12-18-2013, 11:50 PM | #11 | |
كاتبة
|
اقتباس:
الاخ العزيز الكاتب مثير للجدل الفاضل علي محمد بالفعل قصة تسرد وتتحدث عن واقع حاصل والنفس احيان امارة بالسوء والشيطان يوقع البعض بالخطآ للآسف لحظات شيطانية تجعل الانسان يندم طول العمر وعند التجارب يكرم المرء او يهان والامتحان يظهر المعادن ومن يسمع لنداء الشيطان دام قلمك ودمت بخير الف شكر ولي عودة للمتابعة في القصة الثالثة الف شكر |
|
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
12-19-2013, 12:37 AM | #12 | |
كاتبة
|
اقتباس:
اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مثير الجدل [ مشاهدة المشاركة ] (حكايات بين الرفوف) متهم في مخفر الشرطة (طالب) شابٌ بسيط جداً يمتلك محلاً لبيع الملابس كان لوالده , لكن مشكلة (طالب) أنَّ كل من حوله يكرهونه لأن عائلته سيئة السمعة جداً , فأبوه ينتظر حكماً بالإعدام لقتله طفلاً دهساً بسيارته وهو تحت تأثير الخمر وقتئذ كان الغروب كئيب , والدته أيضا ماتت وهي تتعاطى الخمـر في حفلة ماجنة , أما شقيقه الأكبر فقد أدمن المخدرات واختفى قبل سنة ، ولا أحد يعلم أين استقرت به الأرض , شقيقته التي تصغره بعام هربت هي الأخرى من عالمها مع صديق لها , مما حدا بطالب أن يتشرنق حول نفسه بالعزلة مغلقاً قوقعته بإحكامٍ تفادياً لنظرات الناس المؤلمة , بقى (طالب) وحيداً خائفاً في هذا المنزل الموحش يفكر في الاختفاء كأخيه تارة ، وتارة أخرى تراوده فكرة الهروب من هذا العالم الموحش كأخته ، إلا أنه لم يفعل . عاد ذات مساءٍ حارٍ من محله يريد الوصول لمنزله الذي لا يعرف مكاناً أخر غيره وصل حارته وإذ به يجد سيارات الشرطة تنتظره , أكتشف بعدها أن أحدهم سرق المنزل اللصيق لمنزله ، وهو المتهم الوحيد في هذه الجريمة , فأقتادوه إلى مخفر الشرطة ، وعيون الجيران تكاد تأكله حنقاً وغضبا وربما شماتة وفرحاً لأنهم سيتخلصون منه أخيراً كأنهم كانوا ينتظرون هذا اليوم الذي ينمحي وجود هذه العائلة من حارتهم . أدخلوه على الضابط المناوب الذي كان يكره (طالب) وأسرته كثيراً لأنه (والد الطفل الذي قضى تحت عجلات سيارة أبيه) , كأن الضابط كان ينتظر أمراً كهذا, بدأ التحقيق معه بكل قسوة وصلافة , راح يشتمه بألفاظٍ كان (طالب) يسمعها كثيراً من الأولاد في حارته ، إلا أن الضابط الذي خرج عن عقال حلمه غضبا شمل جميع الأسرة في شتائمه ، قائلاً له : بأنكم عائلة منحطة جداً ، لا تعرف إلا لغة الجريمة والانحطاط ، وصدقني سأدخلك السجن مع أبيك ليلتم شمل عائلتكم القذرة في المكان الذي يليق بأمثالكم , (طالب) كان يتلقى كل هذا السباب بصمتٍ أشبه بالفراغ كمسامير تدق في جسده محدثة موجات من الألم الذي لا يعرف مصدره . هنا صرخ الضابط في وجه (طالب) : أخبرني أيها اللعين , لما سرقت المنزل ؟ قال (طالب) منكسراً : لست أنا السارق , فلديَّ حجة غياب صلبة ، إذ كنت في دكاني طوال اليوم ولم أخرج منه ولديَّ من يشهد بذلك , غير أن الضابط بدأ يشتمه من جديد وكأنه لم يسمع شيئاً مما قال (طالب) , في تلك اللحظة قاطعهم شرطيٌ آخر قد دخل عليهما غرفة التحقيق وقال : لقد قبضنا على السارق الحقيقي وعنده المسروقات وقد أعترف بجريمته . صمت الضابط قليلاً ونظر إلى (طالب) بكل حقدا وغضب وقال له : لقد جاءك الفرج ولو كان بيدي لحكمت عليك بالإعدام كوالدك ، ولكنني لن أستعجل ستعود إلي هنا عاجلاً أم آجلاً ، فأنت مجرم بالوراثة والإجرام يجري داخلك كمجرى الدم في العروق , هيا أيها الوضيع أعطني بطاقتك الشخصية كي أوقع المحضر وأخلي سبيلك راغماً . طالب : لقد نسيت بطاقتي في المنزل , هل تأذن لي كي أذهب وأحضرها . الضابط : أحقا , هل تستهزء بي أم ماذا , لن تخرج من هنا ألا بكفالة من أحدا محترم ، لأنكم عائله مجرمة وليس لديكم أحترام للقانون أو أي أحد . طالب : أتريدني أن أتصل بأحدٍ كي يكفلني ؟ الضابط : نعم , قم بالاتصال بأحد . راح (طالب) ينظر إلى هواتفه التي يحملها بيديه وإلى المحقق وكل المكان من حوله وكأنه ينظر إلى عالمه وماجرى فيه وسخرية قدره بدى كمن يريد أن يصرخ صرخة يسمعها العالم بأسره وقال في مشاعره المختلطة تلك والعبرة قد خنقته : أنظر ياحضرة الضابط أنا لدي (هاتفان) لأنني كل فتره أتصل على نفسي وأرسل لنفسي رسائل خاصة لأن أحدا لايريد أن يتعرف علي , ولا يتشرف أحدا بالتكلم معي . ويكمل (طالب) وعينـاه تملؤها دموع الانكسار وصوتا متعبا بحشرجة : ياحضرة الضابط الناس إذا شاهدوني أمشي في الشارع يهربون مني ويتحاشون حتى النظر إلي , أظل مريضاً في فراشي ثلاثة أيام ولا أحد يعرف عني شيئاً ولا يـزورني أي حد , أحضرتموني إلى هنا وكما رأيت أنت لم يأتِ إليَّ أحد حتى يخرجني أو على الأقل يسال عني , ذهبت كي أتزوج لكن أحدا لايريد أن يعطيني أبنته , الناس يا حضرة الضابط حكمت علي بالسجن وتعاقبني وأنا حي منذ زمنٍ بعيد , يا حضرة الضابط ، والدي ينتظر حكما بالأعدام , والدتي ماتت وهي تشرب الخمر , شقيقي مدمنا للمخدرات , وشقيقتي هربت ورفيقها , أنا هؤلاء هم عائلتي ,, لكنني ,, لست مثلهم ياحضرة الضابط , لماذا لا يريد أحد أن يصدقنـي ؟ عشتُ طوال عمري جنب الحائط طلباً للسلامة ، لم أوذِ أحداً في حياتي ولا حتى قطط الشوارع , من منزلي لدكاني ومن دكاني لمنزلي , لاأعرف ماالذي تريدونه مني ؟ حركت كلمات (طالب) ودموعه وجدان الضابط الذي أنصتَ لضميره شيئاً ما وتعاطف معه ثم قال له : حسنا , سوف أكفلك أنـا , كفــله الضابط بالفعل , همَّ بعدها (طالب) بالخروج مودعاً وشاكراً إلا أن الضابط أستوقفه قائلاً بخجل وندم : تذكر فقط يا بني بأن الناس لا يرون داخلك النقي . الاخ العزيز الكاتب مثير للجدل الفاضل علي محمد شكرا لك على النص والقصة القصيرة المعبرة ما في اجمل من الصدق والاخلاص والحب الحقيقي عطاء بدون حدود بدون انتظار مقابل وان الله يعوض انتظارنا خير وكل نفس راضية لها من الطيبات نصيب دام قلمك ودمت بخير الف شكر ولي عودة للمتابعة |
