#1
|
||||||||
|
||||||||
في خانة الفلاسفة
في خانة الفلاسفة
كأن الليل مجرد كربون نضعه تحت صفائح نور الشمس علنا نسرد ذكريات السهر أو إشاعة تتضح عليها ملامح أجسادنا إنما من يكون لديه القدرة على كشف حقيقته تلك أنها معجزة سترنا بها الله إذا كيف تحكم على الآخرين من خلال سماعك أو كلام منقول وآخرين يحكمون على الناس من النظرة الأولى مدعين قوة الفطنة أو الذكاء . فيسمعهم آخرون أقل منهم مستوى ممن لا يعلمون إلا قليل وربما لا يفقهون شيئاً من الحياة وما أستجد في علم النفس , فيقفون منبهرين حجتهم هذا علم وتعلم . فلا تسمع إلا فلاسفة ليسوا بمعممين حفظوا الكتاب ولا حديث وجد به الخبر اليقين ولا أصحاب فكر أمضوا جل أعمارهم بين الدراسة والبحث فيقيسوا على نتائج منطقية إذا لم تصب في جوف الحقيقة تركت عليها ندوش الواقع المرير أو وسمات النجاح . أنهم مجموعة من المهرطقين والمتفيهقين يسمعون من بهِ صمم متعالين فوقيين دائماً ما يتلفظون بكلمة (كُل ) فلا أحداً من الخلق يعلم كلمة كُل إلا الله فإنها تندرج تحت عِلم الغيب ونحن مخلوقون أن نبحث في ما شرعة الله لنا علم وعمل ألا يتجاوز قدراتنا العقلية أو الجسدية , فإن الله خلق الكون وخلق الإنسان كي يتفكر وكل ما خلقة الله هو أية من آياته فأمرنا بالتفكر والتدبر . ويقول عز وجل في البحث في العلم ( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) ما يدل عليه أن وعيننا مهما وأن فاق قدرات الكثير منا أو أصبح في مستوى الإعجاز يبقى أدنى من أن نقف عليه في حال من الذهول أو الدهشة . ثمة من يعود بنا الآن وما وصلنا لهُ من تقدم في جميع مناحي الحياة ألا يسأل كيف كان حال البشر قبل مئات السنين . ربما يعجز عن الوصف أو النقل فيما لو قلنا لعُظمائهم وفلاسفتهم آنذاك . سيأتي يوماً ونرى الدُنيا كالقرية تشع نور والبشر يسمعون ويتكلمون ويرون بعضهم بعضاً وهم في أطراف الأرض لن يصدق بل سيعتبرها من التراهات وأقوال السحرة والكهنة . إنما الواقع هو أن القرآن دل أن هُناك شيئاً أعظم مما نحن فيه الآن ما توصل لهُ العلم الآن ربما ليس بأيدي ممن يعتقدون وجود الله سبحانه أو الإيمان بهِ فعملوا حين سار التعليم في الهواء الطلق أخذين بعضاً من أفكار الأمم السابقة أن هنُاك حقيقة تراكم عليها الزمن بين البحث والتطوير دون معرفة سابقة أن الله ذكر كل هذا لجميع البشر وخص بهِ المؤمن كي يزداد إيماناً . عجباً لنا ننسى تطور البشر وما وصلونا إليه ناكرين ما عندنا وغير مصدقين أو شاكرين مابين أيدينا من نعم ورفاهية بحياتنا دون النظر لمن صنعها أو ممن يدعون حب المال ولآجل المال وجد كل ما هو من حولنا . أنها النظرة القاصرة التي تُهمش الأشياء وتنظر بعين قاصرة وتلصقها بالمال لآن حب الإنسان مجبولاً عليه . هل يصدق عقلك لو أخذنا كُل شي من حولك وعُدنا بك للخيمة وجردنا منك كُل شئ ربما تصبح حياتك مثل اللاجئين المتواجدين في صقاع الأرض فقط ينتظرون من يطعمهم أو الموت لا محال . بينما عاشت الأمم السابقة ملايين السنين دون ما ذكرناه . أنها صدمة الواقع . لنعود لحديثنا الأول لماذا البعض منا يدعي المعرفة وعلم ينضوي تحت علم الغيب دون سابق معرفته بذلك . أنهُ مجرد كلام يبخس الناس أشيائهم دون صناعة تشهد على ما نقول . فأصبح الجميع في خانة الفلاسفة الذين خلقهم الله في عصور الظلمات ونحن أصبحنا جهالة في عصر النور فقط لو نعقل ونقول ما يرضاه العقل والمنطق مصاحباً للفعل ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون
|
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|