اخر الاخبار هنا اخر الاخبار هنا اخر ااالاخبار هنا

عدد الضغطات : 5,280
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز
قريبا
بقلم :
قريبا

العودة   منتديات مشاعرهم الادبية > ۩۞۩الاقـــســــام الادبـــيــة۩ > المكتبه الادبيه لمشاعرهم
تحديث الصفحة الشاعر بدر شاكر السياب

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-19-2010, 12:57 PM   #11


الصورة الرمزية سمر محمد
سمر محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 101
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 10-26-2014 (10:09 PM)
 المشاركات : 5,370 [ + ]
 التقييم :  44
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




النهر و الموت
1
بويب
بويب
أجراس برج ضاع في قارة البحر
الماء في الجرار، و الغروب في الشجر
وتنضج الجرار أجراسا من المطر
بلورها يذوب في أنين
" بويب .. يا بويب"
فيدلهم في دمي حنين
إليك يا بويب
يا نهري الحزين كالمطر
أود لو عدوت في الظلام
أشد قبضتي تحملان شوق عام
في كل إصبع كأني أحمل النذور
إليك من قمح و من زهور
أود لو أطل من أسرة التلال
لألمح القمر
يخوض بين ضفتيك يزرع الظلال
و يملأ السلال
بالماء و الأسماك و الزهر
أود لو أخوض فيك أتبع القمر
و اسمع الحصى يصل منك في القرار
صليل آلاف العصافير على الشجر
أغابة من الدموع أنت أم نهر؟
و السمك الساهر هل ينام في السحر؟
و هذه النجوم هل تظل في انتظار
تطعم بالحرير آلاف من الإبر ؟
و أنت يا بويب
أود لو غرقت فيك ألقط المحار
أشيد منه دار
يضيء فيها خضرة المياه و الشجر
ما تنضح النجوم و القمر
و أغتدي فيك مع الجزر إلى البحر
فالموت عالم غريب يفتن الصغار
وبابه الخفي كان فيك يا بويب
2
بويب .. يا بويب
عشرون قد مضين كالدهور كل عام
و اليوم حين يطبق الظلام
و استقر في السرير دون أن أنام
و ارهف الضمير دوحة إلى السحر
مرهفة الغصون و الطيور و الثمر
أحس بالدماء و الدموع كالمطر
ينضحهن العالم الحزين
أجراس موتى في عروقي ترعش الرنين
فيدلهم في دمي حنين
إلى رصاصة يشق ثلجها الزؤام
أعماق ، كالجحيم يشعل العظام
أود لو عدوت أعضد المكافحين
اشد قبضتي ثم أصفع القدر
أود لو غرقت في دمي إلى القرار
لأحمل العبء مع البشر
.و أبعث الحياة ، إن موتي انتصار




 

قديم 07-19-2010, 12:58 PM   #12


الصورة الرمزية سمر محمد
سمر محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 101
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 10-26-2014 (10:09 PM)
 المشاركات : 5,370 [ + ]
 التقييم :  44
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




