|
|
|
موضوع مغلق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
الشاعر عبد الله البردوني
أحمل الذكرى من الماضي كما= يحمل القلب أمانيه الجساما هات ردّد ذكريات النور في= فنّك الأسمى و لقّنها الدّواما ذكريات تبعث المجد كما =يبعث الحسن إلى القلب الغراما فارتعش يا وتر الشعر وذب =في كؤوس العبقريّات مداما و تنقّل حول مهد المصطفى =وانشد المجد أغانيك الرّخاما زفّت البشرى معانيه كما= زفّت الأنسام أنفاس الخزاما و تجلّى يوم ميلاد الهدى =يملأ التاريخ آيات عظاما واستفاضت يقظة الصحرا على= هجعة الأكوان بعثا وقياما و جلا للأرض أسرار السما =و تراءى في فم الكون ابتساما جلّ يوم بعث الله به أحمدا= يمحو عن الأرض الظلاما و رأى الدنيا خصاما فاصطفى= أحمدا يفني من الدنيا الخصاما " مرسل " قد صاغه خالقه من= معاني الرسل بدءا و ختاما قد سعى – و الطرق نار و دم –= يعبر السهل و يجتاز الأكاما و تحدّى بالهدى جهد العدا =و انتضى للصارم الباغي حساما نزل الأرض فأضحت جنّة =و سماء تحمل البدر التماما و أتى الدنيا فقيرا فأتت =نحوه الدنيا و أعطته الزّماما و يتيما فتبنّته السّما =و تبنّى عطفه كلّ اليتامى و رعى الأغنام بالعدل إلى= أن رعى في مرتع الحق الأناما بدويّ مدّن الصحرا كما=علّم الناس إلى الحشر النظاما و قضى عدلا و أعلى ملّة= ترشد الأعمى و تعمي من تعامى نشرت عدل التساوي في الورى= فعلا الإنسان فيها و تسامى يا رسول الحقّ خلّدت الهدى =و تركت الظلم و البغي حطاما قم تجد الكون ظلما محدثا =قتل العدل و باسم العدل قاما و قوى تختطف العزل كما =يخطف الصقر من الجوّ الحماما أمطر الغرب على الشرق الشّقا= و بدعوى السلم أسقاه الحماما فمعاني السلم في ألفاظه =حيل تبتكر الموت الزؤاما يا رسول الوحدة الكبرى و يا= ثورة وسّدت الظلم الرغاما خذ من الأعماق ذكرى شاعر= و تقبّلها صلاة و سلاما ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
10-02-2010, 01:48 AM | #2 |
|
مـن أرض بلقيس هذا اللحن والوتر =مـن جـوها هـذه الأنسام والسحر مـن صدرها هذه الآهات، من فمها =هـذي الـلحون. ومن تاريخها الذكر مـن «السعيدة» هذي الأغنيات ومن =ظـلالها هـذه الأطـياف والـصور أطـيافها حول مسرى خاطري زمر =مـن الـترانيم تـشدو حـولها زمر من خاطر «اليمن» الخضرا ومهجتها =هـذي الأغاريد والأصداء والفكر هــذا الـقصيد أغـانيها ودمـعتها= وسـحرها وصـباها الأغيد النضر يـكاد مـن طـول ما غنى خمائلها =يـفوح مـن كل حرف جوها العطر يـكاد مـن كـثر ما ضمته أغصنها= يـرف مـن وجنتيها الورد والزهر كـأنه مـن تـشكي جـرحها مـقل= يـلح مـنها الـبكا الـدامي وينحدر يـا أمـي الـيمن الخضرا وفاتنتي =مـنك الـفتون ومني العشق والسهر هـا أنـت في كل ذراتي وملء دمي= شـعر «تـعنقده» الذكرى وتعتصر وأنـت فـي حضن هذا الشعر فاتنة =تـطل مـنه، وحـيناً فـيه تـستتر وحسب شاعرها منها - إذا احتجبت= عـن الـلقا - أنـه يـهوى ويدكر وأنـهـا فـي مـآقي شـعره حـلم= وأنـها فـي دجـاه اللهو والـسمر فـلا تـلم كـبرياها فـهي غـانية= حـسنا، وطبع الحسان الكبر والخفر من هذه الأرض هذي الأغنيات، ومن= ريـاضـها هــذه الأنـغام تـنتثر من هذه الأرض حيث الضوء يلثمها =وحـيث تـعتنق الأنـسام والـشجر مـا ذلـك الـشدو؟ من شاديه؟ =إنهما مـن أرض بلقيس هذا اللحن والوتر |
|
10-02-2010, 01:51 AM | #3 |
|
لا تقل ما دمع فنّي= لا تسل ما شجو لحني منك أبكي و أغنّيك= فما يؤذيك منّي سمّني إن شئت نوّحا =و إن شئت مغنّي فأنا حينا أعزّيك =و أحيانا أهنّي لك من حزني الأغاريد= و من قلبي التمنّي أنا أرضي الفنّ لكن =كيف ترضي أنت عنّي كلّ ما يشجيك يبكيني =و يضني و يعنّي فاستمع ما شئت و= اتركني كما شئت أغنّي *** لا تلمني إن بكى= قلبي و غنّاك بكايا لا تسلني ما طواني= عنك في أقصى الزوايا ها أنا وحدي و ألقا= ك هنا بين الحنايا ها هنا حيث ألاقيك= طباعا و سجايا حيث تهوي قطع الظلما= كأشلاء الضحايا و تطلّ الوحشة الخر= سا كأجفان المنايا و الدجى ينساب في =الصمت كأطياف الخطايا و السكون الأسود الغا =في كأعراض البغايا و أنا أدعوك في سرّي و= أحلامي العرايا *** يا رفيقي في طريق العمر= في ركب الحياة أنت في روحيّتي رو =ح و ذات ملء ذاتي جمعتنا وحدة العيش =و توحيد الممات عمرنا يمضي و عمر= من وراء الموت آتي نحن فكران تلاقينا =على رغم الشتات نحن في فلسفة الفنّ =كنجوى في صلاة أنا كأس من غنى الشو= ق و دمع الذكريات فاشرب اللّحن ودع في ال= كأس دمع الموجعات هكذا تصبو كما شا =ءت و تبكي أغنياتي *** يا رفيقي هات أذنيك= و خذ أشهى رنيني من شفاه الفجر أسقيـ= ك و خمر الياسمين من معين الفنّ أرويـ= ك و لم ينضب معيني لك من أنّاتي اللّحن= و لي وحدي أنيني و لك التغريد من فنّي= و لي جوع حنيني هل أنا في عزلة الشعر= كأشواق السجين حيث ألقاك هنا في خا= طر الصمت الحزين في أغاني الشوق في الذكرى= و في الحبذ الدفين في الخيالات و في=شكوى الحنين المستكين |
|
10-02-2010, 01:54 AM | #4 |
|
يا ابنة الحسن و الجمال المدلّل= أنت أحلى من الجمال و أجمل و كأنّ الحياة فيك ابتسام =و كأنّ الخلود فيك ممثّل كلّ حرف من لفظك الحلو= فردوس نديّ و سلسبيل مسلسل كلّما قلت رفّ من فمك الفجر= و غنّى الربيع بالعطر و اخضلّ أنت فجر معطّر و ربيع و= أنا البلبل الكئيب المبلبل أنت في كلّ نابض من عروقي= وتر عاشق و لحن مرتّل كلّما استنطقت معانيك شعري= أرعد القلب بالنشيد و جلجل وأترفت اللّحون من غور أغواري= كأنّي أذوب من كلّ مفصل و أغنيّك و الصبابات حولي =زمر تحتسي قصيدي و تنهل و أناجي هواك في معرض الأوهام= في شاطيء الظلام المسربل و فؤادي يحنّ في صدري الدامي= كما حنّ في القيود المكبّل و هواك الغضوب نار بلا نار= و قلبي هو اللّهيب المذلّل