عند الله لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، فهم جديرون بأن يستجيب الله دعاءهم للصائمين حيث أذن لهم به ، وإنما أذن الله لهم بالاستغفار للصائمين من هذه الأمة تنويها بشأنهم ، ورفعة لذكرهم ، وبيانا لفضيلة صومهم , والاستغفار طلب المغفرة , وهي ستر الذنوب في الدنيا والآخرة والتجاوز عنها , وهي من أعلى المطالب وأسمى الغايات , فكل بني آدم خطاءون مسرفون على أنفسهم مضطرون إلى مغفرة الله عز وجل .
الخصلة الثالثة : « أن الله يزين كل يوم جنته ويقول : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك » فيزين الله تعالى جنته كل يوم تهيئة لعباده الصالحين وترغيبا في الوصول إليها , ويقول سبحانه : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى , يعني مؤونة الدنيا وتعبها وأذاها ، ويُشَمِّروا إلى الأعمال الصالحة التي فيها سعادتهم في الدنيا والآخرة ، والوصول إلى دار السلام والكرامة .
* الخصلة الرابعة : « أن مردة الشياطين يُصَفَّدون » (1) « بالسلاسل والأغلال » ، فلا يصلون
|