07-19-2010, 01:56 PM | #11 |
|
أشهد بمركز الدائرة اهرول من بحر الى اخر و من طائرة الى قطار و من رفيق الى اخر اجمع في يدي الصغيرة مجوهرات الاحزان ثم انثرها على الشاطىء الشاسع و انا ارقص في مهرجان احبابي اعبر المغاور المغطاه بازهار خرافية ووحشية الحمرة تلتهم اللذين لم يدمغهم الحب و اسبح في غدير تكسوه زنابق التنهدات الليلية و اتقلب على الحرير و المخمل و الشهوات المستحيلة و لكنني حين اصحوا اجد نفسي وحيدة فوق ورقة بيضاء شاسعة مثل قطرة حبر سقطت سهوا من محبرة غامضة *** في البدء كان حبك ؟ ...لا .... في البدء كان الصمت الشفاف المتواطىء في البدء كان الخريف الجارح العذوبة في البدء كان الفراق ..ثم اخترعنا له حكاية و سطرنا سيناريو الاشواق في دفتر الاوهام في البدء كان الموت ..الموت و عبثا حاربناه بالشعر و المواء الليلي المحموم و صندوق الفرجة و عقاقير التحنيط *** ايتها المدينة الزئبقية اقنعيني بانني كنت حقا عشتك حقا و زففتك الى النسيان ايتها المدينة المستحيلة امنحيني شهادة ولادة كي اقدر على الموت *** حبنا؟ كيف أمكن لمعجزة ان تدوم طويلا هكذا و ان تتكرر؟ ** منذ فقدتك استعدت صحوي و صفاء الرؤيا الحياة ؟ عضو ميت في جسد اثيري حي لا متناه الحياة ؟ زحف مشلول صوب الضوء بوضوح شاهدت الكرة الارضية تنحسر من تحتي هاربة حين جرؤت على رفع بقية الستارة عن المسرح ... *** ايها الاحمق المتوحش يا قلبي متى تبتعد عن المرض الدائري الدواري الملقب بالحب و تمشي بخطى ثابتة الى مركز الدائرة الملقب بالموت ؟ |
|
07-19-2010, 01:57 PM | #12 |
|
أشهد بأصابع الأشجار ها هو نهر الزمن يجرفك ... و الأشجار تلوح بأذرعها الشبحية الرياحية "وداعا"مرسومة بالأخضر... و العصافير تعول بمناقيرها المكسورة ... و أنا أتامل المياه تغمر وجهك الذي كان يوما منارتي ... و لا أقول شيئا ...لكنني أتثائب *** لقد ألفت هذا المشهد و كنت أعرف منذ البداية أنني وجدتك لأضيعك و أحببتك لأفقدك فقد التقينا مصادفة و أنت ذاهب الى فرحتك بمجدك ... و أنا راجعة من ضجري بكل ما يفرحك الآن ... و كنا سهمين متعاكسي الاتجاه و كان لا مفر من الوداع كما اللقاء ... *** أودعك بغصة صغيرة .. فلحظة عبر كل منا صاحبه أضاءت الدنيا كلها لبرهة كما البرق المفاجىء في سماء صيفية ... و شاهدت حقيقتي الهشة .. و حقيقتك الهزلية و لكن أمطر الحب دفئا ... و في الاعصار امتزجنا و توهمت العناصر أن لا فراق لنا ... جميل أننا التقينا و مريح أننا افترقنا ...و دخلنا في التثاؤب... |
|
07-19-2010, 01:57 PM | #13 |
|
أشهد بأعمدة النسيان السبعة فتحت باب الأمواج و سبحت صوبك و مررت بالمحيطات السبعة لأهوالك المفروشة بجثث عرائس البحر الجميلات اللواتي أحببنك قبلي ... و حين وصلت الى جزيرتك وجدتها سرابية و مكهربة ... و تحول صوتي الى فقاعات ... و جسدك الى أعشاب بحرية قاتمة التفت حولي كقيد .. *** فتحت باب التراب و زحفت اليك في سراديب الحمى عبر القارات السبع لبراكينك ... فملأت حنجرتي المشتعلة حبا برماد شهيتك لإذلالي و امتلاكي ... *** و باسم " الحب " حاولت أن تحيط عنقي بشريط هاتف و تربطني الى ساق السرير ككلب صغير يقطن الانتظار و يهذ بذيله مرحبا بك باستمرار *** و حين فتحت باب الفضاء و هربت الى كوكب حريتي و صدقي رميتني بالغرور و اليوم أحمل غروري وردة صفراء و أغرسها في شعري ليضيء بها طيراني الى أعمدة العبث السبعة *** لكنني أعترف بصدق حزين : لقد أحببتك حقا ذات يوم ولولا عكاز الأبجدية لانكسرت أمامك |
