|
|
|
موضوع مغلق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-16-2016, 07:43 PM | #331 |
عضو فخري
|
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
1- حكم زكاة الفطر ؟ قال ابن باز: فرض الله على المسلمين زكاة أبدانهم كل سنة وقت عيد الفطر. مجموع الفتاوى (14 |
|
06-16-2016, 07:46 PM | #334 |
عضو فخري
|
قال ابن عثيمين:
تجب على كل إنسان من المسلمين ذكراً كان أو أنثى، صغيراً كان أم كبيراً، سواء كان صائماً أم لم يصم، كما لو كان مسافراً ولم يصم فإن صدقة الفطر تلزمه. |
|
06-16-2016, 07:48 PM | #335 |
عضو فخري
|
2-هل الطفل الذي ببطن أمه تدفع عنه زكاة الفطر أم لا؟
قال ابن عثيمين: زكاة الفطر لا تدفع عن الحمل في البطن على سبيل الوجوب، وإنما تدفع على سبيل الاستحباب. مجموع الفتاوى (18/263). ج : يستحب إخراجها عنه لفعل عثمان رضي الله عنه ولا تجب عليه لعدم الدليل على ذلك. اللجنة الدائمة (9/366) |
|
06-16-2016, 07:49 PM | #336 |
عضو فخري
|
الناس في شهر رمضان دروبهم شتى ومسالكهم لا تعد ولا تحصى، فهم بين متعبد، ومبتعد .. منهم الصوام القوام ومنهم النومان .. منهم سهره في القيام ومنهم سهره مع القيان والخلان .. منهم النهم للقرآن ومنهم النهم للأكل والحلوان .. منهم الخلوق ومنهم الغضوب .. منهم من يظل على حاله من الإيمان، ومنهم من يتغير بعد رمضان.
والعابدون في رمضان سادة الناس الذين أدركوا بنور بصيرتهم أن رمضان فرصة قد لا تعود إليهم، وربما لن يعيشوا ليدركوها ثانية، فاغتنموا كل لحظاته وساعاته وأيامه بالتقرب إلى الله توبة وعبادة، وعطفا على الفقراء, وصلة الأرحام، وزيارة البيت الحرام, وغيرها من أنواع البر والإكرام، فرمضان شهر عطاءٍ وإقبالٍ وبذلٍ وأوبةٍ؛ إنه شهر القرآن والصدقات والصفاء والصدق، وقمينٌ بنا تعزيز هذه المظاهر الرمضانية الإيجابية في دواخلنا وفي مجتمعنا، فالله لا يغير ما بقوم – ولم يقل ما بشخص- حتى يغيروا ما بأنفسهم. |
|
06-16-2016, 07:50 PM | #337 |
عضو فخري
|
رمضان المطهّر
عندما تهب نفحات هذا الشهر الكريم فإنها تعلن عن ثورة على المألوف، وتحول وتغيير كامل في منظومة الحياة الكونية والتعبدية والاجتماعية والوظيفية .. نجد كل شيء وقد تغيرَ من أجل رمضان .. فهذه أبواب الجنة قد فتحت، وغلّقت أبواب النار، وصفِّد الأعداء الألداء من الشياطين ومردة الجن، وتنزل الملائكة الكرام بالرحمات، خاصة في سيدة الليالي «ليلةِ القدر»، ويشهد البشر موسم خيرات فريد، يبسط الرحمن فيه يده فيعطي ويجزل، ويضاعف فيه ثواب الأعمال، ويسطع فيه نجم الإيمان، وتقل فيه دواعي المعصية .. كل هذه التغييرات تحدث في سيد الشهور على غير عادة في غيره. إن ثورة التغيير التي أحدثها هذا الضيفُ الكريم في عالمنا وحياتنا تكتسح ما بدواخلنا لإحداث نقلةٍ رُوحية وجسدية، فالقلوب فيه مقبلة على ربها، والهمم فيه سامية عن الشهوات، والنفوس متخلصة من أسْر المعاصي، والقوى الحيوانية في الإنسان خاضعة للقوى الروحية. ولذلك ينبغي أن يكون هذا الشهر الفضيل شهر مراجعة وتفكير وتأمل ومحاسبة للنفس، وفرصة سانحة للوقوف مع الذات وتصحيح المسار، إذ حينما يمتنع الإنسان في هذا الشهر الكريم عن الطعام والشراب، وبقية الشهوات التي يلتصق بها يومياً، فإنه يكون قد تخلص من تلك الانجذابات الأرضية، مما يعطيه فرصة للانتباه نحو ذاته العليا، وتأتي تلك الأجواء الروحية والإيمانية الرائعة، لتحسّن من فرص الاستفادة من هذه النفحة الربانية. ولذلك فقد كان السلفُ يسمُّون رمضان «المطهّر»، ويسألون الله تعالى قبل قدومه بزمن طويل أن يبلغهم الشهر الكريم. |
|
06-16-2016, 07:51 PM | #338 |
عضو فخري
|
معالجة النفس
