|
|
|
موضوع مغلق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-24-2016, 02:40 PM | #921 |
كاتبة
|
..
جـ-وفى الاعتكاف انشغال بما هو أهم وأجدى وأنفع للإنسان من قراءة القرآن وذكر الله وصلاة وقراءة عن أعلام الصحابة والسلف الصالح ، وفى ذلك تعويد له لأن يكون ذلك عادة حياته وفى مختلف مراحلها ، فيترك التوافه والصغائر والأمور غير ذى الجدوى أو ذات الجدوى القليلة ، التى بتركها لا يكون هناك تأثير ملحوظ على مسيرة الإنسان فى هذه الحياة |
اللهم بلغنا رمضان
|
06-24-2016, 02:41 PM | #922 |
كاتبة
|
.
د- والأهم مما سبق أن المعتكف يعتكف على طاعة الله ويقيم عليها مدة اعتكافه، فهو يعتكف فى أحب الأماكن إليه سبحانه (المساجد) ، ويقيم فيها على الطاعة والعبادة والابتهال والخضوع والخشوع ، فلا يكون همه إلا الله ولا مقصوده إلا إياه سبحانه ، ولا مراده سواه عز وجل ، وبحيث يخرج من الاعتكاف وقد اعتكف قلبه على طاعة الله فحسب ، لا ينظر ولا يقصد ولا يبتغى أحداً سواه ، فيكون منيباً إليه سبحانه([19]). |
اللهم بلغنا رمضان
|
06-24-2016, 02:42 PM | #923 |
كاتبة
|
وفى ذلك يقول ذلك يقول ابن القيم رحمه الله كلمات مشرقة:
الإنابة هي عكوف القلب على الله عز و جل ، كاعتكاف البدن في المسجد لا يفارقه ، وحقيقة ذلك عكوف القلب على محبته وذكره بالإجلال والتعظيم وعكوف الجوارح على طاعته بالإخلاص له والمتابعة لرسوله . ومن لم يعكف قلبه على الله وحده عكف على التماثيل المتنوعة كما قال إمام الخنفاء لقومه: چ ھ ھ ھ ے ے ﮰ ﮱ ﯓ چ([20]) فاقتسم هو وقومه حقيقة العكوف ، فكان حظ قومه العكوف على التماثيل وكان حظه العكوف على الرب الجليل. والتماثيل جمع تمثال ، وهو الصورة الممثلة ، فتعلق القلب بغير الله واشتغاله به، |
اللهم بلغنا رمضان
|
06-24-2016, 02:42 PM | #924 |
كاتبة
|
والركون إليه عكوف منه على التماثيل التي قامت بقلبه ، وهو نظير العكوف على تماثيل الأصنام ، ولهذا كان شرك عباد الأصنام بالعكوف بقلوبهم وهممهم وإرادتهم على تماثيلهم.
فإذا كان في القلب تماثيل قد ملكته واستعبدته ، بحيث يكون عاكفاً عليها فهو نظير عكوف الأصنام عليها ، ولهذا سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبداً لها ، ودعا عليه بالتعس والنكس ، فقال: (تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم ، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش) ([21])([22]). |
اللهم بلغنا رمضان
|
06-24-2016, 02:42 PM | #925 |
كاتبة
|
2- أن فى هذه الأيام ليلة القدر:
فضل ليلة القدر: قال الله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)) ([23]). لماذا سميت بليلة القدر؟ سميت بذلك لأن اللّه تعالى يقدر فيها ما يشاء من أمره ، إلى مثلها من السنة القابلة ؛ من أمر الموت والأجل والرزق وغيره. ويسلمه إلى مدبرات الأمور ، وهم أربعة من الملائكة : إسرافيل ، وميكائيل ، وعزرائيل ، وجبريل. عليهم السلام |
اللهم بلغنا رمضان
|
06-24-2016, 02:43 PM | #926 |
كاتبة
|
وقيل : إنما سميت بذلك لعظمها وقدرها وشرفها ، من قولهم : لفلان قدر ؛ أي شرف ومنزلة. قال الزهري وغيره.
وقيل : سميت بذلك لأن للطاعات فيها قدراً عظيماً ، وثواباً جزيلاً. وقال أبو بكر الوراق : سميت بذلك لأن من لم يكن له قدر ولا خطر يصير في هذه الليلة ذا قدر إذا أحياها. وقيل : سميت بذلك لأنه أنزل فيها كتابا ذا قدر ، على رسول ذي قدر ، على أمة ذات قدر. وقيل : لأنه ينزل فيها ملائكة ذوي قدر وخطر. وقيل : لأن اللّه تعالى ينزل فيها الخير والبركة والمغفرة |
اللهم بلغنا رمضان
|
06-24-2016, 02:44 PM | #927 |
كاتبة
|
..
وقال سهل : سميت بذلك لأن اللّه تعالى قدر فيها الرحمة على المؤمنين. وقال الخليل : لأن الأرض تضيق فيها بالملائكة ؛ كقوله تعالى : {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} أي ضيق([24]). وقال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: وفي تسميتها بليلة القدر خمسة أقوال : أحدها : أنها ليلة العظمة ، يقال : لفلان قدر قاله الزهري . ويشهد له : وما قدروا الله حق قدره . |
اللهم بلغنا رمضان
|
06-24-2016, 02:44 PM | #928 |
كاتبة
|
والثاني : أنه الضيق . أي هي ليلة تضيق فيها الأرض عن الملائكة الذين ينزلون قاله الخليل بن أحمد ويشهد له : ومن قدر عليه رزقه .
|
اللهم بلغنا رمضان
|
06-24-2016, 02:45 PM | #930 |
كاتبة
|
.
والرابع : لأن من لم يكن قدر صار بمراعاتها إذا قدر . قاله أبو بكر الوراق والخامس : لأنه نزل فيها كتاب ذو قدر وينزل فيها رحمة ذات قدر وملائكة ذوو قدر حكاه شيخنا علي بن عبيد الله ([ |
اللهم بلغنا رمضان
|
موضوع مغلق |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 139 ( الأعضاء 0 والزوار 139) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|