#1
|
|||||||
|
|||||||
خَرَجَ المَسِيخُ
خَرَجَ المَسِيخُ في لَيلَةٍ هَبَطَ الرَّبِيعُ عَلَى الثَّرَى = هَرَعَتْ لَهُ النَّسَمَاتُ ، ثُمَّ بَهَا سَرَى حَمَلَ الشَّذَا ، وَ أتَى إِلَى أَمَلٍ غَدَا = جِسرَ التَّمَنِّي وَ الهُدَى بَينَ الوَرَى عمَّ السَّلَامُ بِدَوحَةٍ ، وَ غَشَى الرُّبَا = أَهدَى طُيُورَ الأَيكِ أمنًا فِي الكَرَى وَ تَعطَّرتْ لُغَةُ الكَلاَمِ بَصَفوِهَا = وَ تَوَهَّجَتْ مُهَجُ الأَنَامِ تَبَصُّرَا هَلْ لَاحَ فِي وَسَطِ السَّمَا مَلَكٌ هَدَى ؟ ! = أمْ قَد غَدَتْ لَحظَاتُ صِدقٍ بِالقُرَى ؟! وَ اشتَاقَتِ الأنحَاءُ فِطرَتَهَا – بِلا = قَتلٍ ، وَ دَمعٍ ، أَو أَيَامىَ تُشْتَرَى قَامَ العَنَاءُ بِزَفْرَةٍ هَتَفَتْ بِهِ = هَذا مُحَالٌ يَا وُجُودًا – لَو تَرَى فربَّمَا هَذا سُكُونٌ خَلفُهُ = شَابَ الرَّجَا مِنْ أدْمُعٍ تَروِي البَرَى رَفَعَ الظَّلامُ جِنَاحَهُ فَبَدَا الأَسَى = شَاقَ الأَمَانَ القَهرُ حتَّى أَدْبَرَا لَمْ يَنْتَهِ الإنْسَانُ عَنْ نَزَعَاتِهِ = بَلْ شَادَ دَربَ الإثْمِ رَوْضًا أزْهَرَا رَهَبَاتُ صَارَتْ مِنْ ألِيمٍ تَغْتَلي = وَ الشَّرُّ مَاضٍ بِالرَّدَى مُسْتَكْبِرَا تَمْضِي النَّوَائبُ فِي الدُّنَا مِنْ شِقْوَةٍ = كَالطَّودِ أرجَفَ غَادِيَا ، وَ مُدْبِرَا أَمْرَانِ سَاقَا الكَونَ يَلْقَى حَتْفَهُ = حِقدُ الوَرَى ، والظُّلمُ أَدمَى الأَخضَرَا لَنْ تَغْفِرَ الأَقدَارُ شَكوَى دَمعَةٍ = وَ المَرءُ فِي الأَوحَالِ يَمْشِي خُطَّرَا وَ اللَّيثُ بِالأرجَاءِ أمْسَى مَنْظَرًا = أضْحَتْ هَوَامُ الأَرْضِ – مِنْهُ - أخْطَرَا خَرَجَ ( المَسِيخُ ) مِنَ الظَّلامِ بِسُّمِهِ = يَهِبُ الضَّلالَ إلى الوُجُودِ لِيَفْجُرَا يَا بَاكِيَ الأحزَانِ أضنَاكَ الأسَى = كَمْ مِنْكَ فِي الأرجَاءِ يَصْلَى مَجْمَرَا لَا الحُزْنُ أنْقَذَ مُهْجَةً مِنْ لَوعَةٍ = أَو قَد شَفَاكَ الوَجدُ مِنْ شَرِّ الوَرَى فَامْسَحْ أَسَى العَبَرَاتِ - تَسْلُو حِيرَةً = وَ اجْنَحْ إلَى الدَّعَوَاتِ تَرجُو ( أَكْبَرَا ) لَولَا دُعَاءُ القَلبِ مَا دُفِعَ البَلا = وَ لَصَارَ دَرْبُ المَرءِ دَومًا أَغْبَرَا شعر : مراد الساعي ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك صفحتي على الفيس بوك
آخر تعديل عصام كمال يوم
05-24-2013 في 08:36 PM.
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|