصالحات، والنظر في فجأة المنية، وورود قواطع العمل، وبلوغ الأمنية: اغتنمْ في الفراغ فضلَ ركوع فعسى أن يكون موتك بغته كم صحيحٍ رأيتَ من غير سقم ذهبتْ نفسه الصحيحة فلته[6] |
|
06-20-2016, 07:21 AM | #483 |
عضو فخري
|
والركن الثاني: الجد في سَوْق الجوارح إلى الإكثار المتقن من العمل الصالح المتنوع-لازمًا ومتعديًا- ليلاً ونهاراً، سراً وجهاراً، ولو استطاع المسلم المسابق في مضمار القربات الانعتاقَ من أعمال الدنيا الصادة عن المسابقة من غير ضرر على ضرورة ليتفرغ لعبادة الله تعالى في رمضان فقد رزق خيراً كثيراً، وفي بقية الشهور تعويض ما فات من شؤون الدنيا في شهر رمضان، فإذا لقي الله تعالى وهو على مطية الجد فما أحسن وأعظم ما ينتظره عند الرب الكريم!:
و(عِنْدَ الصَّبَاح يَحْمَدُ القَوْمُ السُّرَى وَتَنْجَلِي عَنهُمُ غَيَابَاتُ الْكَرَى)"[7]. |
|
06-20-2016, 07:22 AM | #484 |
عضو فخري
|
نزل الضيف الكريم فاهتز الكون فرحًا وطربًا، ومادت أغصانُ الإيمان نشوة وسروراً، وابتسمت أرض الطاعات استبشاراً وجذَلاً؛ فقد آن للكون أن يرى جموعَ المسلمين بين أعطافه يلبسون حلية الطاعة العامة؛ فتبرق جوانب الحياة صلاحًا وتقى، ويتثنون سعداء بين أكناف عبادة لا تزورهم إلا مرة واحدة في العام؛ فيعانقونها عناق الحبيب للحبيب.
ولِدَ (الهلالُ فللحياةِ) ضياءُ وفم الزمان تبسّمٌ وثناء وتعطّر الكونُ الفسيح بنوره وتوالت الأنوار والأنداء[1] |
|
06-20-2016, 07:22 AM | #485 |
عضو فخري
|
وحان للإيمان أن يعلو بنيانه، وتقوى أركانه، وتُجلا قسماته، وتمشي في المجتمع براهينه وآياته، فلعله في الشهور الأحد عشر الماضية قد أصيب بجروح المعاصي وصدوعها، ووهنِ المخالفات وقتَرها.
|
|
06-20-2016, 07:23 AM | #486 |
عضو فخري
|
ونزل برياض الطاعات موعدٌ تنبض فيه بالحياة الكاملة، فتورق أشجارها، وتمتد فروعها، وتشرق غصونها، وتفوح أطياب أزهارها، وتتهدل ثمراتها، فلعل أيامها السابقة قد جلبت لها الذبول والعبوس.
|
|
06-20-2016, 07:23 AM | #487 |
عضو فخري
|
فجاء رمضان لينطلق ركبُ الطاعة إلى مسالك العمل الصالح نشِطًا مكثِراً، مبيّتًا نية الصيام من الليل، قاصداً بالأعمال التي عزم عليها وجهَ الله تعالى وحده، غير مشركٍ لأحد فيها- سوى الله - توجهًا وتقربًا، متابعًا فيها رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، مقتديًا بقوله وفعله وحاله في رمضان
|
|
06-20-2016, 07:25 AM | #488 |
عضو فخري
|
قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110].
|
|
06-20-2016, 07:25 AM | #489 |
عضو فخري
|
وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].
|
|
موضوع مغلق |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 122 ( الأعضاء 0 والزوار 122) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|