غريب على الخليج
الريح تلهث بالهجيرة، كالجثام، على الأصيل
و على القلوع تظل تطوى أو تنشر للرحيل
زحم الخليج بهن مكتدحون جوابو بحار
.من كل حاف نصف عاري
و على الرمال ، على الخليج
جلس الغريب، يسرح البصر المحير في الخليج
: و يهد أعمدة الضياء بما يصعد من نشيج
أعلى من العباب يهدر رغوه و من الضجيج"
، صوت تفجر في قرارة نفسي الثكلى : عراق
.كالمد يصعد ، كالسحابة ، كالدموع إلى العيون
الريح تصرخ بي : عراق
و الموج يعول بي : عراق ، عراق ، ليس سوى عراق ‍‍
البحر أوسع ما يكون و أنت أبعد ما يكون
و البحر دونك يا عراق
.. بالأمس حين مررت بالمقهى ، سمعتك يا عراق
وكنت دورة أسطوانه
هي دورة الأفلاك في عمري، تكور لي زمانه
.في لحظتين من الأمان ، و إن تكن فقدت مكانه
هي وجه أمي في الظلام
، وصوتها، يتزلقان مع الرؤى حتى أنام
و هي النخيل أخاف منه إذا ادلهم مع الغروب
فاكتظ بالأشباح تخطف كل طفل لا يؤوب
،من الدروب وهي المفلية العجوز وما توشوش عن (حزام) 1
وكيف شق القبر عنه أمام عفراء الجميلة
.فاحتازها .. إلا جديله
زهراء أنت .. أتذكرين
تنورنا الوهاج تزحمه أكف المصطلين ؟
وحديث عمتي الخفيض عن الملوك الغابرين ؟
ووراء باب كالقضاء
قد أوصدته على النساء
أبد تطاع بما تشاء، لأنها أيدي الرجال
.كان الرجال يعربدون ويسمرون بلا كلال
أفتذكرين ؟ أتذكرين ؟
سعداء كنا قانعين
. بذلك القصص الحزين لأنه قصص النساء
،حشد من الحيوات و الأزمان، كنا عنفوانه
.كنا مداريه اللذين ينام بينهما كيانه
أفليس ذاك سوى هباء ؟
حلم ودورة أسطوانه ؟
ان كان هذا كل ما يبقى فأين هو العزاء ؟
،أحببت فيك عراق روحي أو حببتك أنت فيه
يا أنتما - مصباح روحي أنتما - و أتى المساء
.و الليل أطبق ، فلتشعا في دجاه فلا أتيه
لو جئت في البلد الغريب إلى ما كمل اللقاء
الملتقى بك و العراق على يدي .. هو اللقاء
شوق يخض دمي إليه ، كأن كل دمي اشتهاء
جوع إليه .. كجوع كل دم الغريق إلى الهواء
شوق الجنين إذا اشرأب من الظلام إلى الولاده
إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون
أيخون إنسان بلاده؟
إن خان معنى أن يكون ، فكيف يمكن أن يكون ؟
الشمس أجمل في بلادي من سواها ، و الظلام
.حتى الظلام - هناك أجمل ، فهو يحتضن العراق
واحسرتاه ، متى أنام
فأحس أن على الوساده
ليلك الصيفي طلا فيه عطرك يا عراق ؟
بين القرى المتهيبات خطاي و المدن الغريبة
،غنيت تربتك الحبيبة
وحملتها فأنا المسيح يجر في المنفى صليبه ،
فسمعت وقع خطى الجياع تسير ، تدمي من عثار
.فتذر في عيني ، منك ومن مناسمها ، غبار
ما زلت اضرب مترب القدمين أشعث ، في الدروب
،تحت الشموس الأجنبيه
متخافق الأطمار ، أبسط بالسؤال يدا نديه
صفراء من ذل و حمى : ذل شحاذ غريب
،بين العيون الأجنبيه
بين احتقار ، و انتهار ، و ازورار .. أو ( خطيه) 2
(و الموت أهون من (خطيه
من ذلك الإشفاق تعصره العيون الأجنبيه
قطرات ماء ..معدنيه
،فلتنطفئ ، يا أنت ، يا قطرات ، يا دم ، يا .. نقود
يا ريح ، يا إبرا تخيط لي الشراع ، متى أعود
إلى العراق ؟ متى أعود ؟
يا لمعة الأمواج رنحهن مجداف يرود
.بي الخليج ، ويا كواكبه الكبيرة .. يا نقود
ليت السفائن لا تقاظي راكبيها من سفار
أو ليت أن الأرض كالأفق العريض ، بلا بحار
ما زلت أحسب يا نقود ، أعدكن و استزيد ،
ما زلت أنقض ، يا نقود ، بكن من مدد اغترابي
ما زلت أوقد بالتماعتكن نافذتي و بابي
في الضفة الأخرى هناك . فحدثيني يا نقود
متى أعود ، متى أعود ؟
أتراه يأزف ، قبل موتي ، ذلك اليوم السعيد ؟
سأفيق في ذاك الصباح ، و في السماء من السحاب
،كسر، وفي النسمات برد مشبع بعطور آب
و أزيح بالثوباء بقيا من نعاسي كالحجاب
:من الحرير ، يشف عما لا يبين وما يبين
.عما نسيت وكدت لا أنسى ، وشك في يقين
ويضئ لي _ وأنا أمد يدي لألبس من ثيابي-
ما كنت ابحث عنه في عتمات نفسي من جواب
لم يملأ الفرح الخفي شعاب نفسي كالضباب ؟
اليوم _ و اندفق السرور علي يفجأني- أعود
واحسرتاه .. فلن أعود إلى العراق
وهل يعود
من كان تعوزه النقود ؟ وكيف تدخر النقود
و أنت تأكل إذ تجوع ؟ و أنت تنفق ما تجود
به الكرام ، على الطعام ؟
لتبكين على العراق
فما لديك سوى الدموع
.وسوى انتظارك ، دون جدوى ، للرياح وللقلوع
الكويت 1953





 

