#1
|
|||||||
|
|||||||
لغتنا هويتنا
اللغة العربية الفصحى: هي لغة القرآن الكريم ولغة أهل الجنة. وهي لغة ديننا الأسلامي الحنيف ولغة أجدادنا، وهي جسر التواصل بين الناس ،وهي من اللغات الراقية والغنية بالفصاحة والبلاغة منذ القدم. وقد كان لها أهمية كبير فكانت لغة العلوم والأداب ولقلة أهتمام العرب بها إصبحت ضعيفة وحلت محلها اللغة الإنجليزية في العلوم والمعارف وحتى في التخاطب،ولهجرنا لها بل لأنها أستئصلت منا فقد أصبح القرآن صعب الفهم ،نقرأه وكأننا البلهاء.. ونمر على مواعظه وقصصه وآياته العظم مرور الكرام...لماذا؟ لأننا لا نفهمه ولا نقف أزاء آياته لنتدبرها أولنتفكر فيها..بل نقرآه لنقل أننا قرأنا .. اوأتممنا الجزء او الختمة.. وماذا استفدنا من هذا الجزء اوالختمة؟!بماذا خرجنا؟؟ الأجر؟!!؟ وما قدر هذا الأجر؟؟ بل من اين سنأخذ الأجر ونحن إنتهينا كما ابتداءنا!!؟ ولم نتدبر آياته ولم ننهل من بلاغته..إبتعادناعن لغتنا أبعدناعن القرآن الذي هو كلام الله. صرنا نتخاذل حتى عن نصرة لغتنا.. ونولي إهتمامتنا با اللغات الأخرى.. نهتم بلغة الكفار لنرفع شأنهم ونعزز ثقتهم بأنفسهم بل ورضينا بكونها لغة العالم.. بالله من الأحق في ذلك ؟! أوليست اللغة العربية لغة القرآن وكلام الله عالي الشآن؟!! كيف ننجح في دعوتهم للإسلام وهم يرون ضعفنا حتى في قولنا؟!! انا لا أقل أهجروا اللغات الأخرى (من تعلم لغة قوم أمن مكرهم) ولكن لأن اللغة العربي لغة القرآن الكريم فهي ستبقى حية في قلوب الناس ويجب علينا أن نحافظ عليها، ولا ننسى أن عزة الأمة ومكانتها في نفوس أبنائها ترتيط بعزة لغتها والذي يثبت ذلك قول الشاعر(حافظ أبراهيم) "وكم عز أقوام بعز لغات" ولذلك اكرر مراراً انه يجب أن نهتم بلغتنا وألا نجعل اللغات الأخرى تسيطر علينا ولكن السؤال هو لماذا نتحدث اللغة العربية؟ والله ولن أخفي عنكم أني أحترت في الأجابة عن هذا السؤال فقررت أن اكتب أراء من هم أعلم مني ومنهم الدكتور محمد بن محمود فجال الذي أجاب : (((أن من أهم عوامل إبداع الطلاب وحصولهم على أعلى المستويات في مناهجهم وتعليمهم أن يتم شرح العلوم كلها لهم بلغتهم الأم التي هي لغة العلم والمعرفة والثقافة في الوطن العربي. فإذا أتقن التلميذ منذ صغرِهِ اللغةَ العربيةَ الفصحى التي هي لغة الكتاب، وأصبحت هذه اللغةُ حيَّةً في ضميره ، وخالَجَتْ مَشاعِرَهُ وأَحاسِيسَهُ استطاع أن يقرأَ كُلَّ شَيءٍ ، ويَفْهَمَ مَعْناهُ ، بل ويُفَكِّرَ ، ويقترحَ ، ويناقِشَ ، ويَبْتَكِرَ ، وبذلك يَصِلُ إلى مَرْحَلَةِ الإِبْداعِ والإنْتاجِ والتأثير في مجتمعه ؛ لأنه استطاعَ فَهْمَ العلومِ والمعارِفِ بلغتِهِ التي تَعَلَّمَها منذُ مرحلةِ السليقَةِ والفِطْرَةِ . أما لو كانت اللهجةُ العاميةُ هي التي تخالجُ مَشَاعِرَهُ ، وهي الحيَّةُ في ضميرِهِ كان هذا مختلفًا عن أداة الثقافة الحقيقية ، ولأصبح تفكيرُه غَيْرَ إنتاجي ، وغيرَ إبداعي ؛ لأنه يفكر بغير لغة العلم .فالتفكير ينبغي أن يكون بلغة العلم ، وبأسلوب التعليم الهادف . واكتساب المفهومات العلمية في مرحلةٍ مبكرةٍ ومدى إتقانها هما اللذان يُقِرَّانِ مصيرَ النمو العقلي للطفل ، ويحددان منهج التفكير لديه ، ومستقبل حياته العلمية والعملية .وقد أثبت علماء اللغة بأن الكلام الفردي للطفل يُوَلِّد الكلام الداخلي الذي له علاقة وثيقة بالإبداع ..وكذلك على التلميذ أن يتحدث بالفصحى في المحافل فهي اللغة التي تربط بين أبناء الوطن العربي ، وهي التي تؤلف القلوب ، فكيف يفهم الشرقيون على أهل المغرب العربي إذا لم يتقنا اللغة العربية الفصحى ،ويجبُ على الدعاة والخطباء والمعلمين والمذيعين تَنْزِيهُ أنفسهم عن التحدث بالعامية ؛ لأنَّ الفصحى هي اللغة التي تليق بهم ، فهم يريدون إيصال معلومات إلى الناس وإقناعهم بها ، فإن لم تكن لديهم ثقافة لغوية تمكنهم من ذلك فشلوا في أداء رسالتهم . وعندما لا يستطيع المتحدث بها التعبيرَ عن أفكاره ، فهذا ليس عيبًا في اللغة ، وإنما في ضحالة الثروة اللغوية وفقرها لديه ، وعندما يعجز عن الإبانة عمَّا يعتلج في فكره ، فعندئذٍ تُتهم اللغة بأنها معوقة الإبداع .