#1
|
|||||||||
|
|||||||||
شرور آخر الزمان
شرور آخر الزمان سلمان بن يحي المالكي تظهر في آخر الزمان أيها الأحبة شرور ومساوي كثيرة جدا ، وردت بها السنة النبوية ، وقد جمعها العلماء في كتب أشراط الساعة ، وسأحاول الوقوف على بعضها لا كلها ، ومن تلك الأمور التي ستكون في آخر الزمان ما يلي : 1. فشو الجهل وقلة العلم ، وقد بدأ النقص في العلم من بعد ما أكمل الله الدين وأتم النعمة ، وانتقل رسول الهدي صلى الله عليه وسلم إلى ربه عز وجل ، ولا يزال ينقص العلم حتى يُرفع بالكلية ، كما ثبت في حديث أبي حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه ، قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يُدرى ما صيام ولا صلاة ولا صدقة ، ويسرى على كتاب الله في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية ، وتبقى طائفة من الناس الشيخ والكبير والعجوز يقولون : أدركنا آباءنا على هذه الكلمة ، لا إله إلا الله ، فنحن نقولها " [ حديث صححه الإمام الألباني ] هذا بالنسبة للقرآن الكريم ، أما سنة النبي صلى الله عليه وسلم فإنها تُرد ولا تُقبل كما جاء في الحديث الذي رواه أبو رافع رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه أمري مما أمرت به أو نهيت عنه ، فيقول : لا أدري ، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه " [ رواه الإمام أحمد ] والذي ينظر في حال كثير من الناس يجد أنهم فعلا بدؤا يجهلون أساسيات الدين وما هو معلوم بالضرورة ، ولا علّ هذا الأمر يرجع إلى أسباب من أهمها : 1. موت العلماء فقد روى عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله لا يقبض هذا العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا ، فسُئلوا فأفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا " [ رواه مسلم ] 2. الحرب ضد تعلم الدين وسياسة تجهل الشعوب بالإسلام تحت ستار محاربة الإرهاب ، ومن مظاهر ذلك : تغيير المناهج ومحاولة تقليص مواد الدين ، وقفل المعاهد والمدارس الشرعية ، ومضايقة أهل السنة ودعم أهل البدعة ، ونحو ذلك مما يُساهم في إبعاد الناس عن العلم الشرعي وقد أخبر بهذا الحدث من لا ينطق عن الهوى ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " سيلي أمورَكم بعدي رجال يُطفئون السنة ، وبعملون بالبدعة ، ويؤخرون الصلاة عن وقتها ، فقلت : يا رسول الله ، إن أدركتهم فكيف أفعل ؟ قال : تسألني يا ابن أم كيف تفعل ؟ لا طاعة لمن عصى الله " [ حديث صححه الإمام الألباني ] 2 . فشو الزنى وكثرته حتى أصبحت تجارة البِغاء تشكل ربحا هائلا وموردا ضخما من موارد المال في بعض بلدان المسلمين والله المستعان ، وقد هيأ المجرمون وسائله ودواعيه حتى أصبح أسهل مما يُتصور كما ثبت في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " والذي نفسي بيده ، لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل على المرأة فيفترشها في الطريق ، فيكون خيارهم يومئذ من يقول : لو واريتها خلف هذا الحائط " [حديث صححه الألباني ] وفي الحديث الآخر عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال : " ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر ، فعليهم تقوم الساعة "[ رواه مسلم ] وفي الحديث الثالث حديث بن عمر ورضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطرق تسافد الحمير ، قلت : إن ذلك لكائن ؟ قال: نعم ليكونن " [ حديث صححه الإمام الألباني ] 3. ظهور المعازف والغنى واستحلالها ، وهذه العلامة وقعت في العصور السابقة ، وهي في هذا العصر أشد انتشارا وتنوعا ، وقد استهان بحرمتها كثير من الناس ، بل ممن ينتسبون من أهل العلم ، فكم نسمع في القنوات ممن يجيز هذا الأمر ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وقد ازداد هذا البلاء حتى تجاوز مرحلة الاستماع والاستمتاع إلى مرحلة التقنين والتقعيد ، والتخطيط والتنظيم ، وجلب الخبراء وفتح المعاهد ، وصياغة المناهج حتى أصبحت فنا يدرّس وعملا يمارس ، فأي ظهور بعد هذا الظهور 4. استحلال الخمر وكثرة شربها وتداولها بين الناس ، والناظر خارج هذه البلاد يجد أن الخمر أصبحت مألوفا يقدم مع الطعام ، ويوزع في الفنادق ، وهو نديم المسافر في رحلاته ، ورفيق الضال في سهراته وخلواته ، ومما يلحق بالخمر : المخدرات بجميع أنواعها التي ابتليت البشرية فأصبحت شبحا يهدد أمن الدول وحياة الأفراد ، ويدل على ذلك قوله عليه الصلاة والسلام " ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف .." [ رواه البخاري ]. 5. الاستخفاف بالدم أو بمعنى آخر ( كثرة القتل ) وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث " بادروا بالأعمال خصالا ستا .. الحديث وذكر منها: واستخفافا بالدم " [ حديث صححه الألباني ] وقد استخف الناس اليوم بالدم عندما مكنوا المجرمين من قيادة الأمم ، حيث أشعلوا الحروب الطاحنة في كل مكان ، ولعل كثرة القتل في آخر الزمان يرجع إلى أسباب عدة منها: 1. الأشر والبطر والتكاثر ، والتناجش في الدنيا ، والتحاسد والتباغض إلى درجة القتل ، قال أبو هريرة رضي الله عنه " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سيصيب أمتي داء الأمم ، فقالوا يا رسول الله : وما داء الأمم ؟ قال : الأشر والبطر ، والتكاثر والتناجش في الدنيا ، والتباغض والتحاسد حتى يكون البغي "[ حديث صححه الألباني ] . 2. غياب العقول وضعفها ، كما ثبت في حديث أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن بين يدي الساعة الهرج .. الحديث وفيه : حتى يقتل الجار جاره ، ويقتل أخاه ، ويقتل عمه ، ويقتل بن عمه ، قالوا : ومعنا عقولنا يومئذ ؟ قال : إنه لينزع عقول أهل ذلك ويخلف لهم هباء من الناس ، يحسب أكثرهم أنهم على شيء وليسوا على شيء "[ حديث صححه الألباني ] 6. ومن شرور آخر الزمان ، ما جاء في حديث طارق بن شهاب رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة ، وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة ، وقطع الأرحام ، وشهادة الزور ، وكتمان شهادة الحق ، وظهور القلم " [ حديث صححه الألباني ] . 7. ومنها أيضا ، ما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا ، يبيع دينه بعرض من الدنيا " [ رواه مسلم ] 8. ومن الشرور أيضا ما ورد في حديث ثوبان رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ... ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين ، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان " [ رواه الترمذي ] . 9. ومن الفتن والشرور أيضا ، ما رواه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس لكع بن لكع " [ .......] والكع هو : دري الحسب والنسب ، والذي لا يعرف له أصل ولا يحمد على خلق ، وما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " سيأتي على الناس سنوات خداعة ، يصدّق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة ، قيل وما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة " [ حديث صححه الألباني ] والرويبضة هو : الرجل التافه كما فسره الحديث 10. ما أخرجه الإمام الألباني في السلسلة الصحيحة " إن من شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم ، الذين يطلبون ألوان الطعام وألوان الثياب ، يتشدقون بالكلام " [ حديث صحيح ] ، ولقد بلغت الأمة اليوم حد الترف وأوج الرفاهية في كل مجال الحياة ، حتى أصبح الوضع ينذر بالخطر ، ومن مظاهر الترف على سبيل المثال : أ. زخرفة المساجد والبيوت ، كما ثبت بذلك الخبر في حديث أنس رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد " وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تقوم الساعة حتى يبني الناس بيوتا يوشونها وشيء المراحيل " [ حديث صححه الألباني ] ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|