قديم 07-19-2010, 01:01 PM   #13


الصورة الرمزية سمر محمد
سمر محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 101
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 10-26-2014 (10:09 PM)
 المشاركات : 5,370 [ + ]
 التقييم :  44
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




الوصية

من مرضي
من السرير الأبيض
من جاري انهار على فراشه و حشرجا
يمص من زجاجة أنفاسه المصفره ،
من حلمي الذي يمد لي طريق المقبره
والقمر المريض و الدجى ..؟
أكتبها وصية لزوجتي المنتظره
وطفلي الصارخ في رقاده : " أبي ، أبي"
تلم في حروفها من عمري المعذب
لو أن عوليس وقد عاد إلى دياره
صاحت به الآلهة الحاقدة المدمره
أن ينشر القلاع ، أن يضل في بحاره
دون يقين أن يعود في غد لداره
ما خضه النذير و الهواجس
كما تخض نفسي الهواجس المبعثره
اليوم ما على الضمير من حياء حارس
أخاف من ضبابة صفراء
تنبع من دمائي
تلفني فما أرى على المدى سواها
أكاد من ذلك لا أراها
يقص جسمي الذليل مبضع
كأنه يقص طينة بدون ماء
ولا أحس غير هبة من النسيم ترفع من طرف الستائر الضباب
ليقطر الظلام ، لست أسمع
سوى رعود رن في اليباب
منها صدى وذاب في الهواء …
أخاف من ضبابة صفراء
أخاف أن أزلق من غيبوبة التخدير
إلى بحار ما لها من مرسى
و ما استطاع سندباد حين أمسى
فيهن أن يعود للعود وللشراب والزهور،
صباحها ظلام
وليلها من صخرة سوداء
من ظل غيبوبتي المسجور
إلى دجى الحمام
ليس سوى انتقالة الهواء
من رئة تغفو ، إلى الفضاء
أخاف أن أحس بالمبضع حين يجرح
فاستغيث صامت النداء
أصيح لا يرد لي عوائي
سوى دم من الوريد ينضح
وكيف لو أفقت من رقادي المخدر
على صدى الصور ، على القيامة الصغيرة
يحمل كل ميت ضميره
يشع خلف الكفن المدثر ،
يسوق عزرائيل من جموعنا الصفر إلى جزيره
قاحلة يقهقه الجليد فيها ،
يصفر الهواء في عظامنا ويبكي
ماذا لو أن الموت ليس بعه من صحوه ،
فهو ظلام عدم ، ما فيه من حس ولا شعور ؟
أكل ذاك الأنس ، تلك الشقوه
و الطمع الحافر في الضمير
والأمل الخالق من توثب الصغير
ألف أبي زيد تفور الرغوه
من خيله الحمراء كالهجير
أكلها لهذه النهايه ؟
ترى الحمام للحياة غايه ؟
إقبال يا زوجتي الحبيبه
لا تعذليني ما المنايا بيدي
ولست، لو نجوت ، بالمخلد
كوني لغيلان رضى وطيبه
كوني له أبا و أما و ارحمي نجيبه
وعلميه أن يذيل القلب لليتيم و الفقير
وعلميه
ظلمة النعاس
أهدابها تمس من عيوني الغريبه
في البلد الغريب ، في سريري
فترفع اللهيب عن ضميري
لا تحزني إن مت أي بأس
أن يحطم الناي ويبقى لحنه حتى غدي ؟
لا تبعدي
لا تبعدي
لا …
بيروت 19 - 3 - 1962
من ديوان (المعبد الغريق
الطبعة الأولى دار
العلم للملايين
بيروت- 1962



 

قديم 07-19-2010, 01:02 PM   #14


الصورة الرمزية سمر محمد
سمر محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 101
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 10-26-2014 (10:09 PM)
 المشاركات : 5,370 [ + ]
 التقييم :  44
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




تنامين أنت الآن و الليل مقمر
أغانيه أنسام وراعيه مزهر
وفي عالم الأحلام ، من كل دوحة
تلقاك معبر
وباب غفا بين الشجيرات أخضر
لقد أثمر الصمت ( الذي كان يثمر
مع الصبح بالبوقات أو نوح بائع)
بتينٍ من الذكرى وكرم يقطّر
على كل شارع
فيحسو ويسكر
برفق فلا يهذي ولا يتنمر
***
رأيت الذي لو صدق الحلم نفسه
لمدّ لك الفما
وطوق خصراً منك و احتاز معصما؟
لقد كنت شمسه
وشاء احتراقاً على خديك و الثغر ، أحمر
وفي لهف يحسو ويحسو فيسكر .

