متى تقولين لطفلك لا ؟
لا شك ان الام التي تلبي جميع طلبات طفلها بلا استثناء ام مخطئة في طريقة تربيتها لطفلها , حيث يستقر في عقل الطفل ان من حقه الحصول على كل شيء , ولا يعود يميز بين ما هو مفيد وما هو ضار , ثم بعد ذلك يصدم في مستقبل حياته , حيث لا يستطيع الحصول على كل ما تشتهي نفسه تماما مثلما تعود .
ولكن متى تقول الام لا ؟ وكيف ؟
لا تقولي لطفلك لا حين يطلب رغبة لا مانع في تحقيقها . فإذا انهى واجباته المدرسية , واراد بعدها اسئذان امه في اللعب , فإن كلمة لا ! هنا ليست في محلها .
اما حين يطلب لعبة وتكونين قد اشتريت له لعبة قبل ثلاثة ايام فقط , فمن حقك ان تقولي لا , بل ســ اشتري لك فيما بعد " .
اشرحي له مبررات هذا الرفض فهذا الشرح يطمئنه الى حبك اولا , ويخفف من وقع الرفض على نفسه ثانيا ,ويشعره بالثقة حين تحترمين رغبته وتفهمينه ان رفضك ليس قصدك منه حرمانه مما يرغب به .
حاولي ان تقدمي له بديلا اخر لما رفضته:
فإذا رفضت ذهابه الى رفيق له لا ترتاحين الى خلقه .. فقولي له لماذا لا تذهب الى فلان فأخلاقه افضل من رفيقك ذاك ؟
واذا رفضت شراء لعبة لانها غير مناسبة له , فإنك تستطعين ان تقترحي عليه لعبة اخرى وتقولين : اليست هذه اللعبة اجمل من تلك ؟
فإن الطفل الذي لا يرى سبيلا لاشباع حاجته وطلبه يفقد فرصة الحياة والراحة ويعاني من عدم التوازن , حينئذ تصدر عنه ردود فعل غير مناسبة لغرض خلق حالة جديدة , فيتخذ مواقف مختلفة منها نسج الاوهام , التذبذب , والانانية او حب الذات , الانهيار , المجادلة , عدم الاستقرار والاسترحام كلها تعتبر نمازج ردود الفعل .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس

وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح

والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون

اقتباس