في حوار اجراه معه الاعلامي عبدالله شبنان في جريده اليوم الشاعر خضير البراق يقول

.
منابر الأمسيات لا تختلف عن لغة «الحراج» .. خضير البراق:
أخشى أن يفقد الشعر «نشوته» تحت إدارة «نشوى»!
أراقب الساحة بـ «عين» مسافر يحمل أمتعته ويرحل


عبد الله شبنان - الدمام
الشاعر والإعلامي القدير خضير البراق اسم له وزنه في الساحة فهو مؤسس المنتدى الشعبي لشعراء المنطقة الشرقية، إضافة إلى إشرافه على قسم الشعر الشعبي بجريدة "اليوم" لسنوات طويلة قدم عدداً كبيراً من الاسماء الشعرية المعروفة وكانت له إسهامات كبيرة في خدمة الشعر والشعراء. خضير البراق بعد هذا الغياب حل ضيفاً علينا في حوار لن يمر مرور الكرام تطرق فيه إلى العديد من القضايا.

بات حضورك في السنوات الأخيرة مقتصراً على القصائد الوطنية بين فترة وأخرى وابتعدت عن الساحة والنشر بشكل عام .. ما السبب يا ترى؟

- الوطن ورموزه لا يمكن أن ينطفئ بداخلنا، وتظل جذوته حيّة أبداً . أما الأغراض الأخرى في الشعر فهي تبقى أسيرة ظروفها ودواعيها ، وليس كل ما يكتبه الشاعر يذهب به للنشر ، لأن الشعر في النهاية هو ميناء للروح والوجدان قبل أن يتحول الى تلويحة على قارعة الطريق.

كيف ترى أوضاع الشعر والشعراء وأنت تراقب الساحة من بعيد؟

- أراقبها بعين المسافر الذي يحمل أمتعته ويستعجل الرحيل، ولا أجد فيها مايشدّني لمتابعتها أو الالتفات لها!

قمت بتأسيس المنتدى الشعبي لشعراء المنطقة الشرقية .. كيف ترى المنتدى ونشاطاته في الوقت الحالي؟

- بذل الزملاء في وجودي ومن بعدي الكثير من الجهود ، وقد وجِد المنتدى ليبقى ، وهناك جهد يبذل من الأخ الشاعر ضاوي العصيمي رئيس المنتدى حالياً وزملاؤه الأوفياء ، وأنا على ثقة في قدرتهم على العطاء والتميّز.

غياب جيل المؤسسين ومن أتى من بعدهم خلال السنوات القليلة الماضية عن حضور جلسات المنتدى الأسبوعية .. هل ترى أنه يؤثر سلباً على أعضاء المنتدى والشعراء الجدد؟

- لا أعتقد ذلك فالعبرة هنا بالتجارب نفسها وليس الأشخاص بالضرورة، أي أنه ليس بالضرورة أن يكون التأثير شخصياً بل باستلهام التجارب السابقة لكل جيل والاستفادة منها والانطلاق نحو أفق جديد.

هل نستطيع تسمية هذا الغياب بأنه غرور وإحساس بأنهم أكبر من التواجد مع الشعراء الشباب بما أنهم عاصروا جيل المؤسسين؟

- بل هو انصراف لشئون حياتهم الطاحنة يا صديقي.

ما رأيك في المسابقات الشعرية التي أصبحت تقام حالياً .. وهل ترى أنها خدمت الشعر؟

- أخشى من أن تكون قد "هدمت" الشعر، وأخشى أن يفقد الشعر "نشوته" تحت إدارة السيدة "نشوى"!!.

وماذا عن الفضائيات الشعرية والمجلات الشعبية وطريقة تعاطيها مع الشعر والشعراء؟

- عندما تضيع المنهجية فإن كل شيء يضيع بما في ذلك الشعر الحقيقي ، وهذه الفضائيات "السيامية" تنقصها المنهجية قبل اي شيء آخر ، ومن الظلم للشعر ان نسميها "فضائيات شعرية" فهي تقدم كل شيء حتى "أعلاف البهائم"!! . أما المجلات فقد كنت أظن أنها ماتت منذ زمن طويل حتى وردني سؤالك هذا.

هل ترى ان الصفحات الشعبية مازالت تمارس دورها الأساس في خدمة الشعر والشعراء أم تغير الوضع مع ظهور وسائل إعلامية أخرى؟

- أين الشعراء الذين يمكن خدمتهم اولاً؟! وإذا وجدوا فهم الأقدر على تقديم أنفسهم سواء من خلال الصفحات أو من خلال الوسائل الأخرى . أما الصفحات الشعبية فقد تلاشت تقريباً في ظل طغيان المدّ الفضائي والالكتروني ، وهي تصارع من أجل البقاء مع أن أمامها فرصة جيدة للوصول والتأثير إذا ماوجدت كفاءات قادرة على ذلك.

ما رأيك في ظاهرة الصراخ على منابر الأمسيات التي أصبحت تقام بكثرة في الآونة الأخيرة؟

- حينما يغيب الإبداع يحضر الصراخ بأعلى صخبه ، ولا تنسى يا صديقي أننا في زمن "المزادات العلنية" وتعلم بأن الصراخ هو لغة "الحراج"!.

ما مصادر الرزق المشروعة للشاعر لاستغلال موهبته الشعرية؟

- الشعر موهبة لا مهنة ، وقديماً قيل : "الأدب لا يؤكل عيشاً" والشعر هو الأدب ، وقدر الشاعر أن يبقى فقيراً حتى وإن كان له مصدر دخل من مهنة وظيفيّة ، ويكفيه أنه غنيّ بموهبته.

ذكرت قبل فترة أنك بصدد طرح ديوان شعري وحتى الآن لم نر شيئاً ، هل غيّرت رأيك؟

- مازلت بصدد ذلك، لكن ما علاج الكسل ؟!!

هل هناك من خذلك في الساحة؟

- الساحة نفسها هي من خذلتني، لأنها لم تنهض بالشعر كما كنت أتمنى.

أبا نايف .. كلمة أخيرة؟

- شكراً لكم وشكراً لـ "في وهجير" العزيزة عليّ.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

اخي محمد آل مهيد
شكرا لك على النقل الف شكر
يا اخي دمت بخير مشكور

يعطيك العافيه على هالخبر


تقديرى لك واحترامي

حوار ممتع وشيق ويبقى لكل واحد وجهة نظر


يعطيك العافية عزيزي محمد عالنقل

/


ال مهيد محمد




سلمت علي النقل الطيب




ودي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

سلمت يداك
تقديري واحترامي
ذكرى الغالي