***
لقد سئم الشعر الذي كان يكتب
كما ملَّ أعماق السماء المذنب
فأدنى و أدمعا :
حروب وطوفان ، بيوت تدمر
و ما كان فيها من حياة تصدعا.
لقد سئم الشعر الذي ليس يذكر
فأغلق للأوزان باباً وراءه
ولاح له باب من الآس أخضر
أرد دخولاً منه في عالم الكرى
ليصطاد حلماً بين عينيك يخطر
وهيهات يقدر !
***
من النفس ، من ظلمائها ، راح ينبع
وينثال نهر سال فانحل مئزر
من النور عن وضّاء تخبو وتظهر.
وفي الضفة الأخرى تحسين صوته
( فما كان يسمع) كما يشعر الأعمى إذ النور يظهر ،
يناديك :
" ها .. ها .. هو "
ماء ويقطر
من السعفة النشوى
بما شربت من غيمة نثها نجوى
و أصداء أقدام إلى الله تعبر .
***
وناديت : " ها .. ها …هو " لم ينشر الصدى
جناحيه أو يبك الهواء المثرثر
ونادى ورددا :
" ها .. ها … هو ّ"
وفتحت جفناَ وهو ما زال ينظر ،
ينادي ويجأر .
لندن 29 - 2 - 1963



 

قديم 07-19-2010, 01:02 PM   #15


الصورة الرمزية سمر محمد
سمر محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 101
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 10-26-2014 (10:09 PM)
 المشاركات : 5,370 [ + ]
 التقييم :  44
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




و أذكر من شتاء القرية النضاح فيه النور
من خلل السحاب كأنه النغم
تسرب من ثقوب المعزف - ارتعشت له الظلم
وقد غنى - صباحا قبل
فيم أعد ؟ طفلا كنت أبتسم
لليلي أو نهاري أثقلت أغصانه
النشوى عيون الحور
وكنا - جدنا الهدار يضحك أو يغني
في ظلال الجوسق القص
وفلاحيه ينتظرون : " غيثك يا اله"
و أختي في غابة اللعب
يصيدون الأرانب و الفراش
و (أحمد) الناطور
نحدق في ظلال الجوسق السمراء في النهر
ونرفع للسحاب عيوننا : سيسل بالقطر
وأرعدت السماء فرن قاع النهر
و ارتعشت ذرى السعف
و أشعلهن ومض البرق أزرق ثم أخضر ثم تنطفئ
وفتحت السماء لغيثها المدرار بابا بعد باب
عاد منه النهر يضحك وهو ممتلئ
تكلله الفقائع، عاد أخضر
عاد أسمر، غص بالأنغام واللهف
وتحت النخل حيث تظل تمطر كل ما سعفه
تراقصت الفقائع وتفجر- انه الرطب
تساقط في يد العذراء وهي تهز في لهفه
بجذع النخلة الفرعاء تاج
وليدك الأنوار لا الذهب،
سيصلب منه حب الآخرين ،سيبرئ الأعمى
ويبعث من قرار القبر ميتا هده التعب
من السفر الطويل إلى ظلام الموت
يكسو عظمه اللحما ويوقد قلبه الثلجي فهو بحبه يثب
و أبرقت السماء … فلاح، حيث تعرج النهر
وطاف معلقا من دون يلثم الماءا
شناشيل ابنة الجلبي نور حوله الزهر
(عقود ندى من اللبلاب تسطع منه بيضاءا
و آسية الجملية كحل الأحداق
منها الوجد و السهر
يا مطرا يا حلبي
عبر بنات الجلبي
يا مطرا يا شاشا
عبر بنات الباشا
يا مطر من ذهب
تقطعت الدروب، مقص هذا الهاطل المدار
قطعها و واراها،
و طوقت المعابر من جذوع النخل في الأمطار
كغرقي من سفينة سندباد
كقصة خضراء أرجأها و خلاها
إلى الغد (أحمد) الناطور
وهو يدير في الغرفة
كوؤس الشاي، يلمس بندقيته
ويسعل ثم يعبر طرفه الشرفه
ويخترق الظلام
وصاح ( يا جدي) أخي الثرثار
" أنمكث في ظلام الجوسق المبتل ننتظر؟
متى يتوقف المطر؟
و أرعدت السماء، فطار منها ثمة انفجرا
شناشيل ابنة الجلبي …
ثم تلوح في الأفق
ذرى قوس السحاب . وحيث كان يسارق النظرا
شناشيل الجميلة لا تصيب العين الا حمرة الشفق
ثلاثون انقضت، وكبرت : كم حب وكم وجد
توهج في فؤادي
غير أني كلما صفقت يدا الرعد
مددت الطرف أرقب : ربما ائتلق الشناشيل
فأبصرت ابنة الجلبي مقبلة إلى وعدي
ولم أرها هواء كل أشواقي ، أباطيل
و نبت دونتا ثمر ولا ورد
لندن 24 - 2 - 1962
من ديوان شناشيل ابنة الجلبي
الطبعة الثانية
دار الطليعة -بيروت حزيران 1965



