|
|
|
رد علي الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
درس الجمعة الديني ليوم الجمعة 1439/7/6
درس الجمعة الديني ليوم الجمعة 1439/7/6
برالوالدين إنَّ الحمدَ للهِ نحمَدُه ونستعينُه ونستغفرُه ونستهْدِيهِ ونشكُرُه ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا وسيّئاتِ أعْمَالِنا مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لهُ ومَنْ يُضْلِلْ فلا هادِي لهُ، والصَّلاةُ والسلامُ على سيّدِنَا محمدٍ وعلى إِخْوانِهِ النَّبِيّينَ والمُرْسَلينَ وءالِ كلٍّ والصَّالِحِينَ. أمّا بعدُ عبادَ اللهِ، فإنِّي أوصيكُمْ ونَفْسِي بِتَقْوى اللهِ وبالتمسّكِ بهديِ رسولِهِ الكريمِ عليهِ أفضلُ الصَّلاةِ والتَّسليمِ القائِلِ في حديثِهِ الشَّريفِ: « كلُّ الذنوبِ يُؤَخّرُ اللهُ مِنْها ما شاءَ إلى يَوْمِ القيامَةِ إلاّ عقوقُ الوالدينِ فإنَّهُ يُعَجَّلُ لِصاحِبِهِ » رواهُ الحاكِمُ، أيْ يُعَجَّلُ لهُ في العقوبةِ، اللهُ يُعاقِبُهُ في الدُّنْيَا قبلَ يومِ القِيَامَةِ، فَكُلُّنَا مَأْمورٌ بِأَنْ يَبَرَّ والِدَيْهِ فإِذا أَمَرَ أحدُ الوالدينِ وَلَدَهُ بِأَنْ يَفْعَلَ أَمْرًا مُبَاحًا أوْ يَتْرُكَهُ وكانَ يَحْصُلُ لَهُما غَمٌّ إنْ خالَفهُمَا فَيَجِبُ عَلَيْهِ أنْ يُطيعَهُمَا في ذلِكَ، أمَّا إنْ أَمَرَهُ أَحَدُ والدَيْهِ بِمَعْصِيَةٍ فلا يُطِيعُهُ في ذلِكَ، فقدْ قالَ الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم: لا طاعَةَ لِمَخْلوقٍ في مَعْصِيَةِ الخالِقِ . وبِرُّ الوالدَيْنِ المُسْلِمَيْنِ لا يكونُ فقطْ في حالِ حياتِهِمَا بلْ يكونُ أيْضًا بعدَ وفاتِهِمَا فالوَلَدُ إِنِ اسْتَغْفَرَ لِوَالِدَيْهِ المُسْلِمَيْنِ بعدَ مَوْتِهِمَا يَنْتَفِعَانِ بِهَذا الاسْتِغْفارِ ويَلْحَقُهُمَا ثوابٌ كبيرٌ فَيُعْجَبَانِ مِنْ أَيّ شَىءٍ جاءَهُمَا هذا الثَّوابُ فَيَقولُ الملَكُ: هذا مِنَ اسْتِغْفَارِ وَلَدِكُمَا لَكُمَا بَعْدَكُمَا. إخوةَ الإيمانِ والإسلامِ يقولُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: « ثلاثُ دَعَواتٍ مُسْتَجاباتٌ لا شَكَّ فيهِنَّ دَعْوَةُ المَظْلومِ وَدَعْوَةُ المسافِرِ ودَعْوَةُ الوالِدِ على وَلَدِهِ » . هذا مَعْنَاهُ إنْ دَعَا عليهِ بِحَقّ، أمَّا إنْ دَعَا عليْهِ بِغَيْرٍ حَقّ فلا يَضُرُّهُ ذلِكَ. نَسْأَلُ اللهَ عزَّ وجَلَّ أنْ يَجْعَلَنَا مِنَ الذينَ يَسْتَمِعونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعونَ أَحْسَنَهُ إنَّهُ على كُلّ شَىءٍ قَدير. واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ، أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ اللّهُمَّ صَلّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيم، وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ، يقول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَىْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ﴾ ، اللّهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فاستجبْ لنا دعاءَنا فاغفرِ اللّهُمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا، اللّهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ، ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ، اللّهُمَّ اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ، اللّهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنَا شَرَّ ما نتخوَّفُ. عبادَ اللهِ إنَّ اللهَ يأمرُ بالعَدْلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذِي القربى وينهى عَنِ الفحشاءِ والمنكرِ والبَغي، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون . اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ، واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ، واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|