|
|
|
موضوع مغلق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-18-2010, 02:06 PM | #11 |
|
رَقَّتْ حَمَامَةُ شُبَّاكِـي لِمَوْجِدَتِـي=وَاسْتَعْبَرَتْ إِذْ رَأَتْ مُنْهَلَّ عَبْرَاتِـي وَأَرْسَلَتْ مِنْ هَدِيلِ الشَّجْوِ أَوْدِيَـةً=مِنَ الحَنَانِ بِهَـا مَرْعًـى لأنَّاتِـي وَلَمْلَمَتْ للنّوَى أَفْرَاخَهَا ، وَرَنَـتْ=إِلَيَّ فِي نَظْرَةٍ لَمَّـتْ مَتَاهَاتِـي ! وَنَقَّرَتْ عُشَّهَا : ( خُذْهُ ) مُوَدِّعـةً=: سَأبْتَنِي غَيْرَهُ فَوْقَ الشُّجَيْرَاتِ !! |
|
07-18-2010, 02:07 PM | #12 |
|
لا تقلقي ..! لا تَقْلَقِي .. ! قَلْبِي تَعَوَّدَهُ البُكَاءُ فَلَمْ يَعُدْ يَشْقَى بِهِ ! أَعْدَاؤُهُ - وَالحمْدُ لِلرَّحمنِ - قَدْ كَانُوا أَرَقَّ عَلَيْهِ مِنْ أَحْبَابِهِ ! لا تَقْلَقِي لا تَسْأَلِي أَحَدًا بِرَبِّكِ .. مَا بِهِ ؟ هِيَ دَمْعَةُ مَأْسُورَةٌ فِي قِدْرِها لَمَّا كَشَفْتِ غِطَاءَهَا قَفَزَتْ كَحَبَّاتِ ( الفُشَارِ ) لأَنَّ نَارًا أُشْعِلَتْ فِي قَلْبِهِ !! |
|
07-18-2010, 02:08 PM | #13 |
|
كلُّ عيدٍ وأنتِ أحلى !!
كُلُّ عِيـدٍ وَأَنْـتِ أَحْلَـى وَأَحْلَـى=فِي عُيُونِي وَفِـي فُـؤَادِيَ أَغْلَـى
وَعَبِيـرُ الحَيَـاةِ حَوْلَـكِ يَهْمِـي=نَسَـمَـاتٍ تَـفُـوحُ وَرْدًا وَفُــلاَّ كُلُّ عِيدٍ وَأَنْـتِ فِـي أَلْـفِ خَيْـرٍ=وَصَبَـاحَـاتُ حُبِّـنَـا تَتَجَـلَّـى وَرِيَـاضٌ مِـنَ المَـوَدَّةِ تَـزْهُـو=وَعناقـيـدُ عِشْقِـنَـا تَـتَـدَلَّـى كُـلُّ عِيـدٍ وَأَنْـتِ أَعْـذَبُ لَحْـنٍ=عَزَفَتْـهُ بَلاَبِـلُ العُمْـرِ جَـذْلَـى شَرِبَتْـهُ مَشَاعِـرِي فَاسْتَحَـالَـتْ=- رُغْمَ أَنْفِ اليَبَاس - نَبْعًا وَحَقْلا لاَ تَقُولِي : (( غَدًا يُظِلُّكَ عِيـدٌ ))=لِيَ عُمْـرٌ وَالعِيـدُ مِنْـكِ أَظَـلاَّ ! كُـلُّ يَـوْمٍ يُطِـلُّ وَالحُـبُّ فِينَـا=هُـوَ عِيـدٌ بِأُنْسِنَـا قَـدْ تَـحَـلاَّ أَنْتِ وَالعِيـدُ فِـي حَيَاتِـيَ عِيـدٌ=أَيُّ عِيـدٍ عَلَـى حَيَاتِـي أَطَـلاَّ ؟! لاَ تَقُولِي : (( يَظَلُّ حُلْوًا بِدُونِي ))=(( أَلْفُ كَلاَّ ! )) أَقُولُهَا : أَلْفُ كَلاَّ ! هُوَ حُلْوٌ .. أَجَلْ أَجَلْ .. هُوَ حُلْـوٌ=غَيْـرَ أَنِّـي أَرَاهُ قُرْبَـكِ أَحْلَـى !! |
