#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكاتبة غادة السمان
نبذة عن الكاتبة غادة السمان وسيرة حياتها وقصائدها المليئة بالانوثة غادة أحمد السمان هي كاتبة وأديبة سورية ولدت في دمشق عام 1942 لأسرة شامية عريقة, ولها صلة قربى بالشاعر السوري الكبير نزار قباني. والدها الدكتور أحمد السمان حاصل على شهادة الدكتوراه من السوربون في الاقتصاد السياسي وكان رئيسا للجامعة السورية ووزيرا للتعليم في سوريا لفترة من الوقت. تأثرت كثيرا به بسبب وفاة والدتها وهي صغيرة. كان والدها محبا للعلم والأدب العالمي ومولعا بالتراث العربي في الوقت نفسه، وهذا كله منح شخصية غادة الأدبية والإنسانية أبعادا متعددة ومتنوعة. سرعان ما اصطدمت غادة بقلمها وشخصها بالمجتمع الشامي (الدمشقي) الذي كان شديد المحافظة إبان نشوئها فيه. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
اللهم بلغنا رمضان
|
03-18-2011, 10:10 PM | #3 |
كاتبة
|
أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" في العام 1962 واعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن في تلك الفترة، مثل كوليت خوري وليلى بعلبكي، لكن غادة استمرت واستطاعت ان تقدم أدبا مختلفا ومتميزا خرجت به من الاطار الضيق لمشاكل المرأة والحركات النسوية إلى افاق اجتماعية ونفسية وإنسانية. تخرجت من الجامعة السورية في دمشق عام 1963 حاصلة على شهادة الليسانس في الأدب الإنجليزي، حصلت على شهادة الماجستير في مسرح اللامعقول من الجامعة الأمريكية في بيروت، عملت غادة في الصحافة وبرز اسمها أكثر وصارت واحدة من أهم نجمات الصحافة هناك يوم كانت بيروت مركزا للأشعاع الثقافي. ظهر إثر ذلك في مجموعتها القصصية الثانية " لا بحر في بيروت" عام 1965. |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
03-18-2011, 10:12 PM | #4 |
كاتبة
|
ثم سافرت غادة إلى أوروبا وتنقلت بين معظم العواصم الاوربية وعملت كمراسلة صحفية لكنها عمدت أيضا إلى اكتشاف العالم وصقل شخصيتها الأدبية بالتعرف على مناهل الأدب والثقافة هناك، وظهر أثر ذلك في مجموعتها الثالثة "ليل الغرباء" عام 1966 التي أظهرت نضجا كبيرا في مسيرتها الأدبية وجعلت كبار النقاد آنذاك مثل محمود أمين العالم يعترفون بها وبتميزها. كانت هزيمة حزيران 1967 بمثابة صدمة كبيرة لغادة السمان وجيلها، يومها كتبت مقالها الشهير "أحمل عاري إلى لندن"، كانت من القلائل الذين حذروا من استخدام مصطلح "النكسة" وأثره التخديري على الشعب العربي. لم تصدر غادة بعد الهزيمة شيئا لفترة من الوقت لكن عملها في الصحافة زادها قربا من الواقع الاجتماعي وكتبت في تلك الفترة مقالات صحفية كونت سمادا دسما لمواد أدبية ستكتبها لاحقا. في عام 1973 أصدرت مجموعتها الرابعة "رحيل المرافئ القديمة" والتي اعتبرها البعض الأهم بين كل مجاميعها حيث قدمت بقالب أدبي بارع المأزق الذي يعيشه المثقف العربي والهوة السحيقة بين فكره وسلوكه. في أواخر عام 1974 أصدرت روايتها "بيروت 75" والتي غاصت فيها بعيدا عن القناع