|
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
و بـِ قتلاها .. تمضي ّ الكلماتّ !
تمهيدا ً .. نظرا" لغياب القاضي الحاضر.. وأمام محكمة الحضور الغيابية.. وعلى رصيف الورق .. ومع شارع السطر الوحيد.. و مع وقع أقدام القلم معلناً للطاولة.. بدأت محاكمة نهاية الحروف .. بـ قضية " قتلى الكلمات" عفواً .. بـ الصفحة الأولى لازال المحامي.. يعزي ذوي الشهود والذين ماتوا قبل أن يولدوا بـ صفحتين ونصف قبلها صفحةٍ فارغة إلا من الفراغ.. إن صح التعبير ولا زال "المدعو عليه".. يعترض على بدأ المحاكمة.. بحجة نسيان الشهداء.."الشهود" رقم الصفحة.. وايضا "الداعي عليه".. فرغ من شراء الأرقام من تسعة لصفر.. ومنع تداولها .. في بورصة الأرقام.. لتصبح الأرقام مملوكةً لشخص لا يعرف القراءة(1).. وسقط ذلك بالهامش.. نظراً لوجود الرقم 1 الممنوع من التداول وأشتباها بأن تكون ( ة ) .. التاء المربوطة .. هي ايضاً الرقم 5 .. واحتجوا بأن النقاط الموجودة فوق التاء المربوطة هي(0 و0 ) ..( صفر & صفر) واستبعدوا ان تكون النقطتين تعني ( عين و عين ) للرقم 5 .. قبل أن يصبح أعمىً .. فقيت عيناه بعد منع تداول الأرقام.. : لا أدري ولكن.. بعد ساعات" من الجدال بين يقيني عنك وشكي منك.. أثبت اليقين بأنك حقيقةً عشتها ولست بخيالاً .. زار الأحلام حتى رسخ .. و لـ أنني كنت أعرف ذلك جيداً لم أهتم بأمر الفرح لـ النتيجة كثيراً.. فـ أسندت ظهري على الأنتظار.. المقفل دائما بـ كلماتٍ تجهلني: مشغولاً بـ الحياة.. فحاول الإتصال به.. قبل ان يصبح مشغولاً عنك ايضاً.. ولكن.. !! رأيت يقيني بعد معاناته لـ إثبات حقيقتك.. أتى.. و رمى نفسه بجانبي.. وصمت طويلاً طويلاً طويلاً جداً .. "كـ المسافة بيني وبينك ".. أعتقدت لـ لحظات.. بأنه نائم أو مغشياً بـ النوم إليه.. ولايهمه أمر الفرح لإعتياده على الفوز بما يريد دائماً.. فجأة .. كـ أني به يتمتم بحروفٍ .. تتجرد منها الكلمات.. بدأت كـ الطلاسم .. وتوغلت كـ الأستغفار.. وتشعبّت كالدعاء.. فـ أوجست منها خيفة.. فـ دنوت اشحذ همم الأعماق.. لـ تمييزها وترجمتها .. دنوت ودنوت .. حدّ احتواء اليقين .. فـ أنفجر .. صوت بُكاءه .. يمزق الأعماق كـ البركان .. وتطايرت حمم الأمل.. لـ تسقط على مدّ النظر.. وتنطفي كـ أصوات العصافير.. فـ فزعت مدينة الطمأنينة.. وهرعت صحافة وسائلي تطلب النجدة والخبر.. و بـ صرخةٍ.. تشبه الأوراق الخريفية.. تحاول عبور الصيف إلى الربيع.. بآخر الشتاء.. تسابقت من مكبرات النداء الأخير.. بأعماقي .. ومن حناجر الوفاء صرخةٍ أخرى للخناجر .. تختبيء عنها الفصول بأعماقها .. كانت بـ " ألف صوتٍ وصوتٍ " .. تسابقت إلى زوايا اليقين.. وكـ أنها صمتاً عتيق.. فُقد بـالكون .. وعااااد .. يبحث عن صوت .. وبـ خوفٍ وسؤالٍ لا يموت.. تسأله كـ الأحلام المتحجرة.. وبـ أختصار اللانهاية.. تبعثرنا كـ البرق.. في غيوم أعظم ليلةٍ ممطرة.. سؤالٍ نسأله ونموت : ما بك يا يقين ؟ ما بك يا يقين ؟ ما بك يا يقين ؟ وكـ ضجيج الرعد.. بـ مكانٍ يقرب إلى البعد.. زماناً .. ويجولَ كـ الخيولِ بـ طبقاتِ أُذن المجَرةِ .. و لا يحدد .. وكـ صرخةٍ.. تشبه اليأس .. تطلقها سفينةٍ ثُكلى .. بـ ظلامٍ وخلف امواجٍ ورياحٍ .. و حِدة بُكاءَ اليقينِ .. ترتفعُ نبرتها .. و تزدادُ توسعاً.. حتى.. تمزق المدى.. وتمزقتُ الأشياء.. وتمزق الصوت من اليقين .. من خوفٍ وفجأه .. و برجاءٍ وغضب.. عبرتُ نصف دائرة الكروية.. راسماً قطر السؤال.. الى الشك! والذي كان يقف أبعدُ مني.. عن مكان حديثه مع اليقين.. و كـ أنه خرج من دائرة امتداد العتب .. أراهُ يقفُ كًلما ابتعد.. وبـ يده كأساً .. من الدموع.. وينظرُ لـ عيناي.. بـ صمت الموت.. و تعتصرُ أمامه عيناي.. تحاول أن تجلب له دمعةً.. لـ يجود لها .. لو بـ بذرة تفسير.. تزرع بها وقتاً .. تنقلب به إليّ .. بـ جزءٍ من جوابٍ مفقود.. ويعتصر معها جبيني كـ الطفل.. الذي يحاول ان يقف.. ولا يستطيع .. وينقلب الشك إلى حيث أتى.. ومعه الجواب تاركاً لي.. قميصاً من الطيف .. يتشكل كـ السراب .. جملةٍ من الوداع : أنت واليقين.. إبحثا عن مكان الزمان.. و لا تبحثا عن كلمةَ الفراغ.. وقفت ..