|
07-18-2010, 02:09 PM | #14 |
|
حلوى العيد
إليكم جميعا مع التحية .. لَـوْ كَـانَ لِلْعِيـدِ خَــدٌّ رُحْــتُ أَلْثُـمُـهُ=أَلَيْـسَ فِيـهِ عَبِـيـرٌ مِــنْ أَحِبَّـائِـي ؟! مَـا العِيـدُ لَـوْلاَهُـمُ لَــوْلاَ مَشَاعِـرُهُـمْ=تِلْـكَ التـي أَيْنَـعَـتْ بِالـحَـاءِ وَالـبَـاءِ حَلْـوَاهُ لَـمْ تَـحْـلُ إِلاَّ مِــنْ حَلاَوَتِـهِـمْ=سَلِ ( الخُلاَصَ*) : أَتَحْلُو دُونَ ( أَحْسَاءِ ) ؟! يَـا آخِـذِيـنَ فُــؤَادِي أَيْنَـمَـا رَحَـلُـوا=لا عِـيـدَ إِلاَّ بِـكُـمْ يَصْـفُـو بِأَجْـوَائِـي هَاكُـمْ تَهَانِـيَّ شِـعْـرًا صُغْـتُـهُ عَبِـقًـا=قَطَّـرْتُ أَحْرُفَـهُ مِــنْ عَــذْبِ أَنْـدَائِـي سَكَبْتُـهُ فــي تَحَـايَـا نَبْضُـهـا أَمَــلٌ=أَنْ يَـجْـزِي اللهُ بِالحُسْـنَـى أَخِـلاَّئِـي !! تَبَسَّمْ ! |
|
07-18-2010, 02:10 PM | #15 |
|
( نشيد )
تَبَسَّـمْ لِجُرْحِـكَ مَهْمَـا اتَّسَـعْ=وَهَدْهِدْ بِصَبْـرِكَ طِفْـلَ الوَجَـعْ
وَلا تَمْنَـحِ الآهَ ضَـوْءَ العُبُـورِ=فَبِالصَّبْرِ يُهْزَمُ جَيْـشُ الجَـزَعْ أَقِـلْ بِيَدَيْـكَ عِثَـارَ الأَمَانِـي=وَحَاوِلْ ، وَقَاوِمْ ، وَصَابِرْ ، وَدَعْ أَرَاجِيفَ أَحْمَقَ يَخْشَـى الـرَّدَى=تَسَاوِيفَ كَسْلانَ يَهْـوَى المُتَـعْ فَمَنْ خَافَ هَوْلَ السُّقُوطِ ، وَمَنْ=تَعَاظَمَ شَـأْنَ العُـلا مَـا طَلَـعْ تَخَفَّفْ مَِنَ الهَـمِّ وَانْـسَ فَمَـنْ=أَنَـاءَ جَنَاحَيْـهِ حِمْـلاً وَقَــعْ تَذَكَّـرْ بِأَنَّـكَ حُــرٌّ طَلِـيـقٌ=وَأَنَّ مَـدَاكَ فَسِـيـحٌ يَـسَـعْ وَكُنْ مِثْلَ غَيْـمِ السَّمَـا أَيْنَمَـا=هَمَى فَـوْقِ أَرْضٍ أَتَاهَـا نَفَـعْ وَأَنَّـكَ عَـبْـدٌ لِــرَبٍّ رَؤُوفٍ=يُضَمِّدُ جُرْحَـكَ مَهْمَـا اتَّسَـعْ ! |
|
07-18-2010, 02:10 PM | #16 |
|
أَنَا مُتْعَبٌ .. يَا بَا بَا !!
وَهَمَسْتَ لِي : ( أَنَا مُتْعَبٌ يَـا بَابَـا )=آهٍ ؛ فَتَـحْـتَ لِخَيْبَـتِـي أَبْـوَابَــا قَـدْ كُنْـتُ آنَـسُ إِذْ أَرَاكَ ؛ أَريتنـي=مِنْ ثَغْرِ أُنْسِيَ - يَا حَبِيبِـيَ - نَابَـا هِيَ كِلْمَةٌ ! مَا كُنْـتَ تحْسَـبُ أَنَّهَـا=يَوْمًا سَتُشْقِي - يا صغيـريَ - بَابَـا مِنْ أيِّ كَهْفٍ قَدْ شَقَقْـتَ حُرُوفَهَـا ؟=أَطْلَقْتَهـا فِـي مِسْمَـعَـيَّ ذِئَـابَـا ! مِـنْ أَيِّ قَامُـوسٍ أَتَيْـتَ بِهَـا هُنَـا=فَقَرَأْتُ فيهـا مـن عَنَـاكَ كِتَابَـا ؟ ! عَمَّنْ - تُراكَ - رَوَيْـتَ ؟ أَوَّلُ مَـرَّةٍ=أَرْجُـو لَـوَ انَّـكَ سُقْتَهـا كذَّابـا !! مِنْ أَيْنَ جِئْتَ بِهَا - فَدَيْتُـكَ - إِنَّنِـي=لَرَجَـوْتُ أَنِّـيَ مَـا وَعَيْـتُ خِطَابَـا مِنْ أَيْنَ جِئْتَ بِهَا ؟ أَكَـادُ أَعَافُنِـي !=وَوَدِدْتُ أََنِّـيَ لَـوْ غَـدَوْتُ تُرَابَـا ! وَاسْتَبْحَرَتْ عَيْنَاكَ ؛ فَانْطَفَأََ الضُّحَـى=وَأَحَلَـتَ أُفْقَيْنَـا ضَـنًـى وضَبَـابَـا فَسَحَبْتُ كَفِّيَ نَحْوَ كَفِّـكَ فِـي أَسـى=غَلَـبَ المكـانَ وخـالـجَ الأَلْبَـابـا وَحَمَلْـتُ أنْمُلَتِـي لأمْسَـحَ دَمْـعَـةً=جَرَحَتْ - بُنَيَّ - وُجَيَهْـكَ الجَذَّابـا ! وَلَفَفْتُ أَجْنِحَتِي عَلَيْـكَ ؛ أَضُـمُّ لِـي=صَـدْرًا صَغِيـرًا عَانَـقَ الأَتْعَـابَـا ! عَلِّي أُخَفِّـف عَنْـكَ / عَنِّـيَ صَفْعَـةً=أَدْمَـتْ شِغَافِـيَ حَـسْـرَةً وَعِتَـابَـا وَرَحَلْتُ أَجْلِـدُ مُهْجَتِـي وَخَوَاطِـرِي=حَتَّـى مَزَقْـتُ مَشَـاعِـرًا وَإِهَـابَـا وَمَضَتْ سِيَاطُ الذَّنْبِ تُلْهِبُ صَهْوَتِـي=كيمـا أَعُـودَ - كَعَادَتِـي - تَوَّابَـا : أَنَّـى لِدُنْيـا كَالطُّفُولـةِ ؛ وَحْـشَـةٌ=إنْ لـمْ يَجِدْهـا حِرْشَـةً أَوْ غَابَـا ؟! أَنَّى لِسُوقٍ مِثْلِهـا سِلَـعُ الضَّنَـى ؟=إنْ لَـمْ أََكُـنْ لِمَثِيلِـهـا جَـلاَّبَـا ؟! وَلِـمَ الـظَّـلاَمُ بِعَـالَـمٍ مُتَفَـتِّـحٍ ؟