10-02-2010, 12:36 AM | #11 |
|
أبلغ الحارث بن عمرو بأني =حافِظُ الوُدّ، مُرْصِدٌ للصّوابِ ومجيبٌ دعاءه، إن دعاني، =عجلاً، واحداً، وذا أصحابِ إنّما بيننا وبينك، فاعلمْ، =سير تسعٍ، للعاجل المنتابِ فثلاثٌ من السراة إلى الحلبطِ، =للخيل، جاهداً، والرّكاب وثلاثٌ يردن تيماء زهواً، =وثلاث يغرون بالإعجابِ فإذا ما مررت في مسيطر، =فاجمح الخيل مثل جمح الكعابِ بَينما ذاكَ أصْبحتْ، وهيَ عضْدي =من سبيٍ مجموعة ، ونهابِ ليتَ شِعْري، متى أرى قُبّة ً =ذاتَ قِلاعٍ للحارِثِ الحَرّابِ بيفاع، وذاك منها محلٌ، =فوق ملك، يدين بالأحسبِ حيثُ لا أرهب الخزاة ، وحولي =نصليوّن، كالليوث الغضابِ |
|
10-02-2010, 12:37 AM | #12 |
|
أبلغْ بني لأمٍ بأن خيولهم =عقرى ، وأن مجادهم لم يمجد ها إنّما مُطِرَتْ سَماؤكُمُ دَماً =ورفعتَ رأسَكَ مثلَ رأسِ الأصْيَدِ ليكون جيراني أكالاً بينكم، =بُخْلاً لِكِنْدِيٍّ، وسَبْيٍ مُزْنِدِ وابنِ النُّجُودِ، وإنْ غَدا مُتَلاطِماً =وابنِ العَذَوَّرِ ذي العِجانِ الأزْبَدِ أبلغ بني ثعلٍ بأني لم أكن، =أبداً، لأفعَلَها، طِوالَ المُسْنَدِ لا جِئْتُهُمْ فَلاًّ، وأتْرُكَ صُحْبَتي =نهباً، ولم تغدر بقائمه يدي |
|
10-02-2010, 12:37 AM | #13 |
|
أتاني مِنَ الدّيّانِ، أمسِ، رِسالة ٌ =وغَدْراً بحَيٍّ ما يقولُ مُواسِلُ هما سألاني ما فعلت، وإنني =كذلك، عما أحدثا، وأنا سائلُ فقلتُ: ألا كَيفَ الزّمانُ علَيكُما؟ =فقالا: بخير، كلُّ أرضك سائلُ |
|
10-02-2010, 12:38 AM | #14 |
|
أبَى طُولُ لَيلِكَ إلاّ سُهُودا =فَما إنْ تَبينُ، لِصْبْحٍ، عَمودا أبِيتُ كَئيباً أُراعي النّجومَ =وأرجع، من ساعدي، الحديدا أرحي فواضلَ ذي بهجة ، =منالناس، يجمع حزماً وجودا نَمَتْهُ إمامَة ُ والحارِثانِ =حتى تمهل سبقاً جديدا كسبق الجواد غداة الرهان، =أربى على السن شأراً مديدا فاجمعْ، فداءٌ لك الولدانِ، =لِما كنتَ فينا، بخَيرٍ، مُريدا فتَجْمَعُ نُعْمَى على حاتِمٍ =وتُحضِرُها، من مَعَدٍّ، شُهودا أم الهلك أدنى ، فما إن علمت =عليّ جناحاً، فأخشى الوعيدا فأحسنْ فلا عار فيما صنعتَ، =تحيي جدوداً، وتبري جدودا |
|
10-02-2010, 12:53 AM | #15 |
|
أيا ابنة عبد الله، وابنة مالكٍ، =وبا ابنة َ ذي البُرْدينِ والفرَسِ الوردِ إذا ما صنعت الزاد، فالتمسي لهُ =إكيلاً، فإني لست آكلهُ وحدي أخا طارقاً، أو جار بيتٍ، فإنني =أخافُ مَذَمّاتِ الأحاديثِ من بعدي وإنّي لعَبْدُ الضّيفِ، ما دام ثاوياً =وما فيّ، إلاّ تلكَ،من شيمة ِ العَبدِ |
|
10-02-2010, 12:55 AM | #16 |
|
أرى أجأ، من وراء الشقيقَ =والصهو، زوجها عامرُ وقد زوجوها، وقد عنستْ، =وقد أيْقَنُوا أنّها عاقِرُ فإنْ يك أمر بأعجازها، =فإني، على صدورها، حاجرُ |
