اخر الاخبار هنا اخر الاخبار هنا اخر ااالاخبار هنا

عدد الضغطات : 5,302
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز
قريبا
بقلم :
قريبا

العودة   منتديات مشاعرهم الادبية > ۩۞۩الاقـــســــام الادبـــيــة۩ > اســـراب البــــوح
تحديث الصفحة مسبحتي وأنين ذكرياتي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 03-03-2011, 10:08 AM
الــتــرف
متميزه بكيفي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1101
 تاريخ التسجيل : Feb 2011
 فترة الأقامة : 5047 يوم
 أخر زيارة : 04-01-2014 (10:04 PM)
 المشاركات : 655 [ + ]
 التقييم : 30
 معدل التقييم : متميزه بكيفي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مسبحتي وأنين ذكرياتي



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





مسكتُ السبحة و بدأتُ أعدُ محطات قدري واحدة تلو الأخرى ...
ربما هي متخمة بأنين الذكريات حسب اعتقادي الذي أصابته هزات و هزات ...
و ربما مجرد وهم ... فالحكم لكم ... و ليس لي يا أحبتي ...
حتى وان كنتَ يا قدري لم تنصفني و أشبعتني من صفعاتك و ألآمك... ردحا من الزمن ... ضاع معه الحساب و العتاب ...
إلا أن العد ليس حساب و لا عتاب ... مجرد جرده مغبون أو محزون أو مفجوع ...
أثار أن لا ينصب مأتم للرثاء و الندب ... و لا يجلس طوال العمر يرثي أطلال الذكرى ...
عذرا قد خانني التعبير لأني أحيانا لا أجيد الوصف و سكب المشاعر ...
فهي عادة يعاقب عليها المجتمع بأعرفه البائسة ...
سبحتي العزيزة استميحك عذرا ... قد أقحمتك في دوامة لا شأن لك بها ...
و لكن هي نفسة مغبون أراد الشقشقة ... و أراد المحادثة ... فأنت أنسه...
و خير شاهد لما مر بي من عصرات الزمن و نووب الدنيا ... و أنا باقي كالجبل لا تهزه العواصف و لا تهده الريح ...
فغدا لن يعدو للحساب و العّد من قيمة ...
فمن بذر في هذه الفانية لتلك السرمدية و هو محتسب ... فعليه أن لا يمسك سبحته و يحصي ...
فالزمان هناك له مقاييس أخرى و أبعاد يجهلها من أرخص نفسه لهذه الدنية ...
فإشهادكِ يا سبحتي مناجاة لا شكوى ...
غرستَ سكين الغدر في خاصرتي إلى ما بعد أعماق كياني ...
و كنت للصبر ...
بادل ... محتسب ... مطمئن ...
آه كم أضنيتني يا قدري و كم أحزنتني ... ظننا منك أني كريشة في مهب الريح ساقطة ...
تتقاذفني الرياح حيث شاءتَ لا حيث شئتُ ...
نفضت غبار أحزاني ... و بلسمتُ جراحي بقوة يقيني و ثابت مبادئ الراسخة منذ نعومة أظافر ...
فوالدي غرس روح الأيمان بي و والدة غدتها بالتقوى ... فغذتَ ثنايا روحي كما نشئتَ ... مؤمنة بالقضاء و القدر ...
و خرجت منها بفضل البارئ كيوم ولدتني أمي ... برعم لم يدنس و لم يجرُم ...
فكان مني أن استنّت بسنة ... خذ العفو و اصفح الصفح الجميل ...
و ها أنا صفحت عنك صفح المقتدر ... و عفوت عنك عفو العزيز ...
فمن عزة الباري تعلمت العزة ... ومن عفوه تعلمت العفو ...
تخلقت بأخلاقه ... فكنت نعم العبد عند ربي ...
و احتسبت أجرها ... و عدت يا قدري إلى ثنايا روحي أتلطف منها الخير ...
حتى إذا دمل الجرح و التحم و جرت سنة النسيان علي ...
جرى الزمان ببضع من أيام دهره و مضت سنين من عمري ...
ربما كنت كالشمعة تحترق لتنير ... ويسل شهدها راسما صور الحزن على أشكالا شتى كما حفرت في الداخل ...
باغتني الغدر ... بغرزه أخرى... يا سبحتي نال مني المكر بغدره مرة أخرى ...
شكواي يا سبحتي يسمعها ذوي الأرواح النورانية لا ذوي الأجسام الشيطانية ...
فالفرق شاسع ... و تعِيها القلوب الحية لا النفوس المريضة ...
فحفر لي هوة مكر من تحتي لتقوض أساستي ...
ففي الأول كنت كالجبل حين أرسلت عليه رياح الغدر و المكر ... ثبت و مرت العاصفة بدون أن تغير ملامحه ...
و أرسل أيادي الخسة تحفر خنادق اللؤم و تضيق علي الخناق ...
حتى أستسلم أو انهار ...
و كنت في نعمة الذكرى متنعمة وفي رياض الروح مترعة ... و في بحبوحة فردوس الاطمئنان رغدة ... أمد يدي لكل ذوي روح أملت أن الحال تغير ...
و لكن هناك من طبع على قلبه الشيطان و جعل إله هواه ... هيهات أن يستقيم بسيرة الصلحاء و يكون من أهل الوفاء ...
فعاد التاريخ نفسه بحلة جديدة ... و شحذ سكاكينه ... و كأني عدوه اللدود ... يرد أن يقتص مني ... بدون جرم ...
حتى أخذتني غفوة لا غفلة ... داهمت خنادق غدرك و سيوف نقمتك لتمزقني بسمومك و نافثات شياطينك ... تطلب أن تسلبني ثوابتي و مبادئي و كمال أنوثتي ...
فكانت يد الجبار إليك بالمرصاد ... تدود عن حياضي و تحفظ كياني عن شر الغدار و الفاسق ... و لكن نفسي المطمئنة التي أسلمت الأمر لبارئها و توكلت عليه ... أتاه نصره و توفيقه ...
فخذلت همتك ... و عادت سهامك إلى نحرك ... و تكسرت سيوفك على جنباتك ...
فكأنك استعجلت يوم حسابك ... لتتكشف سؤتك و تفضح نيتك ...
فعلا نجمي ... و سنا براقة ......
فنعمه وعنايته و لطفه و كرمه ...
جلّت أن تحصى ...
فهذا أنا يا سبحتي كما أني بلطفه أعيش و عليه أتوكل و في نعمه أرغد ...
فمن وجده ماذا وجد و من فقده ماذا فقد ...
هيا يا سبحتي دعيني أكثر معك التسبيح و التهليل و الذكر ...

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

متميزه بكيفي

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




 توقيع : متميزه بكيفي

هكذا توقيعي بلا كلمات ... أفضل و أصدق
فـ مساحات الكون كلها لا تكفى
لأن أكتـب بها مـا بدااخـلي
فإن أوجزت ... وهدأتُ
هذه الثورة التي
تسكنني
*
*
متميزه بكيفي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

الكلمات الدلالية (Tags)
مسبحتي, وأنين, ذكرياتي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 02:05 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by عــراق تــ34ــم
تنويه هام : الادارة ليست مسؤولة عن اي عملية تبادل دون علمها