هناك علاقة قوية لا تنفصم بين الصوم كتشريع والأخلاق كسلوك والعقيدة كأساس وقاعدة، أما عن العلاقة بين الصوم والأخلاق فيلخصها جابر رضي الله عنه بهذه التوجيهات الرائعة، حيث يقول: «إذا صمت فليصم سمعك وبصرك من المحارم، ولسانك من الكذب، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء». وعلاقة الصوم بالعقيدة واضحة من خلال توجيه النداء بالصيام إلى «المؤمنين»، الذين يؤدون التكاليف لصحة وكمال اعتقادهم بالله العلي الحكيم؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة: 183]. ففي رمضان تسلم القلوبُ من وَحَرها وحسدها وحقدها وغشها وخيانتها، وتسلم من الشحناء والبغضاء، ومن التهاجر والتقاطع، لتعود إلى فطرتها الحقيقة؛ قال عليه الصلاة والسلام: «صومُ شهر الصبر وثلاثةِ أيام من كل شهر يُذهبن وَحَرَ الصدر» [صحيح الجامع 3804]، وسلامة القلب سبيل النجاة في الدنيا والآخرة. وبالصيام يسلم اللسانُ من قول الزور، واللغو، واللعن، والباطل، والكذب، ومن الغيبة والنميمة وغيرها؛ قال رسول الهدى عليه الصلاة والسلام: «من لم يدَعْ قولَ الزور والعملَ به، فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه وشرابه» [البخاري 1903]، وقال أيضا: «ليس الصيامُ من الأكل والشراب، إنما الصيامُ من اللغو والرفث؛ فإن سابك أحد أو جهل عليك فقُل: إني صائم إني صائم» [صحيح الجامع 5376] .. وهكذا بقية الجوارح، وبقية الأعمال، تدخل دورة تربوية لتصلح وتتغير نحو الأفضل لمن صدق مع خالقه، فيصدقه فيما يعمل. |
|
06-16-2016, 07:51 PM | #339 |
عضو فخري
|
إن غاية الصيام معالجةُ النفس وإصلاحها لتكتسب بعدها الإرادةَ الصارمة، والعزيمة الجادة على طريق الإصلاح، فالصوم تجربة فريدة في ترويض النفس لتتهذب بأجمل الآداب، وتقوية العزيمة لترتقي نحو الكمال، وتحرير الإرادة لتتخلص من أسر الشهوات .. إنها تجربة جديرة في ذاتها بالتقدير والاعتبار, لما لها من أثر بالغ في دعم شخصية المسلم, وصقلها, وتنقيتها من أدران الضعف والوهن والخمول.
رمضان مصدر يمدنا بطاقة إيمانية لسائر عامنا، والمحرومُ من حَرَمه كسله من التزود من تلكم الطاقة اللازمة لصناعة الأعمال الصالحة؛ المسعدة في الدنيا، والمنجية في الآخرة .. ما أجمل أن يكون شهر رمضان موسم استقطابٍ وتحسينٍ وتغييرٍ للأفضل وبثٍّ للروح الإيجابية في ناشئة العرب والمسلمين ورجالهم ونسائهم؛ حتى يعلم كلُّ واحدٍ منهم أنه على ثغرٍ في عمله القلبي والظاهر وفي سلوكه ولباسه وحديثه، وفي واجبه تجاه مجتمعه الصغير والكبير، وحينها سترتفعُ عن أمتنا الذلة وتؤول المسكنة إلى أهلها، ونكون خير أمة أخرجت للناس. |
|
06-16-2016, 07:52 PM | #340 |
عضو فخري
|
محطة المخاض
الصقر هو أطول أنواع الطيور عمرا، حيث يعيش حتى 70 عاما، ولكن حتى يعيش هذا العمر الطويل عليه اتخاذ قرارا صعبا، فعندما يبلغ عمره 40 عاما، تعجز أظافره التي كانت تتميز بالمرونة عن الإمساك بفريسته التي هي مصدر غذاءه، ويصبح منقاره القوي الحاد معقوفا شديد الانحناء بسبب تقدمه في العمر، كما تصبح أجنحته ثقيلة بسبب كثافة ريشها، وتلتصق بالصدر ويصبح الطيران في غاية الصعوبة بالنسبة له .. هذه الظروف تضع الصقر أمام خيارين، إما أن يستسلم للموت أو أن يخضع نفسه لعملية تغيير مؤلمة تستمر 150 يوما، وتتطلب العملية أن يقوم الصقر بالتحليق إلى عشه فوق قمة الجبل، ثم يقوم الصقر نفسه بضرب منقاره على صخرة بشدة حتى تنكسر مقدمته المعقوفة، وعند الانتهاء من كسر مقدمة المنقار ينتظر الصقر حتى ينمو المنقار من جديد، ثم يقوم بعد ذلك بكسر مخالبه أيضا. وبعد أن تنمو المخالب الجديدة يبدأ في نتف ريشه القديم، وبعد خمسة أشهر يتجدد كل شيء، ويطير الصقر وكأنه ولد من جديد ليعيش30 سنة أخرى بإذن الله تعالى. إن الوصول إلى معالي الأمور لن يكون إلا على جسور الصبر والتعب، ورمضان محطة الصبر والجلد، جاء ليربي في المسلمين قوة الإرادة ورباطة الجأش، ويربي فيهم ملكة الصبر، ويعودهم على احتمال الشدائد، والجلد أمام العقبات ومصاعب الحياة. |
|
موضوع مغلق |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 120 ( الأعضاء 0 والزوار 120) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|