=لَوْمَا شَكَـا مِـنْ مُقْلَتَـيَّ غِيَابَـا ؟! وَبِـأَيِّ عُـذْرٍ أَلْتَقِـي فَرْخًـا جَـثَـا=يَشْكُـو حِيَالِـيَ حُرْقَـةً وَسَرَابَـا ؟! أَتَكُـونُ فِـي جَنْبَيْـهِ مِثْلِـيَ غُرْبَـةٌ=رَسَمَتْ لَهُ الدُّنْيَـا شَقًـا وَعََذَابَـا ؟! عَجَبًا ! أَيَنْمُو الهَمُّ فِـي قَلْـبٍ وَمَـا=عَانَـتْ رُؤاهُ كُهُـولَـةً وَشَبَـابَـا ؟! أَوْ أَنَّ عُشَّكَ ضَاقَ - يَا وَلَدِي - عَلَى=جَنَبَاتِ رُوحِكَ ؛ فَاشْتَهَيْتَ سَحَابَـا ؟! أَوْ أَنَّهَا حَلْـوَى رَغِبْـتَ بِهَـا ومَـا=حَقَّقْـتَ فِيهَـا بِالشِّـرَاءِ رِغَـابَـا ! أَوْ تَيَّمَتْـكَ - بُنَـيَّ - عِشْقَـا لُعْبَـةٌ=فَاقَتْ بِرَأْيِكَ فِـي الهَـوَى الأَلْعَابَـا ؟! أَوْ أَنَّـهُ جُـرْحٌ ، وَعَيْنـيَ مَـا رَأَتْ=لُغْزًا كَجُرْحِكَ مَا اسْتَبَـانَ جَوَابَـا ؟! أوَّاهُ يَـا وَلَـدِي سَقَيْـتَ مَوَاجِـعِـي=وَجَعًا ، وَزِدْتَ مَصَائِبِـي أَوْصَابَـا !! وَأَخَذْتُهُ ، وَأَخَذْتُ أَرْكُـضُ فِـي فَيَـا=فِـي غُرْبَتَيْنَـا جَيْـئَـةً وَذَهَـابَـا ! حَتَّـى حَكَـى ظَمَـأٌ وَفَاضَـتْ مُقْلَـةٌ=وَتَجَدْولَـتْ فِـي وَجْنَتََـيَّ شِعَـابـا وَرَأَى صَغِيرِيَ فَـوْقَ خَـدِّيَ أَدْمُعِـي=وغَدا يُكَفْكِفُهـا ، وَيَصْـرُخُ : بَابَـا ! لاَ تَبْكِ ؛ يَـا بَابَـا ، وَخُذْهَـا قُبْلَـةً=سَنَعُودُ ، يَا بَابَا - غَدًا - أَصْحَابَـا !! أَنَا لَمْ أََعُدْ تَعِبًا - شُفيتُ ! - وَخَاطِرِي=بِلِقَاكَ يَا أَبَتِي سَـلاَ .. بِـكَ طَابَـا !! |
|
07-18-2010, 02:13 PM | #17 |
|
لِلْبَحْرِ هذِهِ الـ ... ! للبَحْرِ هَمْهَمَتِي الحزينةُ حِينَ تَخْدَعُني الزَّنابِقُ والفؤادُ يَرَى خَديعتَها بَرَاءَهْ ! لِلْبَحْرِ حِينَ أَمُدُّ فَوْقَ رَصِيفهِ عُمْري مَشَارِقُهُ التي نَهَشَتْ أَشِعَّتَهَا لَيَالِي الغَدْرِ في زَمَنِ الرَّدَاءَهْ ! للبحْرِ أَسْرارِي إِذَا ضَاقَتْ بها نَفْسِي ، وَتَاقَتْ للهَواءِ الطَّلْقِ تَرْكُضُ فَوْقَ شَاطِئهِ تُدَاعِبُهُ ، يُلاعِبُهَا وَتَلْثُمُ وَقْتَ غَفْلَتِهِ هَوَاءَهْ ! للبحرِ حِسِّيَ حين تُظْمِئُهُ سَوافِي البيدِ زُرْقَتُهُ نَوارِسُهُ زَوارِقُهُ نَسائِمُهُ تُعِيدُ لهُ رُوَاءَهْ ! للبَحْرِ سُكَّرُ أَحْرُفِي لماَّ تَدُوخُ الأبجديَّةُ تَحْتَ وَطْأَةِ هَلْوَسَاتِ العَابِثِينَ الحَاشِدِينَ طُقُوسَ شَهْوَتِهِمْ لِمِحْرَابِ الفَضِيلَةِ يَهْرِفُونَ بِهَا لَهَا مُتَأَبِّطِينَ فَحِيحَ أَفْعَاهُمْ وَقَامُوسَ المَرَارَةِ والبَذَاءَهْ ! للبحرِ دَمْعَتِيَ التي خَبَّأْتُهَا عَنْ أَعْيُن ِالحُسَّادِ والعُذَّالِ والأحبَابِ .. عَنْ عَيْنَيَّ حِينَ أَكونُ بين جَنائِنِ الضَّحِكَاتِ ؛ أَخْشَى أَنْ يَجِفَّ الغُصْنُ ، أَسْفَحَ فَوْقَ خُضْرَتِهِ دِمَاءَهْ ! للبحرِ بَسْمَتِيَ البَريئةُ إِنْ سَهَا حُزْنِي ، وَغَرَّدَتِ السَّعَادَةُ ليلةً ، وَهَمَتْ عَلَى رُوحِي شَآبِيبُ الهنَاءَهْ ! للبحرِ لَهْوِيَ حِينَ تَطْرُدُهُ المدينةُ مِنْ أَزِقَّةِ مُهْجَتِي الجَذْلَى ؛ فَأُهْرَع نَحْوَهُ : أَسْتَافُ مِلْحَ نَسِيمِهِ أَجْثُو عَلَى رَملاتِهِ وَأَعُودُ طِفْلاً يَمْتَطِي صَهَواتِ أَخْيلَةٍ تَطُوفُ بهِ عَلَى أَحْلامِهِ وَتَردُّهُ لِقَلاعِهِ لِيُضَمِّدَ النَّدَبَاتِ في جُدْرَانِهَا كَفَّاهُ تَغْرِفُ مِنْ عَجِينِ الأرضِ عَافِيةَ الشُّرُوخِ وَقَلْبُهُ يَشْدُو وَفِي أَضْلاعِهِ جَمْرٌ يَنِزُّ يُلَقِّمُ اللَّحَظَاتِ بالزَّفَرَاتِ يُطْعِمُهَا شِوَاءَهْ !! لِلْبَحْرِ صَوْتِيَ حِينَ تَلْتَفِتُ الحبَيبةُ عَنْ حَدِيثيَ .. لمَ تَعُدْ تُصْغِي مَلامِحُها لِنَأْمَةِ شَاعِرٍ يَحْتلُّنِي نَسَجَتْ تَجَارِبُهُ حُروفَ سُرورِهِ بِخُيوطِ عَبْرَتِهِ فَمَلَّتْ نَايَهُ ، ابْتَذَلَتْ بُكَاءَهْ ! لِلْبَحْرِ آهَتِيَ الطَّوِيـلَةُ حِينَ أُفْجَعُ فِي صَدِيقٍ لَمْ يَمُتْ بَلْ مَاتَتِ الذِّكْرَى عَلَى يَدِهِ وَكَمْ سَلَّمْتُهُ جَيْشَ المشَاعِرِ كَمْ عَقَدْتُ لَهُ لِوَاءَهْ ! لِلْبَحْرِ صَمْتِيَ حِينَ تُزْعِجُ هَدْأَتِي غِرْبَانُ دُنْيَا في حَنَاجِرِهَا مَزِيدٌ مِنْ نَعِيقِ الحِقْدِ تَحْشُرُهُ إلى سَمْعِي فَأَرْحَل - حَاشِيًا أُذُنَيَّ مِنْ قُطْنِ التَّغَافُلِ والتَّغَابِي تَارَةً وَبِقُطْنِ حِلْمِيَ تَارَةً أُخْرَى - إِلَيْكَ ؛ إِلَى سُمُوِّكَ كَمْ أَفِرُّ مِنَ الدَّنَاءَهْ ! لِلْبَحْرِ غَضْبَتِيَ الَّتِي أُسِرَتْ وَرَاءَ أَضَالِعِي مِنْ يَوْمِ أَنْ سَمَلُوا عُيُونَ سَعَادَتِي بِجِرَاحِ أُمَّتِيَ التي هَزُلَتْ عَزَائِمُهَا ، وَرَاحَتْ تَسْأَلُ الغَضْبَانَ حِينَ تَرَاهُ يَغضَبُ غَيْرةً : مَاذَا وَرَاءَهْ ؟! * * * * يا بَحْرُ عُذركَ ! إِنْ حَبَوْتُ إِلَيْكَ ؛ تَعْصِينِي خُطَايَ .. أَجُرُّهَا في دَاخِلِي شَيخٌ كَبِيرٌ دَاؤُهُ طِفْلٌ جَرِيحٌ فَرَّ مِنهُ إِلَيْكَ جَاءَكَ يَسْتَمِيحُ لَهُ دَوَاءَهْ ! لا شَيْءَ غَيْر الحُزْنِ وَالصَّبْرِ الجَمِيلِ إِذَا جَثَا ذِئْبُ الفَجِيعَةِ فَوْقَ تَلِّ الرُّوحِ يَنْفُخُ في مَوَاجِيعِي عُوَاءَهْ ! في كُلِّ يَوْمٍ تَفْضَحُ الرَّوْحَاتُ والجيْئاتُ أَجْسَادَ الحَقَائِقِ لَمْ تَعُدْ لِلشَّرِّ قُدْرَتُهُ لِيُرْخِيَ فَوْقَ عَوْرَتِهِ رِدَاءَهْ ! وَلِذَا أَتَيْتُكَ يَا سَمِيرِيَ هَارِبًا بِنَقَاءِ رُوحِيَ نَحْوَ طُهْرِكَ .. نَحْوَ مِلْحِكَ لَمْ أَعُدْ أَقْوَى عَلَى عَفَنٍ يَزِيدُ يَدِبُّ فَوْقَ الأَرْضِ أُعْلِنُهَا أَمَامَكَ : لَمْ ، وَلَنْ أَسْتَمْرِئَ المرْأَى وَلا اعْتَدْتُ الفُجَاءَهْ !! |
|
07-18-2010, 02:14 PM | #18 |
|
العيدُ أنتم !!
بيـن الشغـافِ أحسِّكُـمْ أغـرودةً=تهمي ، تهشُّ لها الجوانحُ والخواطرْ وتُعَشِّشُونَ قصائدًا نشـوى ، لهـا=فوقَ الضُّلوعِ الوالهاتِ بكـم منابـرْ قولـوا : بربكـمُ أأنسـى خفـقـةً=لرفيفها تهفو المسامـعُ والنواظـرْ العيـدُ أقبـل فاستفـاقـتْ فـجـأةً=أطيافُكـم لأزفَّ نحوكـمُ البشـائـرْ مهمـا تثاءبـت المسافـةُ بينـنـا=ويدُ الحياةِ طغتْ وأسدلت السَّتائِـرْ قلبي يهنئكـم ؛ سمعتِـمْ حِسَّـهُ ؟=لا بأسَ . أصغوا للعنادلِ في البيادر هي صوتُ روحيَ حين ترقصُ فرحةً=هي وحدَها عندي تبادلني المشاعر ! العيـد أنتـم ؛ ليـس فـي أيامنـا=طعم لعيدٍ دونكمْ ؛ والجرحُ غائـر ! العيدُ أنتم . صدقوني ؛ ليـس فـي=أعيادِنا من دونكم أنـسٌ لشاعـر ! |
|
07-18-2010, 02:15 PM | #19 |
|