أنت دنيا الجمال نمنمها السحر= فأغرى بها الجمال و أذهل فتنة أيّ فتنه هزّ قيثاري= صباها ففاض بالسحر وانهلّ تسكر الكأس حين تسكرها الكأ =س و تسقي الرحيق أحلى و أفضل و فتون يهزّ شعري كما هزّ النّـ= سين البليل زهرا مبلّل و ألاقيك في ضميري كما لاقى الـ= فم المستهام أشهى مقبّل في دمي من هواك حمّى البراكـ= ين العواتي و ألف دنيا تزلزل و بقلبي إليك ألف عتاب و =حوار و حين ألقاك أخجل أنا أهواك للجمال و للإلـ= هام للفنّ للحوار المعسّل و الغرام الطهور معاني الحبّ .= أسمى ما في الوجود و أنبل فانفحيني تحيّة و تلقّي ما =من جوانح الحبّ مرسل . |
|
10-02-2010, 01:56 AM | #5 |
|
قلبه المستهام ظمآن عاني =يحتسي الوهم من كؤوس الأماني قلبه ظاميء إليك فصبّي فيه =عطر الهوى و ظلّ التداني واذكري قلبه الحبيس المعنّى =واملئي الكأس من رحيق الحنان إنّه عاشق و أنت هواه =إنّه فيك ذائب الروح فاني أنت في همسة مناجاة أوتار= و في صمته أرقّ الأغاني إنّه في هواك يحرق بالحبّ =و يدعوك من وراء الدخان سابح في هواك يهفو =كفكر شاعر يرتمي وراء المعاني أين يلقاك أين ماتت شكواه= و جفّت أصداؤه في اللّسان إنّه ظاميء إلى ريّك الحاني= مشوق إلى الظلال الحواني تائه في الحنين يهوى =كروح ضائع يسأل الدجا عن كيان ظاميء يشرب الحريق المدمّى =و يعاني من الظمأ ما يعاني أنت في قلبه الحياة و كلّ الحـ= ب كلّ الهوى و كلّ الغواني فيك كلّ الجمال فيك التقى الحسـ= ن و فيك التقت جميع الحسان لم يهب قلبه سواك و لكن =لم يذق منك غير طعم الهوان فامنحيه يا واحة الحبّ ظلّا= و انفضي حوله ندى الأقحوان و اسكبي الفجر في دجاه وزفّي= في شقا حبّه رفيف الجنان إنّه هائم يعيش و يفنى =بين جور الهوى و ظلم الزمان ميّت لم يمت كما يعرف الناس =و لكن يموت في كلّ آن |
|
10-02-2010, 02:00 AM | #6 |
|
رصّع الدنيا أغاريد و شعرا= و تفجر يا ربيع الحبّ سكرا وافرش الأرض شعاع و ندى=و ترقرق في الفضا سحرا و إغرا يا ربيع الحبّ لاقتك المنى=تحتسي من جوّك سحرا يا عروس الشعر صفّق للغنا= ترقص في ضفاف الشعر كبرا أسفرت دنياك للشعر كما =أسفرت للعاشق المحروم عذرا فهنا الطير تغنّي و هنا جدول= يذري الغنا ريذا و طهرا و صبايا الفجر في حضن السنا= تنثر الأفراح و الإلهام نثرا و السهول الخضر تشدو و الربّا =جوقة تجلو صبايا اللّحن خضرا فكأنّ الجو عزف مسكر =و الحياة الغضّة الممراح سكرى و الرياحين شذيّات الغنا= تبعث اللّحن مع الأنسام عطرا و كأنّ الرّوض في بهجته شاعر= يبتكر الأنغام زهرا و كأنّ الورد في أشواكه مهج= أذكى عليها الحبّ جمرا و كأنّ الفجر في زهر الربا= قبلة عطريّة الأنفاس حرّا *** يا ربيع الحبّ يا فجر الهوى= ما أحيلاك و ما أشذاك نشرا طلعة فوجا و جوّ شاعر= عاطفيّ كلّه شوق و ذكرى تبعث الدنيا حسنها مثلما= تجلو ليالي العرس بكرا و تبثّ الحبّ في الأحجار= لو أنّ للأحجار أكبادا و صدرا أنت فجر كلّما ذرّ الندى= أنبتت من نوره الأغصان فجرا أنت ما أنت جمال سائل =لم يدع فوق بساط الأرض شبرا و فتون ملهم يضفي على= صبوات الفن إلهاما و فكرا ترانيما وفنّا كلّه عبقريّات= توشّي الأرض تبرا ما ربيع الحبّ يا شعر و ما= سحره أنت بسحر الكون أدرى كلّما أورقت الأعشاب في= حضنه أورقت الأرواح بشرى هو سرّ الأرض غذّته السما =و جلته فتنا بيضا و سمرا ورواها الفنّ لحنا للهوى =وأدارته كئوس الزهر خمرا منظر أودعه فنّ السما =من فنون الخلد و الآيات سرّا |
|
10-02-2010, 02:02 AM | #7 |
|
يا شاعر الأزهار و الأغصان =هل أنت ملتهب الحشا أو هاني ماذا تغنّي ، من تناجي في الغنا= و لمن تبوح بكامن الوجدان ؟ هذا نشيدك يستفيض صبابة =حرّى كأشواق المحبّ العاني في صوتك الرقراق فنّ مترف =لكن وراء الصوت فنّ ثاني كم ترسل الألحان بيضا إنّما =خلف اللّحون البيض دمع قاني هل أنت تبكي أم تغرّد في الربا= أم في بكاك معازف و أغاني *** يا طائر الإنشاد ما تشدو و من= أوحى إليك عرائس الألحان أبدا تغنّي للأزاهر و السنا =و تحاور الأنسام في الأفنان و تظلّ تبتكر الغنا و تزفّه =من جوّ بستان إلى بستان و تذوب في عرش الجمال قصائدا= خرسا و تستوحي الجمال معاني لا الحزن ينسيك النشيد و لا الهنا= بوركت يابن الفن من فنّان *** يا بن الرياض – و أنت أبلغ منشد –= غرّد و خلّ الصمت للإنسان واهتف كما تهوى ففنّك كلّه= حبّ و إيمان و عن إيمان دنياك يا طير الربيع صحيفه= ذهبيّة الأشكال و الألوان و خميلة خرسا يترجم صمتها= عطر الزهور إلى النسيم الواني و الزهر حولك في الغصون =كأنّه شعر الحياة مبعثر الأوزان و العشب يرتجل الزهور حوالما= و يرفّ بالظل الوديع الحاني و طفولة الأغصان راقصة الصبا= فرحا ودنياها صبا و أماني و الحبّ يشدو في شفاه الزهر في= لغة الطيور و في فم الغدران و الورد يدمى بالغرام كأنّه =من حرقة الذكرى قلوب غواني *** يا طائر الإلهام ما أسماك عن =لهو الورى و عن الحطام الفاني تحيا كما تهوى الحياة مغرّدا =مترفّعا عن شهوة الأبدان لم تستكن للصمت ؛ لم تذغن له= بل أنت فوق الصمت و الإذغان هذي الطبيعة أنت شاعر حسنها= تروي معانيها بسحر بيان ترجمت أسرار الطبيعة نغمة= أبديّة في صوتك الرنّان و عزفت فلسفة الربيع قصيدة =خضرا من الأزهار و الريحان *** هذا ربيع الحبّ يملي شعره= فتنا معطّرة على الأكوان يصبو و دنيا الحبّ في أفيائه= تصبو على إشراقه الفتّان الفنّ فنّك يا ربيع الحبّ يا= سحر الوجود و فتنة الأزمان |
|
10-02-2010, 02:06 AM | #8 |
|
