وأدبني الإسلام ألا أعيب طعامًا وإن عافته نفسي، فقد يشتهيه آخرون ويأكلونه، بل ويتلذذون به، أو قد يكون فيه دواء ولا أعلم به

.
.

وفي الحديث المتفق عليه : «ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعامًا قط، إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه» .

.
.

وفي الحديث المتفق عليه : «ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعامًا قط، إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه» .

ومن آداب الطعام أن آكل بيميني، وأصغر من لقمتي، وآكل مما يليني، ولا أعتدي على نصيب الآخرين من حولي

وأن آكل من جانب الصحن لا وسطه، فإن البركة تكون في ذروته، كما في الحديث الحسن الصحيح الذي رواه أبو داود والترمذي: «البركة تنزل وسط الطعام، فكلوا من حافتيه، ولا تأكلوا من وسطه»

وأدبني الإسلام ألا آكل متكئًا، كفعل من يريد الإكثار من الطعام، ولذا فهو مكروه .

وأنه يستحب الأكل بثلاث أصابع، وأخذ اللقمة التي تسقط منه وأكلها بعد إماطة الأذى عنها، ولا يدعها للشيطان

وفي تكثير الأيدي على الطعام بركة، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم «طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية» .

وهذا من تحبيذ الإسلام للاجتماع على الخير والتعاون على البر والتكافل

أدبني الإسلام بأن أشرب على ثلاث دفعات، أتنفس بينها خارج الإناء، لئلا أنفخ فيه، وأن أشرب قاعدًا، وأن أدير الإناء على الأيمن، و «ساقي القوم آخرهم» شربًا، كما في حديث الترمذي الصحيح

وحرم على الإسلام استعمال إناء الذهب والفضة في الشرب والأكل والطهارة وسائر وجوه الاستعمال، وأجاز الشرب من جميع الأواني الطاهرة غيرهما .

وورد في حديث مسلم : «من شرب في إناء من ذهب أو فضة فإنما يجرجر في بطنه نارًا» أي يتجرعه في بطنه .

" الـرؤيا "
ومما أدبني به الإسلام أني إذا رأيت رؤيا أحبها حمدت الله وحدثت بها من أحب، فهي من الله تعالى، وإذا رأيت ما أكره استعذت بالله من شرها، ولم أذكرها لأحد، ولا تضرني بعد ذلك