|
|
|
موضوع مغلق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-20-2016, 01:14 PM | #561 |
عضو فخري
|
إن الله تعالى قد كتب على المسلمين صيام رمضان لحكم عظيمة، لعل منها: تعليمهم المحافظة على الوقت، ونبذ ثقافة الفراغ من أذهانهم، ونزع لباس العبث والكسل والفوضى من أعمالهم.
|
|
06-20-2016, 01:15 PM | #562 |
عضو فخري
|
فرمضان دورة تدريبية تربي المسلم على معرفة شرف الزمان، وكيفية استثماره، فزمن صيام رمضان محدد في ابتدائه وانتهائه، والإفطار كذلك، فتناول الطعام والشراب وسائر المفطرات له وقت معلوم، والكف عنها له أيضًا زمن معين، والفراغ في رمضان - بعد أداء الواجبات - رُغِّب المسلم في ملئه بالنافع من القول والعمل ليلاً ونهاراً من صلاة نافلة، وتلاوة، وذكر، ودعاء، وجهاد، وإحسان، وغير ذلك من الأعمال الصالحة والنافعة، إضافة إلى الأعمال الدنيوية.
|
|
06-20-2016, 01:15 PM | #563 |
عضو فخري
|
كما أن الصيام المشروع يُبنى على التقليل من الفضول من طعام وشراب ونوم وكلام غير نافع وخلطة؛ لأن هذه الفضول تقتل جزء كبيراً من الوقت انشغالاً بها، وقطعًا عن غيرها من الأعمال المثمرة، وتركُها يعين على التوجه للأعمال المرغَّب فيها بقوة ونشاط.
|
|
06-20-2016, 01:16 PM | #564 |
عضو فخري
|
لهذا كله ينبغي للمسلم أن يدرك شرف زمان رمضان، فيملأ فراغه بالعمل المفيد الكثير، ويزيح عن باله وعن واقعه العملي وجودَ فَضلة وقت، فالوقت في حياة المسلم كلها - وخاصة في رمضان - كله عمدة.
|
|
06-20-2016, 01:17 PM | #565 |
عضو فخري
|
وما أجملَ أن يكون لدى المسلم في رمضان جدولٌ دقيق يسير عليه، فيجعل لعمل الدنيا وقتًا، ولقراءة القرآن وقتًا، وللأذكار والدعاء والتعلم والتعليم وبذل المعروف، وغير ذلك من الأعمال الصالحة أوقاتًا أخرى.
|
|
06-20-2016, 01:18 PM | #566 |
عضو فخري
|
وهذا التنوع المنظم الشامل لزمان رمضان يخفف على الصائم مشقة الصوم، بل ويجعل لشهر الصيام لذة وراحة، حتى تقضي الروح فيه وطرها في سعادة غامرة.
|
|
06-20-2016, 01:32 PM | #567 |
عضو فخري
|
وحينما لا يعرف المسلم شرف زمان رمضان، ونفاسة وقته تزداد مساحة الفراغ لديه فتحدث عنده مشكلات ومفاسد، وإن ملأ جزء من فراغه فقد يملأه بما لا يفيد، وأعداء الزمن الشريف قد أعدّوا للصائمين عبر وسائل الإعلام ما يشغلهم عن بركة رمضان، والمسابقة إلى خيراته.
|
|
06-20-2016, 01:33 PM | #568 |
عضو فخري
|
قيل لأبي العتاهية إسماعيل بن القاسم: " أي شيء قلته أحكم عندك وأعجب إليك؟ قال: قولي:
علمتَ يا مجاشعُ بنَ مَسْعَدَهْ أنَّ الشبابَ والفراغَ والجِدَهْ مَفْسَدةٌ للمَرْءِ أيُّ مَفْسَدَهْ [4] |
|
06-20-2016, 01:34 PM | #569 |
عضو فخري
|
فإذا انحدر المسلم إلى هذه الهوة السحيقة من معاناته مشكلةَ الفراغ، والانصراف إلى بذل الوقت النفيس في المحرمات أو التفاهات؛ فإنه تعظم خسارته البدنية والروحية، فالصيام سيثقل عليه حتى تطول عليه الأيام، ويجثم عليه ملال الطاعة، ويغدو يشكو من تخمة الفراغ المضني، ليستغيث من ذلك بالتخبط في الشوارع وأماكن اللهو خصوصًا بعد الظهر وبعد العصر، ملقيًا عن كاهله عبء الوقت وضيقه، فإذا جاء الليل نبض فيه عرق الحياة الغافلة، وانقدح في ذهنه زند اللهو المتقد، فصار عاكفًا في محاريب الغفلة، أمام قناة أو جوال، أو في مجلس للسمّار في غير طاعة، وهذا دأبه حتى يخرج رمضان فيكون في قائمة الخاسرين.
ومن ترك الزمانَ بغير بذرٍ سيحصد عند يقظته الندامه وغرسُ السوء يثمر كلَّ سوء وغرس الخير يَبسُم بالسلامه |
|
موضوع مغلق |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 138 ( الأعضاء 0 والزوار 138) | |
|
|