وذلك مثل الذي لا يستطيع صعود الجبل لضعف همته وقدرته ، فيطلب من الجبل الانخفاضَ والدنوَّ ، ويكون الخطأ على الجبل الذي علا وارتفع وكان ينبغي أن لا يظل شاهقًا، ليناسب ضِعافَ الهِمَّة والعزيمة !! . إنَّ الأمر يحتاجُ إلى إرادةٍ قَوِيَّةٍ ، وعزيمةٍ حازمةٍ ، وإيمانٍ جازمٍ بقدرة الفصحى على استيعاب العلوم والمصطلحات كلها .ولا ننسَ أن الأجيال الواعدة هم الآنَ أمانةٌ عندنا ، فنحن الذين ننشئهم ونعودهم وندربهم ، وسينشؤون على ما عودناهم عليه ،،،فالطفل يكتسب اللغة فطريًا في مرحلة الصِّغر من بيئته اللغوية التي يعيشها ، وتصبح لديه سليقةً . فمَنْ توانى أو تراخى في استخدام اللغة العربية الفصحى مع طلابه فإنه يكون مُقَصِّرًا تقصيرًا بيِّنًا بحق نفسه ، وبحقِّ أُمَّتِهِ ، ومَنْ ادَّعى غير ما ذكرتُ فقد أخطأَ ووَهِمَ .))) © الفرق بين لغتنا واللغات الأوروبية تمتاز لغتنا العربية بثباتها ورسوخها عبر أكثر من ألف وخمسمئة عام حيث إنها ربما تكون اللغة الوحيدة في العالم التي لم يطرأ عليها تغييرات جذرية. إذ يستطيع العربي المتعلم أن يقرأ كتب التراث والمخطوطات القديمة على ما بها من اختلاف أشكال الخط بيسر نسبي،والأمر في اللغات الأوروبية مغاير وذلك حيث طرأ عليها كثير من التغيير. لقد وصل عدد اللغات الأوروبية اليوم إحدى وأربعين لغة في خمسة وأربعين دولة، وبعد أن كان معظم هذه اللغات متشابه الأصل ويعود للجذور ذاتها ويختلف اختلافاً سطحياً بما يمثل اللهجات من منطقة إلى أخرَى، صارت اللهجة اليوم لغة مستقلة وتمثل مجتمعاًً بعينه. يعود هذا الأمر إلى حقيقة أن أكثر اللغات الأوروبية تركيبية واللغة العربية معربة وقد فقدت معظم اللغات الأوروبية أبنية إعرابها بينما تنبه علماؤنا منذ القدم وخصصوا كتباً وفصولاً في كتباً عن "خصائص العربية" و"دقائق التصريف" و"النظم" في تركيب الجمل، وغيرها من المقومات الأساسية التي تدخل في صميم طبيعة اللغة فحافظت على كينونتها ووجودها. صحيح أن اللغة العربية مرت بأوقات عصيبة كتلك التي سجلها ابن خلدون في مقدمته وليس الوضع اليوم بأحسن منه بالأمس، إذ يمر بالعربية في وقتنا المعاصر أزمات نتيجة تأثرها بالوضع السياسي والاجتماعي العام المنتشر في وطننا العربي والنزاعات بين الدول المتجاورة والنزاعات الداخلية وبروز العصبيات القبلية، إلا أنها بفضل الله سبحانه وتعالى استمرت لغة واحدة طيلة هذه القرون رغم ما يهددها من مخاطر خارجية،، ففرض السيطرة اللغوية أحد أبرز أساليب الاستعمار الخارجي، وهذا ما يقع فيه الجيل المعاصر لأبناء اللسان العربي حيث تُفرض علينا بطرق مباشرة وغير مباشرة مظاهر لُغوية استعمارية مختلفة، أبرزها في الوقت الراهن النداءات الخارجية التي تحث عناصر من أبناء أمتنا وهم غير واعين لخطورة ما يقدمون عليه- على الكتابة والتأليف باللهجات المحلية وإبراز الاختلاف بين لهجة بلد عربي وآخر مجاور له أو بعيد عنه. فهناك الآن قاموس للهجة المصرية المحكية وآخر للهجة السودانية وثالث في مرحلة الإعداد للهجة السورية ورابع للهجة الأردنية وجميعها قد خصص لإعدادها دعم مادي غربي كبير. منقول ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
06-20-2015, 10:24 PM | #5 |
عضو فخري
|
سلمت الانامل وبارك الله فيك
طرح قمة الروعة |
( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون
اقتباس |
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|