|
|
|
رد علي الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
يا قومَ ( عُثمَانَ ) قصيدة
يَا حَائرَ الفِكرِ أَوهَامٌ أمَانينَا = تأسُو علَى القَلبِ أمْ تَدعُو لَيالينَا تغفُو زُهُورُ الرُّبا ، وَ الفَجرُ في كَمِدٍ = لمَّا طيُوركَ غابتْ عنْ أَفَانينَا غزَا لَهيبُ الجَوى أيامنَا وَ سَرَى = عَلى ديَارِ اللُّقى عِشقًا يُنَاجينَا وَ الذِّكرَياتُ وَ أطيَافُ المَسا هَرَعَتْ = أتَى النَّسيمُ بهَا شَوقًا لِماضينَا عادتْ بنَا صَوبَ قربٍ دَامَ مَنزِلهُ = حتَّى غشَى النَّهرَ دَمعٌ منْ مآقينَا نَفرُّ مِنْ نَدَمٍ نَلقَى أسَى أَلَمٍ = وَ يَتعَبُ القَلبُ تَهتَاجُ المُنَى فينَا هوُ الحَنينُ اسْتغاثَ القلبَ ثَّم دعَا = آمَالَنَا وَ مضَى يَسقِي رَوَابينَا ؟ مَا زالَ فينَا حَدِيثُ الأمسِ يَذكُرُنَا = يسمُو بوَعدِ الوفَا يَسعَى نَوَاحينَا فكَمْ توَالَى نِدَاءُ القُربِ يَسْأَلُنَا = وَ الصَّبرُ صَارَ بأَوهَامٍ يُدَاوينَا ظمْأَى هيَ الرُّوحُ كي ترضَى بِمَطلَبِهَا = وَ الحقُّ مَنطِقَهُ ، لَا شئَ يُرضينَا يَمضِي بِنَا الكَونُ وَ النِّسيَانُ مَقصِدُنا = وَ تِلكَ ذكرَى صَدَاهَا في حَوَاشينَا جَمْعُ الرَّفاقِ ، وَ شَطُّ النِّيلِ مجلِسُنا = في مهوَدِ العُمرِ كمْ طَالتْ مَغَانينَا طلُّ الزُّهُورِ ، وَ طَيرُ اللَّيلِ يَعرِفُنَا= وَالودُّ كالدَّوَحِ يزهِي حَولنَا غِينَا كَمْ منْ نُفُوسٍ شَكَتْ وَجْدًا تُكابِدُهُ = فَمَا شَفَاهَا دَّوَا - لَكنْ رَواَقينَا وَالأمْسُ سَلوَى قُلوبٍ في الهَوَى غَرَقَتْ = وَ الصَّبرُ نَجوَى لأيَّامٍ تعُادينَا صَوبَ الأسَى ، وَ الشَّجَى تحنُو منَازِلُنَا = صَارتْ جُسورُ اللُّقى تلْقَى تَعَازينَا وَ الأُمنيِاتُ رَجَا ، وَ النَّفسُ حَائرةٌ = وَ غيرُ أَمْسِ ، فَلا قُربٌ يُسَالينَا وَ الوعدُ شِابَ وَ أزهارُ الرُّبَا هَرِمَتْ = نُفُوسُنا جَزِعَتْ تشكُو عَوَادينَا أنَّى شُمُوعٌ خَبَتْ ، تصبُو إلى أَمَلٍ = واللَّيلُ فِي كَبَدٍ ، والبَدرُ بَاكِينَا فلا نَرَى غيرَ أطيَافٍ يحرِكُهَا = أمَامَنَا شَبحٌ يدعُو مَرَاثينَا إلى لُقَى زَمنٍ دامَ النَّعيمُ بهِ = لَكِنْ هوَى الحُبُّ أمْ أمْسَى يُجافينَا هَوَى الضَّريبُ بِحرِّ الدَّمعِ ثمَّ جَرَى = صَوبَ الدِّيَارِ الَّتي بالشَّوقِ تَرْثينَا مَنْ ذا الذِي أَضيعَ الآمالَ ثمَّ ذَوَى = حتَّى تَكَالبَ سوءُ الطَّلعِ يُشقينا شرٌ سرَى وَ غَدَا في الكَونِ مِنْ حمَمٍ = وَ لمْ يزلْ فِي الدُّنا يعثُو بوَادينَا وَ المَرءُ غَافٍ وَ يشكُو العَيشَ في غَمَمٍ= قد حَاكَ ثوبُ الغِنى حتَّى نَسَى دِينَا أَزْجَى الدُّنا فِتنًا حتَّى هَوَتْ قِمَمٌ = ثَّم ارْتضَى شِقوَةً بَالوَيلِ ترْمينَا فالشَّرُ يَرنُو إلى ذَاتٍ وَ صَاحِبُهَا = يَشدُو الرَّدَى ، وَ الغَوَى يَدعُو شَّيَاطينَا يَا رَاعيَ الدَّار ، إنَّ الدَّارَ خُاويةٌ = سُقُوفُها سَقَطتْ تأسُو لِمَاضينَا أينَ الوَفاءُ ، وَ أينَ الأيكُ وَارِفةٌ = تهدَّمَ الدَّوحُ ، يبكِي العُودُ (نِسرينَا) وَ الطَّيرُ تَنعِي بدَمعِ اليأسِ حَارِسَنَا = لَمَّا هَوَى - وَالأسَى بَأسٌ يُغَادينَا سَفِينةُ الحُبِّ فِي قَاعِ الرَّدَى غَرِقتْ= شَطُّ الأمَانِ غَدَا ، ينعِي المُصَابينَا تِلكَ السَّفِينةُ كَانتْ مُلتَقَى أَملٍ = نَصْبُو لهَا إنَّمَا شَاقتْ تَرَاقِينَا فَوحْدَةٌ بيَقينِ الوَعدِ قد هَتَفَتْ= لَكنِّما فِي الدُّجَى غَابتْ أَمَانينَا كَأمَّةٍ غَابَ عنَّا في خُواطِرِنَا = مَجدٌ لَهَا ، ثمَّ صارَ المَجدُ شَاكينَا أنَّى (لِمْصرَ) - لأَعدَاءٍ تُفرِّقها= بَابُ الأَمانِ هَوَى يَلقَى تعَازينَا كأنَّ أهرَامهَا تأسُو عوَالِمنَا= وَ تذكرُ المَجدَ لمَّا كانَ شَادِينَا يَا نِيلُ أنتَ مَوَاثيقُ الحِمَى صَمَدتْ = ضدَّ العِدِا ، وَ الرَّدى دُمتَ الصَّيَاصِينَا ثَورَاتُ قَامَتْ وَ آمالٌ تُهَدْهِدُهَا = تَبَدَّلَ الحُبُّ وَ الأَهوَالُ تُشقينَا سَرى بنَا الأَمَلُ المعقُودِ مِنْ عَزَمٍ = لَكنَّما احتَدَمَتْ أَهوَاؤنَا فينَا كُلٌّ عَدَا صَوبَ عَرشِ الحُكمِ يحملُهُ = حتَّى نَسينَا العِدَا ، وَالحقدُ يرمِينَا حتَّى نسِينَا أَنينَ (القُدسِ) مِنْ وَهَنٍ = دَمًا جَرى كَثرَتْ فِيهِ مَرَاثينَا ( فَالقُدسُ ) مَسرَى (الرَّسولِ) اليَومَ تَسألُنَا = أَينَ العُرُوبةُ ( وَ الفَارُوقُ ) رَاعينَا ?! إنَّ الرَّبيعَ الَّذِي يأتِي الدُّنا عَبقًا = أَتَي إلينَا بِرُمحِ ( الغَربِ ) يَدمينَا رَبيعُ زَهرِ الرَّوابي الآنَ مُحْتَضرٌ = وَ (الغيرُ ) يجنِي المُنَى ، وَ النَّفسُ تَرثِينَا مَاذَا جَرَى يَا سَمَاءِ (البَدرِ) مِنْ أَزلٍ = سَفينةُ الحُبِّ يَعلُو سَطْحَهَا طينَا سِرنَا إلى الأَمسِ عَلَّ اليَومُ يَسمَعُنَا = فَمَا جَنينَا سِوَى حَسْرَى تُنَاجِينَا يَاربِّ سِرنَا إلى يأسٍ وَ مُحتَدمٍ = كُلٌ يرَى مَخرَجًا يَبدُو ميَادينَا صِرنَا طَرَائقَ وَ الأحقَادُ تَجْمَعُنَا = وَ نَجتَبي مَذهَبًا يُرضِى أَعَادِينَا صَارتْ قُيُودُ العِدَا مِنْ حَولِنا رَغِبًا = لا نَشتكِي وَهنًا بَلْ نَلتقِي لينَا أَعدَاؤنَا جَلبُوا الأَوهَامَ زاحِفَةً = حتَّى شَرِبنَا الأَسَى سُّمًا بِأَيدينَا هَوىَ السَّبيلُ بنَا وَ الصَّمتُ سَاكِنُنَا = بَدرُ السَّماءِ غَدَا يَدعُو المَيَامينَا فَلا صريخَ لنَا وَ البَأسُ يقتُلُنَا = أَزرَى الزَّمانُ عَلينَا مِنْ تَلاهينَا وَغابَ كُلُّ بديعٍ عَنْ مناقِبنَا = وَ شَدوُ كُلِّ جَميلٍ عَنْ أفَانينَا وَ باتَ كُلُّ غَريبٍ فِي مَجَالِسنَا = كَرهًا ، وَ طَوعًا وَ لَو عَابَ السَّلاطينَا كَوَاكِبُ العُربِ في الأزمَانِ خَابِيِةٌ = وَ الصَّمتُ ظلُّ رَجاءٍ ، سَلَّ سِكينَا يَدمي الصُّدُورَ ، وَ أَوتارَ القُلوبِ هَوتْ = وَ صرخةُ القَهرِ لَا تلقَى صدىً فينَا نَارُ الفَجيعَةِ قَد ثَارتْ حَرائقُهَا = نَرَى دُخَانَ الفَنى يدنُو ، وَ يُفنينَا يَا قَومُ مِنْ عَجَزٍ : ألقَى الزَّمانُ بنَا = لِمُلتقَى نَدَمٍ ، وَ القَهرُ شَانينَا نفرُّ من عَتَمٍ ، كَي نلتقَيْ غَمَمًا = وَ القَلبُ في وَخَمٍ حَسرَى يُنَاجِينَا والنَّفسُ لَاهيةٌ ، وَ الكَأسُ صَاخِبةٌ = بِهُوةٍ سَقَطَتْ وَ الوَيلُ يرمِينَا إذا العُيُونُ بِدَمعِ اليَأسِ قَد حُجِبتْ = فَلنْ نَرى مُبصرًا لِلنُّور يَهدينَا يَا شَادِيَ الأمسِ : دَارُ (العُربِ) في هَدَمٍ = وَ السَّيفُ في الغِمدِ مِثلُ الصَّمت بَاكِينَا ( صُهيُونُ ) فَانعِمْ وَقرِّ العَينِ مُغتبطًا = صَارتْ رُبَا (العُربِ ) بِالأحزانِ تُلقِينَا قَد أَسقَطَ (الغَربُ) فِي الأنحَاءِ عَالَمنَا = وَ المَجدُ يشكُو هَوانَ الحَالِ يرثينَا طَوَى البَلاءُ النَّعيمَ وَ انطَوَى زَمَنٌ = ثُمَّ الفُتُورُ غشَى قَسرًا أمَانينَا يَنعِي الزَّمانُ إلى المَاضِي مَنَاقِبَنَا = دَامتْ سَنَا تَزدهِي ، وَ النَّصرُ رَاعينَا نشدُو وِفاقًا كَأَطيارِ الرُّبَا نَسَجتْ = سِحرَ اللِّقى ، مِنْ نَعيمِ القُربِ تُدنينَا كُنَّا جَوَاهرَ دَامَ الحُبُّ مَعدَنَها = لمَّا تبَدَّلَ قَالُوا : مِنْ غَوىً فينَا كُنَّا لُيُوثَ الشَّرى فوقَ الرُّبا وَثَبَتْ = لَا شئَ عنْ فتحِنَا الأَصقَاعِ يُقصِينَا قَواضِبُ الحَقِّ تَغدُو الحَربِ بَارقَةً = كَالبرقِ شَقَّ السَّمَا أرْخَى ليَالينَا لَو يرْجعُ الفَجرُ لاسْتَدعَى مَلائكَهُ = لَصَارَ نَهْجُ الوَفَا نَجوَى حَوَاشينَا (بِاللهِ) يَا حسَراتِ القَلبِ مِن عَتَبٍ = كَيفَ انتهَى أمرُنا وَالكَونُ يَبكِينَا لَا أكذِبُ النَّفسَ- كانَ (اللهُ) نَاصِرَنَا = لَكنْ ضَللنَا الهُدَى وَ اللَّغوُ سَاقِينَا وَ الرُّوحُ أَشيَبُ ، وَ الأحزَانُ دَامِيةٌ = وَ الصَّبرُ ضَاقَ بِنَا والدَّمعُ شِاكِينَا وَالأمسُ يَشدُو المُنى ، وَ الفَتحُ صَاحَبَهَا= (غَرنَاطةُ) المَجدِ قد دَامتْ غَوَالينَا هَلْ أنتِ فَيكِ خُلُودُ البَدرِ أمْ حُلُمٌ ؟ =و َ كيفَ صارَ الحَنينُ اليَومَ يُشجينَا ؟ فَيَفتَحُ (الدَّاخِلُ ) الأنحاءَ شَادِيةً = فيهَا نَرَى ( منذرًا ) وَ العَدلَ يَهدِينَا مُلْكُ المَمَالكِ في الأرجاءِ دَامَ لنَا = مُلْكٌ نَراهُ بأطيافٍ يُغَادِينَا زَهَا الخلائِقَ وَ الأنحَاءَ قَاطبةً = أَحَاطَهُ العَزمُ ، وَالآمالُ تَزهِينَا في نُهزَةٍ مِنْ حُمَاةِ الأرضِ قَدحَشَدَتْ = قُوَى العَداءِ ، وَ نَالَ الغَدرُ وَادينَا هِمنَا وَ صارَ الأَسى أَرتَالَ نَحمِلُهَا =هَوتْ بنَا وَ اكتَوتْ ذِكرَى غَوَالينَا إنَّ الرُّعاةَ بِصَمتٍ أَوهنَوا هِمَمًا = ثَارَ الرَّجَا صَارخٍا يدعُو الوَفِيِيِنَا يا إخوةَ المَجدِ إنَّ اليَومَ شَانئُنَا = وَ الأرضُ تَأبَى العِدَا تَصبُو المَيامينَا لَا والزَّمانِ الَّذِي دَامتْ خَمَائِلَهُ = لَا والشُّموخِ الَّذي أَبهَى أمَانِينَا نَمضَي علَى العَهدِ وَالأمجَادُ زاهيةٌ = وَ النَّصرُ ظلُّ الهُدى يزهِي بسَاتينَا (مُحَمَدٌ) : صَعَقَتْ أفْعَالُنَا هِمَمًا = قُلُوبُنا أَثِمَتْ ، وَ الحُبُّ يَِبكينَا نُفُوسُنَا وَهَنتْ وَ البُغضُ يُشعِلُهَا = فَلا رَجَا سِمعَتْ يَفدِي تَراقيِنَا فَكَمْ توَالى الرَّجَاءُ اليوَمَ مِنْ أَمَلٍ = فَأنتَ صَوبَ يقينِ الحقِّ تَهدِينَا مِنْ بعدِكَ الكَونُ أَمسَى شِقوَةً وَجرَتْ = فِي كُلِّ نهجٍ خطايَا الغَيرِ تَرمينَا يَا(ربِّ) كَيفَ نَجَاةُ القَومِ مِنْ فِتنٍ = تَمكَّنَ الشَّرُ وَ الأرجَاءُ تَرثينَا يَا (رَبِّ) سِرنَا إلى المَجهُولِ دُونَ هُدىً = أَرجعْ لنَا (البَدرَ) يَزهي فِي ليَالينَا نَدعوكَ يَا (ربِّ ) أَنقذْ أمةً وَهَنَتْ = فَذِكرُ إسمِكَ يَسلُو لَوعَةً فينَِا وَ ذكرُ إسمِ (رَسولِ اللهِ) يؤنِسُنا = فَهَبْ لنَا مِنْ لدُنكَ النَّصرَ يَهدينَا ( أَبُو عَتِيقٍ ) و َ( بِالفَاروقِ ) عِزتُنَا = وَخَيرُ ( عُثمَا نَ ) بِالأمجَادِ يَروينَا يسمُو ( عَليٌ ) بعِلمٍ قد زَهَا وَ سَمَا = وَ ابْنُ ( العَزيزِ ) سَلِيلُ العَدلِ غَاليِنَا شرعٌ ، وَ علمٌ ، وطبٌّ كانَ مَوطِنُنَا = فِي الأرضِ حتَّى السَّمَا بالفكرِ يحمِينَا (وَ الغَربُ) منْ خَلفنَا يَصبُو لنَا أملاً = نُحنُ الحَضَارةُ دَامَتْ في حَوَاشينَا لنَا غدًا وَ لُقَى الرَّاياتِ في مُهَجٍ = إذَا توقَّفَ حَرُّ اليَأسِ يَرمينَا سَيفتحُ (اللهُ) أسبَابًا تُعيدُ لنَا= رُبُوعنَا وَ فُتُوحَ الأَمْسِ تُحيِينَا يَا قومَ ( طَهَ )- بِشَرعِ اللهِ إتَّحدُوا = قُومُوا إلَى الحَقِّ لَا تَخشُوا أَعَادينَا يَا قومَ ( عُثمَانَ ) إنَّ الدِّينَ عِصْمَتُنَا = وَ الدِّينُ ظلُّ الهُدَى يَروِي أمَانِينَا فمَا لنَا أَمَلٌ إلاَّ مَلائِكهُ = يأتِي النَّسِيمُ بِهَا تَشدُو رَوَابينَا شعر : مراد الساعي ملاحظة إسم طه ليس من أسماء الرسول - صلوات الله عليه وسلم -لكنه من ألأحرف المقطعة وقد ورد بالقصيدة كنداء لقوم القرآن الكريم ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك صفحتي على الفيس بوك
|
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|