«محكمة جدة» تؤجل الفصل في قضية ضد شركات التبغ

يحيى الحجيري من جدة

أجلت المحكمة العامة في جدة أمس النطق بالحكم والفصل في إحدى أهم وأكبر القضايا المنظورة ضد شركات التبغ إلى نهاية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، والتي تقدم بها أحد مصابي مرض السرطان في المملكة مطالبا بعشرة ملايين دولار، عوضا عن إصابته بسرطان حنجرة أدى إلى استئصال كامل قنواته الصوتية.
ويأتي هذا التأجيل بعد غياب ممثل شركات التبغ عن الجلسة الخامسة ما دفع المحكمة إلى تأجيل الفصل النهائي والنطق بالحكم في تشرين الأول (أكتوبر) مع أحذ تعهد على مندوب الشركة الذي حضر الجلسة بضرورة حضور موكله في الجلسة القادمة فيما أكدت أنه في حال عدم الحضور سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للأنظمة المتبعة مع موكله.
وكان المواطن أبو عبد الله العسيري قد استأصل حنجرته بالكامل بعد أن كشف الأطباء في المستشفى التخصصي في الرياض إصابته بالسرطان بسبب التدخين ليدخل بعدها في حالة صحية حرجة أفقدته النطق بعد أن تم استئصال كامل القنوات الصوتية.
وبعد جدل طويل حول القضية قبلت المحكمة العامة في جدة الدعوى ضد وكلاء شركات التبغ لعلاقتها المباشرة بتوزيع مشتقات الدخان في المملكة، لتعقد بعدها عددا من الجلسات كان آخرها الجلسة الخامسة أمس، التي غاب عنها ممثل شركات التبغ، مما دعا إلى تأجيلها.
فيما جدد وكيل العسيري المحامي إياد زهير السباعي مطالبته بتعويض قدره عشرة ملايين دولار (أي ما يعادل37.500.000 مليون ريال).
من جانبه، كشف المحامي علي العقلا أن المواطن العسيري رفع أول دعوى ضد وكلاء التبغ في مدينة الخبر في المنطقة الشرقية والتي رفضت النظر في الدعوى.
وقال العقلا إن "بائع الضرر سبب في إيقاع المصاب وعليه وزره وتبعاته، خصوصا وقد ثبت أن التدخين باعتراف شركات التبغ سبب رئيس لمرض السرطان كما هو منصوص عليه في كل عبوة سجائر".

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

اقتباس