لمن الجموع تموج موج الأبحر= و تضجّ بين مهلّل و مكبّر لمن الهتاف يشقّ أجواز الفضا =و يهزّ أعطاف النهار المسفر و لمن تجاوبت المدافع و انبرت= صيحاتها كضجيج يوم المحشر لمن الطبول تثرثر الخفقات في= ترنيمها المتهدّج المتكسّر و لمن زغاريد الحسان كأنّها= خفقات أوتار ورعشة مزهر و لمن تفيض حماجر الأبواق= من أعماقها بترنّم المستبشر للقائد الأعلى الموشّح بالسنا =علم الفتوح و قاهر المستعمر لوليّ " عهد الملك " بنّاء الحمى= حلم البطولة و الطموح العبقري أهلا " وليّ العهد " فانزل مثلما= نزل الشعاع مباسم الزهر الطريّ أشرقت في مقل الجزيرة كالضّحا= كالصبح كالسحر النديّ المقمر و على جبينك غار أكرم فاتح =و على محيّاك ابتسام نظفّر لمّا طلعت أفاقت " الخضرا على= فجر بأنفاس الخلود معطّر و تعانقت فتن الجمال و تمتمت= بالعطر أعراس الربيع الأخضر و تسابق الإنشاد فيك و هازجت= نغم المعرّي أغنيات البحتري و هفت إليك من القوافي جوقة =سكرى متيّمة الغناء المسكر *** يا من تشخّصت المنى في شخصه= و أهلّ فجر عدالة و تحرّر حقّق طموح الشعب و اجعل حلمه= فوق الحقيقة فوق كلّ تصوّر وافيت فانتفضت أماني أمّة =شمّا وشقّ البعث مرقد " حمير " و يكاد " دويزن " يبعثر قبره =و يطلّ حمير من وراء الأعصر بلقيس يا أمّ الحضارة أشرقي= من شرفة الأمس البعيد و كبّري و استعرضي زمر الأشعّة و اسبحي= فيها بناظرك الكحيل الأحور مولاتي الحسنا أطلّي وانظري =من زهوة الأجيال ما لم تنظري و تغطرسي ملء الفتون و عنوني= فمك الجميل ببسمة المستفسر ها نحن نبني فوق هامة مأرب= و طنا و نبني ألف صرح مرمري و نشيد في وطن العروبة وحدة =فوق الثريا خلف أفق " المشتري " هي وحدة العرب الأباه تسنّمت= في ربوه التاريخ أرفع منبر و تعانقت صنعا و مصر و جلّق =فيها عناق الشوق و الحبّ البرّي و جرى على النيل المصفّق صنوة =بردى فصفّق كوثر في كوثر و ارتادت " الخضرا " الكنانة فانتشت= نسمات مأرب في أصيل الأقصر لولاك يا بطل الخلافة ما احتوى =صنعا و جلّق حضن أم الأزهر صافحت مصر فزدت في بنيانها "= هرما " إلى الهرم الأشم الأكبر أرض الجنوب – و أنت نخزة ثأرها – =ظمأ تحنّ إلى الصراع الأحمر أرضي و دار أبي وجدّي لم تزل= في قبضة المتوحّش المتنمّر تطوي على حلم الجهاد عيونها =و تئنّ تحت الغاصب المستهتر لا حرمة الإنسان تزجره و لا= شرف و لا نهى المتحضّر متجبّر و أصمّ لم يسمع سوى= رهج الحديد المارد المتجبّر فازحف إليه يابن بجدتها على =لجج السلاح الفاتح المتهوّر يا خير من لبّى و من نودي ومن= يغشى الوغى كالهول كاللّيث الجري هذي وعامتك الفتيّة قصّة =بفم الفتوح و في شفاه الأدهر *** يا بدر هذا الشعب أنت زعيمه= و هواك سحر غرامة المتعسّر حملتك روح الشعب إيمانا فلم =تخفق بحبّ سواك بل لم تشعر فاسلم لتاريخ الزعامة آية بيضا= كبهجة عصرك المتبلور |
|
10-02-2010, 02:10 AM | #9 |
|
منزلها الكبير بجوار الصغير ، و قد لفني و إياها عاطف الحنان و الحنين فتلاقينا على بعد . تظل تغني ، و أظل أصغي إلى أغانيها ، و صوتها يتعثر في دمعها ، و دمعها يتحشرج في صوتها ، و في نغماتها تتحاضن الدموع و الترنم ، كأن صوتها عود ذو وتر واحد ، بعضه يبكي ، و بـ ..
