اخر الاخبار هنا اخر الاخبار هنا اخر ااالاخبار هنا

عدد الضغطات : 5,301
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز
قريبا
بقلم :
قريبا

العودة   منتديات مشاعرهم الادبية > ۩۞۩الاقســـام الـــعامـــة ۩۞ > المنتدى الاسلامي الشامل
تحديث الصفحة وأنا مَعَه ... فارتَعشت الرُّوح ..!

رد علي الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-24-2015, 08:28 AM
عضو فخري
الماسه غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3197
 تاريخ التسجيل : Dec 2015
 فترة الأقامة : 3302 يوم
 أخر زيارة : 01-18-2016 (09:30 AM)
 المشاركات : 226 [ + ]
 التقييم : 18
 معدل التقييم : الماسه is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي وأنا مَعَه ... فارتَعشت الرُّوح ..!



وأنا مَعَه ... فارتَعشت الرُّوح ..!

-



بيان المقبل

لِيُسجِّل التاريخ ذلك المساء المختلف،
كعلامةٍ فارِقة في سِجلَّات عُمري ..

كنتُ هائمة على وجهي في ردهات الحياة بين مسارِب التفكير ..
وبين الفينة والأخرى أُطلِق زفراتٍ مصحوبة بتسابيح ثم أعود لما كنت فيه
دونَ أن يتغير فيَّ شيء سوى حركة الشفتين واللسان،
كانت هذهِ نظرتي للذكر
(مجرد تمتمات تلقائية أستجلِبُ بها عددًا من الحسنات
وأُسكِت وَخزات ضميري بعد طولِ غَفلة)!

حتى وقع بصري على الحديث الذي زلزل كياني،
واهتزَّت له مشاعري وأعاد بناء تصوّري للذكر ..

في الحديث القدسي من صحيح البخاري:
يقول اللهُ تعالَى: "أنا عندَ ظنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكَرَنِي،
فإن ذَكَرَنِي في نفسِه ذكرتُه في نفسي، و
إن ذكَرَنِي في ملأ ذكرتُه في ملأ خيرٌ منهم ..."

لبثتُ دقائق أُحدِّق به مَشدوهة، لم أستطِع استيعابه، قرأته مرة أخرى وثالثة ..!

- ( وأنا معه إذا ذكرني )
بالله عليك اقرأها بقلبك؛ أنا معه!
مَن هوَ الذي معك ؟
تغدو في عملك، تمضي وسط جَمهرةٍ من الناس،
على حافة الطريق، تجلس مغمورا في آخر المقاعد هناك ..
لا يُؤبه لك؛ لكن الله معك!
من يغلبك آنذاك؟
من يؤذيك، أتخشى شيئًا، أتهابُ أمرًا والله معك؟

- (فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي)
أنتَ من أنت وهو من هو سبحانه ..!
الملك، القُدُّوس، المُهيمن، العزيز، الجبَّار المتكبِّر،
هناك في مَلَكوته وجَبروته، في عَليائِه ي
تفضَّل عليك ويذكرك في نفسه! يذكرك أنت!

وأنت الهباءَة في هذا الكون العظيم؛
وسط لفيفٍ من البَشر يذكرك من بينهم فكأنما هالَـةٌ مِن نور تحيط بك ..

يقشعِّر الجسد وينتفضُ الفؤاد مَهابة وحبا وجَذلا وشعورًا آخر لا يُوصف ..

أشعر وكأن روحي تحلِّق عاليا، تسمو عن هذه الدنيا،
ترتقي شيئا فشيئا إلى عالَمٍ ربَّاني، فأغفو لحظات في هذا الشَرَف الإلهي ..

-(وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم)
في الملأ الأعلى في العالم العُلويّ
حيث ملائكة النُّور، حيث الأنبياء الكِرام، أمامَ هذه الصفوة :
يذكرك الربُّ العظيم، يُثني عليك .

فَلْتتهاوَى ثناءات البشر، ومحافلهم، وتكريماتهم
مُلـوكا وأفرادًا..!
* * * * * *
في هجيعِ الليل :
عندما يغلبني الشَّجى، وأختنِق بالدموع،
وتثورُ لواعِج الأسى بداخلي؛
يأتي النداء الربَّاني يتردَّد بين جَنباتي :
(من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ...)

عندما تهيجُ بي ذِكرى الأحباب،
ويلوحُ لي طَيفهم جاثِما في الأفق
وتضيق بي الدنيا، وأشعر بسياطِ الوحدة تقطِّعني،
حتى كأن نفسي التي بين جنبيّ جَفَتني فجأة؛ يعلو النداء :
( وأنا مَعه إذا ذكرني )

أجيءُ شريدًا حزينا مضطربا فتنزل علي الكلمات بَردًا وسلاما،
تُدثِّرني دِثارا حانِيا
تنفض عنِّي كل شائبة حُزنٍ وكآبة ويأس ..!

* * * * * *
( اللهُ أَكبَر ) ..
استشعِر العَظمة وأنتَ تتلفظ بها
انطقها بكل نبضاتِ التعظيم والإجلال والإكبار!
أكبرُ من تحالفاتِ الأعداء وأسلحتهم وجيوش الظلام،
وحكومات المصالح، وتُجَّار المناصِب ..
أكبر من قاضي الجَور ومحكمته،
مِن ذلك السجَّان الذي وضع القيد في مِعصم قريبك،
مِن الزوج البائس الذي انتزع أطفالكِ منكِ، من ظالمٍ افترى عليك،
مِن الألم .. من القهر ..
من كل مُعتَركات الحياة
كلهم أقزام .. واللهُ أكبر ..!

( الحمدُ لله ) ..
قُلها بعميق الامتِنان، دع كل ذرة في وِجدانك تلهَج بالشكر ..
الحمد لله على أن جعلني عبدًا له، على رؤية الجمال في
هذه الحياة، على أن جعلنا نمضي في سبيلنا دون عجلات
كرسيٍ متحرك، على ما اعتدنا عليه من نِعم حتى باتَت جامدة في عيونِنا
أحمدُكَ بجوارِحي وأخجلُ أن أعصيك بها.
الحمدُ لله الذي ألهَمنا الحمدَ له..!

( لا إله إلا الله ) ..
أشكو بثِّي لك وحدك، أفوِّض أمري خالصًا لك
لا أرجو من أحدٍ سواك نفعًا ولا ضرًا
أعوذُ بك أن أتزلَّف إلى أحدهم أستجديهِ حاجة،
أستعصِرُ قطراتٍ مِن عطفه وأنت القديرُ الرحيم
أنتَ العليم بما يعتلج في صدري، بما أعاني، بحاجتي، بهمِّي ..
هؤلاءِ عبيدُك .. وأنتَ الإله ..!
* * * * * *
مَشهَدان :
- التقى الجيشان، اصطفَّت الصفوف،

دقّاتُ القلوب لها دويٌّ كطبولِ حرب، كحوافر خيلٍ تضرب الأرض ..
اهتزَّت الأقدام، سقط البعض صريعا من الرعب والآخر تَولَّى هاربا،
هُيئت الرِّماح، سُلَّت السيوف
ابتدأ السجال، اشتعلت المعركة ..
ويقول الله -عزَّ وجل- :
(يا أيُّها الذين آمنوا إذا لَقيتم فئةً فاثبُتوا واذكروا الله كثيرًا)

- طاغية متجبِّر، ادَّعى الربوبية، هَيمن على البلاد،
عَتى وبغى، قتل وسَفك
يأتي موسى وهارون إليه في مهمةٍ جَليلة جَسيمة: دعوته للإيمان ..
يتربَّعُ على كرسي مُلكه، مُحاطٌ بالملأ والخدم والسَّحرة،
لا شيء يمنعه من قتلهما!
لحظات وتبدأ المواجهة .. الأنفاس محبوسة
الأعين تترَقَّب ..
ويقول الله -عزَّ وجل- :
(اذهب أنت وأخوك بآيتي ولا تَنِيَا في ذكري)

لمــاذا برأيك ؟
لأنَّ الذكر قوةٌ لا تُقهَر، يمنح صاحبه ثباتا وأَنَفـة..
يجعله يَتسَربل في أرديةٍ من الشَّجاعةِ والشَّكيمة،
وَيستظِل تحت رواق العِزَّ والكبرياء
الذاكر يأوي إلى ركنٍ شديد، تُحيطهُ مَعيّة الله،
تغشاه رحمته وسكينته ..!

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





قديم 06-14-2016, 07:29 PM   #2


الصورة الرمزية هيام
هيام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3274
 تاريخ التسجيل :  May 2016
 أخر زيارة : 08-30-2017 (02:40 AM)
 المشاركات : 3,785 [ + ]
 التقييم :  -11
لوني المفضل : Black
افتراضي



جزاك الله خير وباركك في جهودك


 

اقتباس
رد علي الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 08:34 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by عــراق تــ34ــم
تنويه هام : الادارة ليست مسؤولة عن اي عملية تبادل دون علمها