 

قديم 07-19-2010, 01:04 PM   #16


الصورة الرمزية سمر محمد
سمر محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 101
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 10-26-2014 (10:09 PM)
 المشاركات : 5,370 [ + ]
 التقييم :  44
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




هل كانَ حُبّاً - للسياب
هَلْ تُسمّينَ الذي ألقى هياما ؟
أَمْ جنوناً بالأماني ؟ أم غراما ؟
ما يكون الحبُّ ؟ نَوْحاً وابتساما ؟
أم خُفوقَ الأضلعِ الحَرَّى ، إذا حانَ التلاقي
بين عَينينا ، فأطرقتُ ، فراراً باشتياقي
عن سماءٍ ليس تسقيني ، إذا ما ؟
جئتُها مستسقياً ، إلاّ أواما
* * *
العيون الحور ، لو أصبحنَ ظِلاً في شرابي
جفّتِ الأقداحُ في أيدي صِحَابي
دون أن يَحْضَينَ حتى بالحبابِ
هيئي ، يا كأسُ ، من حافاتكِ السَّكْرَى ، مكانا
تتلاقى فيه ، يوماً ، شَفتانا
في خفوقٍ والتهابِ
وابتعادٍ شاعَ في آفاقهِ ظلُّ اقترابِ
* * *
كم تَمَنَّى قلْبِيَ المكلومُ لو لم تستجيبي
من بعيدٍ للهوى ، أو من قريبِ
آهِ لو لم تعرفي ، قبل التلاقي ، من حبيبِ!
أيُّ ثغرٍ مَسَّ هاتيك الشفاها
ساكباً شكواهُ آهاً … ثم آها ؟
غير أنّي جاهلٌ معنى سؤالي عن هواها ؛
أهو شيءٌ من هواها … يا هواها ؟
* * *
أَحْسدُ الضوءَ الطروبا
مُوشكاً ، مما يلاقي ، أن يذوبا
في رباطٍ أوسع الشَّعرَ التثاما ،
السماء البكرُ من ألوانه آناً ، وآنا
لا يُنِيلُ الطَّرْفَ إلاّ أرجوانا
ليتَ قلبي لمحةٌ من ذلك الضوءِ السجينِ ؛
أهو حُبٌّ كلُّ هذا ؟! خبّريني



 

قديم 07-19-2010, 01:07 PM   #17


الصورة الرمزية سمر محمد
سمر محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 101
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 10-26-2014 (10:09 PM)
 المشاركات : 5,370 [ + ]
 التقييم :  44
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




