بسم الله
/
/
الحياة : روح نعشقها

نعشقها!
لأننا فُطرنا على حب الغوامض،،
على التسلل الى بواطن الروح وخبايا النفس
نفتش عن شيء ما ها هنا في الأعماق
لسنا ندركه.
وتبقى الحياة لغزا وسيرة،،
قلما نجد من يفهمها..
من يدرك ذاك الكائن الترابي المجبول من روح تعانق جسد،،
ويختلفان،،ثم يعاودان الالتصاق بحنين فطريّ.
للروح امتدادات كالسراب وقت تغمّد رقرقات الماء
وتبقى الأجساد حيرى
يا ترى! كيف ستجاري ذاك الخافق المسجّى في كهوف الروح
وبوابات الحنين
وتتجدد حكاية الروح والجسد،،
وسرّ ذاك الانعتاق الأزليّ...
والعشق الفطريّ..

العشق الفطري

اجمل ما نراه في حياتنا

واجمل ما نعيشه ولكن

هنا ك ايادي تعبث بهذا

العشق فتشوهه

تشوهه ،،نعم حتما ستشوهه !
وقت تعبث الأيادي المبللة بالماء الآسن بشفافيتة ،حتما ستشوهه
ستشوّه وجه العشق النابض بالروحانية السماوية
وقت لا تدرك !
أن الروح رقّة تذوب في لجّة الأثير
وتستشفّ الطهر من عالم الصدق ومن ملائكية الفطرة

العشق عالم يزهر بالطهر،وتخنقه الارواح المشوهة
الحُبلى بالخيانة،،

يدرك الروح وعلاقة الطهر الفطرية فقط
من شفّ فأدرك
وعاين فاختار
وتفحص ففرّق...

وهنا ،هنا فقط!
ستسكب الشمس على ليل الروح لون الطهر
وسيغسل القمر التائه على شطآن الحياة وحل الرذيلة
وتقيم الأرض فردوش الشرف...

الشرف ثوب الانقياء

الأنقياء!
هم وحدهم يدركون معنى الشروق
ويفتشون في رقّة الغيم عن معنى الطُهر
وقت تنسكب الديمات تعاين أرواح أهل الأرض
لتغسل أدرانهم،،
قبل أن تستحيل الى دموع تبكي طهرهم
وهوجائيتهم..

حينها!
ستقيم الأرض فردوس النقاء...

النقاء

كلمة نبحث عنها

في الكتب

وقل ما نجدها في الحياة

الحياة:
هي حقيقتنا الكبرى !
التي تنقلنا من رحم الوجود الى حيث تنثرنا رفات تعانق ألطاف من سبقونا...

سبقونا الى حيث لا نراهم
هزموا فينا روح المغامره ولكنا سنستمر
وها اناذا اعلن ان لا راحة حتى يبرق لون السعادة
من يسبقنا غير اللاشئ المنتهي
من يعبر شوطا يغلبنا غير ذاك الفاني
الذي وصل حدود الموت وجاوزها ولكن رغما عنه
وصار حبيسا في برزخه
لن القاه ولن يلقاني

لن يلقاني الا وقد تلونت روحي بلون
الجمال ..
لن يلقاني وانا هكذا اعيش على هامش
الدنياااا ..
لن يلقاني وقد فطرتني الدنيااا
بالعطاء دون جحود