الجميل لسويسرا الشرق إلى حيث القاع المشوه المحتقن، وقالت على لسان عرافة من شخصيات الرواية "أرى الدم.. أرى كثيرا من الدم" وما لبثت أن نشبت الحرب الاهلية بعد بضعة أشهر من صدور الرواية. مع روايتيها "كوابيس بيروت " 1977 و"ليلة المليار" 1986 تكرست غادة كواحدة من أهم الروائيين والرئيات العرب. ويعتبرها بعض النقاد الكاتبة العربية الأهم حتى من نجيب محفوظ. رغم وجود الجنس في أدب غادة السمان إلا إنه يشهد لها أنه دوما في خدمة السياق الروائي والبعد الدرامي للشخصيات ولم تنزلق أبدا إلى تقديم أدب إباحي كذلك الذي صارت بعض الكاتبات يكتبنه لاحقا من أجل الشهرة والرواج. مثال على ذلك، العجز الجنسي الذي يصيب بطل "ليلة المليار" المثقف هو رمز درامي كثيف لعجز المثقفين العرب عموما في مواجهة أزمات الأنظمة وانهيار الحلم العربي الجميل. |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
03-18-2011, 10:13 PM | #5 |
كاتبة
|
تزوجت غادة في أواخر الستينات من الدكتور بشير الداعوق صاحب دار الطليعة وأنجبت ابنها الوحيد حازم الذي أسمته تيمنا باسم أحد ابطالها في مجموعة ليل الغرباء. كان زواجهما آنذاك بمثابة الصدمة أو ما سمي بلقاء الثلج والنار، لما كان يبدو من اختلاف في الطباع الشخصية، كان بشير الداعوق سليل أسرة الداعوق البيروتية العريقة بعثي الانتماء ولا يخفي ذلك وظل كذلك إلى وفاته في 2007 - أما انتماء غادة الوحيد فقد كان للحرية كما تقول دوما. لكن زواجهما استمر وقد برهنت غادة على أن المراة الكاتبة المبدعة يمكن أيضا أن تكون زوجة وفية تقف مع زوجها وهو يصارع السرطان حتى اللحظة الاخيرة من حياته. أنشئت دار نشرها الخاص بها وأعادت نشر معظم كتبها وجمعت مقالاتها الصحفية في سلسة اطلقت عليها " الاعمال غير الكاملة"- في خمسة عشر كتابا حتى الآن- ولديها تسعة كتب في النصوص الشعرية. يضم أرشيف غادة السمان غير المنشور والذي أودعته في أحد المصارف السويسرية مجاميع كثيرة من الرسائل تعد غادة بنشرها "في الوقت المناسب" ولأن غادة كانت نجمة في سماء بيروت الثقافية في عقدالستينات فإنه من المتوقع أن تؤرخ هذه الرسائل لتلك الحقبة..و من المتوقع أيضا أن تكشف عن علاقات عاطفية لم تكترث غادة لإخفائها آنذاك!!! بالذات مع ناصر الدين النشاشيبي الصحفي الفلسطيني الذي كشف عن وجود رسائل عاطفية موجهة له من غادة في أواسط الستينات. من الأسماء الأخرى المرشحة لنشر رسائلها الشاعر الراحل كمال ناصر.
|
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
03-18-2011, 10:15 PM | #6 |
كاتبة
|
تجمع غادة في أسلوبها الأدبي بين تيار الوعي في الكتابة ومقاطع الفيديو-تيب مع نبض شعري مميز خاص بها. صدرت عنها عدة كتب نقدية وبعدة لغات، كما ترجمت بعض اعمالها إلى سبعة عشر لغة حية وبعضها انتشر على صعيد تجاري واسع. لا تزال غادة تنتج، صدرت لها " الرواية المستحيلة: فسيفساء دمشقية" بمثابة سيرة ذاتية عام 1997، وسهرة تنكرية للموتى عام 2003 والتي عادت فيها للتنبوء بأن الأوضاع في لبنان معرضة للانفجار.
عام 1993 أحدثت غادة ضجة كبرى في الأوساط الأدبية والسياسية عندما نشرت مجموعة رسائل عاطفية كتبها لها غسان كنفاني في الستينات من القرن العشرين، حيث جمعتهما علاقة عاطفية لم تكن سرا آنذاك. واتهمت بسبب ذلك أن نشرها هذا هو جزء من المؤامرة على القضية الفلسطينية التي كانت تواجه مأزق أوسلو وقت النشر. تعيش غادة السمان في باريس منذ اواسط الثمانينات. ولا تزال تكتب أسبوعيا في إحدى المجلات العربية الصادرة في لندن. ترفض تماما إجراء أي حوار تلفزيوني بعد أن تعهدت لنفسها بذلك في السبعينات عندما أجرت حوارا تلفزيونيا في القاهرة واكتشفت أن المذيعة المحاورة لم تقرأ أيا من أعمالها. ينبغي التفريق بين غادة السمان وبين شاعرة سورية تحمل نفس الاسم وحاولت استغلال ذلك للترويج لنفسها وصار شائعا أن يكتب اسم الثانية "غادا فؤاد السمان" للتمييز. |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
03-18-2011, 10:16 PM | #7 |
كاتبة
|
أشهد بفرح عرفته متوحشة و حزينة مثل درب جبلية تفضي الى البحر تشتعل الغابات على طرفيها و يهب رمادها على ريعان الموج البعيد ... متوحشة و حزينة غادرتك .. ولست مدينا لي بغير فرح عرفته معك ... *** مرصودة لحزن كبير ؟ لم أجهل هذا في أي يوم ... سأذهب وحيدة الى الليل الأخير ؟ كنت دوما موقنة من ذلك ... سأمضي الى البحر كأنني ساستحم لكنني وحدي أعرف أنني ذاهبة الى القاع لأبحر وحيدة في المياه المظلمة وسأقفز اليها من منارة القارات المتوجة بالأضواء ... بينما الموت يراودني عن نفسي ... واستسلم لحبه |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
03-18-2011, 10:17 PM | #8 |
كاتبة
|
اشهد برجل على صهوة رسالة.
ذلك الرجل الذي استطاع اقتحام مملكتي على صهوة رسالة .. أحببته... *** خارق العذوبة و الكبرياء نقاء صحاري طهرتها الشمس طوال عصور من اللهيب .. ايها القادم من مسقط رأس أجدادي و مسقط قلبي .. أطلق سراحي من حريتي .. خذني اليك أجهز علي بحبك .. هل ترضى بأن تموت امرأة مثلي بغير خنجر العشق المستحيل ..؟ *** اني أحرضك على قتلي .. فليجلبوا حروفي بعد مصرعي كأحد الشهود على براءتك من هدر دمي على أرصفة الغربة ... |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
03-18-2011, 10:18 PM | #9 |
كاتبة
|
أشهد بالهذيان
ضبطت نفسي متلبسة بحبك مثل لصة صغيرة تسرق رغيف حنان .. *** وسط موقد الحمى رأيت جنوني بك يتلهب و انتظاري لهبوب رياحك لا ينتهي .. *** ضبطت نفسي متلبسة بالهذيان أمام الأقمار الاصطناعية ووهم حضورك .. بينما كنت أنت مشغولا بقطف رأس امرأة أخرى .. لم أشعر بالغيرة بقدر ما وعيت عظمة حماقتي ! 21/1/1985 |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
03-18-2011, 10:21 PM | #10 |
كاتبة
|
أشهد بأصابع الأشجار
ها هو نهر الزمن يجرفك ... و الأشجار تلوح بأذرعها الشبحية الرياحية "وداعا"مرسومة بالأخضر... و العصافير تعول بمناقيرها المكسورة ... و أنا أتامل المياه تغمر وجهك الذي كان يوما منارتي ... و لا أقول شيئا ...لكنني أتثائب *** لقد ألفت هذا المشهد و كنت أعرف منذ البداية أنني وجدتك لأضيعك و أحببتك لأفقدك فقد التقينا مصادفة و أنت ذاهب الى فرحتك بمجدك ... و أنا راجعة من ضجري بكل ما يفرحك الآن ... و كنا سهمين متعاكسي الاتجاه و كان لا مفر من الوداع كما اللقاء ... *** أودعك بغصة صغيرة .. فلحظة عبر كل منا صاحبه أضاءت الدنيا كلها لبرهة كما البرق المفاجىء في سماء صيفية ... و شاهدت حقيقتي الهشة .. و حقيقتك الهزلية و لكن أمطر الحب دفئا ... و في الاعصار امتزجنا و توهمت العناصر أن لا فراق لنا ... جميل أننا التقينا و مريح أننا افترقنا ...و دخلنا في التثاؤب... ....... 30/10/1985 |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
رد علي الموضوع |
الكلمات الدلالية (Tags) |
السلام, الكاتبة, غاية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|