10-05-2010, 08:04 PM | #21 |
|
تكوينات (1) لا تقطفِ الوردةَ انظرْ... كمْ هي مزهوة بحياتها القصيرة * (2) في بالِ النمرِ فرائس كثيرة خارجَ قضبانِ قفصهِ يقتنصها بلعابِهِ * (3) في الروحِ المذبوحِ رقصٌ كثيرٌ غيرَ أنَّ مدارَ الجسدِ لا يتسع * (4) ما الذي يعنيني الآن أيها الرماد انكَ كنت جمراً * (5) كمْ نلعنكِ أيتها الأخطاء عندما لمْ تَعُدْ لكِ من ضرورةٍ * (6) كلما ارتفعتْ منائرهم خَفَتَ صوتُ الجائع * (7) الجزرُ عثراتُ البحرِ راكضاً باتجاهِ الشواطيء هكذا تلمعُ خساراته من بعيد * (8) باستثناءِ شفتيكِ لا أعرفُ كيفَ أقطفُ الوردةَ * (9) أصلُ أو لا أصلُ ما الفرق حين لا أجدكِ * (10) تمارسُ المضاجعةَ كما لو أنها تحفظها عن ظهرِ قلبٍ * (11) لمْ تعدْ في يدي أصابع للتلويحِ لكثرةِ ما عضضتها من الندم * (12) هل تتذكرنا المرايا حين نغيبُ عنها * (13) سأقطفُ الوردةَ سأقطفها لكنْ لمنْ سأهديها في هذا الغسقِ من وحدتي * (14) لا أحد ينظرُ إلى أحدٍ الكلُّ ينظرون إلى بعضهم * (15) لولمْ يكنْ لجمالكِ مشجب أينَ نعلّقُ أخطاءَنا..؟ * (16) جمالها الذي عاشتهُ بإفراط انفرطَ من بين أناملها دون أن تتمكن من الانحناء لالتقاطِ ما تبقّى من حياتها * (17) إنها لعنة الجسدْ أنَّ ينامَ وحيداً على الجمرِ مكتفياً بأصابعِهِ عن نساءٍ يراودن أحلامَهُ لا يخلّفنَ غيرَ الزبدْ * (18) وأنتِ تمرينَ بخدكِ المشمشي كمْ من الشفاهِ تلمظتْ بكِ في الطريقِ إلي * (19) بإبرتهِ المائيةِ يخيطُ المطرُ قميصَ الحقول * (20) ماذا تفعلُ ظلالنا في حضرةِ الضوء * (21) هكذا نجلسُ متقابلين أصابعنا متشابكة وقلوبنا تهيئ حقائبها للسفر |
|
10-05-2010, 08:04 PM | #22 |
|
خيبات انتظرتُ الأغصانَ الجرداءَ حتى أزهرتْ والراياتِ المنكّسةَ حتى انتصبتْ لكنْ ما أن تكوّرَ الوردُ حتى قطفَهُ غيري وما أن سارتْ الراياتُ حتى تركتني على الرصيفِ ومضتْ تشقُ طريقَها وسطَ الهدير .. إلى باحة القصر وانتظرتُ السفنَ المبحرةَ حتى عادتْ لكن ما أن نزلَ البحارةُ والمسافرون لم أجدْ من يعرفني وقرعتُ الزنازينَ حتى فُتحتْ لكن ما أن خرجَ السجناءُ فاتحين أذرعَهم ورئاتهم للحريةِ حتى جروني من ذراعي ورموني فيها |
|
10-05-2010, 08:05 PM | #23 |
|
لو لو مرةً تعودُ الهراواتُ والسياطُ إلى الحقولِ وتروي تأوهاتِ الأجسادِ التي تمزقتْ تحت لسعها لوأدتِ الأشجارُ أطرافَها وأضربتِ الغاباتُ عن الطعامِ فلمْ تعدْ هناكَ بلابل أو غصون |
|
10-05-2010, 08:05 PM | #24 |
|
حصار نلوبُ بزعانفنا في طياتِ الماء الهواءُ يختنقُ بنا والجالسون أمامَ زجاجِ حوضِنا الأنيقِ ينظرون بلذةٍ لشهقاتِنا الملونةِ وهي تخبطُ السديمَ بحثاً عن بقايا الهواء نحن الأسماك المحاصرة في حوضِ الوطن |
|
10-05-2010, 08:06 PM | #25 |
|
بياض الرقيبُ الذي في الكتابْ ظلَّ يلتهمُ الكلماتِ السطورَ الحروفَ الفوارزَ حتى تكرّشَ من كثرة الصفحات وغابْ إلهي…… ما الذي سوف أفعلهُ ببياضٍ كهذا البياضُ حجابْ |
|
10-05-2010, 08:07 PM | #29 |
|
هندسة تربّعَ المربعُ متنهداً على أريكةِ الصفحةِ: كان يمكنني أن أمضي معكَ إلى الأبدِ أيها المستقيمُ لولا انهم أغلقوا عليّ أضلاعي |
|
موضوع مغلق |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الصائغ, عجلان |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|