|
10-02-2010, 01:04 AM | #17 |
|
أرَسْماً جديداً، من نَوَارَ، تعَرّفُ =تسائله إذ ليس بالدار موقفُ تَبَغّ ابنَ عَمِّ الصِّدقِ، حيثُ لقِيتَهُ =فإنّ ابنَ عَمّ السَّوءِ، إنْ سَرَّ يُخلفُ إذا مات منا سيد قام بعدهُ =نظير له، يغني غناه ويخلفُ وإني لأَقْري الضَّيفَ، قبلَ سؤالِهِ =وأطعن قدماً، والأسنة ترعفُ وإني لأخزى أن ترى بي بطنة، =وجارات بيتي طاويات، ونحفُ وإني لأُغشِي أبعَدَ الحيّ جَفْنَتي =إذا حرك الأطناب نكباء حرجفُ وإني أرمي بالعداوة أهلها، =وإنّيَ بالأعداءِ لا أتَنَكّفُ وإنّي لأُعْطي سائلي، ولَرُبّما =أُكلَّفُ ما لا أستَطيعُ، فأكلَفُ وإنّي لمَذْمومٌ، إذا قيلَ حاتِمٌ =نبا نبوة ، إن الكريم يعنفُ سآبى ، وتَأبَى بي أُصُولٌ كريمَة ٌ =وآباء صدق، بالمودة ، شرِّفوا وأجعل مالي دون عرضي، إنني =كذلِكُمُ مِمّا أُفيدُ وأُتْلِفُ وأغْفِرُ، إنْ زَلّتْ بمَوْلايَ نَعْلَة ٌ =ولا خير في المولى ، وإذا كان يقرفُ سأنصره، إن كان للحق نابعاً،=وإنْ جارَ لم يَكْثُرْ عليّ التّعَطّفُ وإن ظلموه قمت بالسيف دونه =لأنصره، إن الضيف الضعيف يؤنَّفُ وإنّي، وإنْ طالَ الثّواءُ، لَمَيّتٌ =ويَعْطِمُني، ماوِيَّ، بيتٌ مُسقَّفُ وإنّي لَمَجْزِيٌّ بِما أنا كاسِبٌ =وكل امرئ رهن بما هو متلفُ |
|
10-02-2010, 01:09 AM | #18 |
|
أتَعْرِفُ أطْلالاً ونُؤياً مُهَدَّما =كخطك، في رق، كتاباً منمنما أذاعتْ بهِ الأرْواحُ، بعدَ أنيسِها =شُهُوراً، وأيّاماً، وحَوْلاً مُجرَّما دوارجَ، قد غيرن ظاهر تربه، =وغيرت الأيام ما كان معلما وغيرها طول التقادم والبلى ، =فما أعرِفُ الأطْلالَ، إلاّ تَوَهُّمَا تَهادى عَلَيها حَلْيُها، ذاتَ بهجة ٍ =وكشحاً، كطي السابرية ، أهضما ونحراً كفى نور الجبين، يزينه =توَقُّدُ ياقوتٍ وشَذْرٌ، مُنَظَّمَا كجمر الغضا هبت به، بعد هجعة =من الليل، أروح الصبَّا، فتنسما يُضِيءُ لَنا البَيتُ الظّليلُ، خَصاصَة ً =إذا هيَ، لَيلاً، حاوَلتْ أن تَبَسّمَا إذا انقَلَبَتْ فوْقَ الحَشيّة ِ، مرّة ً =تَرَنّمَ وَسْوَاسُ الحُلِيّ ترَنُّمَا وعاذلتين هبتا، بعد هجعة ، =تَلُومانِ مِتْلافاً، مُفيداً، مُلَوَّمَا تَلومانِ، لمّا غَوّرَ النّجمُ، ضِلّة ً =فتًى لا يرَى الإتلافَ، في الحمدِ، مغرَما فقلتُ: وقد طالَ العِتابُ علَيهِما =ولوْ عَذَراني، أنْ تَبينَا وتُصْرَما ألا لا تَلُوماني على ما تَقَدّما=كفى بصُرُوفِ الدّهرِ، للمرْءِ، مُحْكِما فإنّكُما لا ما مضَى تُدْرِكانِهِ =ولَسْتُ على ما فاتَني مُتَنَدّمَا فنَفسَكَ أكرِمْها، فإنّكَ إنْ تَهُنْ =عليك، فلن تلفي لك، الدهر، مكرما أهِنْ للّذي تَهْوَى التّلادَ، فإنّهُ =إذا مُتَّ كانَ المالُ نَهْباً مُقَسَّمَا ولا تشقين فيه، فيسعد وارثٌ =بهِ، حينَ تخشَى أغبرَ اللّوْنِ، مُظلِما يُقَسّمُهُ غُنْماً، ويَشري كَرامَة ً =وقد صِرْتَ، في خطٍّ من الأرْض، أعظُما قليلٌ بهِ ما يَحمَدَنّكَ وَارِثٌ =إذا ساق مما كنت تجمع مغنما تحملْ عن الذنين، واستبق ودهمُ =ولن تستطع الحلم حتى تحلما متى تَرْقِ أضْغانَ العَشيرَة ِ بالأنَا =وكفّ الأذى ، يُحسَم لك الداء مَحسما وما ابتَعَثَتني، في هَوايَ، لجاجة ٌ =إذا لم أجِدْ فيها إمامي مُقَدَّمَا إذا شِئْتَ ناوَيْتَ امْرَأ السّوْءِ ما نَزَا =إليكَ، ولاطَمْتَ اللّئيمَ المُلَطَّمَا وذو اللب والتقوى حقيق، إذا رأى =ذو طبع الأخلاق، أن يتكرَّما فجاورْ كريماً، واقتدح من زنادهِ =وأسْنِدْ إليهِ، إنْ تَطاوَلَ، سُلّمَا وعوراء، قد أعرضت عنها، فلم يضرْ =وذي أودٍ قومته، فتقوما وأغْفِرُ عَوْراءَ الكَريمِ ادّخارَهُ =وأصفح من شتم اللئيم، تكرَّما ولا أخذِلُ الموْلى ، وإن كان خاذِلاً =ولا أشتمُ ابنَ العمّ، إن كانَ مُفحَما ولا زادَني عنهُ غِنائي تَباعُداً =وإن كان ذا نقص من المال مصرما ولَيْلٍ بَهيمٍ قد تَسَرْبَلتُ هَوْلَهُ =إذا الليلُ، بالنِّكسِ الضّعيفِ، تجَهّمَا ولن يَكسِبَ الصّعلوكُ حمداً ولا غنًى =إذا هو لم يركب، من الأمر، معظما يرى الخمص تعذيباً، وإن يلق شبعة ً =يبت قلبه، من قلة الهم، مبهما لحى اللَّهُ صُعلوكاً، مُناهُ وهَمُّهُ =من العيش، أن يلقى لبوساً ومطعما يَنامُ الضّحى ، حتى إذا ليلُهُ استوَى =تنبه مثلوج الفؤاد، مورَّما مقيماً مع المشرين، ليس ببارحٍ، =إذا كان جدوى من طعامٍ ومَجثِمَا ولله صعلوك يساور همُّه، =ويمضِي، على الأحداثِ والدهرِ، مُقدِما فتى طلباتٍ، لا يرى الخمص ترحة ً =ولا شَبعَة ً، إنْ نالَها، عَدّ مَغنَما إذا ما أرى يوماً مكارم أعرضتْ،=تَيَمّمَ كُبراهُنّ، ثُمّتَ صَمّمَا ترى رمحه، ونبله، ومجنه، =وذا شطب، عضب الضريبة ، مخذما وأحناء سرج فاتر، ولجامهُ،=عتاد فتى هيجاً، وطرفاً مسوَّما |
|
10-02-2010, 01:09 AM | #19 |
|
أوقدْ، فإن الليل ليل قرَ، =والرّيحَ، يا مُوقِدُ، رِيحٌ صِرُّ عَسَى يَرَى نارَكَ مَنْ يَمُرُّ =إنْ جَلَبَتْ ضَيْفاً، فأنْتَ حُرُّ |
|
10-02-2010, 01:10 AM | #20 |
|
إلا أخلقتْ منك المواعد، =ودونَ الذي أمّلْتَ منها الفَراقِدُ تمنيننا غدواً، وغيمكم، غداً، =ضَبابٌ، فلا صَحوٌ، ولا الغيمُ جائِدُ إذا أنتَ أعطيت الغني، ثم تجدْ =بفضل الغنى ، ألفيتَ مالك حامدُ وماذا يُعَدّي المالُ عَنكَ وجَمعُهُ =إذا كانَ ميراثاً، وواراكَ لاحِدُ |
|
موضوع مغلق |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الشاعر, الطائي, حاتم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|