بسم الله الرحمن الرحيم

نصائح لاستفادة من شهر الصيام


شهر رمضان... شهر الخير والبركة والصيام والصحة لمن عزم وخطط مسبقا لاغتنامه من كافة النواحي العبادية والصحية والنفسية...

شهر رمضان فرصة سانحة لعلاج طبيعي للعديد من المشاكل الصحية والمتاعب النفسية؛ فبالصوم تتجدد طاقة الإنسان ويصبح أكثر فاعلية ونشاطا، لأنه من المعلوم أن مستوى السكر ينقص في الدم أثناء الصوم مما يؤدي إلى شعور الصائم بالهدوء والسكينة .

وإذا حاولنا أن نجمل بعض نعم وفوائد الصيام نقول: إن الصيام
• يضاعف مناعة الخلايا اللمفاوية، وهي الخلايا المدافعة عن الجسم ضد الكائنات الدقيقة والأجسام الغريبة التي تهاجمه.
• يخفض نسب الكولسترول في الدم وترسباتها على جدران الشرايين بسبب الجفاف المؤقت الذي ينتج عن عدم تناول السوائل.
• يقي من مرض السمنة ويعالج أخطارها.
• يؤثر إيجابيا على عملية إزالة المواد الضارة الموجودة بالجسم من خلال القولون والكليتين والمثانة والجلد والرئتين والجيوب الأنفية.
• يخفض من ضغط الدم.
• يريح الكبد والمرارة والبنكرياس، وبالتالي فإن إراحة الكبد من القيام بالعمليات اللازمة لهضم الغذاء يدعه يتفرغ لعملية تنقية الجهاز الدموي من المواد الضارة به.
• يريح الجهاز الهضمي، ويحول الجهاز الدموي إلى الأعضاء الأخرى لتغذيتها.

ولضمان اغتنام أمثل لهذا الشهر الفضيل إليك عزيزي الصائم بعض السلوكيات الغذائية الصحية التي ستساعدك حتما إن التزمت بها:

• تعجيل الإفطار، فالصائم الذي يصوم مدة تتراوح بين 10 إلى 14 ساعة يكون في أمس الحاجة إلى تعويض ما فقده من ماء وطاقة خلال فترة النهار، لذلك يجب البدء بالافطار بعيد الأذان مباشرة، لأن تأخير الإفطار عن وقته يخفض من مستوى السكر في الدم، فيحدث هبوط عام للجسم.
• الإفطار على التمر، لاحتوائه على سكريات سهلة الهضم سريعة الامتصاص، مما يساعد في رفع مستوى الجلوكوز إلى الحد الطبيعي، وتهيئة الجسم لاستقبال المواد الغذائية الأخرى.
• شرب كمية من الماء أو العصير الطازج أو اللبن قبل البدء بتناول الطعام، لإمداد الجسم بالسوائل الضرورية.
• تجنب شرب السوائل الباردة جدا؛ لأن ذلك يؤثر على إفرازات المعدة ويشنج عضلاتها.
• تناول صحن من الشوربة يهيئ المعدة لاسـتقبـال الطعام، كما أنه يمد الجسم بالفيتامينات والمعادن ويعوض جزءا من السوائل المفقودة خلال النهار.
• مضغ الطعام جيدا في الفم ليسهل على المعدة هضم الطعام، ويعطي شعورا بالراحة بعد تناول الوجبة.
• تجنب تناول الأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل خاصة عند وجبة السحور، لأنها تسبب مشاكل للجهاز الهضمي وتبعد الراحة، كما تضطر الصائم إلى شرب الكثير من الماء بعد تناولها.
• تجنب شرب المشروبات الغازية؛ لأنها لا تحتوي على مواد غذائية مفيدة، بل تزيد من حموضة المعدة وتطلق الغازات في البطن، كما تسبب تسوس الأسنان وهشاشة العظام.
• تجنب شرب الشاي بكميات كبيرة لأنه يؤدي إلى إدرار البول بشكل كبير مما يفقد الجسم كمية كبيرة من الأملاح الضرورية للجسم.
• تناول كمية كافية من الألياف الغذائية الموجودة في الخضراوات والبقوليات والخبز الأسمر والشوفان والعدس ... وغيرها، وكذلك الفواكه الطازجة التي تحتوي على كميات من الماء والألياف وتمكث فترة طويلة في الأمعاء مما يقلل الإحساس بالجوع والعطش، كما تعمل على زيادة حركة الأمعاء وتنشيطها، وتجنب الإصابة بالإمساك.
• تجنب تناول الأغذية المالحة والمخللات، لأن هذه الأغذية تزيد من حاجة الجسم إلى الماء.
• تجنب تناول الأطعمة المقلية والدسمة التي تحتاج إلى وقت طويل للهضم وتسبب عبئا كبيرا على المعدة.
• شرب حوالي 6 ـ 8 أكواب من الماء بعد فترة الإفطار وحتى وقت السحور، لأن هذا يجنب الصائم الإصابة بالجفاف والإمساك.
• تجنب الإفراط في الطعام وإتخام المعدة بالأطعمة المصنعة والمكررة والدهون المشبعة.
• تجنب الأغذية والمشروبات السكرية المركزة خاصة في فترة السحور؛ لأنها تسحب السوائل من الدم.
• تجنب التعرض للضغوط النفسية والقلق للاستفادة من الصيام بشكل أفضل.
• التخلص من التدخين بعد عقد النية والعزم الأكيدين على تركه.

نخلص مما سبق إلى أن رمضان منحة إلهية سنوية من كل الزوايا، منحها الله لعباده يتخلصون بها من رواسب السنة الماضية، ويبدؤن بها سنة صحية جديدة.


منقول

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

اقتباس