|
07-19-2010, 01:57 PM | #14 |
|
أشهد بالحبّ أشهد عكس الريح على زمن عدواني عكس القلب... و أشهد بالمحبة على كوكب في مدارات الكراهية ... و أقف بالرفض أمام مستنقع الرمال المتحركة الشاسع بين عدن و طنجة ... و أعلن أن "لا" لن نركع للبشاعة و لن نرضى برؤية الحصان العربي الجميل بعيدا عن براري الضوء في اسطبل التدجين ... أشهد عكس الريح على زمن بشع كوجه قواد عجوز عبثا تجمله أقلام التزوير و أشهد بالحب على أحزان الرماح المكسورة ... |
|
07-19-2010, 01:58 PM | #15 |
|
أشهد بالسفن الغاربة لماذا كلما تذكرتك اسمع صوت السفن الغاربة عن شواطئ أحبتها و هي تطلق صرخات الوداع مثل طيور استوائية فاجأها اعصار الطوفان ... هل يعني ذلك أنني .... أحبك .. ؟!! |
|
07-19-2010, 01:58 PM | #16 |
|
أشهد بالهذيان ضبطت نفسي متلبسة بحبك مثل لصة صغيرة تسرق رغيف حنان .. *** وسط موقد الحمى رأيت جنوني بك يتلهب و انتظاري لهبوب رياحك لا ينتهي .. *** ضبطت نفسي متلبسة بالهذيان أمام الأقمار الاصطناعية ووهم حضورك .. بينما كنت أنت مشغولا بقطف رأس امرأة أخرى .. لم أشعر بالغيرة بقدر ما وعيت عظمة حماقتي ! |
|
07-19-2010, 01:58 PM | #17 |
|
أشهد بالضوء والنار لا تحزني من اجلي يا دمشق .... لقد عرفت الضوء و الحب و الفرح و انا أرحل من كوكب الى آخر ... و من جرح الى آخر .... و من حريق الى زلزال الى انهيار الى رحلة صيد في قاع البحار ..... *** احزني من اجل الذين يرحلون من الولادة الى الموت دون ملامسة الضوء مرة أو النار ....! |
|
07-19-2010, 01:58 PM | #18 |
|
أشهد برجل ليس لي ألعن تلك اللحظة المباركة حين اصطدم مركبي بجزيرتك و تحطم و أسعده حطامه و عشق شطآنك .....!! *** ألعن تلك اللحظة المباركة و أنا أهرول كعادتي في دروب مدينة ليست لي لأحلم برجل ليس لي ....! |
|
07-19-2010, 01:59 PM | #19 |
|
أشهد برجل على صهوة رسالة ذلك الرجل الذي استطاع اقتحام مملكتي على صهوة رسالة ...أحببته *** خارق العذوبة و الكبرياء نقاء صحاري طهرتها الشمس طوال عصور من اللهيب ايها القادم من مسقط راس اجدادي و مسقط قلبي اطلق سراحي من حريتي خذني اليك اجهز علي بحبك هل ترضى بان تموت امراة مثلي بغير خنجر العشق المستحيل *** اني احرضك على قتلي فليجلبوا حروفي بعد مصرعي كأحد الشهود على برائتك من هدر دمي على ارصفة الغربة ... |
|
07-19-2010, 01:59 PM | #20 |
|
أشهد بفرح عرفته متوحشة و حزينة مثل درب جبلية تفضي الى البحر تشتعل الغابات على طرفيها و يهب رمادها على ريعان الموج البعيد ... متوحشة و حزينة غادرتك .. ولست مدينا لي بغير فرح عرفته معك ... *** مرصودة لحزن كبير ؟ لم أجهل هذا في أي يوم ... سأذهب وحيدة الى الليل الأخير ؟ كنت دوما موقنة من ذلك ... سأمضي الى البحر كأنني ساستحم لكنني وحدي أعرف أنني ذاهبة الى القاع لأبحر وحيدة في المياه المظلمة وسأقفز اليها من منارة القارات المتوجة بالأضواء ... بينما الموت يراودني عن نفسي ... واستسلم لحبه |
|
موضوع مغلق |
الكلمات الدلالية (Tags) |
السلام, الشاعرة, غاية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|