أم فارس، سيدة مولودة في السعودية، ومتزوجة من مواطن سعودي عاشت معه عشرة سنوات، وأنجبت منه ولدين؛ الأكبر عمره 5 سنوات والأصغر 3 سنوات، تعيش تلك السيدة الآن مع أولادها في ساحة الحرم النبوي الشريف بعد أن طلقها زوجها قبل 7 أشهر، وتركها تصارع قسوة الحياة بعد فصلها من عملها التي كانت تقتات منه مع أولادها.
ورغم أنها كانت تنفق على زوجها من راتبها قبل الطلاق، إلا أنه أصبح يطاردها في عملها ويهدد كل من يوظفها، وبعد أن ضاق بها الحال ووصلت الحياة بينهما للمحاكم، وبعد عدة جلسات استمرت لثلاثة سنوات، وعدم حضور الزوج لموعد الجلسات بالمحكمة، أصرت الزوجة على طلب الطلاق من زوجها بعد أن أثبتت أنه لا ينفق عليها ويضربها وفصلها من عملها ولم يجدد لها الإقامة إلا بالقوة الجبرية.
تقول أم فارس بحسب صحيفة المدينة : أعيش وضعًا مأساويًا منذ أن طلقني زوجي وتركني أنا وأثنين من أبنائي، حيث تفرغت لتربية أبنائي وازدادت أوضاعي سوءًا بعدم قدرتي على دفع الإيجار، مما جعل صاحب العقار يطلب مني إخلاء الشقة على مدى 4 أشهر، واصطحبت أبنائي الاثنين وذهبت بهم للمسجد النبوي الشريف لكي أحتمي به بعيدًا عن أعين الطامعين، وأحلم بغرفة واحدة ألم شتات أبنائي فيها، والذين أصبحت مسؤولة عنهم تحت كنفي دون مأكل ولا ملبس ولا مسكن، وأعيش على الصدقات وأستعطف من حولي من النساء اللاتي أتعرف عليهن في المسجد النبوي الشريف وأنام في ساحة الحرم مع أبنائي نفترش البلاط ونلتحف السماء.
من جانبه أوضح جارالله (أبو مازن) صاحب العقار الذي تسكن به السيدة أن أم فارس استأجرت الشقة في عمارتي عن طريق مكتب العقار الذي أوكلته على العمارة بأجر شهري 1500 ريال، وذلك منذ 6 أشهر والعقد باسمها لأنها هي التي كانت تدفع الإيجار، وبعد مرور 6 أشهر دفعت حق 3 أشهر وبقي عليها 3 أشهر بمقدار 4500 ريال وأنا لم أفصل الكهرباء عن الشقة وإنما تراكمت على المستأجرة فواتير الكهرباء وفصلت عن طريق الشركة لعدم السداد، والماء موجود في الشقة ولم أقطعه عنها وأعطيتها مهلة لكي تدفع بقية الإيجار، ولكنها خرجت من الشقة واتصلت بي لتخبرني أنها في الحرم، ووعدتني أن تأتي لأخذ عفشها من الشقة، وقد سامحتها فيما بقي عليها من الإيجار تقديرًا لظروفها.
من جانب آخر أكد مدير الضمان الاجتماعي بمنطقة المدينة المنورة عوض بن محمد المالكي أن الزوجة غير سعودية ولديها أبناء سعوديون يحق لها الاستفادة من الضمان بناء على الأوراق الرسمية التي تؤكد أنها مطلقة، وأن أولادها تحت كنفها وذلك بعد أن تتم دراسة حالة أم فارس من جميع الجوانب، ومن ثم ترفع الدراسة للرياض للموافقة عليها، وأشار المالكي أن الضمان الاجتماعي يصرف مبالغ مالية حسب حالة كل شخص والضمان لا يؤمن السكن للمحتاجين وهذا لا يمنع أن نساهم بما نستطيع من فعل الخير مع رجال الأعمال وأهل الخير ممن لديهم مساكن خيرية.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

عسى الله يخفف عليها

ويكوون بعونها

لاهنتي على الطرح

محمد

أستاذي.......

شكرا لرقي الحضور

تقديري

رهام

رهام الغالية
شكرا لك على نقل الخبر
يعطيك العافية الف شكر

شكري وامتناني لرقي الحضور

تقديري

رهام