#1
|
|||||||
|
|||||||
سماء العراق
عبر رحلاتي بين أمريكا ودول الخليج لأول مرة تحلق الطائرة في سماء العراق فكتبت هذه القصيدة لبلد الآحرار بلد الشهادة والأيمان سماء العراق طالعتُ أرضك في السماءِ هميما = وقرأتُ أسمكَ كالجروحِ أليما وجمعتُ ذكراً ، قد أناخ بخاطري = طرباً ، وأوزعني شدى و غنيما وشممتُ عطرك في الأثير فعانقت = روحي بطيبك بلسماً ونسيما ونظرتُ عبر نوافذي فأجابني = أفقُ الجمال حضارةً وصميما ودخلتُ فجّاً والغيوم سواتر = فأحالها شوقي اللهيب هشيما فرأيت ليلاً والعراق ضياءه = كالبدر تغبطه النجومُ وسيما وشعرتُ أمناً والممات يحيفني = فالموتُ أضحى في العراق نعيما وملكتُ دفئاُ كالرضيع إذ أعتلى = صدر الحنانِ وأسهب التنويما يعلو ، وتعلو في جوانبه الدّما = ويصيرُ لون الخافقين رثيما ورأيتهُ صرحاً يلملمه الرّدى = نحوَ المعالي سالماً وقويما وعبرت زاخو والشمال ونينوى = وقربت بغداد الفداء كليما ورفعتُ قلبي للسلام محيّيا = أرضَ الشهادة والفدى وكظيما وعبرتُ بابلَ ثمّ واسط لاهفاً = ورمقتُ عيني للجنوب هميما ولمحتُ ثغرَ الرافدين عجالة = كالفجرِ يمحقُ ظلمةً وبهيما الأرضُ حمراءٌ وزهرٌ أحمرٌ = والجذر تسقيه النحورُ سديما ما كان يبقى في الإباء ويرتقي = أو يعتلي فوق النجومِ رقيما لولا الحناجر والضحايا والتقى = وقلوب شعب لم تر التسليما والماجداتُ الى الفخار بشائرٌ = يعلو بهنّ دمُ العراق عظيما لم تُدنِ قدرك للشموخ مناصب = أو كنت ترجو في سواك زعيما بل كان شعبك لا يزال كأنّه = قلبٌ يطلّ على الممات كريما فرأيتُ أرضك كالبدورِ تنيرها = شمسُ المقابر , لم تر التعتيما ونسوك يا ساقي العراق بنحره = فيضاً يفيض على الغمامِ نقيما لولاك ما رفعوا نواصي عزة = أو قارعوا في الرافدين حسوما هل يمسحون عن اليتيم مآتماً = أو ينصرون من الظليم مظيما أيتامُ شعبي لن يعيشوا ذلة = أو يلبسوا فوق الضلوعِ رديما علماً تطول على الفخارِ مرفراً = بيدِ الشهيدِ ، وترتقي التعظيما وتعيشُ رغم الموجعات معافياً = وتكون فوق العاتيات سَهوما هذي الجنائنُ في رباك علامة = ويطولُ سومرُ حاضراً وقديما وهي المسلةُ لا تزال كأنّها = ثغر ويحسبها القضاةُ نديما عَلَّمْت دنيانا الكتابة أحرفا = ورسمت فيها ملهما وحكيما ما دمت تركعُ للسماء موحِداً = ستدوم سيفاً للسلامِ صروما وتجيبك الأقدارُ عند نوازع = وتزيحُ عنك المانعاتُ حتوما القيدُ حولك كالعظام تحيله = قيمُ الحرائر والنحورُ رميما ما نام في أرض الأباة أذلةٌ = أو ترتضي دون التقاة زنيما سيدومُ في أرض العراق ويرتقي = نهجُ السماء مبادئاً ورسوما ويقومُ في ظل الصّلاة مُوحَدا = يبني المفاخرَ شامخاً معصوما لن يرتضي شعبُ المبادئ مُلحِدا = او جاهلاً يعلو الزمامَ دميما سيظلُ أسمك يا بلادي رايةً = فوق الصدور ومعلماً وتميما وتكون فينا والسلام هوية = فخراً بها نطوي الزمانَ صريما عشتُ العقودَ عن المنابع مبعد =والبعدُ يفتلُ في الصدورِ غريما بالليل يكرمني التهجدُ غفوةً = والدمعُ يُسدي للقذى الترميما أحيا التنائي والفراقَ كأنّني = في العيدِ أحيا مرغماً ويتيما ستظل في قلبي أنين مواجع = تعلو ، فأعلو قامةً وشميما كالعاشقين إذا ذكرتك مولعاً = والهائمين الى الكواعبِ هيما ما دمت تنزف والفراق يلمني = سأعيش دهري يا عراق فطيما وعبرت أرضك ساعة فحسبتها = الإلهامَ والتاريخَ والتقويما وعبرت أرضك والعناقُ يشدّني = بالرافدين أصالةً وحميما ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
الكلمات الدلالية (Tags) |
العراق, سلام |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|