|
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
12-19-2013, 01:14 AM | #13 | |
كاتبة
|
اقتباس:
اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مثير الجدل [ مشاهدة المشاركة ] (حكايات بين الرفوف) متهم في مخفر الشرطة (طالب) شابٌ بسيط جداً يمتلك محلاً لبيع الملابس كان لوالده , لكن مشكلة (طالب) أنَّ كل من حوله يكرهونه لأن عائلته سيئة السمعة جداً , فأبوه ينتظر حكماً بالإعدام لقتله طفلاً دهساً بسيارته وهو تحت تأثير الخمر وقتئذ كان الغروب كئيب , والدته أيضا ماتت وهي تتعاطى الخمـر في حفلة ماجنة , أما شقيقه الأكبر فقد أدمن المخدرات واختفى قبل سنة ، ولا أحد يعلم أين استقرت به الأرض , شقيقته التي تصغره بعام هربت هي الأخرى من عالمها مع صديق لها , مما حدا بطالب أن يتشرنق حول نفسه بالعزلة مغلقاً قوقعته بإحكامٍ تفادياً لنظرات الناس المؤلمة , بقى (طالب) وحيداً خائفاً في هذا المنزل الموحش يفكر في الاختفاء كأخيه تارة ، وتارة أخرى تراوده فكرة الهروب من هذا العالم الموحش كأخته ، إلا أنه لم يفعل . عاد ذات مساءٍ حارٍ من محله يريد الوصول لمنزله الذي لا يعرف مكاناً أخر غيره وصل حارته وإذ به يجد سيارات الشرطة تنتظره , أكتشف بعدها أن أحدهم سرق المنزل اللصيق لمنزله ، وهو المتهم الوحيد في هذه الجريمة , فأقتادوه إلى مخفر الشرطة ، وعيون الجيران تكاد تأكله حنقاً وغضبا وربما شماتة وفرحاً لأنهم سيتخلصون منه أخيراً كأنهم كانوا ينتظرون هذا اليوم الذي ينمحي وجود هذه العائلة من حارتهم . أدخلوه على الضابط المناوب الذي كان يكره (طالب) وأسرته كثيراً لأنه (والد الطفل الذي قضى تحت عجلات سيارة أبيه) , كأن الضابط كان ينتظر أمراً كهذا, بدأ التحقيق معه بكل قسوة وصلافة , راح يشتمه بألفاظٍ كان (طالب) يسمعها كثيراً من الأولاد في حارته ، إلا أن الضابط الذي خرج عن عقال حلمه غضبا شمل جميع الأسرة في شتائمه ، قائلاً له : بأنكم عائلة منحطة جداً ، لا تعرف إلا لغة الجريمة والانحطاط ، وصدقني سأدخلك السجن مع أبيك ليلتم شمل عائلتكم القذرة في المكان الذي يليق بأمثالكم , (طالب) كان يتلقى كل هذا السباب بصمتٍ أشبه بالفراغ كمسامير تدق في جسده محدثة موجات من الألم الذي لا يعرف مصدره . هنا صرخ الضابط في وجه (طالب) : أخبرني أيها اللعين , لما سرقت المنزل ؟ قال (طالب) منكسراً : لست أنا السارق , فلديَّ حجة غياب صلبة ، إذ كنت في دكاني طوال اليوم ولم أخرج منه ولديَّ من يشهد بذلك , غير أن الضابط بدأ يشتمه من جديد وكأنه لم يسمع شيئاً مما قال (طالب) , في تلك اللحظة قاطعهم شرطيٌ آخر قد دخل عليهما غرفة التحقيق وقال : لقد قبضنا على السارق الحقيقي وعنده المسروقات وقد أعترف بجريمته . صمت الضابط قليلاً ونظر إلى (طالب) بكل حقدا وغضب وقال له : لقد جاءك الفرج ولو كان بيدي لحكمت عليك بالإعدام كوالدك ، ولكنني لن أستعجل ستعود إلي هنا عاجلاً أم آجلاً ، فأنت مجرم بالوراثة والإجرام يجري داخلك كمجرى الدم في العروق , هيا أيها الوضيع أعطني بطاقتك الشخصية كي أوقع المحضر وأخلي سبيلك راغماً . طالب : لقد نسيت بطاقتي في المنزل , هل تأذن لي كي أذهب وأحضرها . الضابط : أحقا , هل تستهزء بي أم ماذا , لن تخرج من هنا ألا بكفالة من أحدا محترم ، لأنكم عائله مجرمة وليس لديكم أحترام للقانون أو أي أحد . طالب : أتريدني أن أتصل بأحدٍ كي يكفلني ؟ الضابط : نعم , قم بالاتصال بأحد . راح (طالب) ينظر إلى هواتفه التي يحملها بيديه وإلى المحقق وكل المكان من حوله وكأنه ينظر إلى عالمه وماجرى فيه وسخرية قدره بدى كمن يريد أن يصرخ صرخة يسمعها العالم بأسره وقال في مشاعره المختلطة تلك والعبرة قد خنقته : أنظر ياحضرة الضابط أنا لدي (هاتفان) لأنني كل فتره أتصل على نفسي وأرسل لنفسي رسائل خاصة لأن أحدا لايريد أن يتعرف علي , ولا يتشرف أحدا بالتكلم معي . ويكمل (طالب) وعينـاه تملؤها دموع الانكسار وصوتا متعبا بحشرجة : ياحضرة الضابط الناس إذا شاهدوني أمشي في الشارع يهربون مني ويتحاشون حتى النظر إلي , أظل مريضاً في فراشي ثلاثة أيام ولا أحد يعرف عني شيئاً ولا يـزورني أي حد , أحضرتموني إلى هنا وكما رأيت أنت لم يأتِ إليَّ أحد حتى يخرجني أو على الأقل يسال عني , ذهبت كي أتزوج لكن أحدا لايريد أن يعطيني أبنته , الناس يا حضرة الضابط حكمت علي بالسجن وتعاقبني وأنا حي منذ زمنٍ بعيد , يا حضرة الضابط ، والدي ينتظر حكما بالأعدام , والدتي ماتت وهي تشرب الخمر , شقيقي مدمنا للمخدرات , وشقيقتي هربت ورفيقها , أنا هؤلاء هم عائلتي ,, لكنني ,, لست مثلهم ياحضرة الضابط , لماذا لا يريد أحد أن يصدقنـي ؟ عشتُ طوال عمري جنب الحائط طلباً للسلامة ، لم أوذِ أحداً في حياتي ولا حتى قطط الشوارع , من منزلي لدكاني ومن دكاني لمنزلي , لاأعرف ماالذي تريدونه مني ؟ حركت كلمات (طالب) ودموعه وجدان الضابط الذي أنصتَ لضميره شيئاً ما وتعاطف معه ثم قال له : حسنا , سوف أكفلك أنـا , كفــله الضابط بالفعل , همَّ بعدها (طالب) بالخروج مودعاً وشاكراً إلا أن الضابط أستوقفه قائلاً بخجل وندم : تذكر فقط يا بني بأن الناس لا يرون داخلك النقي . الاخ العزيز الكاتب مثير للجدل الفاضل علي محمد شكرا لك على النص والقصة القصيرة المؤثرة والمعبرة للآسف كيف ان بعض الناس لا ينالون الا على الضعيف الله لا يحب الظالمين دام قلمك ودمت بخير الف شكر ولي عودة للمتابعة للشكر بما قدمت |
|
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
12-19-2013, 01:20 AM | #14 | |
