أميرةَ الحسنِ كمْ في الشعرِ من زخمِ = قد ضاق ذرعاً بما يحويهِ من ألمِ
منهُ القلوبُ تعيشُ الحُزنَ مثقلةُُ =كا الروضِ يشكو من الرمضاءِ والسقمِ
دعوتهُ في خريفِ العمرِ انشُدُهُ =فا نزاحَ عني لما يحدوهُ من عدمِ
قدْ كان في أمتي يعلوا بنا قُدُماً =يعانقُ النجم والهاماتِ في القممِ
وينتشي الليلُ في الأنغامِ نُنشدُها =ويرتقي الشعرُ مسروراً بلا ندمِ
قد كان فينا شُجاعاً ذكرهُ عبقاً = يداعبُ المجدَ للعلياءِ للهممِ
ويعتلي صهوةً بالعزِ مسرجةً=في ساحةِ الفخرِ يبقى رافعَ العلمِ
وكانَ منا رجالٌ في الوغا شهُبٌ =تناصرُ الحق في الاصقاعِ من قدمِ
أما سمعتم عن الابطالِ في بدرٍ= وفي الفتوحِ صدىالإسلامَ في شممِ
أميرةَ الشعرِ قولي مايساورني =أما ترين حياةَ الخلقِ في سأمِ
بوحي إلينا بما تخفينَ من خبرٍ =علَ الجراحَ بما تُبدينَ تلتئمِ
أما رأيتِ صراعاً باتَ يقصدُنا =فيه الشعوبُ غدت في غيهبِ الظُلُمِ
طرقتُ باباً من الأمجادِ أعشقهُ = كي استثيرَ شعوباً كُلها شيمِ
وسُقتُ رحلي مع الايامِ أرقبها = فما وجدتُ سوا القرطاسِ والقلمِ
يا أمتي ما شكوتُ الجُرحَ من وجعٍ= ولا سعيتُ ألى التشكيكِ في القيمِ
لكن حزنتُ لما يجري بساحتنا =أما رأيتم نوايا الغدرِ تلتَحِمِ
القتلُ فينا بدا ما يشبه الأربا =وما أراهُ لهُ الأيامِ تستَقِمِ
سفك الدماء بدى يوحي بغايتهم =حتى غدونا من الظلماءٍ للعدمِ
إن ناضَ برقٌ فما ارجوا لكم فرحا =إن غابَ نجمٌ عسى الأقدارَ تبتسمِ
رفعت كفي إلى الخلاق أطلبه =أن يدحرَ الشركَ في الأوطانِ والأممِ
إلهنا انتَ من نرجوا بعضلةٍ =ضاقت بنا الأرضُ مما حلَ من ألمِ