سأمسك إبرة الوجع لأخيط أزرار ذاكرتي ِ

سأحكم شد الغرز لأمحي كل ذكرى مؤلمة

وأخيط ثوبا جديدا به شعاعا دافئا

لأرتديه وامشط الأمل على تسابيح الألم

وأفك ظفائر الصمت وأنثر شعري على صدر الوجع

واحكم الحزام على خاصرة الزمان ليضيق المكان

لتخرج جحافل الشوق معلنة العصيان

قدى جلباب اليأس ولباس التأني
وانفري ففي القلب حفنة من أماني
هرولي في الحلم حتي أزرار الخفوق
يا حياة الروح الشمع في عينيك ليل
والليل في عيني جراح
يا فراشتي قد بح الحنين
والصدى أنهار

الشمس مازالت تشرق

والقمر مازال يداعب السماء
واطفال الحي مازالت صرخاتهم تدوي
والخباز مازال يغني
وامام مسجدنا مازال يؤذن
اذا كل شئ مازال
ولكن لمِ انا زلت واختفيت...!!

عطني شفتيك أمرمر فيهما لعناتي
وأتبرأفوق خديك من جلدي ومن ذراتي
وأقدم لك علي الدمع التماسا ناصعا
يتماهي انتشارا في خضوعي في آهاتي

اعطني شفتيك سفرا خالدا
أكتب وأكتب التاريخ مجددا
وأقرأ وأقرا جوعي للثمات

كنت صغيرا طفلا لا أهدأ ولا يسقر لي قرار
كنت .. أحشر أنفي في كل شئ
كنت .. أحب السهر مني للسماء مباشرة
ثم أنزل أتسكع في كل الشوارع ليلا
ولو وجدت مخبزا أدفع رأسي من شباكه
كحب استطلاع ..
وأحشر رأسى في كل شئ كيف يعجن الخباز
وكيف ينضجج الخبز
ثم أكل بلا وعي
كنت أحب الخبز الساخن كثيرا من يد الخباز
آآآآآه
واذا شعرت بأي مقاومة من الخباز في تعلم العجن ..
أتعصب أكثر
لا أحب أحدا يجادلني أو يوقف من فضولي وانطلاقي
ثم أزل أتسكع في الشوارع .. فأجدني بجوار مسجدكم
والعجيبة أنني كنت أؤذن في مسجدكم بصوت رخيم
حتى الآذان .. وتغريد البلابل والعصافير كنت أقلدها
وأصغي لأصواتها بدون إرادة ..
أو حتى أدنى درجه من التحكم في النفس
ضميني أكثر !
آآآآآآآآآآآه

طفلتي الصغيرة .. هل أنت بخير الآن ؟
نامي طفلتي صغيرتي أميرتي
حتى ينتصف النهار

صباح الخير
هل بقي لديك من خبز الخباز شئ ..!!
ولم لم توقضني لأصلي الفجر...!
اي مؤذن انت ...!
انا اتيت فناولني جرعة حرف..!

القبلة الأولى في حياة اي فتاة تظل عالقة ذكراها للممات
لم قبلتي الأولى كابوسا ينتزع جلدي ويمزقني ....!!

قطرات حزن

يتمادى الحُزنُ في انسكابِ
قطراتهُ كدموعِ المآقي
المنهمرَةِ على الوجنَاتْ

و تتنادى آمالُ الأنثى
في الرّوحِ
تبلسِمُ فيها الجّروحَ
في ثورَةِ أحلامٍ بادياتْ

تسافِرُ بعيداً في الهوى
و تخطُّ مدادَ مشاعرِها
في وعدِ اللّيالي الآتياتْ

فتتناهى للمسامِعِ
همساتُ تنوءُ
بثقلِ ساعاتِ إنتظارِ
العيشِ في داخِلِ الآهاتْ