كاتبة
|
اقتباس:
(حكايات بين الرفوف) متهم في مخفر الشرطة (طالب) شابٌ بسيط جداً يمتلك محلاً لبيع الملابس كان لوالده , لكن مشكلة (طالب) أنَّ كل من حوله يكرهونه لأن عائلته سيئة السمعة جداً , فأبوه ينتظر حكماً بالإعدام لقتله طفلاً دهساً بسيارته وهو تحت تأثير الخمر وقتئذ كان الغروب كئيب , والدته أيضا ماتت وهي تتعاطى الخمـر في حفلة ماجنة , أما شقيقه الأكبر فقد أدمن المخدرات واختفى قبل سنة ، ولا أحد يعلم أين استقرت به الأرض , شقيقته التي تصغره بعام هربت هي الأخرى من عالمها مع صديق لها , مما حدا بطالب أن يتشرنق حول نفسه بالعزلة مغلقاً قوقعته بإحكامٍ تفادياً لنظرات الناس المؤلمة , بقى (طالب) وحيداً خائفاً في هذا المنزل الموحش يفكر في الاختفاء كأخيه تارة ، وتارة أخرى تراوده فكرة الهروب من هذا العالم الموحش كأخته ، إلا أنه لم يفعل . عاد ذات مساءٍ حارٍ من محله يريد الوصول لمنزله الذي لا يعرف مكاناً أخر غيره وصل حارته وإذ به يجد سيارات الشرطة تنتظره , أكتشف بعدها أن أحدهم سرق المنزل اللصيق لمنزله ، وهو المتهم الوحيد في هذه الجريمة , فأقتادوه إلى مخفر الشرطة ، وعيون الجيران تكاد تأكله حنقاً وغضبا وربما شماتة وفرحاً لأنهم سيتخلصون منه أخيراً كأنهم كانوا ينتظرون هذا اليوم الذي ينمحي وجود هذه العائلة من حارتهم . أدخلوه على الضابط المناوب الذي كان يكره (طالب) وأسرته كثيراً لأنه (والد الطفل الذي قضى تحت عجلات سيارة أبيه) , كأن الضابط كان ينتظر أمراً كهذا, بدأ التحقيق معه بكل قسوة وصلافة , راح يشتمه بألفاظٍ كان (طالب) يسمعها كثيراً من الأولاد في حارته ، إلا أن الضابط الذي خرج عن عقال حلمه غضبا شمل جميع الأسرة في شتائمه ، قائلاً له : بأنكم عائلة منحطة جداً ، لا تعرف إلا لغة الجريمة والانحطاط ، وصدقني سأدخلك السجن مع أبيك ليلتم شمل عائلتكم القذرة في المكان الذي يليق بأمثالكم , (طالب) كان يتلقى كل هذا السباب بصمتٍ أشبه بالفراغ كمسامير تدق في جسده محدثة موجات من الألم الذي لا يعرف مصدره . هنا صرخ الضابط في وجه (طالب) : أخبرني أيها اللعين , لما سرقت المنزل ؟ قال (طالب) منكسراً : لست أنا السارق , فلديَّ حجة غياب صلبة ، إذ كنت في دكاني طوال اليوم ولم أخرج منه ولديَّ من يشهد بذلك , غير أن الضابط بدأ يشتمه من جديد وكأنه لم يسمع شيئاً مما قال (طالب) , في تلك اللحظة قاطعهم شرطيٌ آخر قد دخل عليهما غرفة التحقيق وقال : لقد قبضنا على السارق الحقيقي وعنده المسروقات وقد أعترف بجريمته . صمت الضابط قليلاً ونظر إلى (طالب) بكل حقدا وغضب وقال له : لقد جاءك الفرج ولو كان بيدي لحكمت عليك بالإعدام كوالدك ، ولكنني لن أستعجل ستعود إلي هنا عاجلاً أم آجلاً ، فأنت مجرم بالوراثة والإجرام يجري داخلك كمجرى الدم في العروق , هيا أيها الوضيع أعطني بطاقتك الشخصية كي أوقع المحضر وأخلي سبيلك راغماً . طالب : لقد نسيت بطاقتي في المنزل , هل تأذن لي كي أذهب وأحضرها . الضابط : أحقا , هل تستهزء بي أم ماذا , لن تخرج من هنا ألا بكفالة من أحدا محترم ، لأنكم عائله مجرمة وليس لديكم أحترام للقانون أو أي أحد . طالب : أتريدني أن أتصل بأحدٍ كي يكفلني ؟ الضابط : نعم , قم بالاتصال بأحد . راح (طالب) ينظر إلى هواتفه التي يحملها بيديه وإلى المحقق وكل المكان من حوله وكأنه ينظر إلى عالمه وماجرى فيه وسخرية قدره بدى كمن يريد أن يصرخ صرخة يسمعها العالم بأسره وقال في مشاعره المختلطة تلك والعبرة قد خنقته : أنظر ياحضرة الضابط أنا لدي (هاتفان) لأنني كل فتره أتصل على نفسي وأرسل لنفسي رسائل خاصة لأن أحدا لايريد أن يتعرف علي , ولا يتشرف أحدا بالتكلم معي . ويكمل (طالب) وعينـاه تملؤها دموع الانكسار وصوتا متعبا بحشرجة : ياحضرة الضابط الناس إذا شاهدوني أمشي في الشارع يهربون مني ويتحاشون حتى النظر إلي , أظل مريضاً في فراشي ثلاثة أيام ولا أحد يعرف عني شيئاً ولا يـزورني أي حد , أحضرتموني إلى هنا وكما رأيت أنت لم يأتِ إليَّ أحد حتى يخرجني أو على الأقل يسال عني , ذهبت كي أتزوج لكن أحدا لايريد أن يعطيني أبنته , الناس يا حضرة الضابط حكمت علي بالسجن وتعاقبني وأنا حي منذ زمنٍ بعيد , يا حضرة الضابط ، والدي ينتظر حكما بالأعدام , والدتي ماتت وهي تشرب الخمر , شقيقي مدمنا للمخدرات , وشقيقتي هربت ورفيقها , أنا هؤلاء هم عائلتي ,, لكنني ,, لست مثلهم ياحضرة الضابط , لماذا لا يريد أحد أن يصدقنـي ؟ عشتُ طوال عمري جنب الحائط طلباً للسلامة ، لم أوذِ أحداً في حياتي ولا حتى قطط الشوارع , من منزلي لدكاني ومن دكاني لمنزلي , لاأعرف ماالذي تريدونه مني ؟ حركت كلمات (طالب) ودموعه وجدان الضابط الذي أنصتَ لضميره شيئاً ما وتعاطف معه ثم قال له : حسنا , سوف أكفلك أنـا , كفــله الضابط بالفعل , همَّ بعدها (طالب) بالخروج مودعاً وشاكراً إلا أن الضابط أستوقفه قائلاً بخجل وندم : تذكر فقط يا بني بأن الناس لا يرون داخلك النقي . الاخ العزيز الكاتب مثير للجدل الفاضل علي محمد شكرا لك على ما قدمته من قصص جميلة ومعبرة ادعوا الله لك بالتوفيق والنجاح وننتظر عودتك بخير لنستمتع بما يبدع به قلمك دام قلمك ودمت بخير الف شكر |
|
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
12-19-2013, 01:30 AM | #15 |
كاتبة
|
الاخ العزيز الكاتب مثير للجدل
الفاضل علي محمد لو تسمح لي ان اعطي رأيي لك بالمشاركات والقصص يا حبذا لو تكون كل قصة بمشاركة منفصلة كي تتابع ويستمتع بهااعضاء مشاعرهم وتكون المتابعة اسهل للجميع اشكرك واتمنى ان تتقبل مداخلتي ورأيي الف شكر وننتظر عودتك يا عزيزي حفظك الله |
اللهم بلغنا رمضان
اقتباس |
رد علي الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|