الباب تقرعه الرياح
البَابُ مَا قَرَعَتْهُ غَيْرُ الرِّيحِ في اللَّيْلِ العَمِيقْ
البَابُ مَا قَرَعَتْهُ كَفُّكِ .
أَيْنَ كَفُّكِ وَالطَّرِيقْ
نَاءٍ ؟ بِحَارٌ بَيْنَنَا ، مُدُنٌ ، صَحَارَى مِنْ ظَلاَمْ
الرِّيحُ تَحْمِلُ لِي صَدَى القُبْلاَتِ مِنْهَا كَالْحَرِيقْ
مِنْ نَخْلَةٍ يَعْدُو إِلَى أُخْرَى وَيَزْهُو في الغَمَامْ
* * * *
البَابُ مَا قَرَعَتْهُ غَيْرُ الرِّيحْ ...
آهِ لَعَلَّ رُوحَاً في الرِّيَاحْ
هَامَتْ تَمُرُّ عَلَى الْمَرَافِيءِ أَوْ مَحَطَّاتِ القِطَارْ
لِتُسَائِلَ الغُرَبَاءَ عَنِّي ، عَن غَرِيبٍ أَمْسِ رَاحْ
يَمْشِي عَلَى قَدَمَيْنِ ، وَهْوَ اليَوْمَ يَزْحَفُ في انْكِسَارْ .
هِيَ رُوحُ أُمِّي هَزَّهَا الحُبُّ العَمِيقْ ،
حُبُّ الأُمُومَةِ فَهْيَ تَبْكِي :
" آهِ يَا وَلَدِي البَعِيدَ عَنِ الدِّيَارْ !
وَيْلاَهُ ! كَيْفَ تَعُودُ وَحْدَكَ لاَ دَلِيلَ وَلاَ رَفِيقْ "
أُمَّاهُ ... لَيْتَكِ لَمْ تَغِيبِي خَلْفَ سُورٍ مِنْ حِجَارْ
لاَ بَابَ فِيهِ لِكَي أَدُقَّ وَلاَ نَوَافِذَ في الجِدَارْ !
كَيْفَ انْطَلَقْتِ عَلَى طَرِيقٍ لاَ يَعُودُ السَّائِرُونْ
مِنْ ظُلْمَةٍ صَفْرَاءَ فِيهِ كَأَنَّهَا غَسَق ُ البِحَارْ ؟
كَيْفَ انْطَلَقْتِ بِلاَ وَدَاعٍ فَالصِّغَارُ يُوَلْوِلُونْ ،
يَتَرَاكَضُونَ عَلَى الطَّرِيقِ وَيَفْزَعُونَ فَيَرْجِعُونْ
وَيُسَائِلُونَ اللَّيْلَ عَنْكِ وَهُمْ لِعَوْدِكِ في انْتِظَارْ ؟
البَابُ تَقْرَعُهُ الرِّيَاحُ لَعَلَّ رُوحَاً مِنْك ِ زَارْ
هَذَا الغَرِيبُ !! هُوَ ابْنُكِ السَّهْرَانُ يُحْرِقُهُ الحَنِينْ
أُمَّاهُ لَيْتَكِ تَرْجِعِينْ
شَبَحَاً . وَكَيْفَ أَخَافُ مِنْهُ وَمَا أَمَّحَتْ رَغْمَ السِّنِينْ
قَسَمَاتُ وَجْهِكِ مِنْ خَيَالِي ؟
أَيْنَ أَنْتِ ؟ أَتَسْمَعِينْ
صَرَخَاتِ قَلْبِي وَهْوَ يَذْبَحُهُ الحَنِينُ إِلَى العِرَاقْ ؟
* * * *
البَابُ تَقْرَعُهُ الرِّيَاحُ تَهُبُّ مِنْ أَبَدِ الفِرَاقْ

لندن 13- 3 -1963



 

قديم 07-19-2010, 01:14 PM   #18


الصورة الرمزية سمر محمد
سمر محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 101
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 10-26-2014 (10:09 PM)
 المشاركات : 5,370 [ + ]
 التقييم :  44
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




