|
|
|
موضوع مغلق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-15-2013, 08:44 AM | #1051 |
سفيرة السلام
|
والحديث بإيحائه القوي البليغ يترك في خواطرنا انطباعا قويا بخطورة الذنوب والآثام ، وكيف أن الصوم وقاء منها ، وكيف أن المعركة التي يخوضها الإنسان ضد شهواته لا يعصمه من أخطارها ومهالكها إلا الصوم وكيف أن المعاصي كضربات السيوف كلاهما قاتل مُتبِّر؟!
|
|
07-15-2013, 08:45 AM | #1052 |
سفيرة السلام
|
أرأيت كيف أوحى إلينا هذا التشبيه الموجز بكل تلك المعاني ؟ وكيف نقلنا إلى جو المعركة التي تلبس فيها الدروع وتستعمل فيها الأسلحة ؟ّ! أرأيت كيف اختار الرسول لفظ ( الجنة ) ليشبه بها الصوم ، حتى يتضح أثره ، وتبرز فاعليته ؟! وتنطبع في وجدان الناس
|
|
07-15-2013, 08:46 AM | #1054 |
سفيرة السلام
|
إنه الرسول الذي يحدث عن نفسه قائلا : (
أعطيت جوامع الكلم ) (2) وتلك هي جوامع الكلم التي ينقضي الزمن ولا تنقضي عجائبها !! |
|
07-15-2013, 08:47 AM | #1055 |
سفيرة السلام
|
وإذا كان الصوم جنة كما مر فهو لا شك حاجز عن كل بذاءة وتطاول ، ولذا جاء بعده مباشرة ( فإذا كان يوم صوم أحدكم .....إلخ ) وإذا كان الصائم في رعاية ربه وحفظه فإنه لا يرد على الإساءة بمثلها ( فإن امرؤ قاتله ... إلخ ) ويكفي لتذكيره بالله أن يردد ( إني صائم ) ، وكأنما اللغو ضد طبيعة الصوم .. وإذا كان الصائم يجد في هذه المعركة مشقة ، فما أجدر أن يكون ثوابه على قدر المشقة التي يجدها ( الصوم لي وأنا أجزي به ).
|
|
07-15-2013, 08:48 AM | #1056 |
سفيرة السلام
|
هكذا تترابط فقرات الحديث ، وتتماسك مقاطعه لأنها تعبر عن معنى مترابط متماسك ، وبهذا التصوير الجميل يرتبط الخلق الكريم بالصوم ارتباطا عضويا .. فإن الصوم وقاء من كل شر وفاحشة ومنكر ... ولأنه تجربة يخوضها الصائم مع نفسه ، ويتعامل بها مع ربه ، فكيف يتصور أن يكون عيابا أو شتاما أو مغتابا أو فاحشا أو ظالما ؟ وكيف يعامل المسيء بإساءته فيرد عليه إهانته ؟ يكفي أن يذكر أنه صائم ليكف عن الرد السفيه ، لأن طبيعة الصوم تتجافى مع كل خلق وضيع ، وتأبى النزول إلى درك الجاهلين ..
|
|
07-15-2013, 08:49 AM | #1057 |
سفيرة السلام
|
ولا قيمة لصوم لا يرتفع بصاحبه إلى هذا المستوى ، ويظل معه الإنسان مرتكبا للموبقات ملابسا للخنا والفجور ومن ثم يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) (3)
|
|
07-15-2013, 08:50 AM | #1058 |
سفيرة السلام
|
ذلك لأن الصوم ليس مظهرا سلبيا يكفي لتحقيقه أن تمتنع عن الطعام والشراب والمعاني الجنسية ... كلا : إنه مظهر إيجابي ثمرته التقوى ، وإن ما فيه من كبت وحرمان ليس هدفه إلا التدريب على الأخلاق الفاضلة ، وجماع أمرها : القيادة والسيادة : قيادة النفس والاستعلاء فوق شهواتها ، والسيادة على أمرها ، ليكون ذلك منطلقا إلى السيادة في الحياة وقيادة زمامها ، وتلك هي وظيفة الأمة المسلمة ، وهي وظيفة قيادية للحياة كلها: ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ) ( سورة البقرة / 143
|
|
07-15-2013, 08:51 AM | #1059 |
سفيرة السلام
|
إنك بالصوم إنسان تملك زمام شهوتك وغضبك فلا تشتم أو تسب ، ولا ترد الإساءة بمثلها ، وإنه لصبر يقود إلى صبر ، ونصر يقود إلى نصر لتكف عن كل شر ومأثم ، وتنتصر في كل مواقف الحياة : ( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ) ( سورة الروم / 4 ، 5 ) .
|
|
07-15-2013, 08:58 AM | #1060 |
سفيرة السلام
|
حدث في مثل هذا اليوم من 6 رمضان
في مثل هذا اليوم من شهررمضان المُبارك وكان يقابل الأول من شهر حزيران للعام الميلادي 1005، وصل إلى مصرالعالم الكبير حسن إبن الهيثم، ملبياً دعوة خليفتها الحاكم بأمر الله الفاطمي،لإستشارته في أمر إستغلال مياه نهر النيل والتحكّم في فيضانه. وقد قام إبن الهيثمبزيارة إلى أسوان في الجنوب للتعرف على فيضان النيل. وأستخدم أدواته. ولعل ذلك كاننواة للتفكير في السد العالي الذي تمّ إنشاؤه في العصرالحديث. |
|
موضوع مغلق |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 153 ( الأعضاء 0 والزوار 153) | |
|
|