صوتها دمع و أنغام صبايا =و ابتسامات و أنّات عرايا كلّما غنّت جرى من فمها =جدول من أغنيات و شكايا أهي تبكي أم تغنّي أم لها =نغم الطير و آهات البرايا ؟ صوتها يبكي و يشدو آه ما= ذا وراء الصوت ما خلف الطوايا ؟ هل لها قلب سعيد و لها =غيره قلب شقيّ في الرزايا ؟ أم لها روحان : روح سابح= في الفضا الأعلى وروح في الدنايا ؟ أم تلاقت في حنايا صدرها= صلوات و شياطين خطايا ؟ أن تناجت في طوايا نفسها= لحن عرس و جراحات ضحايا ؟ لست أدري . صوتها يحرقني= بشجوني إنّه يدمي بكايا كلّما طاف بسمعي صوتها =هزّ في الأعماق أوتار شجايا و سرى في خاطري مرتعشا= رعشة الطيف بأجغان العشا أترى الحزن الذي في شجوها =رقّة الحرمان أم لطف السحابا أم تراها هدّجت في صوتها= قطع القلب و أشلاء الحنايا كلّما غنّت .. بكت نغمتها= و تهاوى القلب في الآه شظايا هكذا غنّت ، و أصغيت لها= و تحمّلت شقاها و شقايا *** يا عروس الحزن ما شكواك =من أيّ أحزان و من أيّ البلايا ما الذي أشقاك يا حسنا ؟ و هل= للشقا كالناس عمر و منايا ؟ هل يموت الشر ؟ هل للخير في= زحمة الشر سمات و مزايا ؟ كيف تعطي أمّنا الدنيا المنى =و هي تطوي عن أمانينا العطايا و لقوم تحمل البذل كما= يحمل إلى الحسنا الهدايا هل هي الدنيا التي تحرمني أم= تراخت عن عطاياها يدايا ؟ أنا حرماني و شكوى فاقتي= أنا آلامي و دمعي و أسايا لم يرع قلبي سوى قلبي أنا =لا ولا غذّبني شيء سوايا ! جارتي ، ما أضيق الدنيا إذا= لم تشقّ النفس في النفس زوايا |
|
10-02-2010, 02:13 AM | #10 |
|
جريح الإبا صامت لا يعي= و في صمته ضجّة الأضلع و في صدره ندم جائع =يلوك الحنايا و لم يشبع تهدّده صيحة الذكريات= كما هدّد الشيخ صوت النعي و يقذفه شبح مفزع إلى= شبح موحش مفزع و يصغي و يصغي فلم يستمع= سوى هاتف اللإثم في المسمع و لم يستمع غير صوت الضمير= يناديه من سرّه الموجع فيشكو إلى من ؟ و ما حوله =سوى اللّيل أو وحشة المخدع كئيب يخوّفه ظلمه =فيرتاع من ظلّه الأروع و في كلّ طيف يرى ذنبه= فماذا يقول و ما يدّعي فيملي على سرّه قائلا= أنا مجرم النفس و المطمع أنا سارق الحبّ وحدي != أنا خبيث السقا قذر المرتع هوت إصبعي زهرة حلوة =فلوّثت من عطرها إصبعي توهّمتها حلوة كالحياة= فكانت أمرّ من المصرع أنا مجرم الحبّ يا صاحبي= فلا تعتذر لي فلم تقنع و لا ، لا تقل معك الحبّ =بل جريمته و الخطايا معي و مال إلى اللّيل و اللّيل في= نهايته و هو لم يهجع و قد آن للفجر أن يستفيق =و ينسلّ من مبسم المطلع و كيف ينام " أثيم الهوى "= و عيناه و السهد في موضع هنا ضاق بالسهد و الذكريات=وحنّ إلى الحلم الممتع فألقى بجثّته في الفراش =كسير القوى ذابل المدمع ترى هل ينام وطيف الفجور= ورائحة الإثم في المضجع ؟ و في قلبه ندم يستقي =دماه و في حزنه يرتعي و في مقلتيه دموع و في= حشاه نجيب بلا أدمع فماذا يلاقي و ماذا يحسّ= و قد دفن الحبّ في البلقع و عاد و قد أودع السرّ= من حناياه في شرّ مستودع فماذا يعاني ؟ ألا إنّه =جريح الإبا صامت لا يعي |
|
موضوع مغلق |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, البردوني, الشاعر, عبد |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|