رأيت قوافل الأحياء ترحل عن مغانيها
تطاردها ، وراء الليل ، أشباح الفوانيسِ
سمعت نشيج باكيها ،
و صرخة طفلها ، وثغاء صادٍ من مواشيها ،
و في وهج الظهيرة صارخاً " يا حاديَ العيسِ "
على ألم مغنّيها .
و لكن لم أرَ الأموات يطردهنّ حفارُ
من الحفر العتاق و يترع الأطفان عنها أو يغطيها _
و لكن لم أرَ الأموات ، قبل ثراك ، يُجليها
مجونُ مدينةٍ ، و غناء راقصةٍ ، و خمّارُ .
يقول رفيقي السكران : " دعها تأكل الموتى
مدينتنا لتكبر ، تحضن الأحياء ، تسقينا
شراباً من حدائق برسفون ، تعلّنا حتى
تدور جماجمُ الأموات منسُكرٍ مشى فينا ! "
مدينتنا منازلها رحىً و دروبها نارُ ،
لها من لحمنا المعروك خبزٌ ، فهو يكفيها ..
علام تمدّ للأموات أيديها ، و تختارُ ،
تلوك ضلوعَها و تقيئها للريح تسفيها ؟
تسلّل ظلّها الناري من سِجن و مستشفى
و من مبغى و من خمارةٍ .. من كلِّ ما فيها ،
و سار على سلالم نومنا زحفا
ليهبط في سكينة روحنا ألماً فيبكيها .
و كانت ، إذ يُطلَ الفجر ، تأتيك العصافيرُ
تساقَطُ ، كالثمار على القبور ، تنقِّر الصمتا
فتحلم أعين الموتى
بكركرة الضياء و بالتلال يرشّها النورُ ،
و تسمع ضجةَ الأطفال أمّ ثلاثةِِ ضاعوا
يتامى في رحاب الأرض : إن عطشوا و إن جاعوا
فلا ساقٍ و لا من مُطعمٍ ، في الكوخ ظلو و اعتلى النعش
رؤوس القوم و الاكتاف .. أفئدة و أسماعُ
و لا عينٌ ترى الأمَّ التي منها خلا العشّ .
و في الليلِ
إذا ما ذرذر الأنوار في أبدٍ من الظلمه ،
و دبّت طفلة الكفّين ، عارية الخطى ، نسمه
تلمّ من المدينة ، كالمحار و كالحصى من شاطىء رمل ،
نثار غنائها و بكائها _ لم تترك العتمه
سوى زبَدٍ من الأضواء منثور
يذوب على القبور ، كأنه اللِبنات في سور
يباعد عالَم الأموات عن دنيا من الذّل ،
من الأغلال ، و البوقات ، و الآهات ، و الزُّحمه
و أوقدت المدينة نارها في ظلَّة الموت
تقلّع أعين الأموات ثم تدسُّ في الحفرِ
بذور شقائق النعمان ، تزرع حبّة الصمتِ
لتثمر بالرنين منالنقود ، و ضجّة السفر ،
و قهقهة البغايا و السكارى قي ملاهيها .
و عصّرت الدفين من النهود من بكل أيديها
تمزّقهن بالعجلات و الرقصات و الزُمُر
و تركلهنّ كالأكَر
تفجرها الرياح على المدارج في حواشيها
و حيث تلاشت الرعشات و الأشواق و الوجد
و عاد الحب ملمس دودة و أني أعصار ،
تثاءبت المدينة عن هوىً كتوقّد النارِ
تموت بحرِّها و رمادها ودخانها الهاري ،
و يا لغة على الأموات أخفى من دُجى الغابه
ترددها المقاهي : " ذلك الدلال جاء يريد أتعابه "
إذا سمععوك رنّ كأنه الجرس الجديد يرن في السَحر
صدى من غمغمات الريف حول مواقد السَمَر :
" إذا ما هزت الأنسام مهد السنبل الغافي
و سال أنين مجداف
كأن الزورق الأسيان منه يسيلُ في حُلُم ،
عصرتُ يديَّ من ألَمِ . "
فأين زوارق العشاق من سيارة تعدو
ببنت هوى ؟ و أين موائدُ الخمار من سهل يمد موائد القَمَر ؟
على أموتك المتناثرين بكلِّ مُنحَدَرِ
سلامٌ جال فيه الدمعُ و الآهاتُ و الوَجدُ ،
على المتبدّلات لحودهِم و الغادياتِ قبورُهم طُرقا
و طيبُ رقادهم أرَقا
يحنّ إلى النشور و يحسب العَجَلات في الدرب
و يرقب مَوعدَ الربّ .



 

قديم 07-19-2010, 01:15 PM   #19


الصورة الرمزية سمر محمد
سمر محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 101
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 10-26-2014 (10:09 PM)
 المشاركات : 5,370 [ + ]
 التقييم :  44
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




_ 1 _
في المقهى القديم المزدحم النائي ، في ذات مساء ،
و عيوني تنظر في تعب ،
في الأوجه ، و الأيدي ، و الأرجل ، و الخشب :
و الساعة تهزأ بالصخب .
و تدق _ سمعت ظلال غناء ..
أشباح غناء ..
تتنهد في الحاني ، و تدور كإعصار
بال مصدور ،
يتنفس في كهف هار
في الظلمة منذ عصور !
_ 2 _
أغنية حب .. أصداء
تنأى .. و تذوب .. و ترتجف
كشراع ناء يجلو صورته الماء
في نصف الليل .. لدى شاطئ إحدى الجزر ؛
و أنا أصغي .. و فؤادي يعصره الأسف :
لِمَ يسقط ظل يد القدر
بين القلبين ؟! لم أنتزع الزم القاسي
من بين يدي و أنفاسي ،
يمناك ؟! و كيف تركتك تبتعدين .. كما
تتلاشى الغنوة في سمعي .. نغما .. نغما ؟!
_ 3 _
آه ما أقدم هذا التسجيل الباكي
و الصوت القديم ؛
الصوت القديم
ما زال يولول في الحاكي .
الصوت هنا باق ؛ أما (( ذات )) الصوت .
القلب الذائب إنشاداً
و الوجه الساهم كالأحلام ، فقد عادا
شبحاً في مملكة الموت _
لا شيء _ هنالك في العدم .
و أنا أصغي .. و غداً سأنام عن النغم !
أصغيت .. فمثل إصغائي
لي وجه مغنية كالزهرة حسناء
يتماوج في نبرات الغنوة ، كاَلظل
في نهر تقلقلة الأنسام ؛
في آخر ساعات الليل ،
يصحو .. و ينام .
أثور ؟! أأصرخ بالأيام ! و هل يجدي ؟!
إنا سنموت
و سننسى ، في قاع اللحد ؟
حباً يحيا معنا .. و يموت !
_ 4 _
ذرات غبار
تهتز وترقص ، في سأم ،
في الجو الجائش بالنغم ،
ذرات غبار !
الحسناء المعشوقة مثل العشاق
ذرات غبار !
كم جاء على الموتى _ و الصوت هنا باق _
ليل .. نهار !!
هل ضلقت ، مثلي ، بالزمن
تقويماً حط على كفن ،
ذرات غبار ؟!؟



