كزهرة تباع شمسٍ قد كنتُ له يوماً ما
ما تبعت إشراقةٍ أحداً عداه
حتى و إن أعشتني موجات الضوء التي يتفنن في إرسالها
و ما تمتعت ذات غروب له بالنظر إلى سواهـ
كنت أُعمي ناظريّ و إن لم أتنعم بالنوم و الحلم و التحليق في الفضاء
ومع ذلك تنكر لي .!

فأنا لم أكن سوى زهرة مُتمردة بين زهراتٍ كثيرة يفترض بهن الطاعة
و كل زهرة منهن لا تنظر إلا إلى أعلى حيث هو
حيث جعلنه و نصبنه عليهن شمساً بجهد فردي منهن و يدينون لها بالولاء ،!
و بذلك لم يستوعبن أنه كان واحداً و كُن هن كثيرات .!

و لأنني لم أتعود على الإلتزام و الطاعة نظرت حولي
و هالني ما رأيت فانسحبت منتصرة لنفسي ..
فكثيرون هم الذين تكتض مساحاتهم بالنساء
و كثر هم الذين تتقاطر من جيوبهم و كل مسامات جلدهم النساء
و لا يروقني أن يكون هو لي كذلك أو أن أكون إحدى هؤلاء .!

انتصرت لنفسي

و لكنني عدت محملة بألوان كثيرة من خيبة و حزن و خذلان !
إذ وحدها السماء تعلم ألم مرور البرق بين أضلاعها ،
وحدها النجوم تعلم ألم احتراقها بالنار التي تضرمها بنفسها
وحدها الأرض تعلم ألم ثورة الحمم في جوفها
وحدها البحار تعلم ألم ارتجاج الأرض من تحتها
وحدها الجزر المنكوبة تعلم ألم نسف الأمواج العاتية لها
وحدها الجبال تعلم ألم تصدعها بعيد زلزال هز كيانها
وحدها صفائح الحديد تعلم ألم الصدمات و المطرقة تهوي بكل قوة على جسدها
وحدها أعجاز النخل الخاوية تعلم ألم هبوب ريح صرصر بها فإقتلعتها من جذورها
وحدها الزهرة تعلم ألم اقتطافها من عودها
وحدها الحبوب تعلم ألم دوران رحى الطحن على رأسها / طحنها
وحدها الروح تعلم ألم نزعها من جسد ذات حياة إحتواها
وحدها القلوب النازفة تعلم ألم الطعنات التي سددت لها

و وحدها أنا تعلم ألم مرور ليل خذلانهم طويلاً دون انتهاء بهـا !

من أجل ذلك لن أغفر لمن استغل حزني يوما و تسلل عبر شُباكه إلى حياتي .!

و لأنني لا / لن أرضى بالقيود أياً كانت
تركت كل شيء وراء ظهري
و ما زلت مصرة على فعل الشيء ذاته ما حاول أيهم تقييدي

و لا يهمني الآخرون
فأنا خلقت حرة
و لم أرض يوما بقيود لم يفرضها الله علي و لن أفعل أيضاً .!

..
..

ودي .. لكمـ ..!

متميزهـ بكيفي

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

اقتباس