عندما ننثر الفل والورود،
وعندما نكتب عن امرأة لها بصمة ٌ في الوجود ،
سنلقى في عظمتها في الصبر والجلد ،
في تربية البنت والولد ،
فلنترك لراوينا طيفور يحدثنا عنها ،
فقال : في بلدتنا امرأة عظيمة،
تحدت بإيمانها كل مصائب الزمن ،
وكل الكوارث والمحن ،
فلم تذق في عيشها الهناء ،
إلا بعد المرارة والعناء ،
فارقها زوجها لظروفه الشديدة ،
وللفوارق العديدة ،
فبدأت تعمل مع أبيها صابرة على لهيب الشمس المحرقة ،
وصبات العرق المغرقة ،
لتحرم نفسها من النعيم كي لا يعيش أبنائها في جحيم ،
فلعبت دور الأب في العمل والعطاء ،
ودور الأم في الإخلاص والوفاء ،
فأدخلت أبنائها التعليم،
كي يعرفوا الفرق بين التحليل والتحريم ،
فيفيدوا ويستفيدوا من علمهم،
ويبعدوا عن البلدة ظلام جهلهم .
وثم قال : كانت مصلية وصائمة،
لربها قائمة ،
فحفظت القرآن عن ظهر غيب،
بتلاوة صحيحة ليس فيها عيبْ ،
وفي الختام فهي حكيمة بعقلها،
كريمة في أهلها، سيدة في أصلها ،
وهذه المقامة كتبت لأجلها .