حضوركَ ضياء أخي عبدالله،،
وكلامك نور...

الفكر هو صنعة العقل، ونوعية الأفكار هي الحَكَم..
فلماذا وبماذا ومتى وعلام نفكر هي نتائج لما نمرّ به وتقرّره أوقاتنا والأحداث...

وإن استطعنا أن نروّض الفكر ونوجّه العقل كانت المُعطيات شهيّة بهيّة فاعلة ؛ وإلاّ...

وكما تأتي النار من مستصغر الشَرر
قد تأتي الحلول من فكرة عابرة مهمّشة أو خاطر خاطف ..ظننا للحظة بأنها أفكار عبثيّة عابرة

لذا فإن الهدف هو الإحاطة بكل فكرة شاردة أو واردة تُدلي بها أرواحنا
وتدوينها ليتمكّن العقل اللاواعي من تدارسها على مهلٍ وتمثّلها كحقائق واقعيّة.

شكرا يا عميق الفكر.

أفكّر بــــ:
ذاك الوجع المبرح الذي يتسلل خلسةً من بين شروخ الذاكرة
فيجف زهر الحنين من جَور الهجير،
كيف بالله سأتحمله ؛
أو كيف عساني أقتله .. ؟

افكر الآن
بايامي معك بضحكتك بوعودك
بكلماتك التي لايحس بها سواي
باختصار افكر بحضورك

أفكّر بـ...!
أن أكتب له رسالة بها من صرير دواخلي
ما تنوء بحمله الجبال...

أفكر الان


أن أكتب لك كلمات ليست كالكلمات

وبأبجدية ليست كالابجديات

فأنك يا سيدتي

من تستحق مني أن أكتب لها آلاف الكلمات

فعينيك يا حبيبتي زمردتان


لم يخلق ربي غيرهما معجزتان


بقلمي الان

افكر به..!
ذاك الذي يفكّر في صمتٍ ليقتلني....
وأقول له:

يا من يُفكّر في صمتٍ...ويقتلني!!
علمني فنّ الصمت
وسأمحو كل الكلمات
إحقن بثلجك أوردتي
وسأُخمد ثورة جمراتي
علمني سرّ صلابتك
لأفضح ضعف العَبرات...
وأُتقنُ أخذ قراراتي...

علمني أسرار الصبر
كي أُحسن عدّ الخطوات
فقبلك!!
كل الكون غدا ملكي
وإذ بيمينك نجماتي
والدنيا حولي غدت موج
يغتال لآليء صدفاتي...
علمني.. لا لا لا تصمت
فصمتُك يُشعل ثوراتي

اغضب!
لا تصمت حتى تقتلني
فأنا!!
ما عدت هي الأنثى
لأُمارس فنّ شقاواتي
وأغنّي لفجر صباباتي..

اكسر آنيتي ،لا تصمت
فبها عطريَ قد خبّأتُ
وبها أسرار حكاياتي..
وبها أزهاريَ أنبتُّ
فارمِ اوراقها زهراتي..

اكسر ما شئت لتتكلم
وتمارس فنّ عذاباتي
اكسرها خزائن مملكتي..
اكسر ماشئت..لتتكلم

دعني وسلاسل قافيتي..
فهي من فكر في صمتٍ
وكتم سرّ حكاياتي
وتفهّم سرّ معاناتي
وهي من فكر يسعدنيي
ولم تفرحه إهاناتي
وهي من فكر في صمت..
ولم يقتلها خيالاتي
وترك الروح بلا قتلٍ
كي أُكمل قصص بطولاتي...

من أجل عينيك أنت فقط

لن أهدأ

وسأهذي بحروف مجنونة أحيكها كالسلسبيل

فانك يا سيدتي

حروفي

كلماتي

قصائدي المجنونة المرصوفة على اوراقي البيضاء

فتنهدي بآهات

وزفير

واعتقي لسانك

ليجلجل

بكلمة أحبك

فالحب من صنعي

وأنا من صنع السماء

فتعالي ألي وعانقيني بوجد

بهيام

يا هبة السماء



بقلمي الان

أفكّر بي..
بي أنا..
أنا الأنثى القويّة المسكونة بآمالٍ طِوال ،
النقيّة التقيّة المشحونة برغبة الوِفاق ....

أفكر في

أناس وهم كثر تتساوى لديهم
اللين والقسوة
الدمعة والإبتسامة
العدل والظلم
الحب والكره
الربيع والخريف
ومع هذا كله تجدهم يعيشون الكبرياء و يدهسون كرامة الضعفاء
ومع هذا كله يجدون من يصفق لهم من الأغبياء

عبدالله البركاتي

أفكر أنا

الان وبعد خمسة دقائق أن أصلي ركعتين لوجه الله

فهم ما ساكسب اليوم وغدا