09-29-2014, 06:36 AM
|
|
صورة طافية
تأتينَ في زَمهريرِ السّنينْ
تأتينَ إليّ حافيةْ
فأهديكِ بندقيةً وقافيةْ
تأتينَ إليّ بليلٍ مُثْقلٍ طويلٍ
تَجوبينَ سويعاتِ السَّهرِ
ليجري أماناً في سماءٍ صافيةْ
مُحالَ أنْ يدومَ الهدوءُ
فلستُ سعيداً إنْ كنتِ حزينةً
لا لستُ بخيرٍ ولستُ بعافيةْ
وتَدخلينَ عُبَّ الرّيحِ الصفراءِ
تميلُ سَكرى مع أفنانِ البقاءِ
تَطْرُقُ باباً وتَهرُبُ مُجافيةْ
تأتينَ شِمالاً وتَذْهَبينَ يميناً
تَضيعُ الجهاتُ بلا وِجْهَةٍ
فأترُكُ لكِ حُروفاً شافيةْ
يُقارِبُ الصُّبْحُ الشُّروقَ
يُطارِدُ النَّومُ الأجْفانَ
وتَثْمَلُ الأهْدابُ غافيةْ
رَعاكِ فَجْرٌ وحَماكِ مَلاكٌ
عِراكٌ يَجْري في نَفَقِ الهواءِ نَهَرا
وصورَتُكِ على سَطْحِ الماءِ طافيةْ
مَلامِحُكِ وطنٌ مُهاجرٌ
ويداكِ تَصوغانِ كتابَ الضَّميرِ سُؤالا
جَوابٌ بِنَعَمٍ تَعومُ راضية ..... وبِلا تَغوصُ نافيةْ
أيَنْكَشِفُ السِّتارُ بُعيْدَ جَفاءٍ
ويَنْدَثِرُ العِتابُ بعيداً فوقَ السَّحابِ
فلا يَبْقى شيءٌ خلفَ خافيةْ
تَثورُ عَتَباتُ الوِلادَةِ في اتساعِ الكونِ
فَيَضْحى فَوزُكِ فوزيَ
ويُصْبِحُ قِطافُكِ قِطافيَ
فَأخْبِرُكِ بأنَ الهِمْةَ عاليةٌ
وأنّ في المَسارِبِ دَرْبٌ لِلغاليةِ
يَدْحَرُ الأوجاعَ بِصَبْرٍ يُقاضي المَنافيَ
لِتَسْقُطَ مكيدَةُ الغريبِ القاضيةِ
وعلى اللِسانِ الرَّطيبِ
يَتَجَلّى دُعاءٌ مُصاغٌ مِنْ بَطْنِ كافيةْ
ليلة 19 أيلول 2014
أحمد الشّيخ
|
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
أتُراني أتركُ لحنَك ؟
و أكُفُ عن الشدوَّ في تَعابيركْ
أحرِقُ حُروفي المُنسابة
في مساءاتي و أرجِعُ
طِفلاً يُعانِقُ الفَرحْ
|