 

قديم 07-19-2010, 01:17 PM   #20


الصورة الرمزية سمر محمد
سمر محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 101
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 10-26-2014 (10:09 PM)
 المشاركات : 5,370 [ + ]
 التقييم :  44
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




منطرحاً أمام بابك الكبيرْ
أصرخ ، في الظلام ، أستجيرْ :
يا راعيَ النمال في الرمالْ
و سامعَ الحصاة في قرارة الغدير .
أصيح كالرعود في مغاور الجبال
كآهة الهجير .
أتسمع النداء ؟ يا بوركتَ ، تسمعُ .
و هل تجيب إن سمعتَ ؟
صائدُ الرجال
و ساحِقُ النساء أنتَ ، يا مفجِّعُ
يامهلك العباد بالرجوم و الزلازلِ
ياموحشَ المنازل
منطرحاً أمام بابك الكبير
أحسّ بانكسارة الظنون في الضمير .
أثور ؟ أغضبُ ؟
و هل يثور في حماكَ مذنبُ
*
لا أبتغي في الحياة غير ما لديّ :
الهريُ بالغلال يزحم الظلام في مداه ،
و حقلي الحصيد نامٍ في ضحاه
نفضتُ من ترابه يديّ .
ليأت في الغداه
سواي زارِعون أو سواي حاصدون !
لتنثر القبور و السنابلَ السنون !
أريد أن أعيشَ في سلام :
كشمعة تذوب في الظلام
بدمعةٍ أموت و ابتسام .
تعبتُ من توقْد الهجير
أصارع العباب فيه و الضمير ،
و من لياليّ مع النخيل ، و السراج ، و الظنون
أتابع القوافي
في ظلمة البحار و الفيافي
و في متاهة الشكوك و الجنون .
تعبت من صراعي الكبير
أشقّ قلبي أطعم الفقير ،
أضيئ كوخه بشمعة العيون ،
أكسوه بالبيارق القديمة
تنث من رائة الهزيمة .
تعبت من ربيعيَ الأخير
أراه في اللقاح و الأقاح و الورود ،
أراه في كل ربيع يعبر الحدود .
تعبتُ من تصنع الحياه
أعيش بالأمس ، و أدعو أمسي الغدا .
كأنني ممثل من عالم الردى
تصطاده الأقدار من دجاه
و توقد الشموع في مسرحه الكبير ،
يضحك الفجر و ملء قلبه الهجير .
تعبت كالطفل إذا أتعبه بكاه !
*
أودّ لو أنام في حماك
دثاريَ الآثام و الخطايا
و مهديَ اختلاجة البغايا
تأنف أن تمسّني يداك .
أود لو أراك .. من يراك ؟
أسعى إلى سدّتك الكبيره
في موكب الخطاة و المعذبين ،
صارخة أصواتُنا الكسيرة
خناجراً تمزّق الهواء بالأنين :
" وجوهنا اليباب
كأنها ما يرسم الأطفالُ في التراب ،
لم تعرف الجمال و الوسامه .
تقضّت الطفولة . انطفا سنا الشباب
و ذاب كالغمامه ،
و نحن نحمل الوجوه ذاتَها ،
لا تلت العيون إذ تلوح للعيون
و لا تشفّ عن نفوسنا ، و ليس تعكس التفاتَها .
إليك يا مفجّر الجمال ، تائهون
نجن ، نهيم في حدائق الوجوه . آهْ
من عالم يرى زنابق الماء على المياه
و لا يرى المحار في القرار
و اللؤلؤ الفريد في المحار ! "
*
منطرحاً أصيح ، أنهش الحجار :
" أريد أن أموت يا إله !



 

موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
الشاعر, السياب, بدر, شاكر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 04:32 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by عــراق تــ34ــم
تنويه هام : الادارة ليست مسؤولة عن اي عملية تبادل دون علمها