|
|
|
رد علي الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
ولتنذر ام القرى ومن حولها
ولتنذر ام القرى ومن حولها
{وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُون} [الأنعام : 92] هذا النص القرآني المعجز جاء في مطلع النصف الثاني من سورة الأنعام, وهي سورة مكية, ومن طوال سور القرآن الكريم إذ يبلغ عدد آياتها165 بدون البسملة استغلال الاية للتشكيك في القران الكريم كانت حركة الاستشراق في جذورها حركة استخبارية, تجسسية حقيرة, معادية للإسلام والمسلمين, حريصة على تصيّد كل فرصة لمهاجمة دين الله الخاتم بدون وجه حق, ومن القضايا التي أثاروها زوراً اقتطاع هذا النص الكريم الذي نحن بصدده { وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا } من القرآن كله وقصره على أهل مكة وبعض القرى من حولها, واعتباره معارضاً للعديد من النصوص القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد عالمية الرسالة الخاتمة، من مثل قول الحق تبارك وتعالى مخاطباً خاتم أنبيائه ورسله صلى الله عليه وسلم { وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين } [الأنبياء:107] وقوله عز من قائل { وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَآفَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } [سبأ:28]. وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: « أُعْطِيتُ خَمْسَاً لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِي » وذكر منهن: « وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّة وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّة » . فهل حقا هناك تعارض بين الآية وباقي النصوص في القرآن والسنة ؟ وهل القرآن لم يأتي الا لأهل مكة والقرى المحيطة بها؟ وفي محاولة علمية جادة لتحديد الاتجاهات الدقيقة إلى القبلة (أي إلى الكعبة المشرفة) من المدن الرئيسية في العالم باستخدام الحاسوب (الكمبيوتر)، ذكر الأستاذ الدكتور حسين كمال الدين رحمه الله برحمته الواسعة (الذي شغل درجة الأستاذية لمادة المساحة بكلية الهندسة في عدد من الجامعات والمعاهد العليا مثل جامعات القاهرة, وأسيوط, والرياض, وبغداد, والأزهر الشريف, والمعهد العالي للمساحة بالقاهرة) أنه لاحظ تمركز مكة المكرمة في قلب دائرة تمر بأطراف جميع القارات, أي أن اليابسة على سطح الكرة الأرضية موزعة حول مكة المكرمة توزيعاً منتظماً, وأن هذه المدينة المقدسة تعتبر مركزاً لليابسة, وقد ثبت علمياً أن القارات السبع التي تكون اليابسة على أرضنا في هذه الأيام كانت في الأصل قارة واحدة ثم تفتتت بفعل الصدوع والخسوف الأرضية إلى تلك القارات السبع التي أخذت في التباعد عن بعضها البعض ولا تزال تتباعد, وبمتابعة جهود الأستاذ الدكتور حسين كمال الدين رحمه الله برحمته الواسعة، وجدت أنه في كل الحالات واليابسة قطعة واحدة, وبعد تفتتها إلى القارات السبع مع قربها من بعضها البعض وفي كل مراحل زحف هذه القارات ببطء شديد متباعدة عن بعضها البعض حتى وصلت إلى أوضاعها الحالية, في كل هذه الحالات كانت مكة المكرمة دائماً في وسط اليابسة. وصدق الله العظيم إذ يقول { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لاَ رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ } [الشورى:7]. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون
|
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|