سوق النساء.. إقبال ضعيف ومخاوف من السرقة
مسعدة اليامي (نجران)
يحتضن سوق النساء الشعبي في مدينة ابا السعود الكثير من البسطات التي تعود لنساء كبيرات في السن يعرضن بضائعهن وكل ما تحتاجه المرأة على قارعة الطريق بصورة عشوائية، ويلاحظ ضعف الإقبال على هذه المعروضات، في ظل وجود المحلات المنافسة لها والتي جذبت الزبائن بما تقوم به من عروض وتخفيضات على البضائع التي يسوقونها، الأمر الذي أثر -حسب قول البائعات- على تأمين لقمة العيش والحياة الكريمة لهن ولأسرهن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
أشارت البائعات إلى أنهن لا يملكن المقدرة على استئجار محلات وتكمن معاناتهن أيضا في عدم توفير مواصلات النقل وما تتعرض له بسطاتهن من تلفيات جراء الأمطار.
«عكاظ» التقت بعدد من البائعات وسألتهن عن حركة البيع في السوق حيث قالت أم عوض: الحمد لله على كل حال أنا أعمل في السوق منذ أكثر من 30 عاما بعد وفاة زوجي إثر حادث، ودفعني ذلك الظرف للعمل من أجل تأمين لقمة العيش والحياة الكريمة لأبنائي بعد وفاة والدهم. وأشارت الى أنها تعاني من انعدام المواصلات التي قد لا تتوفر لها لأنها تعتمد على المواصلات اليومية فيقوم بتوصيلها أحد الأقارب في ظل ضعف حركة السوق. وقالت انها تضطر أحيانا للعودة إلى بيتها مشيا.
وأضافت بائعة رفضت الإفصاح عن اسمها أنها تعمل في السوق منذ مدة طويلة، مبينة أن بدايتها كانت من خلال بسطة متواضعة إلا أنها استطاعت أن تنشئ واحدا من أشهر المحلات النسائية في السوق، مشيرة إلى أنها تقوم بتصنيع كثير من البضائع وبيعها مثل: القدح والميزب بأشكاله وأحجامه المختلفة، والكثير من البضائع التي تحتاج إليها المرأة مثل الحناء والمر والذرة وأنواع العطور والبخور.
وأضافت أم عبدالله (صاحبة بسطة) أنها تعمل في السوق منذ أكثر من 25 عاما وأنها تعرضت للسرقة عدة مرات، لأن جميع البسطات في وضع غير آمن، وأوضحت بأنها تغطي بسطتها في المساء بشراع بلاستيكي يربط بحبل ما جعلها عرضة للسرقة، إلى جانب أن الشراع لا يحمي البضاعة من الأمطار.
وأشارت إلى أن الإقبال على البسطات أصبح ضعيفا في ظل وجود المحلات المنافسة فهم يشرعون في عمل تخفيضات على البضائع تجذب الزبائن بينما نحن لا نجد (الريال) وذلك ملاحظ في غياب معظم صاحبات البسطات اللاتي تعيقهن المواصلات فأجرة السائق قد تكون ما بين 500 ريال أو أكثر والبسطة لا توفر ذلك فما نكسبه نصرفه على البيت وتسديد ما قمنا بشرائه من بضائع خلال الشهر.. وذكرت أن أسعار البضائع في ازدياد.
مخالفات العرض
وتعليقا على معاناة البائعات وأوضاع السوق أوضحت أمانة نجران أن السوق خاص بأحد المواطنين وليس مستثمرا من قبل الأمانة، مشيرة إلى أن سبب العشوائية هو عرض البائعات للبضائع على الأرض، وهذا غير مقبول، وطالبت البائعات بأن يعرضن محتوياتهن بالصورة الصحيحة، وبينت الأمانة أن في نجران عددا من الاسواق النسائية تتبع للقطاع الخاص مخصصة للنساء فقط والامانة لا تمانع من افتتاح المزيد من هذه الاسواق.