رفعت وجهي كئيبا لأواجه ضوء القمر ..
الذي أمسى يسامرني ويسامر همومي
كان ينتظر مني نظرة أمل .. غير التي اعتادها
ولكن هيهات هيهات ..
فلقد أوصد حزني جميع نوافذي أمام هتافات تفاؤلي
أصبحنا أصدقاء منذ أمد بعيد ..
عندما أراه تفيض نفسي بمدلهماتها .
أملاً في إيجاد من يستقبلها ويحضنها
حاولت مراراً كبتها عن الحديث والنواح
ولكن أبت إلا الخروج على طيات الأسى
لترسوا على صفحات قلبي وتغطيه بالألم ..
فأصبح أسودا مربادا ً
والتي أعلنتُ معها استسلامي لنوازع الدهر وخطوبه
خفت لي ضوء القمر لا أعلم ماهيته
ولكني أجزم أنه من داخل أجواف قلبي ..
من بين سراديبه وآهاته وأوجاعه
انتشلني من بين أكوامي المظلمة
فسار بي نحو حدائق الانشراح
فأعلن انتهاء حقبة من حِقب الحزن
عندما هتف لي بصوت أقرب للهمس
( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب )
تبعثرت معه عبراتي .. وانهارت جيوش أحزاني
فأيقنت حينها ماذا تعني .....
( أنا عند ظن عبدي بي .. فليظن بي ما شاء )