كيف أصبحتِ اليومَ ياشام

تتبعُكِ عيوني بريقها حزني

أُصارعُ نحيبَكِ في الأحلام

مابكِ يادرة العرب !! أشقيتني..

بِآلامكْ فقدتُ الأمانَ فقدتُ طعمَ المنام

قابعةٌ أنا أرقبكِ من زوايا غربتي

أبكي الشهيدَ أبكي الجريح

أَبكي أماً فارقت ولدْ

أناجي فيكِ الواحدَ الأحدْ
عزفت عن مناجاةِ حكام العرب

فقدْ نسو أنَ الموعدَ قريب وسيشربونَ بالكؤوسِ الجرب

رأيتهُم يتسابقونَ من سيحوِل دمائَكِ زبد

تَبكيكِ عيونُ الموحدين في كلِ بلد

تلبَسين اليوم ثوبَ سوادٍ تُشاقيينَ من كبد

إجتمعت عليكِ ألسِنةَ الحاقدين بنارٍ من لهب

تبَت قلوبهم المستعره كما تبت يدا ابي لهب

قويةٌ أنتِ ياشام

كما قال الحبيب المصطفى وكما وعد

شامخةٌ أنتِ ومِن أرضك ينبعث الوعيد
وعلى الظالمين عذابٌ ليس ببعيد

أما أنتَ يابشار

ياباترَ الأحلامِ والحرياتْ
فيبكي خجلاً لذكرِ اسمكَ الاسد
أيُ غرورٍ يسكُنكَ يابعضاً من وَلدْ

ايها المجوسي
لفظاعتك يصرخ السحاب برقٌ ورعدْ

رايت زرافةً تبكي وتقول

كيف يشبهونني بذاكَ الوغد

خسئتَ ياابن منتهكِ الأعراض

تدعو عليكَ كل قلوب الثكالى

تدعو عليك الارضُ طولاً وعرض
اعذروني أبناء امتي

اعذريني سوريا الجريحه

اعذروني آل قلبي

لم يمتلك قلبي الضعيف

سوى دموعي وبعضُ احرفي

انثرهم تحت نعالكم

بايدٍ مرفوعه لواحدٍ أحدْ
اللهم أنصر أهل سوريا

فأنت أصدقُ مَنْ وعَدْ

بقلمي رهام

سبقَ نشرها

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

اقتباس