ذات عبير أخضر ...وأنا ألهو ببقايا ذاكرة أقلب القواقع والمحار أفتح الستار لهفا تلو الستار أدنو من واجهات وردية أداعب فستان هذه قبعة تلك.. أبعثر حولهن قصاصات أشعار ,,, ذات مساء عبيري أخضر لم يكن له ككل المساءات نهار تسلل إلى قلمي هذا العبير توقف الحرف عند الرصيف أثارمن حولي ذرات غبار ,,, تذكرت أنني عقرب وشوكة قلمي أخشى الآن منها أخاف انتشار محلول الدمار ,,, سألني العبير هل أرسم الإنبهار؟ ارتج الرصيف تحت قدمي أمرت القلم بالإنتظار فمساء الذاكرة هذا مساء بوح واخضرار فلننتظر دفق الكلام تداعيات الهوى إلى حين اكتمال نضج الأفكار ,,, انساب المساء ربيعيا وعلى الرصيف المتحرك بدأ النبض يعلو انتشر العبير بإصرار لملمت سنوات عمري أودعتها سلة مهملات الزمن فالعبير الآن داعب حاسة الشم مني تحدي قانون الأعمار ,,, قالت..وعقارب الساعة على وقع النبض هاربة لن يرضي غروري إلا أن ألهمك سيدي فأنت ملك الكلمات وأنا راضية ..لها أوتار فاكتبني باللون الأخضر هذا المساء أو اتركني أتلظى على وقع رقصة العقارب أتيه في ذاكرتك المتعبة أتكوم شرنقة داخل أزهى المحار مذنبة أنا .. جريمتي عشق العقارب والذاكرة وهذا التمادي الذي أركبه ..يركبني وأنا أسيرة هذا المسار راضية أمد عنقي لمشانقك أسيرتك أنا فاجعلني شهرزادك يا شهريار أو علقني على أبواب ذاكرة الدمار . محمد بلغازي 27 مارس 2010

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

اقتباس