ألوح له وداعاً .. وقف به جميع الأطفال.. يتامىً من الحياة.. يحاولون كتابة شيئاً.. لا صلة له.. بـ ما قرأت .. و هل هناك فراغاً بـ الحقيقة.. و هل هناك زماناً بـ الوداع .. و هل هناك مكاناً بـ الرحيل .. و هل هناك حياةً حولنا .. عفواً .. "بنا" .. لا أعلم ما الذي يحدث بـ الحياة ..؟ و لِما.. كُل الأشياءُ تموت.. عندما يحيا لـ ذِكراكَ .. شيئاً لا يموت .. معَ ذلك.. و مع هذه السطور .. و عبر هذه الرموز والأرقام.. اللتي لا تمثلك حضوراً.. ولا تعني بـ احتمالاتها شيئاً.. يستحق الذكر.. قررت أن أرسل إليك سؤالاً.. لا زال جزءاً من جوابه.. يفتقدنا جميعاً .. و يبحث عن الجزء "الفاقد".. و لم يتمّ العثور على نتيجه .. أكمِلَ بحثاً عن المفقود.. ماراً بـ كل الأشياء .. حتى البسيطة جدا ً .. إبحث .. حتى بـ الملفات المؤقتة .. والمخفية.. و بـ سلة المحذوفات.. و النسخة الإحتياطية لـ ذاكرتك.. حتى ولو تطلب الأمر .. استرداد الأوقات المستحيلة.. أو استعادة نظامٍ ..لم يخلق إلى الآن.. حتى ولو كان.. من المستحيل .. حتى ولو كان من الفراغ .. سـ أسألكُ وأبحث عن .. سؤالاً قبل ذلك بـ السؤال: لِما يقيني يبكي.. ولازال يبكي إلى الآن ؟ ومن أيهما أنت.. بك.. إليه تنتسب؟ من أجل يقيني ومن أجلي.. أحتاج إلى جواب.. أبحث عن أي شيء يقال.. بـ صمتٍ .. أو بـ صوت .. و أرجوا أن لايكون الفراغ بـ ذاته وهماً .. أتى به غيرك.. كـ جزءٍ من جوابٍ .. يبحث عن سؤالاً يلجأ إليه.. فـ ألحق بـ يقيني.. قبل أن يبتاعه شكاً.. من حفارِ قبراً يأخذه معه لـ المنزل.. و غداً ..يبدأ بتهديدنا بـ الموت.. ومعه كأس الدموع ذاك.. ؟ أتذكره..؟ عفواً .. لاتملك الصلاحية لـ مشاهدة شيئاً هنا.. يجب عليك التسجيل بالحياةِ أولاً .. و دفع رسوم الأشتراك.. و إنتظار التفعيل.. حتى تذهب يائساً من عفواً .. مع أنكّ ..لم تقل شكراً .. إلى الآن.. بـ غضّ النظر.. عن من يطلب منك أن تنطق الـ آمين أولاً..! فـ تتنطقها .ـ فـ يقول لك ضاحكاً وبـ العكس ايضاً .. " الله يهديك ".. فـ تسمع أحد المارة يقول َ آآآآآآمين .. فـ تقف حُزناً .. لـ وضعك مجبراً بالمكان الخطأ ..و ذهاب الحقيقة مع الشخص المار والذي يضحك لـ وجوده بالزمان الصحيح.. و مع أنك تستطيع قولها حتى الآن.. لا زلت تنتظر الجزء الأول.. ولا زلت تعتقد بــ أنك تملك الجزء الاخير.. والذي وضعه ماراً بمكانه الصحيح .. وبقي لك الفراغ .. ، وهل تعتقد بـ أن الفراغ شيئا من الحقيقة.. لا عليك .. أعتقد بـ أن الفراغ.. سهماً أدرجه مضارباً .. في بورصة الحروف.. وأشترى هامور الأرقام حصةً كبيرة منه.. لـ زياده الأصفار بـ مؤشر الـ صفر لديه .. لـ ذلك .. بدأ الكثير منهم.. من الصفر.. ولم يجدوا الفراغ إلى الآن.. فـ أنتظروا .. ولا زالوا .. و ليس هنالك حياةً بـ الأنتظار..؟ و خوفاً .. أن تخرج الأمور عن السيطرة .. أغلقت الظروف الجلسة.. و تمّ قطعُ البث .. و الكهرباء .. وأغلقت النوافذ .. والأبواب .. أتوماتيكا ً .. و أختنق الجميع .. و الأنفاس تنفذ .. و الآن .. الكُلّ مات .. و بـ قتلاها تمضيّ الكلمات.. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الكلماتّ, تمسح, بعض, قتلاها |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|