( ميس ) صغيرتي .. ! كَهَمْسَةِ عِطْرٍ أَصِيلٍ تُطِلِينَ ـ يا حُلْوَتِي ـ مِنْ بَعِيدْ كَرَوْعَةِ أُمِي تَمَسِّينَ قَلْبِي تَلُفِّينَ رُوحِي بِصُبْحٍ جَدِيدْ ! كَدِفْءِ أَبِي حِينَمَا يَتَوَرَاى حَزِينًا لِجُرْحِي تُذِيبينَ حَوْلِيَ كُلَ الجَلِيدْ ! تُطِلِينَ يَا ( مَيْسُ ) مِنْ مُهْجَتِي عَلَيَّ تُطِلِينَ يَا طِفْلَتِي بِعَيْنَيْنِ مَمْلُوءَتَيْنِ حَنَانًا تَمَنَيْتُهُ مِنْ زَمَانٍ بَعِيدْ !! |
|
07-18-2010, 02:15 PM | #20 |
|
وَتَعْتَذِرِينَ تَعْتَذِرِينَ ؟! .. عَجْلَى مِثْلَمَا الأطْفَالِ بَعْدَ عِتَابْ وَكَالأَنْهَارِ ـ تَعْتَذِرِينَ ـ لِلأَرْضِ الجَدِيبَةِ .. بَعْدَ طُولِ غِيَابْ ! يُسَافِرُ صَوْتُكِ العُذْرِيُّ فِي أَعْمَاقِ أَعْمَاقِي لِيَسْقِيَ كُلَّ جِذْرٍ مِنْ جُذُورِي رَشْفَةً .. عَذْرَاءَ تَمْحُو مِنْ مُخَيِّلَتِي .. سُطُورَ سَرَابْ وَتَرْسُمَ بِالنَّدَى فِي عُمْرِيَ البَاقِي غَدًا حُلْوًا وَتَفْتَحَ فِي هَوَانَا أَلْفَ نَافِذَةٍ .. وَأَلْفَ كِتَابْ !! * * * وَتَعْتَذِرِينَ !! .. أَنْسَى كُلَّ أَيَّامِي وَأَبْدَأُ رِحْلَةً أُخْرَى عَلَى فَرَسٍ : لَه لَوْنٌ .. كَلَوْنِ الشَّمْسِ حِينَ تَغِيبُ عِنْدَ عِشَائِهَا الأَوَّلْ كَلَوْنِكِ حِينَ تَسْبَحُ فِيكِ أَحْلاَمِي وَغُرَّةُ وَجْهِهِ صُبْحٌ إِذَا أَقْبَلْ يَطِيرُ بِنَا يُحَلِّقُ فِي سَمَاءِ الحُبِّ مَشْدُوهًا جَنَاحَاهُ لِقَانَا حِينَ يَسْكُبُهُ فَمُ الإِبْرِيقِ شَايًا صَافِيًا أَخْضَرْ عَلَى أَلْحَانِ سَاقِيَةٍ وَتَحْتَ ظِلاَلِ دَالِيَةٍ وَنَبْعٍ قُرْبَ طَاوِلَةٍ عَلَيْهَا طَيْفُ عُصْفُورَيْنِ غَابَا فِي فَضَاءَاتٍ مُلَوَّنَةٍ بِنَكْهَةِ حُبِّنَا الأَكْبَرْ عَزَفْتِ بِمِسْمَعِي : وَاللهِ آسِفَةٌ !! وَفِي هَمْسٍ أَقُولُ : ( هَلاَ ) ! .. أُحِبُّكِ حِينَ تَقْتَرِفِينَ بَيْنَ يَدَيَّ ( مُشكلَةً ) أَرَاهَا مِلْحَ أيَّامِي وَلاَ أَكْثَرْ وَلكِنْ حِينَ تَعْتَذِرِينَ .. أَيَامِي تَزِيدُ ( حَلاَ ) ! .. وَتَغْدُو كُلُّهَا سُكَّر !!! |
|
موضوع مغلق |
الكلمات الدلالية (Tags) |
محمود, الحليبي, الدكتور, الشاعر, سعود |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|