|
|
|
رد علي الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
الصيام وتهذيب الأخلاق. 3
الصيام وتهذيب الأخلاق.
إنها إشعاعات كثيرة في اتجاهات مختلفة توحي بكثير من الخواطر والأفكار . إنه الرسول الذي يحدث عن نفسه قائلا : ( أعطيت جوامع الكلم ) (2) وتلك هي جوامع الكلم التي ينقضي الزمن ولا تنقضي عجائبها !! وإذا كان الصوم جنة كما مر فهو لا شك حاجز عن كل بذاءة وتطاول ، ولذا جاء بعده مباشرة ( فإذا كان يوم صوم أحدكم .....إلخ ) وإذا كان الصائم في رعاية ربه وحفظه فإنه لا يرد على الإساءة بمثلها ( فإن امرؤ قاتله ... إلخ ) ويكفي لتذكيره بالله أن يردد ( إني صائم ) ، وكأنما اللغو ضد طبيعة الصوم .. وإذا كان الصائم يجد في هذه المعركة مشقة ، فما أجدر أن يكون ثوابه على قدر المشقة التي يجدها ( الصوم لي وأنا أجزي به ). هكذا تترابط فقرات الحديث ، وتتماسك مقاطعه لأنها تعبر عن معنى مترابط متماسك ، وبهذا التصوير الجميل يرتبط الخلق الكريم بالصوم ارتباطا عضويا .. فإن الصوم وقاء من كل شر وفاحشة ومنكر ... ولأنه تجربة يخوضها الصائم مع نفسه ، ويتعامل بها مع ربه ، فكيف يتصور أن يكون عيابا أو شتاما أو مغتابا أو فاحشا أو ظالما ؟ وكيف يعامل المسيء بإساءته فيرد عليه إهانته ؟ يكفي أن يذكر أنه صائم ليكف عن الرد السفيه ، لأن طبيعة الصوم تتجافى مع كل خلق وضيع ، وتأبى النزول إلى درك الجاهلين ... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|